لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    نقابة الصحفيين تدعو إلى سرعة إطلاق الصحفي المياحي وتحمل المليشيا مسؤولية حياته    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    السوبرمان اليهودي الذي ينقذ البشرية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسسة المياه تتعذر بالكهرباء وعدم التسديد.. والسلطة المحلية تبحث عن بدائل.. فيما وايتات الماء لا تمر من شوارعها الضيقة..
صنعاء القديمة .. تشكو العطش!!
نشر في الجمهورية يوم 09 - 11 - 2014

تعتبر صنعاء القديمة من أوائل المناطق التي تم توصيل خدمتي المياه والصرف الصحي إليها وفق أعلى المواصفات والمقاييس لما تتميز به من خصوصية تاريخية فريدة، وما تمثله من قيمة أثرية، وبالتالي فقد تم وضع المواصفات لشبكة المياه والصرف الصحي على أساس الطبيعة الجغرافية للمدينة كونها تحتوي على أزقة وحارات ضيقة، ومن خلال هذا كله بدأ الأهالي هناك يشكون انقطاع المياه عن منازلهم وذلك بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي أضافت معاناة كبيرة للسكان، ومشقة جديدة لحياتهم اليومية، حيث يلجأ أغلبهم لأخذ حاجاتهم من مياه السبيل ومياه المساجد.. التحقيق التالي يغوص في تفاصيل هذه القضية.
الضغط ضعيف
حمدي أحمد السرحي (أحد مواطني حارة طلحة بصنعاء القديمة) قال بأن مياه المشروع لا تصلهم إلا كل عشرة أيام وبعض الأوقات قد يصل إلى أسبوعين ولا يكفي حاجة المواطنين، والذي يؤدي في أغلب الأوقات إلى شراء وايت ماء وبسعر مكلف نظراً لضيق شوارع صنعاء القديمة، فيرفض معظم أصحاب الوايتات دخول صنعاء القديمة كما قلت لضيق شوارعها، والذي يوافق يطلب مبلغاً مضاعفاً، مما يزد معاناتنا فوق معاناة انقطاع المياه، وللأسف هذا هو نتاج تأخير ضخ مشروع الماء إلى المنازل، مما يضطر المواطنين لشراء وايتات.
ويضيف السرحي قائلاً: حتى عند ضخ المياه من المشروع يكون الضغط ضعيفاً جداً، لا يكاد يصل مما يؤدي أيضاً إلى عدم وصوله إلى معظم المنازل نتيجة ضعف الضخ، فعلى الجهات المعنية أن يتقوا الله لأنها خدمة ضرورية والتي لا غنى لأحد عن خدمة المياه.
معاناة حقيقية
أما الوالد حسين الشيبري (مواطن من حارة القزالي بصنعاء القديمة) قال بأن مشكلة المياه إلى اليوم لم يستطع أحد أن يعمل له حل لا مجلس محلي ولا مؤسسة مياه، مما يجعلنا في معاناة حقيقية حتى عند ضخ الماء، بحيث لا يكون هناك ضغط كاف، ولا تكون الفترة كافية فلا يستكفي الناس، مع العلم أن الخزانات التي لدى المواطنين في صنعاء القديمة صغيرة جداً فتشغيله ثلاث أو أربع ساعات لا تكفي، وبمجرد استكفاء المواطنين التي منازلهم منخفضة يتم قطع الماء وانتهاء وقت الضخ للمشروع، كما أن من مشاكل الماء لا يأتي إلا كل ثمانية أيام، وقد تصل إلى عشرة أيام أو أسبوعين فنعيش في قلق وترقب منتظرين متى يأتي الماء، فبدلاً من أن نتوجه إلى أعمالنا نظل في دوامة الماء ومشروع الماء وكأنها مقصودة كي يبقى الناس حسهم عند الخدمات الأساسية، فبدلاً من أن يتوجهوا إلى أعمالهم يظلون في هذه المعمعة.
وأضاف: أربع سنين ونحن نعاني من رداءة الخدمات، وقد تصل إلى انعدامها في بعض الأوقات، خاصة خدمتي الماء والكهرباء فلا توجد إمكانية لأهالي صنعاء القديمة على تحمل شراء وايتات الماء كون حالتهم المادية ضعيفة جداً، كما لا يوجد لديهم خزانات كبيرة.
أريد أن ألعب
الطفل محمد أنور البالغ من العمر سبع سنوات والذي وجدناه ينتظر دوره بدبابه الصفراء لأخذ حاجة منزلهم من المياه، وقد علمنا أنه أكبر إخوانه والذي حُرم من اللعب، يتحدث بلغة الطفولة البريئة: بأنه حُرم من اللعب نتاج جلبه للماء من خزانات الجامع، أو من سبيل الشرب والذي يقظي معظم وقته في جلب الماء لمنزلهم كي تتمكن والدته من الطبخ لهم وغسل ثيابهم، فهم لا يستطيعون شراء وايت ماء لضعف حالتهم المادية، فحتى الطفولة لم تسلم من أزمة المياه مردداً أريد أن ألعب.
