عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تختلف الأسباب ويتعدد المسئولون ، لكن الحقيقة واحدة:
تعز تتراجع!!
نشر في الجمهورية يوم 27 - 09 - 2014

تختلف وجهات نظر الخبراء والمهتمين بالشأن الرياضي حول الأسباب ومن يتحمل المسئولية، لكنهم يجمعون على أن رياضة تعز تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل مخيف.. رياضة تعز المرصّع تاريخها بإنجازات نفيسة وأسماء سطع نجمها في سماء اليمن لم تعد اليوم في أفضل أحوالها، بعد ان نهشها الإهمال وحاصرها التدهور الذي أدخلها في حالة «موات جزئي»، تسبب في خلق قلق واضح لهذا الوضع المزري، بل إن البعض لم يتورّع في إطلاق صيحات استغاثة لإنقاذ الحالمة باعتبارها مدينة منكوبة رياضياً..
مؤخراً تم إعادة طرح فكرة إنشاء مجلس تنسيق مجلس رياضي في المحافظة علّه يمتلك القدرة على إنقاذ مايمكن انقاذه في طريق إعادة تعز وأنديتها الى حيث يجب ان تكون..
وما بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة حاولت «ماتش» بحث الموضوع من خلال هذا الاتطلاع الذي يرصد مختلف الآراء ووجهات النظر التي تشخّص مكامن العلة وتجتهد في البحث عن حلول قد تسهم في التخلص من هذه الأمراض التي تسعى للقضاء على رياضة تعز..
الكوري : مجلس الانقاذ بات ضرورة ملحة اليوم
إذ يؤكد “عادل الكوري” القائم بأعمال نادي الطليعة، أهمية السعي الجاد لتشكيل مثل هذا المجلس طالما والمصلحة والمحصلة بنفس الوقت ستصب في المقام الأول باجتثاث الفساد والفاسدين الذين أصابوا رياضة تعز عامة وكرة القدم على وجه التحديد بمقتل، شريطة أن يكون القائمون على هذا المجلس شخصيات رياضية نزيهة ومؤهلة علمياً على أن تكون صاحبة قرار ناجع لحل جميع مشاكل أندية المحافظة والريف على حد سواء، إضافة إلى متابعة مشاكل الأراضي والملاعب المعرضة للنهب والسلب والتحايل بصورة ممنهجة.
وطالب “الكوري” بسرعة تكوين هذا المجلس الذي سيعبر عن كل الرياضيين بالمحافظة لكشف التلاعب الحاصل بالمشاريع المتعثرة التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت مساكن للجن ومرتعاً خصباً للكسب والاسترزاق غير المشروع، وما موضوع الصالة الرياضية بالحوبان واستاد الجند بعد تحويله من المطار القديم إلا دليل حي لما وصلت إليه رياضة تعز من استهتار وتلاعب بالمال العام وقبل هذا وذاك قتل أحلام الشباب والرياضيين.
منوهاً: أن بإمكان هذا المجلس التواصل مع الجهات المختصة ذات العلاقة كوزارة الشباب والاتحادات الرياضية المختلفة وكذا البيوت التجارية ورجال المال والأعمال للتوصل لإيجاد موارد مالية ثابتة كبناء مشاريع استثمارية أو حقوق الرعاية للماركات التجارية التي بدورها قد تعفي الأندية ذلّ السؤال وعدم الحاجة لعمرو أو زيد.
وفي نهاية حديثه القصير طالب الكوري من الجميع الوقوف بجانب هذا المجلس الوليد، وخصّ بالذكر الإعلام الرياضي الهادف وأصحاب الأقلام المسموعة خدمة للرياضة والرياضيين لمدينة كانت ذات يوم ينبوعاً للرياضة ومنجماً لتفريخ النجوم.
النصاري: السلطة المحلية تتعامل معنا باعتبارنا نادي
يتبع منطقة “الأهواز”
* أما وليد النصاري رئيس نادي الصحة فيؤكد ان مثل هذا المجلس بات يمثل
ضرورة ملحة بالنسبة لرياضة تعز التي تعاني من صعوبات كثيرة لأسباب مختلفة يحاول “النصاري” تلخيصها في جملة من النقاط أبرزها:
وجود قيادات لا تمتلك الرؤية الواضحة لجميع المهام الموكلة إليها بسبب تشتت الارتباط الإداري ما بين الوزارة من جهة والمحافظة من جهة أخرى.
