تعمل منظمة رعاية الأطفال العالمية وبالشراكة مع مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية للإهتمام بالطفولة وذلك من خلال تنفيذ مشروع من المحلية الى العالمية التابع لحملة منظمة رعاية الاطفال العالمية “ لكل طفل” ، حيث ينفذان عدداً من البرامج والفعاليات لأجل الأطفال ضمن المشروع أبرزها التوعية المدرسية وإحياء الفعاليات العالمية لأجل الطفولة ، وقد شهدت محافظة الحديدة خلال الأسبوع الماضي عدداً من تلك الفعاليات التي أقامتها منظمة رعاية الاطفال ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية إلى حصيلتها .. سوء التغذية ورضاعة طبيعية كانت أول تلك الفعاليات المنفذة والتي تخص الأطفال وحمايتهم ومناصرة قضاياهم لأجل تحقيق بيئة آمنة لهم أطلقتا منظمة رعاية الأطفال ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية بالشراكة مع منتدى الحديدة للطفولة والشباب ومبادرة إنماء للتنمية حملة التوعية المدرسية في عدد من مدارس محافظة الحديدة حول المناصرة والتوعية والتثقيف بقضايا سوء التغذية والرضاعة الطبيعية وحقوق الطفل حسب الاتفاقيات الدولية ، حيث أقامتا خلالها ورشة تدريبية لمسؤولي الأنشطة المدرسية والأخصائيين الاجتماعيين في المسدارس المستهدفة . وأوضحت الأخت / صفاء مالك منسقة المشروع “ من المحلية إلى العالمية “ أن حملة التوعية المدرسية تم تدشينها بتنفيذ ورشة تدريبية لمسؤولي الانشطة المدرسية والاخصائيين الاجتماعيين في عشر مدارس مستهدفة في مديريتي الحالي وباجل وهي ( الخنساء وخولة والمحطة المركزي من مديرية باجل والزبيري ومصعب والشهداء ومعاذ وعثمان والشعب و7 يوليو بمديرية الحالي ) وشارك فيها 20 مشارك ومشاركة . وأضافت : أن الورشة تناولت مواضيع مناصرة قضايا الأطفال منها سوء التغذية الأسباب والعلاج والرضاعة الطبيعية وإكساب المشاركين مفاهيم ومهارات حول عملية الاتصال والتواصل واستعراض الاتفاقيات الدولية حول حقوق الطفل . وأشارت أن الورشة هي تدشين لحملة التوعية المدرسية والتي ستستمر على مدى ثلاثة أشهر متتالية حيث سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة في المدارس العشر المستهدفة ستشمل ” المسرح المدرسي والتوعية الصفية والطابور الصباحي ومسابقات الرسم على الورقة وفي الحائط ، وكل تلك الانشطة تهدف إلى نشر الوعي في أوساط الأطفال الطلاب حول أهمية الرضاعة الطبيعية الخالصة ومشكلة سوء التغذية وأهمية ودور العامل الصحي في الحفاظ على حياة الأطفال . زيارة المحرقة بحضور عدد من برلمان الأطفال وممثلي عن المنظمة والمؤسسة أقيمت بمنطقة المحرقة “ السلام الغربية “ الواقعة بمديرية الحالي والقريبة من منطقة مكب القمامة ، والتي يسكنها عدد من المهمشين بينهم أطفال وهي تفتقر “ المنطقة” إلي أبسط مقومات الحياة وتغيب عنها كافة الخدمات والبنية التحيتية كون المنطقة تعتبر منطقة خدمات وهي قريبة من أحواض المجاري وبعيدة عن مخططات وزارة الأشغال والمجلس المحلي ، حيث أقيمت فيها فعالية للأطفال القاطنين في تلك المنطقة والذين لا يحضون بأي اهتمام أو رعاية من قبل المئات بل آلاف مؤسسات المجتمع المدني المسجلة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والعاملة في المجال