سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلافات الأسرية لها طابع خاص في الحياة وعواقبها غالباً ما تتحول إلى منحنى خطير الانتقام الأسري .. يقود« رجلاً » لتصفية حماته وأخته .. وزوجته تنفذُ بجلدها من شره
جريمة هذا الأسبوع تفاصيلها على علاقة بإحدى الجرائم والقضايا الأسرية التي وقعت بسببها أحداث الجريمة جراء خلاف أسري دارت أحداثه خلال سنوات عديدة ففي أواخرها ظل رب الأسرة يتردد على بيت عمه “ والد زوجته “ كي يعيد زوجته إلى بيته بعد اندلاع خلافات حادة بين الزوجين أدت إلى انفصال مفاجئ بينهم انتهى ببقاء الزوجة في منزل أبيها. ففي هذا المنزل تعيش شقيقة الزوج كزوجة لشقيق زوجته بعدها قرر الزوج ان يغادر إلى خارج القرية واتجه إلى معسكره الذي ينتمي إليه باعتباره أحد جنوده الأشاوس واستمر مرابطاً فيه لأكثر من شهر والشكوك تراوده والوساوس تنتابه من يوم لآخر لاسيما وأن تلك الفترة كان على تواصل مع أهل زوجته عبر التلفون كي يرجعوا له زوجته وتعود إلى منزله فقوبل بالرفض أكثر من مرة وهو ما زاد الأمر تعقيداً بالنسبة له. كان للظروف المادية في حياة الرجل أثر في نفسه وعلى حياته بشكل عام أثر عليه سلباً وعقد من قدراته على إعادة زوجته أو الزواج بأخرى لطالما وأن أسرة زوجته رفضوا إعادتها إلى منزله رغم تصالحه معه واتفاقهم على العودة وسامحته على ما حدث آخر مرة من خلاف ومشكلة وحتى مشادة كلامية وربما عراك “ طفيف “ بالأيدي كانت الغلبة بلا شك للزوج المغلوب على أمره. لم ييأس الزوج من محاولاته لإعادة زوجته للمنزل وطي صفحة الماضي الأليم فقد كان بالمعسكر على أحر من النار لم يهدأ له بال وخاطره عند زوجته وهي بعيدة عن المنزل و أولاده الصغار ممن شغله الشاغل فقد واصل محاولاته بابتعاث الوسطاء إلى أنسابه كي تعود المياه لمجاريها دون فائدة وظل الوضع كما هو عليه وما زاد سلباً وتأثيراً خطيراً على الزوج الذي قرر ولا أحد يعرف ان ينتقم في حال فشلت فرصته ومحاولته الأخيرة. قرر الزوج المغادرة من معسكره بعد ان أخذ مأذونية لعدة أيام من قائده الذي تعاطف معه ونصحه بأن يكون قدوة للمعسكر وقائده ويتصرف بعقلانية وبحكمة والابتعاد عن أي تهور ومشادات وجنون فهو يعرفه ويعي مدى وخطورة الصدمة التي أصابت الجندي وحالته النفسية التي أصبح يعاني منها جراء الظروف المعيشية الصعبة وكملتها المشاكل الأسرية المتكررة. الجندي طمأن قائده أنه سيكون كل خير فهدفه شيء واحد هو إعادة زوجته لمنزله وفيه يعود الأطفال والأولاد لحضن أمهم ولا غير ذلك يهدف ما جعل قائده يطمئن ويستبشر خيراً بعقلانية الجندي الذي بعدها انصرف من معسكره الواقع بإحدى مناطق شمال الشمال وغادر إلى قريته في محافظة إب. وصل الجندي إلى قريته ومنزله وتفقد أولاده وانصرف صوب الوسطاء الذي كان قد طلب منهم التدخل ودرء للفتن ودمار للبيوت فهو لم يعد بينه وبين زوجته شيء فلماذا أنسابه يرفضون إعادتها لمنزلها وكان الموقف يزداد تأزماً وتعقيداً ما كان له أثر سلبي في نفس الرجل وما جعله يتناسى