علامة استفهام
كما وجدنا الوالدة فاطمة حسين من أهالي صنعاء القديمة هي الأخرى تشكو انعدام المياه تاركة عملها المنزلي لتقوم بإحضار المياه كي تتمكن من القيام بأعمالها المنزلية من غسل، تقول بألم: نحن نعاني من شحة المياه، ولا نعلم أسباب انعدامه.. مشيرة إلى أنه في السابق كانت المياه تصل إلى كل منزل واليوم لماذا لا تصل المياه ؟ مشيرة إلى أنه حتى لو قامت بشراء وايت الماء وبسعر كبير فإنه لا يصل إلى منزلها كونها داخل أزقة وبمسافة كبيرة، مما يضطرها لإحضار الوايت الماء من الحي الخلفي لحارتها.. مبدية أسفها الشديد للحالة التي وصل إليها أهالي صنعاء القديمة من المعاناة وجلب الماء من المساجد والتي تكاد أن تكون هي الأخرى فارغة من المياه في بعض الأوقات لاستنزاف مياهها من قِبل المواطنين المجاورين لها.
انقطاع الكهرباء السبب
بعد مشاهدتنا معاناة أهالي صنعاء القديمة توجهنا إلى مدير المنطقة الأولى بمؤسسة المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة الأخ طه محمد الهندي لمعرفة ما هي الأسباب وما هي الإجراءات التي ستخفف عن أهالي صنعاء القديمة التي اتخذوها كونها تندرج تحت نطاق المنطقة الأولى، والذي استهل كلامه قائلاً: مديرية صنعاء القديمة تحظى باهتمام خاص دون بقية مديريات أمانة العاصمة نظراً للخصوصية التي لديها والمتمثلة بأحيائها وشوارعها الضيقة والتي تحد من عدم استطاعة وايتات المياه الدخول إليها، ثانياً الوضع الاستثنائي والصعب على أهالي صنعاء القديمة والتي أغلبهم إن لم يكن كلهم من ذوي الدخل المحدود والبسطاء وأصحاب حرف يدوية شبه منعدمة، وبالتالي فعليهم أعباء كبيرة، وبذلك لا نريد أن نظيف عليهم عبء المياه إلى أعبائهم، لذلك قامت مؤسسة المياه ممثلة بالإدارة العامة وأمانة العاصمة بوضع استثناء خاص لمديرية صنعاء القديمة في برنامج توزيع المياه. مشيراً إلى أن برنامج توزيع المياه يتراوح من 13 – 14 يوماً لكل منطقة لكن صنعاء القديمة دخلت في برنامج ال14 يوماً مرتين بصورة استثنائية نظراً للوضع الذي تم ذكره، لكن المشكلة التي عانت منها أمانة العاصمة خلال الفترة الماضية هو بسبب انقطاع الكهرباء المستمر والمتكرر، فآبار المياه التي تغذي خزانات المؤسسة الرئيسية الموجودة في الحقل الشرقي والغربي في الجزء الشمالي من أمانة العاصمة والتي تبدأ من منطقة خشم البكرة ومنطقة صرف ومنطقتي بني حشيش وذهبان ومنطقة الجراف فهذه مجموعة الآبار مرتبطة بالكهرباء مباشرة، ولا وجود للمولدات كما يدعي بعضهم أن المؤسسة لديها مولدات، فمن الصعب أن تعمل مولدات في مناطق زراعية وفي السهول وفي الجبال وهذه كلها بحاجة إلى حماية، وكما هو معروف بأن الوضع الراهن لا يمكننا من هذا ، لهذا السبب عندما يتأخر البرنامج يتأخر بسبب انقطاع الكهرباء .
مضيفاً بأن الخزان الرئيسي يمتلئ من 10 – 12 ساعة في الوضع الطبيعي من مجموعة الآبار أما الآن للأسف الشديد الخزان يمتلئ من 36 - 60 ساعة وهذا هو سبب التأخر، أما مسألة الكفاية عندما كان يأتي للناس الماء وما زالت خزاناتهم مملوءة بالماء لا يكون هناك أي إرباك لكن من الطبيعي عندما يأتي الماء وقد تم استنفاد ما بخزاناتهم أكيد سيكون في حالة قلق وفي حالة احتياج دائم للماء كوننا نقوم بالضخ لمدة خمس إلى ست ساعات في التشغيلة الواحدة، ومع ذلك هذا الوضع لا يلبي طموحنا حتى نعيد الوضع إلى ما كان عليه في السابق من استقرار، لكي لا يعود المواطن إلى حالة القلق والترقب لموعد ضخ المياه وذلك باستمرار ضخ الماء ولكن لن يأتي هذا إلا باستقرار الكهرباء .
