عيدروس الزبيدي يصدر قرارا عسكريا جديدا    الحوثيون يرتمون في محرقة طور الباحة ويخسرون رهانهم الميداني    خوسيلو يقلب الطاولة على ميونيخ ويقود الريال للقاء دورتموند    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    العرادة يعرب عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية بوقف الحرب الظالمة على غزة    فلكي يمني يحدد أول أيام شهر ذي القعدة 1445    "القضاء في لحج يُثبت صرامته: إعدام قاتلين عمداً"    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    الضالع تحت نيران الحوثيين: صرخة مدوية تطالب بوضع حدّ للعدوان الحوثي    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    "علي عبدالله صالح والزوكا شهيدان ماتا بشرف": دبلوماسي يمني يوجه رسالة ليحيى الراعي    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    اختيار المحامية اليمنية معين العبيدي ضمن موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة مميز    مطالبات بمحاكمة قتلة مواطن في نقطة أمنية شمالي لحج    انفجار مخزن أسلحة في #مأرب يودي بحياة رجل وفتاة..    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء بغزة وانتشال جثامين 49 شهيدا    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين في أبريل الماضي    فريق شبام (أ) يتوج ببطولة الفقيد أحمد السقاف 3×3 لكرة السلة لأندية وادي حضرموت    الولايات المتحدة تخصص 220 مليون دولار للتمويل الإنساني في اليمن مميز    الوزير البكري: قرار مجلس الوزراء بشأن المدينة الرياضية تأكيد على الاهتمام الحكومي بالرياضة    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    الاتحاد الدولي للصحفيين يدين محاولة اغتيال نقيب الصحفيين اليمنيين مميز    تستوردها المليشيات.. مبيدات إسرائيلية تفتك بأرواح اليمنيين    الاشتراكي اليمني يدين محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ويدعو لإجراء تحقيق شفاف مميز    قمة حاسمة بين ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    مورينيو: لقد أخطات برفض البرتغال مقابل البقاء في روما    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    عصابة معين لجان قهر الموظفين    الحكومة الشرعية توجه ضربة موجعة لقطاع الاتصالات الخاضع للحوثيين.. وأنباء عن انقطاع كابل الإنترنت في البحر الأحمر    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    تحديث جديد لأسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن    رغم إصابته بالزهايمر.. الزعيم ''عادل إمام'' يعود إلى الواجهة بقوة ويظهر في السعودية    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تختلف الأسباب ويتعدد المسئولون ، لكن الحقيقة واحدة:
تعز تتراجع!!
نشر في الجمهورية يوم 27 - 09 - 2014

تختلف وجهات نظر الخبراء والمهتمين بالشأن الرياضي حول الأسباب ومن يتحمل المسئولية، لكنهم يجمعون على أن رياضة تعز تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل مخيف.. رياضة تعز المرصّع تاريخها بإنجازات نفيسة وأسماء سطع نجمها في سماء اليمن لم تعد اليوم في أفضل أحوالها، بعد ان نهشها الإهمال وحاصرها التدهور الذي أدخلها في حالة «موات جزئي»، تسبب في خلق قلق واضح لهذا الوضع المزري، بل إن البعض لم يتورّع في إطلاق صيحات استغاثة لإنقاذ الحالمة باعتبارها مدينة منكوبة رياضياً..
مؤخراً تم إعادة طرح فكرة إنشاء مجلس تنسيق مجلس رياضي في المحافظة علّه يمتلك القدرة على إنقاذ مايمكن انقاذه في طريق إعادة تعز وأنديتها الى حيث يجب ان تكون..
وما بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة حاولت «ماتش» بحث الموضوع من خلال هذا الاتطلاع الذي يرصد مختلف الآراء ووجهات النظر التي تشخّص مكامن العلة وتجتهد في البحث عن حلول قد تسهم في التخلص من هذه الأمراض التي تسعى للقضاء على رياضة تعز..
الكوري : مجلس الانقاذ بات ضرورة ملحة اليوم
إذ يؤكد “عادل الكوري” القائم بأعمال نادي الطليعة، أهمية السعي الجاد لتشكيل مثل هذا المجلس طالما والمصلحة والمحصلة بنفس الوقت ستصب في المقام الأول باجتثاث الفساد والفاسدين الذين أصابوا رياضة تعز عامة وكرة القدم على وجه التحديد بمقتل، شريطة أن يكون القائمون على هذا المجلس شخصيات رياضية نزيهة ومؤهلة علمياً على أن تكون صاحبة قرار ناجع لحل جميع مشاكل أندية المحافظة والريف على حد سواء، إضافة إلى متابعة مشاكل الأراضي والملاعب المعرضة للنهب والسلب والتحايل بصورة ممنهجة.
