صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأندية الجماهيرية تزرع و«أندية المال» تجني الثمار..
شعب إب وأهلي تعز يعتليان عرش الأندية المصدرة للاعبين
نشر في الجمهورية يوم 14 - 06 - 2014

في عصر الاحتراف تغتنم أندية المال تواجد أندية مشهود لها ب”تبني المواهب الكروية” لخطف النجوم الصاعدة، وعلى مدار الزمن يحكي التاريخ بأن “حسان” أبين كان الأقدر في توزيع لاعبيه على أندية أخرى، لكن المفاجآت تشير إلى أن منجماً كروياً كهذا طوته الأيام بعد أن شاخ لاعبوه داخل أندية غير حسان.. الموسم الرياضي 2013 2014 جاء بأندية أهلي تعز، شعب إب، ومن بعدهم شعب حضرموت، وحدة عدن، شمسان، كأندية ارتفع شأنها في قائمة الأندية المفرخة للمواهب الكروية..
لماذا ترفض الأندية الولادة الاستفادة من نجومها، وهل يعود ذلك على خزائنها بالمال الوفير؟.. هذا ما بحثت حوله «ماتش» وخرجت بالكلام التالي:
عقلان: رحل عن الأهلي 17 لاعباً
* في هذا السياق يفيد مدرب أهلي تعز السابق الكابتن محمد عبدالله عقلان بأن الأهلي خلال موسم واحد فقط فقد خدمات ما يقارب من 17 لاعباً بعد أن تحول أمر طردهم من الفريق إلى تصفية حسابات شخصية.. والخطير في الأمر أن الإدارة لم تكن جاهزة للنظرفي موضوع الاستغناءات العشوائية .
المدرب الذي قاد فريق الأهلي لحمل كأس رئيس الجمهورية الرابعة عشرة “عقلان “يوضح: لتنفيذ عملية بناء فريق حديث يعتمد على عناصر شابة الامر تطلب الاستغناء عن اللاعبين القدامى لضرورة الحفاظ على الفريق الشاب..
وأضاف: غير أن خلال فترة التوقف التي سبقت الدور الثاني تم استبدال العناصر الشابة بلاعبين قدامى وقد شملت قائمة المسرحين من أهلي تعز التالية أسماؤهم: علي الآنسي “الصقر” صادق الشراعي ، أحمد غانم الروحاني “الرشيد” إبراهيم الزريقي “شباب عبس” نصر الشمسي، يوسف القرشي، الحارس عمر عبدالعزيز “أحد أندية صنعاء” الحارس هشام مسعد “طليعة تعز” أبوبكر نعمان، حلمي عبدالسلام، أحمد الحبيشي، أكرم عبدالله سيف.. وكانت حالة اللاعب وليد الحبيشي هي الوحيدة التي انتقلت من الأهلي إلى نادي الصقر بترحيب جميع أعضاء الإدارة بعد رفع مدرب الفريق محمد عقلان ومساعده عصام إبراهيم وبدون أي اعتراض من أحد.. وللتوضيح فإن اللاعب وليد الحبيشي مهاجم أهلي تعز مُنح إعارة للعب في نادي الصقر وبدون أي مقابل مادي.ووفقاً ل”عقلان” الاستغناء شبه الكلي للفريق جاء على حساب ضياع جهد سابق، فاللاعبون الذين تم تسريحهم لم يأتوا إلى الأهلي جاهزين إنما هم ثمرة إعداد وتدريب ما يقارب ال8 سنوات ومن الصعب تكرار وجود مثل هذا الجيل..
وقال: الآن هناك لاعبين على وشك المغادرة مثل المدافع المتمكن والخلوق علاء الدين نعمان، وعصام نعمان، كما أن متابعة الهجرة القسرية عن النادي لن تتوقف عن هؤلاء .
