أصيب 4 شبان فلسطينيين من المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك بجروح، صباح اليوم الأربعاء، بعدما قام المصلون بطرد مجموعات استيطانية يهودية قوامها نحو 200 مستوطن من المسجد الأقصى المبارك عبر بوابة السلسة بعد التصدي لهم بصيحات التهليل والتكبير. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ إن شرطة الاحتلال الخاصة المُرافقة للمستوطنين سارعت بإخراج المستوطنين بعد فشلها في قمع احتجاجات المُصلين. في الوقت نفسه، أصيب 4 شبان من المُصلين بجروح بالغة بالرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، وتم نقلهم إلى عيادات المسجد بانتظار نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة. وأدى المستوطنون بعد طردهم من المسجد الأقصى، رقصاتٍ وسط موسيقى صاخبة ورفع أعلام دولة الاحتلال في منطقة باب السلسلة وسط توتر شديد في ظل تواجد كبير للمواطنين المقدسيين الذين يحاولون الضغط لكسر الحصار عن المسجد الأقصى. وفي تطور لاحق، اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين المحتشدين حول بوابات المسجد الأقصى في حارات باب حطة والجالية الأفريقية ومنطقة باب الاسباط وقوات الاحتلال التي ما زالت تمنعهم من دخول الأقصى. وقال عدد من العاملين في المسجد الأقصى بأنهم لن يسمحوا ولا بأي شكلٍ من الأشكال للمستوطنين بإقامة شعائر تلمودية أو احتفالات خاصة بمناسباتهم في المسجد الأقصى وسيتصدون لمنعهم بكل قوة. وأغلقت قوات الاحتلال في وقت لاحق، باب المغاربة وأعادت فتح بوابات المسجد المبارك وسط إجراءات مشددة على المصلين من فئة الشبان والشابات. وأبدى عاملون في الأوقاف الاسلامية تخوفهم من أن تعيد شرطة الاحتلال الخاصة فتح باب المغاربة أمام المستوطنين في فترة الاقتحامات التي تتم بعد الظهر (الساعة الواحدة والنصف). وطالبت الأوقاف الإسلامية المصلين بضرورة الحفاظ على رباطهم في المسجد الاقصى للتصدي لكل محاولات المستوطنين لإقامة شعائر واحتفالات خاصة بذكرى ما يسمى /يوم القدس/ وهي الذكرى ال47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين. وفي السياق، يحتشد مئات المستوطنين في باحة حائط البراق وسط احتفالات صاخبة ورقصات بأعلام الاحتلال، في حين عززت قوات الاحتلال من انتشارها في شوارع وأزقة وحارات القدس القديمة ومحيطها لتأمين الحراسة والحماية للمستوطنين خلال اختراق مسيراتهم الاحتفالية للبلدة في وقت لاحق من اليوم.