تنطلق خلال الفترة 17 - 31 أغسطس الجاري فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع، بمشاركة عربية ودولية واسعة، وذلك في أكبر تظاهرة سنوية تقام بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإعادة تنظيم اليمن إلى ستة أقاليم، والمهرجان وبالرغم من كونه من أهم المهرجانات التي تحظى بالدعم والرعاية، إلا أنه لوحظ خلال العام الماضي وجود العديد من جوانب القصور من ناحية الإعداد والتنظيم، فهنالك محافظات يمنية لا تشارك إلا يوماً أو يومين وبفقرات مكررة، ولا تعكس مطلقاً عادات وتقاليد وأعراف المحافظة إياها.. مهرجان صيف صنعاء هذا العام ينطلق والوطن اليمني يمر بمراحل عصيبة يؤمل الشارع اليمني فيها أن تحظى باهتمام المهرجان الذي ينبغي أن يكون جاذباً للسياح وداعماً للسياحة وألا يكون عبئا وتصرف ميزانياتها دون تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة.. وفي هذا الصدد ننقل لكم أبرز جهود المسئولين لتدشين المهرجان، وكذا آراء وانطباعات المواطنين حول هذه التظاهرة السنوية، وما يؤملونه وما يتطلعون إلى تحقيقه من المهرجان.. استعدادات مبكرة وقد أوضح وزير السياحة الدكتور- قاسم سلام - في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء أن المهرجان السياحي السابع لصيف صنعاء يأتي تجسيداً للحكمة اليمنية في أسمى معانيها، كونه ملتقى بين 23 محافظة يمنية في مكان واحد، بالإضافة لكونه ملتقى للتعريف بثقافات وحضارات وموروثات شعوب عربية ودولية متنوعة من كل من الصين وروسيا وتركيا وماليزيا وتونس والهند وفرنسا وإيطاليا وجمهورية مصر العربية الشقيقة، تطل خلاله كل دولة بما لديها من موروث ومكنون وتنوع ثقافي وحضاري. وأكد الوزير قاسم سلام أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع تجسد حالة الاستقرار والتعافي التي يعيشها ويشهدها اليمن عقب نجاح مؤتمر الحوار الوطني، وكذا تعبير حقيقي عن حالة التوافق والتصالح الوطني. ولفت الوزير سلام إلى أن صنعاء ستكون مسرحا مفتوحا يمكن جمهور مهرجان الصيف من الإطلالة على ما تزخر به هذه المدينة وغيرها من مدن اليمن المشاركة في فعاليات المهرجان من مكنون وتنوع حضاري ثقافي وتاريخي عظيم، بالإضافة إلى انه سيمثل مناسبة للالتقاء والتواصل الثقافي والحضاري والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى من خلال الفرق العربية والأجنبية المشاركة بتراثها وفنونها. وأشار الوزير إلى أن المهرجان سيشهد مشاركات سياحية وثقافية وفنية ورياضية مميزة ومتنوعة عربية ودولية واسعة، وخاصة بعد أن أبدت العديد من الدول استعدادها للمشاركة ويتم حالياً التواصل مع ممثلي هذه البلدان لتأكيد المشاركة. فعاليات المهرجان من جانبه أوضح وكيل الوزارة المساعد عبد الجبار سعيد محددات الإطار العام لمهرجان صيف صنعاء السياحي السابع، وأبرز الأنشطة والفعاليات ألتي يتضمنها وتشمل فعاليات استعراضات وفقرات متعددة وحركات بهلوانية وخدع وتسالي لفرق السيرك الروسي والصيني إلى برنامج القفز المظلي الفنون الفلكلورية للفرقة اليمنية، بالإضافة إلى الفرق التركية والتونسية والهندية والماليزية، وعروض وسباقات الطيران الشراعي، وألعاب بهلوانية للفرق الإيطالية والفرنسية. تنوع الفعاليات المواطن سعيد ناصر علوي المنهالي: نحن نشارك كل عام في المهرجان بصفتنا الرسمية ممثلين عن محافظة مأرب، ولدينا خيمة للموروث الشعبي وإبراز العادات الأصيلة لأبناء مأرب، فمحافظتنا تزخر بالكثير من العادات والتقاليد والأعراف باعتبارها من المناطق الصحراوية في بلادنا، وخيمة مأرب الأكثر زيارة من قبل الزوار الذين يجدون تاريخ وحضارة وتراث وعراقة أبناء مأرب التاريخ والقيم النبيلة، فمن الرقصات الشعبية إلى الأهازيج والزوامل ولعبة ألباله إلى ألحان الربابة والأشعار البدوية.. كل ذلك وغيره مما عكس نفسه