عبدالعزيزطه: مواصلة الإنتاج الرياضي يحتاج إلى المال
* وواصل الخبير الإداري الكابتن “عبدالعزيز طه حسين” الحديث عن الأهلي بقوله: عملية انتقال اللاعبين مثلت حالة تؤرق الأندية في فترة السبعينيات عملية تبادل اللاعبين بين الأندية كانت تتم عبر الانتقال الحر ودون أي عائد مادي، مثل هذه الخطوة كانت مسموحة وكانت هناك مرحلة تسمى “موسم الاستقالات” على إثر ذلك يسمح للاعب اختيار نادٍ معين تمهيداً لانتقاله في إشارة منه إلى تاكيد حرية الانتقال.. قال: في أهلي تعز كانت لدينا حالة واقعية لانتقال عبدالله العسولي وعبدالله المرتضى واثنين آخرين لا أتذكرهما قرروا أخذ استقالاتهم للعب بنادي الصحة في حينه لم تكن هناك أية ممانعة من الإدارة مع ذلك عادوا بأنفسهم للأهلي.
الإداري المرموق الذي تقلد مناصب إدارية عديدة “عبدالعزيز طه “يواصل الحديث: خلال الثمانينيات وصل بعض اللاعبين إلى مرحلة تشبع وهناك من انتقل إلى أندية أخرى مثل اللاعب عيدروس أحمد حسن الذي ابتعد عن الأهلي للعب في شعب إب، وخالد الخولاني الذي ابتعد عن الأهلي بسبب عمله وهكذا تسلسلت هذه العملية بهذا الشكل.
ومضى يشرح: الأندية المفرخة للاعبين لم تكن تعير هذه المسألة أية أهمية ولم تكن تفكر بعمل عقود احتراف تربط اللاعبين وبطبيعة الحال الأندية المفرخة تخسر لاعبيها الذين يحاولون الضغط على النادي بفرض مطالب تعجيزية بهدف الانتقال في حين ان الأندية لم تكن قادرة على توفير ذلك، ولفت: في ظل شبه الاحتراف الذي بدأ التعامل به بعد الوحدة بالنسبة للأندية محدودة الدخل والتي لديها قاعدة عليها تجديد النظر في لاعبيها والتعامل بصورة احترافية بحيث تتجنب الاثار السلبية والمشكلة بأن هناك لاعبين عندما يكونون في حالة جيدة وفي أوج مستواهم الفني في هذا التوقيت نراهم يذهبون للعب في نادٍ آخر للاستفادة المادية وبمجرد التخلص منه يحاول فرض نفسه في ناديه الأول من جديد.
ولفت عبدالعزيز: هناك أندية مشهود لها بتفريخ نجوم كرة قدم واعتادتعلى متابعة هذا العمل وبسبب عدم توافر الإمكانات المادية أو عدم وجود مشاريع استثمارية تعينها على مواصلة الإنتاج الرياضي وصل حال بعضها إلى مرحلة صعبة مثل نادي حسان وأهلي تعز.. وهناك حقيقة أن أندية كثيرة نهجت في هذا الاتجاه إلا أن أغلبها توقف عطاؤها لأسباب وعوامل منها تعرض بعضها للإفلاس باستثناء حالة نادي شعب إب، الذي لديه عائد مادي يجعله يقاوم كل العوامل التي قدر لها أن تكسر بعض الأندية فالأدوات الاستثمارية التي يمتلكها الشعب تكفيه بأن يثبت وجوده على عكس ذلك أهلي تعز يواجه صعوبات مالية كبيرة بالرغم من أن لديه المجال في استثمار موقعه التجاري ولو وجد طريقة لاستغلال ما لديه لربما أصبح من الأندية المكتفية مالياً.
النزيلي: الشعب من أكثر الأندية تفريخا
* وذكر مدرب شعب إب السابق الكابتن “وليد النزيلي” بأن قائمة اللاعبين المغادرين من النادي شملت التالية أسماؤهم: أيمن الهاجري “بداوعي الاحتراف الخارجي المحرق البحريني” فيما صدّر شعب إب للصقر أكرم الورافي، ناطق حزام، نجيب الحداد، محمد فؤاد وكان نادي الاتحاد استفاد من اللاعبين نشوان الهجام، مروان جزيلان وضم نادي الهلال محمد العماري، محمد السلاط، ياسر البعداني كما تم تسريح اللاعبين فهد عبدالسلام، عبدالوهاب الورافي ليس لهم نادٍ.