وطالب “الكوري” بسرعة تكوين هذا المجلس الذي سيعبر عن كل الرياضيين بالمحافظة لكشف التلاعب الحاصل بالمشاريع المتعثرة التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت مساكن للجن ومرتعاً خصباً للكسب والاسترزاق غير المشروع، وما موضوع الصالة الرياضية بالحوبان واستاد الجند بعد تحويله من المطار القديم إلا دليل حي لما وصلت إليه رياضة تعز من استهتار وتلاعب بالمال العام وقبل هذا وذاك قتل أحلام الشباب والرياضيين.
منوهاً: أن بإمكان هذا المجلس التواصل مع الجهات المختصة ذات العلاقة كوزارة الشباب والاتحادات الرياضية المختلفة وكذا البيوت التجارية ورجال المال والأعمال للتوصل لإيجاد موارد مالية ثابتة كبناء مشاريع استثمارية أو حقوق الرعاية للماركات التجارية التي بدورها قد تعفي الأندية ذلّ السؤال وعدم الحاجة لعمرو أو زيد.
وفي نهاية حديثه القصير طالب الكوري من الجميع الوقوف بجانب هذا المجلس الوليد، وخصّ بالذكر الإعلام الرياضي الهادف وأصحاب الأقلام المسموعة خدمة للرياضة والرياضيين لمدينة كانت ذات يوم ينبوعاً للرياضة ومنجماً لتفريخ النجوم.
النصاري: السلطة المحلية تتعامل معنا باعتبارنا نادي
يتبع منطقة “الأهواز”
* أما وليد النصاري رئيس نادي الصحة فيؤكد ان مثل هذا المجلس بات يمثل
ضرورة ملحة بالنسبة لرياضة تعز التي تعاني من صعوبات كثيرة لأسباب مختلفة يحاول “النصاري” تلخيصها في جملة من النقاط أبرزها:
وجود قيادات لا تمتلك الرؤية الواضحة لجميع المهام الموكلة إليها بسبب تشتت الارتباط الإداري ما بين الوزارة من جهة والمحافظة من جهة أخرى.
الثقافة التاريخية لدى كوادر المكتب التي تعتمد على عامل التحكم بالاعتمادات والمخصصات المالية وإهمال العمل بالقانون واللوائح المنظمة لأعمال المكتب وعلاقاته بالأندية والاتحادات الرياضية.
عدم قدرة مواكبة مكتب الشباب بالمحافظة لتطور العملية الرياضية وبالتالي افتقد لعنصر المبادرة والتحكم والتأثير بالقرار الرياضي.
استسلام المكتب للمؤثر الخارجي المتمثل بوزارة الشباب وقيادة المحافظة من دون امتلاكه لإثبات الرأي أوحتى الاعتراض.
وقوع الاتحادات الرياضية بالمحافظة تحت وصاية وسيطرة المكتب بفعل تخلي المكتب أصلاً عن دوره الطبيعي للدعم المادي والمعنوي لأندية المحافظة.
أعرب رئيس نادي الصحة عن أمله بإعادة الأمور لنصابها ومكانها الصحيح من خلال توحيد الأفكار وطرحها بشكل منطقي وعقلاني ليتم ترجمتها وفرضها على أرض الواقع بمجلس أعلى لإنقاذ رياضة تعز من كل المعوقات والمشاكل التي دمرت أنديتها واتحاداتها ورياضييها بشكل غريب، لذلك لابد أن يبدأ العمل من داخل تلك الأندية والاتحادات ومن ثم سيتم فرض المنطق الصحيح على أرض الواقع بشرط تحويل تلك الآراء لتوجه حقيقي لقيادات الأندية والاتحادات، حينها بإمكاننا أن نضع رياضة تعز على أولى درجات سلم النجاح.
وعن سؤالنا عما إذا كان هذا التدمير ممنهجا لوأد رياضة تعز أم لا يقول “النصاري”: من ناحية ممنهج فهو ممنهج ومدروس ومعمول له ألف حساب وإلا ما معنى أن تتحول ذمار من مدينة بلا حوش مثلاً لممارسة الكرة إلى استاد رياضي ضخم بملحقاته؟! وماذا يعني تحول أندية العاصمة صنعاء من أندية لا تمتلك مقرات وملاعب خفيفة لأندية لديها مشاريع استثمارية عملاقة.. بينما أندية تعز تحولت بفعل فاعل لمجرد أشخاص وعلاقي دعاية من مكان لآخر للبحث والتسول لتغطية مصاريف مباراة أو مشاركة أو تجمع أو ما شابه..!!