على واقع حال الخيمة التي تستقبل الناس وبكل ترحاب يشربون القهوة الماربية، ويستمتعون بما يشاهدونه والحقيقة أن المهرجان خلال العام الماضي حقق نجاحاً باهراً وها هو هذه السنة يأتي لاستكمال النجاحات السابقة التي من شأنها تنشيط السياحة وتفعيلها. التغطية الإعلامية أما المواطن . صادق محمد الدرويش، فقد قال: مهرجان صنعاء السياحي فرصة سنوية للترويج للسياحة اليمنية والتعريف بالمورث الحضاري لليمن، حيث تلتقي فيه المحافظاتاليمنية وتقدم كل محافظة عاداتها وتقاليدها، وتبرز الأشياء التي تشتهر بها، وهذا شيء طيب وينعكس إيجابياً، غير أنه لوحظ عدم الاهتمام بالجانب الإعلامي، حيث أن فعاليات المهرجان من المفترض أن تحظى بالتغطية الإعلامية التي تتناسب وهذا الحدث المهم، الذي من المعول عليه مستقبلاً ومن خلاله أن ينعش القطاع السياحي، الأمر الذي يرفد خزينة الدولة بملايين الريالات وربما بالعملة الصعبة، وبالتالي تكون الفكرة التي من أجلها أقيم هذا المهرجان قد ترسخت واستفاد منها الأشخاص المستهدفين من المهرجان، سواء داخلياً من أجل ترفيه الناس وإمتاعهم، أو خارجياً من اجل جذب السياح وتشويقهم لزيارة اليمن. ولفت الأخ الدرويش إلى أن حملات التوعية أصلا تقام لغرض أن يفهم الأجانب أن اليمن بخير وأن الأمن موجود، وأن البلاد تنعم بالكثير من الأعراف والعادات والقيم الحميدة، فالدور الإعلامي مغيب تماما وقد لوحظ في العام الماضي انه يتم عرض خبر يومي في الفضائية اليمنية وذلك في نهاية نشرة الأخبار الرئيسة وبحوالي 35 دقائق لا تفي بالغرض، أما الصحافة فالاهتمام موجود لكن لابد من عمل المزيد، ومن المفروض أن يتم تخصيص برامج متلفزة لغرض التوافق مع هذه المناسبة. أصحاب المهن أما الأخ علي حسين المطري وهو صاحب محل بيع الإكسسوارات القديمة، قال: نحن لا نعلم بالتحضير للمهرجان إلا بعد فتره من انطلاقه؛ وهذا مسؤولية القائمين عليه، فنحن نريد أن نتقدم لعمل خيمة والمشاركة بمنتجاتنا الحرفية، والترويج لها، لكن نتفاجأ أن هنالك إجراءات قد تمت مسبقاً، وتم اختيار أصحاب المؤسسات الحرفية، ولا أخفيكم القول أن المشاركين هم أنفسهم كل عام إلا ما ندر، ومطلوب من الوزارة أن تشرك الجميع في ذلك لما فيه التعرف على ما لدى الآخرين من مهن وصناعات، وإبراز ما تفخر به اليمن من تراث، وبهذا يستفيد الناس جميعاً وحتى أن البلاد سيكون لها نصيب من ذلك. مجسمات المعالم السياحية الأخ. عبدالرحمن علي أحمد القاضي، قال: عندي فكرة لو تم الأخذ بها سيكون لها الأثر الإيجابي في الترويج للمعالم السياحية، وهذه الفكرة غير مكلفه وغير مجهده وتتمثل في استقدام كوادرنا النشيطة من الرسامين والنحاتين لعمل مجسمات تكون مشابهه للمعالم الأثرية والسياحية التي تشتهر بها كل محافظة يمنية فمثلا في حضرموت يعملون ويصممون مجسما لحصن الغويزي وفي رداع جامع ومدرسة العامرية وهكذا وفي رأيي أن هذه الفكرة ستكون دونا عن المشاركات التي تقام كل عام في مهرجان صيف صنعاء السياحي ويتم تحديد منطقة في مدخل حديقة السبعين لعمل تلك المجسمات، واختيار المواد الفخارية المناسبة لها وتكون بشكل بارز ومنظم، ويتم عمل بطائق مصغرة للتعريف بتلك المعالم، تقدم فيها نبذه مختصرة عنها وعن المحافظة التي تتواجد فيها الترفيه والتسلية من جانبه يرى الأخ صادق محمود القدسي من منظمة أنصار السياحة فرع العاصمة صنعاء: إن المهرجان فرصة سنوية للتسلية والمتعة والترويح عن النفس حيث يحرص كل عام على إحضار الأولاد والأسرة للاستمتاع بالفقرات والبرامج والعروض التي تقام في صيف صنعاء. وأشار إلى أن كل عام أفضل من السابق وهذا يعكس الإعداد الجيد والتخطيط الذي ينظم عمل المهرجان، ولفت إلى أنه توجد خيمة صغيرة لاستقبال الزوار الراغبين بالانضمام إلى منظمة أنصار السياحة حيث والعمل التطوعي يساعد في تطوير القطاع السياحي في بلادنا.