وعده وكلامه لقائده الذي عند مغادرته شد ورفع من معنوياته للجوء للخير والسلم والابتعاد عن الشر والجنون. أثناء مواصلته جهوده لإعادة زوجته وتعكير الأجواء أمامه وإغلاق كامل الأبواب والطرق المؤدية للحلول وانفراج الأزمة القائمة بينه وبين أسرة زوجته وحسب الزوج تمادوا هذه المرة وقدحوا فيه وأساءوا له وقالوا عنه كلاما ازعجه وجن جنونه بسببهم ما جعله يفقد هذه المرة عقله عن حق وحقيقة وليس كما كانوا يصفونه بأنه مريض نفسي وهو بكامل قواه العقلية وتحمل كل ما يقال عنه مادام وهو وقتها يعيش مرتاح البال والضمير وبين أولاده وزوجته رغم الظروف المعيشية الصعبة وعراقيل الحياة والعيش في هذه الأوضاع المتردية. لم يتمالك نفسه جن جنونه طار عقله ذهب يبحث عن سلاح أي سلاح كي يشفي غليله و يسكت الأفواه التي تمادت في عرضه ونشرت عنه وشايات كاذبة ومزيفة وعلى لسان زوجته التي عاد من آخر الدنيا كي يرجعها لبيتها كي يصلح ما أفسدته الظروف وتسببت فيه الخلافات الأسرية الخارجة عن إرادته ظل يبحث ويبحث ويبحث إلى ان عثر على سلاح آلي وهو مالم يحققه له قائده عند عودته حيث حجز سلاحه الآلي في المعسكر بذريعة ان جنديه سيذهب للسلم وفي السلم سيعيد زوجته وهدفه إعادة زوجته كما أسرد له وقتها. بشق الأنفس وبعد جهد جهيد حصل الرجل على سلاح آلي الذي وبمجرد ان تناوله وأخذه انطلق كالطائر المجنون الفاقد للأمان والأمن المعيشي الذي يبحث عن فريسته للانتقام منها أو للنيل منها وافتراسها لجوع وضرر ألم به، كانت وجهة الرجل بيت عمه منزل أسرة زوجته في أطراف القرية. كان الوقت بعد صلاة العصر وفعلاً وصل الرجل لمنزل أسرة زوجته وبدأ بصوت عال ينادي وينادي كي يخرج أحد من الداخل كي يتفاهم معه واصل مناداته وأصواته تتعالى أكثر وأكثر ولا حياة لمن تنادي. لم يلق صوته أي رد يذكر ما زاد الرجل جنوناً وانفعالاً ومكابرة أكثر جعلته يهب مسرعاً بالدخول إلى المنزل فهو بيت عمه ويعرفه تماماً ومؤكد ان زوجته وأخته من ضمن الموجودين فيه وبداخله والسلاح بيده في حالة استعداد وجاهزية للقتال. كانت عمته “ أم زوجته “ أول من صادفته وقابلها وهي بمطبخ المنزل فباشرها بإطلاق النار حتى أرداها قتيلة وفيما كانت أخته الضحية التالي اطلق عليها النار حتى قتلها هي الأخرى، بينما الضحية الثالثة وهي الهدف الرئيس له زوجته فشل في تصفيتها ونجت بأعجوبة فقد نفذت الذخيرة بينما الزوجة نفذت بجلدها من شر زوجها الذي هو الآخر فر هارباً بعد نفاذ ذخيرته إلى وجهة غير معروفة قبل ان يقع بعد أسابيع من فراره وهروبه في قبضة الشرطة. الرجل والجندي والزوج والقاتل كان مصيره بعد القبض عليه الزج به خلف القضبان معلناً بذلك عن النهاية المؤسفة لجريمته الشنعاء وعنوان هزيل لتصرفه الأرعن ومعالجته الخاطئة لمشاكله العائلية وماسبقها وتعنت عجيب من جانب أسرة زوجته وظروفه المعيشية الصعبة وغياب العقلاء مع الأسف وعدم جدية الموجود منهم في حلحلة مشاكل وخلافات الآخرين من الأهالي والناس بل تعميقها وتأجيجها وهو مازاد الطين بلة ..