الثقافة التاريخية لدى كوادر المكتب التي تعتمد على عامل التحكم بالاعتمادات والمخصصات المالية وإهمال العمل بالقانون واللوائح المنظمة لأعمال المكتب وعلاقاته بالأندية والاتحادات الرياضية.
عدم قدرة مواكبة مكتب الشباب بالمحافظة لتطور العملية الرياضية وبالتالي افتقد لعنصر المبادرة والتحكم والتأثير بالقرار الرياضي.
استسلام المكتب للمؤثر الخارجي المتمثل بوزارة الشباب وقيادة المحافظة من دون امتلاكه لإثبات الرأي أوحتى الاعتراض.
وقوع الاتحادات الرياضية بالمحافظة تحت وصاية وسيطرة المكتب بفعل تخلي المكتب أصلاً عن دوره الطبيعي للدعم المادي والمعنوي لأندية المحافظة.
أعرب رئيس نادي الصحة عن أمله بإعادة الأمور لنصابها ومكانها الصحيح من خلال توحيد الأفكار وطرحها بشكل منطقي وعقلاني ليتم ترجمتها وفرضها على أرض الواقع بمجلس أعلى لإنقاذ رياضة تعز من كل المعوقات والمشاكل التي دمرت أنديتها واتحاداتها ورياضييها بشكل غريب، لذلك لابد أن يبدأ العمل من داخل تلك الأندية والاتحادات ومن ثم سيتم فرض المنطق الصحيح على أرض الواقع بشرط تحويل تلك الآراء لتوجه حقيقي لقيادات الأندية والاتحادات، حينها بإمكاننا أن نضع رياضة تعز على أولى درجات سلم النجاح.
وعن سؤالنا عما إذا كان هذا التدمير ممنهجا لوأد رياضة تعز أم لا يقول “النصاري”: من ناحية ممنهج فهو ممنهج ومدروس ومعمول له ألف حساب وإلا ما معنى أن تتحول ذمار من مدينة بلا حوش مثلاً لممارسة الكرة إلى استاد رياضي ضخم بملحقاته؟! وماذا يعني تحول أندية العاصمة صنعاء من أندية لا تمتلك مقرات وملاعب خفيفة لأندية لديها مشاريع استثمارية عملاقة.. بينما أندية تعز تحولت بفعل فاعل لمجرد أشخاص وعلاقي دعاية من مكان لآخر للبحث والتسول لتغطية مصاريف مباراة أو مشاركة أو تجمع أو ما شابه..!!
وقال بمرارة: هناك أندية لا تملك من يشارع لها عند الجهات القضائية للدفاع عن ملاعبها المنهوبة وأهم من ذلك أن يتم التعامل مع متطلبات الأندية ومشاكلها من قبل السلطة المحلية بأذن من طين وأذن من عجين، فمثلاً نادي الصحة تحصّل على توجيه ورسالة من وزير الشباب للمحافظة بضرورة توفير باص من نسبة ال30 % المخصصة من السلطة المحلية لدعم الرياضة فيكون الرد بكل بساطة بالقول “نعتذر كونه لا توجد لدينا صلاحيات”!! أما كان الأجدر بالمحافظة أن ترد برسالة ضغط لصندوق النشء والشباب بالوزارة لتوفير الباص بدلاً عن الاكتفاء بالاعتذار، كون النادي يقع ضمن سلطات المحافظة وليس في منطقة الأحواز..؟!
مختتماً حديثه بضرورة تضافر الجهود من كل أقطاب المحافظة لإبراز مجلس إنقاذ الرياضة للواجهة بأسرع وقت، لأن التفاؤل حسب قوله لا يكفي إذا لم يكن مقروناً بالعمل المصاحب والنوايا الحسنة.
