يؤكد فنان الكاريكاتير ذي يزن العلوي على ضرورة تأسيس ثقافة كاريكاتيرية في اليمن والعمل على توسعة هذا الفن من خلال الجداريات، وأوضح إن هذا الفن يعالج الكثير من القضايا والمشاكل وبجرأة وبقالب ساخر ولاذع وأشار أن فن الكاريكاتير من الصعب تجاهله من أي مجتمع وعليهم كشباب تقع مسؤولية توسعة هذا الفن. .. كيف كانت بدايتك مع فن الكاريكاتير؟ بدأت في الكاريكاتير حيث حصلت على دورة في تعلم قواعد الكاريكاتير على يد الفنان كمال شرف, انتهيت من الدورة ثم خرجت إلى الشارع في بداية العام 2013, قمت بمزاولة عمل الحملة من خلال العمل لعدة جداريات ثم توقفت لفترة, ومن ثم عاودت ذلك وخرجت في 7 أغسطس مستأنفاً للحملة بعد أن توقفت طويلاً لأطور من مهاراتي وقدراتي الفنية لأني رأيت تراكم القضايا والمشاكل الوطنية .. ما الذي يبحث عنه ذي يزن في الفن بشكل عام وفن الكاريكاتير بشكل خاص؟ أبحث عن الجمال في الفن, وإخراج ما بداخلي من خيال واقعي إلى الناس. في الكاريكاتير وفن الشارع “الجرافيتي”..مناقشة هموم الناس وقضاياهم ومشاكلهم التي أصبحت جزءً لا يتجزأ من يومياتي الفنية وأفكاري ,وأحاول كثيرا أن تصل رسالتي التوعوية لكل أبناء المجتمع والتنبه لخطورتها . .. وكيف تقدم تجربتك الفنية في فن الكاريكاتير؟ بالنسبة لتجربتي في الكاريكاتير هي بحد ذاتها تجربة جديدة ولم يسبق لرسام كاريكاتير يمني أن زاول هذا الشيء وهو الخروج إلى الشارع ورسم جداريات الكاريكاتير, وهي تجربة أولى ولكن هذا الفن هو اقرب الفنون إلى الناس, لأنه يعمل على إيصال رسالتهم وبقالب ساخر ولهذا يحظى بالمتابعة الواسعة, والاهم في ذلك أن الذي لا يقرأ ولا يكتب أصبح يدرك أهمية هذا الفن في الشارع لأنه ذات رسومات تعبيرية واضحة. .. ومن أين تستوحي أفكارك؟ أستوحي أفكاري من حياة الناس ومن هموم الشارع ومن المشاكل والقضايا والحوادث المجتمعية التي نعايشها ونلمس معاناتها في وجوه السواد الأعظم من أبناء المجتمع وبشكل يومي ,ولهذا أقوم بمعالجتها بقالب درامي ساخر. .. فن الكاريكاتير يعتبر من أرقى الفنون الذي يعالج القضايا بقالب ساخر.. أين موقع هذا الفن في حياة المجتمع اليمني؟ فن الكاريكاتير من الصعب تجاهله من أي مجتمع وبالفعل يعتبر فن راقي, لكن في بلادنا لا يزال حبيس الصحف والمجلات.. وأيضاً حبيس في كهوف المعارض الفنية المغلقة التي يضل زوارها أرقام معدودة ,والجمهور الحقيقي لفن الكاريكاتير الموجود في الشارع يجب أن يرى هذا الفن ويتابعه عن قرب وهنا جاءت فكرة الجداريات لفن الكاريكاتير في عدد من الشوارع . .. كيف تضمن وصول رسالتك الفنية؟ الشارع هو ملتقي كل فئات المجتمع , حيث يلتقي كل الناس في الشارع .. الذاهبون من و إلى أعمالهم وأثناء تسوقهم أو قضاء حوائجهم الكل ينظر إلى اللوحات الجدارية ويقرأون منها بل ويفكروا بما تحمله من معاني وأهداف وطرح لقضايا تهم المجتمع . .. و أين تجد التحدي الفعلي في هذا الفن؟ فن الكاريكاتير بطبيعته هو تحدي للفنان نفسه ولابد أن نجد ونؤسس لثقافة كاريكاتيرية في اليمن تُعالج الكثير من القضايا وينتقدها نقداً لاذعاً. .. يقال بأن فن الكاريكاتير هو صورة بألف كلمة وبألف مقال.. كيف تفسر ذلك؟ فن الكاريكاتير هو عبارة عن فكرة عميقة يجر خلفها الكثير من المقالات ,لذلك حينما يتم تجهيز الفكرة يتوجب عليّ أن أقوم بالقراءة الكثيرة وتصفح الكثير من المقالات, حتى لزاماً أن أصيغ كل تلك القضية بكلمات مختصرة ومعبرة وبرسمة الكاريكاتير توصل الرسالة. .. ما مشاركاتك في الصحف كفنان كاريكاتير؟ لا توجد لدي أي مشاركة في الصحف كفنان كاريكاتير, إلا أني اعتبر الشارع هو معرضي وفية يوجد جمهوري الحقيقي. .. هل جربت أن تتجه لفنون أخرى؟ نعم اتجهت لفنون أخرى وأمارسها كهواية كالشعر وكتابة القصة و الفن التشكيلي. .. ماذا تفكر للمستقبل؟ أفكر أن أتعلم الفنون أكاديمياً في أي جامعة دولية للفنون, لأن الاهتمام بالفنون في بلادنا يبدو متأخراً كثيراً ومحدوداً ومحصوراً في بعض الأقسام كإسقاط واجب لا أقل ولا أكثر.