الانساني والاجتماعي . كانت منظمة رعاية الأطفال ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية موجودة في المكان على الرغم من أنه واجهت كثيرا من الصعوبات للوصول إلى المكان إلا أنها نجحت في جمعت كل الأطفال وكذا أسرهم وأقامت لهم فعالية فنية وتوعوية حول حقوق الطفل وسوء التغذية والرضاعة الطبيعية رسمت خلالها البسمة على شفاة أطفال تلك المنطقة وكذا أوصيائهم وكان تواجدهم بمثابة ومضة أمل لهم بأن هناك من يهتم لأمرهم ويسعى إلى إسعادهم . لقاء المحافظ وفي اليوم الثاني التقى عدد من أعضاء برلمان الأطفال مع محافظ محافظة الحديدة المهندس / صخر أحمد الوجيه في مكتبه في ديوان عام المحافظة وناقش اللقاء عددا من قضايا الأطفال وأوضاعهم المعيشية والحقوقية في محافظة الحديدة أبرزها الجوانب الحقوقية والصحية والتعليمية خصوصا في الأرياف والماطق النائية كون محافظة الحديدة تحتل المرتية الأولى في سوء التغذية ووفيات الأطفال ما دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية والأمية وتسرب الفتيات من التعليم . وأطلع الأعضاء محافظ الحديدة أبرز ما لمسونه من أوضاع ومشاكل وما يعانونه الأطفال خلال الزيارة التي قاموا بها إلى منطقة السلام الغربية الواقعة بمديرية الحالي والقريبة من أحواض المجاري ، والتي يغيب عنها كافة الخدمات والبنى التحتية أبرزها الخدمات الصحية والتعليمية ، مطالبين قيادة المحافظة للنظر بعين العدل والمساواة والرأفة لسكان منطقة السلام الغربية وأطفالهم . من جانبهم أوضح محافظ محافظة الحديدة المهندس / صخر الوجيه أن تلك المنطقة والتي تقع ضمن حرم أحواض المجاري هي منطقة خدمات ولا تصلح للسكن والعيش وأن معظم من سكنها هم يقطنون مخالفة للقانون والمخططات الحضرية إلا أنه ومع ذلك وجه المجلس المحلي بالمديرية وبالتعاون مع مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية لعمل دراسة ومسح ميداني متكامل عن المنطقة وأوضاعها الانسانية ورفع الإحصائيات بعدد السكان والقاطنين فيها وهل يمتلكون عقود انتفاع أو تمليك من الدولة ومعرفة أسباب عيشهم في منطقة الأحواض . سباق من أجل البقاء تحت شعار “ السباق من أجل البقاء” أقامت منظمة رعاية الأطفال بالشراكة مع مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية بالحديده الماراثون العالمي للتحدي للأطفال والذي تشارك فيه اليمن للمرة الثالثة على التوالي حيث شارك فيه لهذا العام 300 طفل وطفلة من عدد من مدارس ومؤسسات المجتمع المدني بمحافظة الحديدة. ووجه الأطفال المشاركون في السباق عددا من الرسائل للمجتمع وصناع القرار وهي جعل الصحة و التغذية ضمن أهم الاولويات في جدول الأعمال للحكومة للفترة القادمة . وهدف الماراثون إلى تسليط الضوء والتوعية بأهمية الرعاية الصحية للأطفال والأمهات و ضرورة القضاء على مشكلة سوء التغذية في اليمن و الذي يعتبر من الأسباب المؤدية إلى وفاة الاف الأطفال و المواليد في اليمن و كل أنحاء العالم سنويا ، والسعي من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف خطة التنمية الألفية وهو خفض ثلثي وفيات الأطفال حول العالم خلال المدة من ( 2013 – 2015 ) م أي ما يعادل إنقاذ حياة حوالي 6 ملايين طفل سنويا. ويقام هذا السباق