راوح: لابد من “مجلس” لانقاذ رياضة تعز من النطيحة والمتردية
* من جهته عبّر الكابتن عارف راوح لاعب الصقر السابق ومدرب الفئات العمرية بنادي الجزيرة الإماراتي عن دعمه لفكرة إنشاء مجلس الإنقاذ لإنقاذ تعز من النطيحة والمتردية بأسرع وقت ممكن..
وقال: إن أسباب ذلك التدني والاضحملال يرجع للقضاء بشكل تام على الملاعب الخفيفة الموجودة في الحارات بالبناء العشوائي وكذلك المدارس ببناء فصول إضافية في ساحاتها مع العلم بأنه بالإمكان بناء مدارس جديدة في مواقع جديدة، لكن يبدو أن الإصرار كان واضحاً ومتعمداً لقتل المواهب التي كانت ترفد أندية تعز والمنتخبات الوطنية بعدة أسماء وما قصة ملعب جامعة تعز إلا دليل واضح وأسلوب رخيص للقضاء على الرياضة بصورة نهائية بعد أن كانت المنتخبات الوطنية باختلاف مسمياتها تضم النصف تقريباً من أبناء تعز واليوم الكل خارج نطاق الخدمة.
وقال الكابتن عارف: إن لدينا أراضي شاسعة من أملاك الدولة في أماكن متفرقة منها عصيفرة والمقوات والمطار القديم وغيرها بدون استغلال وفائدة فبدلاً من إعطائها لنافذين من خارج المحافظة لماذا لم يتم بناء ملاعب خفيفة عليها ولجميع الألعاب لتفريخ البراعم والناشئين والشباب وما أكثرهم.
وعن رؤيته للحلول يقول: الرياضة في تعز تحتاج إلى عقليات شابة مؤمنة وقادرة في ذات الوقت على التغيير للأحسن، فمثلاً مجلس الإنقاذ ليكن أولى تلك الخطوات ومع وجود أصحاب الكفاءات الرياضية يمكن أن تعبر رياضة تعز من ذلك المنعرج الخطير، مع العلم بأن أصحاب القرار بالمحافظة المغلوبة على أمرها يحاربون الكفاءات الرياضية الناجحة ويعمدون بقوة السلطة لإزاحة كل مقومات النجاح حتى لا يفتضح أمرهم.
واختتم حديثه بالقول: نحن بحاجة للعمل الجاد والإرادة الصادقة، لذلك على أصحاب فكرة إنشاء هذا المجلس مواصلة التحرك ولو ببطء فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ومن بعدها خطوات وهكذا.
عتيق: تعز مدينة منكوبة رياضياً
* الكابتن خالد عتيق أمين عام جمعية قدامى الرياضيين بالمحافظة قال: أنا مع فكرة إيجاد مجلس إنقاذ رياضي على أن يتم اختياره بعناية فائقة بحيث يضم جميع شرائح المهتمين والمحبين لرياضة تعز وعلى أن تشكل لجنة فنية في المجلس لتقييم الوضع وتكون من الرياضيين ذوي الكفاءة والخبرة المؤهلين علمياً ويقتصر دور الساسة ورجال المال والأعمال على الدعم المالي والإداري فقط بحيث تضع اللجنة الفنية الحلول لهذا الواقع المؤلم لرياضة تعز فأهل مكة أدرى بشعابها.. أما بالنسبة لحال رياضة الحالمة فأنا لا أجد رياضة في تعز، يا أخي الحالمة تعتبر منكوبة رياضياً فلا بنى تحتية محترمة ولا ملاعب وأندية تستغيث وأخرى تحت التراب تحاول مدّ يدها لانتشالها من تحت أنقاض المعاناة، فجميع أندية تعز بالدرجة الثانية وما تحتها باستثناء الصقر.