ويقول المدرب السابق لشعب إب الكابتن وليد النزيلي: الأندية التي تعيش هموم عدم توفير الموارد المادية لفرقها الكروية تظل عاجزة عن التمسك بأفضل لاعبيها وهناك من ينتقد هذا كثيراً لكنه في نفس الوقت لا يتحسس حاجة هذه الأندية للدعم حسب النزيلي مع بداية الاحتراف ودخول فترة الانتقالات الشتوية والصيفية وتحديداً عند منتصف البطولة بين الدورين اعتبر شعب إب من أكثر الأندية المحلية تصديراً للاعبين، ربما يحدث هذا لعدة عوامل من عدم توافر الإمكانات المالية بصورة متكاملة، وبالرغم من أن شعب إب من الأندية الكبيرة إلا أنه أصبح مطمعاً للجميع لدرجة أن الشعب في الفترات الأخيرة لم يعد قادراً على إتمام صفقات كبيرة، بل وصل الأمر إلى أنه لم يستطع تحقيق حلم بعض أبنائه اللاعبين الذين يسعون إلى تأمين مدخولات مالية كبيرة نظير تقديم خدماتهم وبظني أن هذا الباب الأخير دفع بالنادي إلى الاستغناء عن خدمات أبرز عناصر الفريق وهناك لاعبون مطلوبون للاحتراف الداخلي أمثال أكرم الورافي، محمد فؤاد، ناطق حزام، الحداد مثل هؤلاء أصبح من الصعب المحافظة عليهم وبالمقابل التفريط بهم يعني اكتساب النادي من قيمة بيعهم لأندية أخرى.ويوضح” النزيلي”: اللاعب الذي يظل مرابطا ضمن أعضاء الفريق وينتظر لحظة قرار الاستغناء عنه مثل هؤلاء ليست لديهم عروض احترافية وربما أًصبحوا غير قادرين على العطاء في فرقهم، بل منهم من أصبح عالة على فريقه هؤلاء يتم الاستغناء عنهم مباشرة بعد رفع المدرب تقريره الفني، وهناك من يضايقه هذا الإجراء متناسياً بأن الكرة اليمنية في طور التطوير بدخولها منظومة الدول المحترفة.. وفي إشاره منه يقول المدرب وليد: عندما يكون اللاعب في أفضل حالاته يدعم نفسه بكثرة المطالب والترافع عن حقوقه المكتسبة من النادي وعلى العكس اللاعب الذي لم يتم تحديد عقده وينصح المدرب بترحيله يبدي تذمراً كبيراً ويبدو الأمر بالنسبة له غير طبيعي مع أن أمره انتهى.. وأكد: في كل الأحوال يبقى الطرف المستفيد من الاحتراف هو اللاعب ومن حق المدرب تحديد شكل أعضاء الفريق وفق ما يراه مناسباً.
ومضى في حديثه: المشكلة الحقيقية أنه لا توجد أندية تمتلك المال والرؤية سوى نادٍ وحيد هو الصقر وهو النادي الذي يمتلك رؤية إدارية وربما فنية، كما أن هناك أندية تتيح أمام الجهاز الفني تطبيق رؤيته الفنية وهناك أندية تشارك الجهاز الفني في الوصول إلى القرار بصورة جماعية.
الزريقي: ليس هناك لاعب يمني بسعر عالٍ
* الاستفادة التي وصل إليها اللاعب المحلي من خلال الابتعاد عن النادي الأول وإلى أي مدى يؤثر ذلك على الأندية المتبنية للموهوبين، في هذا الاتجاه يرى المدرب الوطني الكابتن محمد الزريقي أن وجود أندية تتبنى الموهوبين مهم بدرجة كبيرة باعتبارها منبعا يسهم في تكاثر لاعبي كرة القدم.. كما يعتقد مدرب شعب صنعاء بأن أحد أهم العوامل الرئيسية المسببة للاستغناء عن اللاعبين سببه مادي بحت.