احتفاءً باليوم العالمي للغذاء الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام ، حيث يشارك فيه لهذا العام حوالي 50,000 طفل في أكثر من 60 دولة حول العالم للمناصرة في هذه المناسبة لأجل الاطفال ومنها اليمن والتي تشارك للمرة الثالثة على التوالي في هذا السباق العالمي . وعقب السباق أقيم حفل بالمناسبة غطت عليه أجواء من الفرحة والمتعة والسرور للأطفال سواء المشاركين او الحاضرين وأولياء أمورهم ، حيث تناول الحفل عددا من الفقرات الفنية والغنائية والمسرحية أبرزها عروض فنية وغنائية من الموروث الشعبي التهامي وتم عرض اوبريت “وازيب هب” والذي تناول أسباب تدني مستوي الصحة و التغذية لدى الأطفال وارتفاع مؤشرات الوفيات في أوساط الأطفال دون سن الخامسة بسبب سوء التغية ، و كيفية المساهم في علاج و تحسين قضايا الصحة والصحة الانجابية والحد من وفيات الأطفال ، وتشجيع الامهات لممارس الرضاعة الطبيعة كأحد الحلول للقضاء على سوء التغذية وذلك بأسلوب غنائي ممتع نال استحسان الحاضرين ، كما تم غرض مسرحية فكاهية ركزت على نفس الهدف . وفي نهاية الحفل والسباق تم تكريم كافة المشاركين في السباق من المدارس ومؤسسات المجتمع المدني كما تم تكريم المساهيمن في نجاح الفعالية . رسائل مناصرة يعتبر ماراثون السباق العالمي (سباق من أجل البقاء) أحد أنشطة حملة “ لكل طفل “ العالمية التابعة لمنظمة رعاية الاطفال ، وتتواجد الحملة في اكثر من 60 دولة في العالم . . وتأتي هذه الحملة بعد نتائج مفادها أن حوالي 2 مليون طفل يموتون حول العالم سنوياً في اليوم الأول للولادة ، وأن ( 9.2 ) مليون طفل يتوفون سنوياً قبل إتمام عامهم الخامس، وهو ما يعني أن 25 ألف طفل يموتون يومياً، وهو ما يعادل موت طفل واحد كل 3 ثواني حول العالم . أن معظم حالات الولادة تتم في المنازل على أيدي قابلات غير مؤهلات و هذا قد يتسبب في زيادة حالات الوفيات و خاصة في الساعات الأولى من الولادة . ان نسبة من وفيات الأطفال تحدث في الشهر الأول بعد الولادة ، وأن نسبة حالات الوفيات في اليمن تصل إلى 73 طفل لكل 1000 طفل دون سن الخامسة (UNICEF, 2009). • 84,000 طفل دون سن الخامسة يموتون سنويا في اليمن أي بمعدل 250 طفل في اليوم الواحد (UNICEF 2008). • يعتبر سوء التغذية للأطفال في اليمن و الرضاعة الصناعية من الأسباب المودية لارتفاع نسبة الوفيات حيث أن نسبة 88 % من الأطفال في سن 6 أشهر يعتمدون على الرضاعة الصناعية. • يعاني كل طفل من بين طفلين في اليمن من سوء التغذية و من بعض ألأمراض مثل ( الإسهال ) و الذي يعتبر من أهم ألأسباب لوفاة للأطفال في اليمن. أربع خطوات على اصحاب القرار اتخاذها لإنهاء حالات الوفيات بين الأطفال • نشر و تطبيق برامج و خطط خاصة بالرعاية الصحية لتصل إلى جميع الأطفال، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة. • اطلاق حملة وطنية للحد من سوء التغذية بحيث أن كل طفل لديه التغذية التي يحتاجون إليها من أجل البقاء والنماء. • زيادة الإنفاق العام على الصحة و الخدمات الصحية كتأهيل القابلات والعاملين الصحيين في المراكز و المرافق الصحية المختلفة . • جعل الصحة و التغذية ضمن اهم الاولويات في جدول الأعمال للحكومه للفترة ( 2013 - 2015 )م