وقال بمرارة: هناك أندية لا تملك من يشارع لها عند الجهات القضائية للدفاع عن ملاعبها المنهوبة وأهم من ذلك أن يتم التعامل مع متطلبات الأندية ومشاكلها من قبل السلطة المحلية بأذن من طين وأذن من عجين، فمثلاً نادي الصحة تحصّل على توجيه ورسالة من وزير الشباب للمحافظة بضرورة توفير باص من نسبة ال30 % المخصصة من السلطة المحلية لدعم الرياضة فيكون الرد بكل بساطة بالقول “نعتذر كونه لا توجد لدينا صلاحيات”!! أما كان الأجدر بالمحافظة أن ترد برسالة ضغط لصندوق النشء والشباب بالوزارة لتوفير الباص بدلاً عن الاكتفاء بالاعتذار، كون النادي يقع ضمن سلطات المحافظة وليس في منطقة الأحواز..؟!
مختتماً حديثه بضرورة تضافر الجهود من كل أقطاب المحافظة لإبراز مجلس إنقاذ الرياضة للواجهة بأسرع وقت، لأن التفاؤل حسب قوله لا يكفي إذا لم يكن مقروناً بالعمل المصاحب والنوايا الحسنة.
راوح: لابد من “مجلس” لانقاذ رياضة تعز من النطيحة والمتردية
* من جهته عبّر الكابتن عارف راوح لاعب الصقر السابق ومدرب الفئات العمرية بنادي الجزيرة الإماراتي عن دعمه لفكرة إنشاء مجلس الإنقاذ لإنقاذ تعز من النطيحة والمتردية بأسرع وقت ممكن..
وقال: إن أسباب ذلك التدني والاضحملال يرجع للقضاء بشكل تام على الملاعب الخفيفة الموجودة في الحارات بالبناء العشوائي وكذلك المدارس ببناء فصول إضافية في ساحاتها مع العلم بأنه بالإمكان بناء مدارس جديدة في مواقع جديدة، لكن يبدو أن الإصرار كان واضحاً ومتعمداً لقتل المواهب التي كانت ترفد أندية تعز والمنتخبات الوطنية بعدة أسماء وما قصة ملعب جامعة تعز إلا دليل واضح وأسلوب رخيص للقضاء على الرياضة بصورة نهائية بعد أن كانت المنتخبات الوطنية باختلاف مسمياتها تضم النصف تقريباً من أبناء تعز واليوم الكل خارج نطاق الخدمة.
وقال الكابتن عارف: إن لدينا أراضي شاسعة من أملاك الدولة في أماكن متفرقة منها عصيفرة والمقوات والمطار القديم وغيرها بدون استغلال وفائدة فبدلاً من إعطائها لنافذين من خارج المحافظة لماذا لم يتم بناء ملاعب خفيفة عليها ولجميع الألعاب لتفريخ البراعم والناشئين والشباب وما أكثرهم.
وعن رؤيته للحلول يقول: الرياضة في تعز تحتاج إلى عقليات شابة مؤمنة وقادرة في ذات الوقت على التغيير للأحسن، فمثلاً مجلس الإنقاذ ليكن أولى تلك الخطوات ومع وجود أصحاب الكفاءات الرياضية يمكن أن تعبر رياضة تعز من ذلك المنعرج الخطير، مع العلم بأن أصحاب القرار بالمحافظة المغلوبة على أمرها يحاربون الكفاءات الرياضية الناجحة ويعمدون بقوة السلطة لإزاحة كل مقومات النجاح حتى لا يفتضح أمرهم.
واختتم حديثه بالقول: نحن بحاجة للعمل الجاد والإرادة الصادقة، لذلك على أصحاب فكرة إنشاء هذا المجلس مواصلة التحرك ولو ببطء فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ومن بعدها خطوات وهكذا.
عتيق: تعز مدينة منكوبة رياضياً
* الكابتن خالد عتيق أمين عام جمعية قدامى الرياضيين بالمحافظة قال: أنا مع فكرة إيجاد مجلس إنقاذ رياضي على أن يتم اختياره بعناية فائقة بحيث يضم جميع شرائح المهتمين والمحبين لرياضة تعز وعلى أن تشكل لجنة فنية في المجلس لتقييم الوضع وتكون من الرياضيين ذوي الكفاءة والخبرة المؤهلين علمياً ويقتصر دور الساسة ورجال المال والأعمال على الدعم المالي والإداري فقط بحيث تضع اللجنة الفنية الحلول لهذا الواقع المؤلم لرياضة تعز فأهل مكة أدرى بشعابها.. أما بالنسبة لحال رياضة الحالمة فأنا لا أجد رياضة في تعز، يا أخي الحالمة تعتبر منكوبة رياضياً فلا بنى تحتية محترمة ولا ملاعب وأندية تستغيث وأخرى تحت التراب تحاول مدّ يدها لانتشالها من تحت أنقاض المعاناة، فجميع أندية تعز بالدرجة الثانية وما تحتها باستثناء الصقر.
