رحبت المملكة المتحدة بتوقيع الأطراف والقوى السياسية اليمنية على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مؤملة أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إيقاف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره، وتمكين الشعب اليمني من تجاوز ما يمر به من مرحلة دقيقة وفارقة في تاريخه المعاصر. جاء ذلك على لسان المبعوث الخاص لحكومة المملكة المتحدة لدى اليمن وعمان آلان دنكن، خلال لقائه أمس في لندن سفير اليمن لدى المملكة المتحدة عبدالله علي الرضي. وأشاد المبعوث الخاص لحكومة المملكة المتحدة لدى اليمن وعمان بحكمة الرئيس عبدربه منصور هادي وحرصه على الأمن والسلم الاجتماعي، وتجنيب اليمن ويلات الحرب، والمضي قدماً على صعيد التسوية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب اليمن قيادة وحكومة وشعباً في دعم العملية السياسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.. مؤكداً تأييد حكومة بلاده للجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس هادي من أجل حقن دماء اليمنيين وتجنيب اليمن الانزلاق في دوامة العنف والفوضى التي تهدد أمن اليمن واستقراره. وفي حين أثنى المسؤول البريطاني على النجاحات المحققة على صعيد التسوية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية .. شدد في ذات الوقت أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حددت المسار الصائب للمضي قدماً نحو الأمام وجسدت اتفاق كل الأطراف اليمنية على حل الخلافات القائمة على الحوار السلمي، مؤكداً في هذا الصدد دعم الحكومة البريطانية لدور الأجهزة الأمنية في حماية مؤسسات الدولة. هذا وقد جرى خلال اللقاء بجث علاقات التعاون الثنائي بين اليمن وبريطانيا وآفاق تعزيزها وتطويرها وكذا التحضيرات الأخيرة لانعقاد الاجتماع الثامن لمجموعة أصدقاء اليمن القادم الذي سيعقد يوم غد في نيويورك. وتناول البحث خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية.. وقد عبر سفير اليمن لدى المملكة المتحدة عن التقدير العالي لما تقدمه الحكومة البريطانية من دعم للعملية السياسية الجارية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وترحيبها باتفاق السلم والشراكة الوطنية، في سبيل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية. وأكد السفير الرضي أهمية تضافر جهود مجموعة أصدقاء اليمن لحشد الدعم الإقليمي والدولي لدعم اليمن في هذه المرحلة الهامة بما يمكنه من مواجهة التحديات المتنامية على كافة الميادين، ومواكبة متطلبات واحتياجات المرحلة القادمة لما من شأنه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع. كما رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي توصلت إليه الحكومة والأطراف السياسية في اليمن، معتبرة تحقيق أهداف الاتفاق رهناً بيقظة الشعب اليمني وضبط النفس من قبل الحكومة والأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في هذا البلد إزاء مسيرة الاحتجاجات الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية افخم قولها: نرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة والحكومة اليمنية ونعتبره مرهوناً بيقظة الشعب اليمني وضبط النفس من قبل الحكومة والأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في هذا البلد إزاء نهج الاحتجاجات الأخيرة. وأكدت افخم مجدداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلع دوماً لكل ما فيه خير اليمن وتدعم الاستقرار والثبات في هذا البلد. وقالت: إن استمرار التناغم الفكري وإشراك جميع النخب والأحزاب والفصائل والتيارات السياسية والاجتماعية في العملية السياسية والتطبيق الكامل لهذا الاتفاق سيعيد الأمن والاستقرار لهذا البلد. إلى ذلك رحبت الجمهورية التركية أمس بتوقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الأطراف السياسية في اليمن. وقالت الخارجية التركية في بيان بثته وكالة أنباء الأناضول: نهنئ اليمنيين، بتوقيع اتفاق “السلم والشراكة الوطنية”، في (21) أيلول/ سبتمبر الحالي بين الحكومة اليمنية، وحركة أنصار الله (الحوثيون)، والأحزاب السياسية في اليمن.. ودعت الخارجية التركية في البيان جميع الأطراف في اليمن إلى الابتعاد عن العنف، وعن كل عمل يخلِّ بالأمن، والاستقرار في البلاد، مجددة دعم تركيا لمرحلة الانتقال السياسي الجارية حاليا في اليمن ولتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. كما رحبت جمهورية الصين الشعبية بتوقيع إتفاق السلم والشراكة الوطنية بين الأطراف اليمنية بما يكفل إنهاء الأزمة الحالية التي شهدها اليمن.. ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ قولها : إن الصين تأمل في أن تنفذ الأطراف السياسية اليمنية اتفاق السلام الجديد بشكل جدي.. ودعت هوا جميع الأطراف المعنية في اليمن إلى حل الخلافات بينهم عن طريق الحوار والتشاور ومواصلة دعم الانتقال السياسي وحماية التجانس المجتمعي وتعزيز الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن. كما أعلنت الهيئة الوطنية الشعبية تأييدها المطلق لما توصلت اليه الأطراف السياسية في اتفاقية السلم والشراكة الوطنية بعد المفاوضات التي قادها المبعوث الأممي جمال بن عمر. وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها تأييدها للأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي مشيدة بحكمته في تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية ومباركتها لتلك الخطوات التي قام بها في هذا الاطار، كما أكدت الهيئة في بيانها ان اتفاقية السلم والشراكة الوطنية تؤسس لمستقبل أفضل في ظل شراكة متوازنة ومتساوية بين جميع الأطراف دون اقصاء لأحد بما فيهم المستقلون وبما يخدم أمن واستقرار اليمن وبناء وطن للجميع. كما أكد الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيس الهيئة الوطنية الشعبية أن الشعب اليمني العظيم قد عانى بكل فئاته ومكوناته السياسية والاجتماعية كثيراً من الحروب وويلاتها ومن كل أصناف الظلم والعنف والقهر الاجتماعي والسياسي ومن الإقصاء والتهميش وأن الوقت قد حان للشراكة والتغيير الحقيقي من هذا الواقع إلى واقع أفضل يضمن الحياة الكريمة والعادلة لكل أبناء الوطن اليمني