وعن حال الأندية قال الكابتن خالد: حقوق الأندية في تعز منهوبة من ناحية إقامة الملاعب والمنشآت الرياضية الجديدة وخاصة حصتهم من المجالس المحلية والمتمثلة ب30 % لدعم رياضة المحافظة، لذلك أشعر بأن هذه الحالة التي تمر بها رياضة المحافظة مخطط له بأن تكون كذلك، والمصيبة أن القائمين عليها هم أصل الداء وموطن البلاء، فمنذ عقود من الزمن لم يكلفوا أنفسهم البحث عن بدائل لملعب الشهداء القبلة الوحيدة بالمحافظة ولم يحاولوا إصلاحه بالشكل القانوني السليم، فالملعب الوحيد غير قانوني المساحة ولا يمكن أن تقام عليه مباراة دولية فلماذا لا يتم إصلاحه وإعادة تأهيله كإقامة مدرجات إضافية في الجهة الشمالية وعمل صالات وغرف تغيير ملابس وحمامات.. فمنذ الثمانينيات والحال على ماهو عليه، مع العلم بأن محافظة تعز تعتبر من أكبر محافظات الجمهورية تغذية لخزينة الدولة عبر عائد ضرائبها المهول لكن “عطشان والدنيا مطر” و”جمل يعصر وجمل يأكل العُصّارة”.
ويشير “عتيق”: إن دور مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة غائب تمامًا وخاصة من الناحية الفنية إلى جانب عدم وضع التصورات في دعم الأندية وعمل استراتيجيات ليتم العمل بموجبها للنهوض بالبنى التحتية للأندية وعدم ترك الحبل على الغارب لمسئولي الأندية بمتابعة حقوقها والاكتفاء بالمراقبة من بعيد، لذلك يجب على مكتب الشباب التحرك بالتنسيق مع المحافظة لدعم الأندية ممثلة بوزارة الشباب عن طريق المجالس المحلية والقطاع الخاص وإلا فمجلس الإنقاذ هو الحل الأخير وطوق النجاة لرياضة تعز قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
السيد: هناك تدهور مخيف وإهمال متعمد لرياضة تعز
* من ناحيته عبر الكابتن فؤاد السيد الحكم الدولي المعروف في بداية حديثه عن شكره الجزيل لكل من طرح وساهم وتحرك وسخّر وقته وجهده من أجل إنشاء مجلس إنقاد لرياضة تعز، واصفاً ذلك بالصحوة من السبات العميق وحجر الزاوية لإعادة رياضتها للواجهة من جديد فحال الأندية لا تسر العدو قبل الصديق والمادة تكاد تكون معدومة نظراً لسوء القيادة والتخبط والعشوائية والارتجالية، فلا توجد خطط مستقبلية ولا برامج تطويرية منذ أن عرفنا الرياضة ومسئوليها في تعز.
وحمّل “السيد” المسئولية كاملة لكل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ومحافظ المحافظة لما وصلت إليه رياضة تعز من إهمال وتدهور مخيف يكاد ينهي الأخضر واليابس، مطالباً قيادة المحافظة باعتبارها الشريك الأساسي وصاحبة القرار النهائي بعملية البناء والتنمية بفك قيود نسبة ال30 % الخاصة بالدعم الرياضي لإيجاد ملاعب رياضية بجانب ملعب الشهداء.
كما وجه الكابتن فؤاد رسالة شديدة اللهجة لمكتب الشباب بالمحافظة قال فيها: إن تطوير رياضة المحافظة وإعادتها لما كانت عليه هي مسئوليتكم الأولى فابذلوا جهوداً أكبر ولا تدعوا الحبل على الغارب ولا تتركوا مجالاً وموطئ قدم للمجاملة كما كان بالسابق، فجميع الصلاحيات تخولكم لاستعادة أمجاد الحالمة الرياضي العريق، وإلا فاذهبوا لحال سبيلكم فهناك شباب قادر على قلب طاولة الاستهتار والعبث وتحويلها لحديقة خضراء تسر الناظرين.
مختتماً حديثه بدعوة كل محبي المحافظة إلى دعم ومساندة الفكرة التي ستعود بالنفع على المجتمع في شتى مجالات الحياة وما مجلس إنقاذ رياضة تعز تحديداً إلا أنموذجاً لتلك الأفكار التي قد تخرج رياضتنا من عنق الزجاجة.