وعن حال الأندية قال الكابتن خالد: حقوق الأندية في تعز منهوبة من ناحية إقامة الملاعب والمنشآت الرياضية الجديدة وخاصة حصتهم من المجالس المحلية والمتمثلة ب30 % لدعم رياضة المحافظة، لذلك أشعر بأن هذه الحالة التي تمر بها رياضة المحافظة مخطط له بأن تكون كذلك، والمصيبة أن القائمين عليها هم أصل الداء وموطن البلاء، فمنذ عقود من الزمن لم يكلفوا أنفسهم البحث عن بدائل لملعب الشهداء القبلة الوحيدة بالمحافظة ولم يحاولوا إصلاحه بالشكل القانوني السليم، فالملعب الوحيد غير قانوني المساحة ولا يمكن أن تقام عليه مباراة دولية فلماذا لا يتم إصلاحه وإعادة تأهيله كإقامة مدرجات إضافية في الجهة الشمالية وعمل صالات وغرف تغيير ملابس وحمامات.. فمنذ الثمانينيات والحال على ماهو عليه، مع العلم بأن محافظة تعز تعتبر من أكبر محافظات الجمهورية تغذية لخزينة الدولة عبر عائد ضرائبها المهول لكن “عطشان والدنيا مطر” و”جمل يعصر وجمل يأكل العُصّارة”.
ويشير “عتيق”: إن دور مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة غائب تمامًا وخاصة من الناحية الفنية إلى جانب عدم وضع التصورات في دعم الأندية وعمل استراتيجيات ليتم العمل بموجبها للنهوض بالبنى التحتية للأندية وعدم ترك الحبل على الغارب لمسئولي الأندية بمتابعة حقوقها والاكتفاء بالمراقبة من بعيد، لذلك يجب على مكتب الشباب التحرك بالتنسيق مع المحافظة لدعم الأندية ممثلة بوزارة الشباب عن طريق المجالس المحلية والقطاع الخاص وإلا فمجلس الإنقاذ هو الحل الأخير وطوق النجاة لرياضة تعز قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
السيد: هناك تدهور مخيف وإهمال متعمد لرياضة تعز
* من ناحيته عبر الكابتن فؤاد السيد الحكم الدولي المعروف في بداية حديثه عن شكره الجزيل لكل من طرح وساهم وتحرك وسخّر وقته وجهده من أجل إنشاء مجلس إنقاد لرياضة تعز، واصفاً ذلك بالصحوة من السبات العميق وحجر الزاوية لإعادة رياضتها للواجهة من جديد فحال الأندية لا تسر العدو قبل الصديق والمادة تكاد تكون معدومة نظراً لسوء القيادة والتخبط والعشوائية والارتجالية، فلا توجد خطط مستقبلية ولا برامج تطويرية منذ أن عرفنا الرياضة ومسئوليها في تعز.
وحمّل “السيد” المسئولية كاملة لكل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ومحافظ المحافظة لما وصلت إليه رياضة تعز من إهمال وتدهور مخيف يكاد ينهي الأخضر واليابس، مطالباً قيادة المحافظة باعتبارها الشريك الأساسي وصاحبة القرار النهائي بعملية البناء والتنمية بفك قيود نسبة ال30 % الخاصة بالدعم الرياضي لإيجاد ملاعب رياضية بجانب ملعب الشهداء.
كما وجه الكابتن فؤاد رسالة شديدة اللهجة لمكتب الشباب بالمحافظة قال فيها: إن تطوير رياضة المحافظة وإعادتها لما كانت عليه هي مسئوليتكم الأولى فابذلوا جهوداً أكبر ولا تدعوا الحبل على الغارب ولا تتركوا مجالاً وموطئ قدم للمجاملة كما كان بالسابق، فجميع الصلاحيات تخولكم لاستعادة أمجاد الحالمة الرياضي العريق، وإلا فاذهبوا لحال سبيلكم فهناك شباب قادر على قلب طاولة الاستهتار والعبث وتحويلها لحديقة خضراء تسر الناظرين.