وقال الزريقي: معروف لدينا بأن غالبية الأندية المحلية ليس لديها دعم مالي يغطي احتياجاتها بشكل كلي، وأن الأندية البسيطة مالياً تصبح غير قادرة على توفير الالتزامات والأعباء بشكل يتلاءم والمقومات البشرية التي تمتلكها.
وراح يوضح: بصورة أدق هناك أندية بسيطة لديها فائض لاعبين وفي مفهوم الاحتراف الرياضي بمجرد دخول الموهوبين مرحلة الاحتراف والمحددة في لائحة مسابقات كرة القدم بسن “23” في هذه الحالة تصبح هذه الأندية غير قادرة على التمسك بلاعبيها نظراً لارتفاع القيمة.
وأضاف: الأندية الغنية هي التي تستطيع استقطاب هؤلاء وبمنطق البيع والشراء تفقد الأندية الفقيرة أبرز وأقوى عناصرها والصحيح بأن هذه الأندية بشكل نادر تستفيد من عملية انتقال اللاعبين لفرق أخرى لأنه في حالات كثيرة في الدوري اليمني لا يوجد هناك لاعب يمني بسعر كبير وعالي يضاهي قيمة اللاعب في الدوريات العربية.
وأشار: عدم اكتراث الأندية لاهمية تنظيم عملية التفاوضات تأتي كسبب غيب تعامل الاندية المستفيدة مع الأندية المتبنية للاعبين الموهوبين وهكذا يصبح التفاوض بصورة كبيرة بين اللاعب الذي يمثل نفسه والنادي المنتقل إليه وهكذا تبدو الأندية المفرخة لنجوم كرة القدم غير متمكنة من التمسك باللاعب كما وأنها لا تستطيع جني أي مردود أو عائد مادي في الغالب اللاعب هو المستفيد.
باحاج: هذه ميزة “حسان”
* من جانبه لاعب المنتخب الوطني الأول منصر باحاج يذهب إلى ترشيح أهلي تعز كأفضل نادٍ يعمل على ضخ اللاعبين، معتبرا إياه من أكثر الأندية امتلاكا للمواهب.. وقال: بعد غياب حسان الذي أجبرته الظروف المادية بأن يتخلى عن أبرز نجومه ليقبلوا اللعب بشعارات أندية مختلفة من وجهة نظري أهلي تعز يحتل المكانة ذاتها وهو في الأساس يقوم بمهمة إنتاج نجوم كرة من طراز فريد ويظهر قوة لا تضاهى في بناء الفريق الرياضي.
ويوضح الكابتن منصر: مثل هذه المهمات تحتاج الى خبرات زمنية وبظني أن الأجهزة الفنية المتواجدة في هذا النادي أعطت مؤشرات واضحة في تحمل مسؤولية الإشراف على الفئات العمرية.. في تأكيداته على امتلاك أندية بعينها على المواهب الكروية يشرح باحاج: نادي حسان أبين كانت له هذه الميزة لدرجة وصفه بمنجم تفريخ اللاعبين.. ومضى يتحدث: أيضا هناك التلال الذي يتمتع بتقديم لاعبين واعدين.
ولفت الكابتن منصر باحاج: أنا سرت بالطريقة ذاتها من داخل نادي طليعة شبوة بدأت في فئة الناشئين وفي تضامن شبوة لعبت لموسمين وعن طريق الانتقال الحر انتقلت للعب في فريق شعب حضرموت الذي استمريت معه أربعة مواسم ومن ثم التحقت بنادي الهلال في الحديدة وبقيت ضمن الفريق ثلاثة مواسم وحاليا أنا في نادي العروبة كلاعب حر.
محمد بارويس: هناك أندية تمنع على نفسها الاستفادة
* بشأن الأندية الأكثر اهتماما بتصعيد اللاعبين لاعب أهلي صنعاء والمنتخب الوطني محمد بارويس يتحدث: لا نستطيع الحكم بدقة في هذا الشأن لكن دعني أقول بأن هناك أندية تعتبر ولادة للاعبين وبسبب حاجة تحسين مدخولاتها هناك أندية تمنع على نفسها فرصة الاستفادة من أبناء النادي نظرا لضعف مواردها.