محفوظ: واقع رياضة تعز لايتناسب مع تاريخها العريق
* حامي عرين وحدة عدن السابق الكابتن حلمي محفوظ المتواجد في تعز منذ فترة بحكم ارتباطه بمقر عمله قال: بداية أشكر جهود أصحاب الفكرة من حيث تأسيس مجلس إنقاد لرياضة تعز بعد وصولها لوضع متردٍّ للغاية لا يتناسب مع تاريخها الرياضي الحافل بالعديد من الإنجازات في جميع الألعاب الرياضية، فاليوم وللأسف الشديد وضع أندية تعز مزرٍ وبحاجة لثورة حقيقية للخروج برؤية موحدة لتضع بدورها الحلول والمعالجات الصائبة لعودة مستواها الحقيقي وشهرتها العريضة من سابق.
ولخص الكابتن حلمي أسباب ذلك التراجع بافتقاد المحافظة لكثير من المنشآت الرياضية، وعدم وجود حتى ملعب دولي واحد لكرة القدم، ومشاريع رياضة بالجملة حبيسة الأدراج، وعدم الاهتمام والرعاية بالمواهب بالرغم من وجودهم وبكثرة، وإهمال أندية الريف الحبلى بالنجوم، وضعف القيادات في كل من الأندية والاتحادات الرياضية المختلفة، وتشتت الأفكار وضعف المصالح بين الأندية والرياضة من جهة ورجال المال والأعمال من جهة أخرى.
وأكد الكابتن حلمي أن مسئولية تدني رياضة تعز اشترك فيها الجميع فلا نحمّل مثلاً مكتب الشباب وزر ذلك التدني، فالقصور عامل مشترك بين السلطة المحلية والأندية والاتحادات الرياضية وبين الشخصيات الاعتبارية والداعمين والإعلام الرياضي، لذلك يجب أن تتضافر كل الجهود لعودة رياضة تعز لما كانت عليه من جديد إذا وقف أبناؤها المخلصون بصف أصحاب فكرة مجلس إنقاد رياضة المحافظة ولكل مجتهد نصيب.
فارع: اندية تعز تتراجع بشكل مخيف
* رئيس اللجنة المؤقتة لنادي اهلي تعزالكابتن يحيى فارع استهل حديثه بالقول: أنا مع فكرة إنشاء مجلس إنقاذ للرياضة في محافظة تعز بل نحن بحاجة ماسة لمجلس إنقاذ للبلاد بكلها والرياضة هي جزء لا يتجزأ من الوضع العام، فإذا بذلت الجهود المخلصة من أبناء المحافظة يمكننا العمل على تحسين ظروف الأندية وانتشالها من الوضع المتردي الحالي بالعمل على نقطتين لا ثالث لهما: إدارة كفؤة ونزيهة لكل من الأندية والاتحادات الرياضية، وتوفر أو توفير الإمكانيات المادية.
ومن ناحية أوضاع الأندية قال الكابتن يحيى: لست راضيا على الإطلاق عن الحالة الرياضية المنهارة في المحافظة فمعظم الأندية تراجع مستواها بشكل مخيف وفي كرة القدم على وجه التحديد، حيث يقبع ثلاثة أندية “الأهلي – الطليعة – الرشيد” في الدرجة الثانية والفريق الرابع الصحة في الدرجة الثالثة.
وعن الإمكانيات المادية قال الكابتن يحيى: إانها العامل الأساسي والجوهري لنجاح الأندية لذلك لابد من التفكير بحلول أخرى منها أن تقوم الشركات الكبيرة بالمحافظة برعاية الأندية فكل شركة تتبنى واحداً من أندية المحافظة كما هو معمول به في دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً.
واستنكر الكابتن يحيى وجود ملعب واحد بالمحافظة، حيث قال: إنها الكارثة بعينها فلابد من وجود ملعب قانوني على الأقل.. وقال: إذا أردنا تطوير كرة القدم والإسهام في تقدمها فلابد من وجود أربعة ملاعب إضافية كحدٍّ أدنى بجانب ملعب الشهداء.
وعن دور مكتب الشباب قال الكابتن يحيى: دور مكتب الشباب والرياضة في المحافظة روتيني جداً جداً فهو مقيد بل ومكبل من الوزارة ولا يستطيع اتخاذ القرار لأنه غير مستقل مادياً وهنا المعضلة.. عموماً إذا كان الأصل غائبا فما الذي تتوقعه من الفرع..؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.