مختتماً حديثه بدعوة كل محبي المحافظة إلى دعم ومساندة الفكرة التي ستعود بالنفع على المجتمع في شتى مجالات الحياة وما مجلس إنقاذ رياضة تعز تحديداً إلا أنموذجاً لتلك الأفكار التي قد تخرج رياضتنا من عنق الزجاجة.
محفوظ: واقع رياضة تعز لايتناسب مع تاريخها العريق
* حامي عرين وحدة عدن السابق الكابتن حلمي محفوظ المتواجد في تعز منذ فترة بحكم ارتباطه بمقر عمله قال: بداية أشكر جهود أصحاب الفكرة من حيث تأسيس مجلس إنقاد لرياضة تعز بعد وصولها لوضع متردٍّ للغاية لا يتناسب مع تاريخها الرياضي الحافل بالعديد من الإنجازات في جميع الألعاب الرياضية، فاليوم وللأسف الشديد وضع أندية تعز مزرٍ وبحاجة لثورة حقيقية للخروج برؤية موحدة لتضع بدورها الحلول والمعالجات الصائبة لعودة مستواها الحقيقي وشهرتها العريضة من سابق.
ولخص الكابتن حلمي أسباب ذلك التراجع بافتقاد المحافظة لكثير من المنشآت الرياضية، وعدم وجود حتى ملعب دولي واحد لكرة القدم، ومشاريع رياضة بالجملة حبيسة الأدراج، وعدم الاهتمام والرعاية بالمواهب بالرغم من وجودهم وبكثرة، وإهمال أندية الريف الحبلى بالنجوم، وضعف القيادات في كل من الأندية والاتحادات الرياضية المختلفة، وتشتت الأفكار وضعف المصالح بين الأندية والرياضة من جهة ورجال المال والأعمال من جهة أخرى.
وأكد الكابتن حلمي أن مسئولية تدني رياضة تعز اشترك فيها الجميع فلا نحمّل مثلاً مكتب الشباب وزر ذلك التدني، فالقصور عامل مشترك بين السلطة المحلية والأندية والاتحادات الرياضية وبين الشخصيات الاعتبارية والداعمين والإعلام الرياضي، لذلك يجب أن تتضافر كل الجهود لعودة رياضة تعز لما كانت عليه من جديد إذا وقف أبناؤها المخلصون بصف أصحاب فكرة مجلس إنقاد رياضة المحافظة ولكل مجتهد نصيب.
فارع: اندية تعز تتراجع بشكل مخيف
* رئيس اللجنة المؤقتة لنادي اهلي تعزالكابتن يحيى فارع استهل حديثه بالقول: أنا مع فكرة إنشاء مجلس إنقاذ للرياضة في محافظة تعز بل نحن بحاجة ماسة لمجلس إنقاذ للبلاد بكلها والرياضة هي جزء لا يتجزأ من الوضع العام، فإذا بذلت الجهود المخلصة من أبناء المحافظة يمكننا العمل على تحسين ظروف الأندية وانتشالها من الوضع المتردي الحالي بالعمل على نقطتين لا ثالث لهما: إدارة كفؤة ونزيهة لكل من الأندية والاتحادات الرياضية، وتوفر أو توفير الإمكانيات المادية.
ومن ناحية أوضاع الأندية قال الكابتن يحيى: لست راضيا على الإطلاق عن الحالة الرياضية المنهارة في المحافظة فمعظم الأندية تراجع مستواها بشكل مخيف وفي كرة القدم على وجه التحديد، حيث يقبع ثلاثة أندية “الأهلي – الطليعة – الرشيد” في الدرجة الثانية والفريق الرابع الصحة في الدرجة الثالثة.
وعن الإمكانيات المادية قال الكابتن يحيى: إانها العامل الأساسي والجوهري لنجاح الأندية لذلك لابد من التفكير بحلول أخرى منها أن تقوم الشركات الكبيرة بالمحافظة برعاية الأندية فكل شركة تتبنى واحداً من أندية المحافظة كما هو معمول به في دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً.
واستنكر الكابتن يحيى وجود ملعب واحد بالمحافظة، حيث قال: إنها الكارثة بعينها فلابد من وجود ملعب قانوني على الأقل.. وقال: إذا أردنا تطوير كرة القدم والإسهام في تقدمها فلابد من وجود أربعة ملاعب إضافية كحدٍّ أدنى بجانب ملعب الشهداء.
وعن دور مكتب الشباب قال الكابتن يحيى: دور مكتب الشباب والرياضة في المحافظة روتيني جداً جداً فهو مقيد بل ومكبل من الوزارة ولا يستطيع اتخاذ القرار لأنه غير مستقل مادياً وهنا المعضلة.. عموماً إذا كان الأصل غائبا فما الذي تتوقعه من الفرع..؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.