وأشار: هناك أهلي تعز قادر على تقديم هذه الخدمة وهذا الموضوع تم التحدث حوله كثيرا وبشهادة المهتمين بالشأن الكروي اكد للجميع مقدرته على صناعة لاعبي كرة القدم واستطاع أن يحقق ما حققه زمان نادي حسان.. وتابع: لقد بات من المؤكد أن نادي أهلي تعز خدم الرياضة من خلال تواجد أبنائه في المنتخبات الوطنية وتحديدا في المنتخبات السنية براعم، ناشئين، شباب.. هذا العام أثبت التلال أنه قادر على التحدي حين تغلب على وضعه المادي الصعب ولم يخرج عن إطار الأندية الولادة وتم اكتشاف عديد مواهم وتقديمها للساحة غير أن التلال ينطلق من قاعدة الاستفادة من مخرجاته الرياضية بشكل أكبر من الأندية التي تقدم على الاستغناء عن مواهبها.
ولفت بارويس: برأيي أن الجار وحدة عدن يعكف على تطوير خامات اللاعبين الذين ترعرعوا فيه وعلى عكس التلال وحدة عدن يعتبر من الأندية المصدرة للاعبين والأمر ذاته يتطابق مع نادي شمسان.. وفي توكيد منه يقول الكابتن محمد بارويس: أنا مثلا أتيت من وحدة عدن للعب في صفوف طليعة تعز الذي لعبت له نصف موسم قبل أن أعود لألعب نصف موسم للوحدة بنظام الانتقال الحر وبالطريقة ذاتها أتيت للعب في أهلي صنعاء.
نصر حسين: هناك أندية تفسح المجال لأبنائها
* يقول مدرب الناشئين بنادي وحدة عدن نصر حسين: تجهل الأندية اليمنية ماهو معمول في النظام الاحترافي وضم اللاعبين عملياً لفترة طويلة ربما أن الأندية لا تهتم بسبب معاناتها المالية المتلاحقة لهذا نراها تتجاهل مسألة إبرام عقود احتراف طويلة تضمن بقاء لاعبيها، والملاحظ بأن كل الأندية تتردد في ذلك مع ذلك هناك أندية تفسح المجال أمام لاعبيها الشباب، وتمكن نادي التلال أن يصبح أفضل فريق في الدوري لهذا العام، هذه المرة ركز التلال على ضرورة المشاركة بفريق الشباب الذين لم يتجاوز أعمارهم العشرين بصراحة الإدارة التلالية بقيت متمسكة بإيمانها باللاعب الشاب وبهذا بسطت قوتها هذا العام.
الكاشف الفني للاعبي أندية عدن “نصر” يؤكد: لقد عملت على اكتشاف لاعبين كثر منهم الآن من يشارك في الفريق الأول للتلال وبعضهم انضموا للمنتخبات الوطنية، في عدن العوامل المساعدة كثيرة مثلاً في منطقة الشيخ عثمان وهي منطقة سكانية بإمكانك أن تجعل من أندية عدن ولادة وهي كذلك طبعاً صحيح ليس لدينا المال علاوة على أن المشاكل التي دائماً ما تقوم داخل الأندية لا تجعلنا نحقق نهضة في تنظيم العمل هذا طبيعي لكن كانت هناك فترات توفر فيها المال ولم نستفد من ذلك بسبب عدم وجود خطة تسير عليها الأندية لاستثمار طاقات الشباب.
نصر يؤكد: مثلاً التلال عاش فترة انتعاش مادي في عهد تواجد المدرب أكرم سلمان الذي حسّن من شأن التلال، لقد جلب لاعبين محترفين بعدد كبير لكن هذا لا يعني بأنه كان يسير بصورة رياضية علمية صحيح حصل المدرب أكرم على حب الناس حين حقق المركز الثاني، ببساطة الجماهير أحبت تحقيق الإنجاز في التلال هناك قاعدة شبابية قوية والمدرب لم يبنِ فريق المستقبل لاحظوا الآن التلال لديه فريق المستقبل وهو أيضاً يقدم نفسه ضمن الأندية المفرخة للاعبين مثله مثل نادي الوحدة عدن، والشعلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.