العبث بالشبكة
كما أشار الهندي بأنه إلى جانب عدم استقرار الكهرباء تم العبث بالشبكة من قبِل المواطنين مما أثر على الشبكة في ضخ الماء وانعدام الضغط، منوهاً بأن الضغط انتهى عندما بدأ الناس بالعبث بالشبكة والذي وصل إلى خلع العدادات وتركيب الشفاطات واستحداث فتحات في الشبكة، هذا كله أدى إلى ضياع الضغط فالضغط عبارة عن محرك مضخة طارده تضخ الماء من الخزان إلى الشبكة، فاذا كانت الشبكة صحيحة متماسكة وفي وضعها الطبيعي الماء سيصل إلى كل بيت حتى إنه سيصل إلى الدور الرابع كما كان في السابق، لكن عندما تم العبث بالشبكة وتم تنسيمها أكيد أن الضغط سينزل وسيهبط إلى أدنى مستواه حتى لو يتم تشغيل بدل الست الساعات 12 ساعة سيظل الماء في الشارع ولن يصل إلى الدور الرابع، ومن هنا أدعو جميع أهالي أمانة العاصمة وجميع أهالي صنعاء القديمة بالأخص الحفاظ على شبكة المياه لأن هذه الشبكة هي ملك للمواطنين فلا يدمروها بجهالة أو تدميرها بقصد أو بغير قصد، كما أدعوهم للمحافظة على الماء وعدم تركه يتسرب إلى الشارع، ثانياً على الناس الالتزام بتسديد الفواتير حيث وصلت مديونية صنعاء القديمة 400 مليون ريال والمؤسسة لن تستطيع أن تفي بالالتزام تجاههم طالما وهم عازفون عن التسديد، وبذلك سيتم التوجه إلى أماكن تستطيع التسديد كي نستمر في العمل أما أن أُعطي ناساًِ ماء دون أن يقوموا بالتسديد، وفوق ذلك يتم السرق من خلف العدادات ومخالفات وشفط فهذا لا يمكن وهناك من هو أحق منهم لأننا في المؤسسة نبحث عن الاستمرارية في العمل ولسنا مؤسسة ربحية وإنما خدمية، والذي يقول إن هذا واجب على الدولة، عليه أن يفهم أن الدولة لا تقوم من فراغ فالدولة لها مقومات فهي عبارة عن مواطنين وحكومة فإذا الحكومة لم تجد تجاوباً من المواطنين مع من ستعمل ولمن.
وقفة جادة
ومن جانبه يقول الأخ. نبيل الوزير - مدير عام مؤسسة المياه والصرف بأمانة العاصمة: إننا نبذل قصارى الجهود لتوفير المتطلب من الاحتياج ببرامج زمنية محددة، ولكن وللأسف الشديد جداً الانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام توفير الديزل في كثير من الأحيان تؤثر سلباً في إنتاجية المياه وفي برنامج التوزيع، كذلك استحداث المخالفات لدى المواطنين و أعمال الشفط بالدينامو والامتناع عن التسديد وقلع العدادات هذا و أكثر يقوم بدوره في الإسهام الفاعل في ظهور الاختلال بنظام التوزيع بالمناطق والأحياء.
مشيراً بأنه على المواطنين التفاعل البناء والشراكة الحقيقة الفعالة للحد من هذه الأساليب (المخالفات والشفط) الخاطئة لاستمرارية توفير المياه وتوزيعها بالشكل الفعال.
أما بالنسبة للوضع العام فهو يحتاج إلى وقفة جادة وخطط عملية، والمؤسسة تقوم بمعالجة جزء كبير من الشبكة وذلك بتبديل شبكات عشوائية ومهترئة بشبكات جديدة ونظامية من الحديد الدكتايل والبولياثلين وغيرها بحسب المواصفات القياسية في كثير من الأماكن مثل أحياء الحصبة و الجراف الغربي والخرابة وسواد حنش وصنعاء القديمة وأجزاء كبيره من هبرة والحي الغربي والمجمع الصناعي والصافية، و الآن وخلال الخمسة الأشهر القادمة سيتم البدء بمشروع تعزيز مصادر المياه بأمانة العاصمة حيث سيتم تنفيذ واستبدال شبكات مياه في منطقة حدة وكذلك الجراف الشرقي بتمويل البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة ( 26.250.00) دولار أمريكي، وكذلك استبدال شبكة مياه في شرق الروضة.
منوهاً بأن من أهم أولويات المؤسسة يرتكز على استبدال وتحسين وضع الشبكات في كثير من أحياء الأمانة وهذا سيعمل على تقليل نسبة كبيرة من الفاقد الذي يصل حالياً إلى 46 % ومع ذلك لا زلنا بحاجة إلى جهود كبيرة بتظافر الجميع مؤسسة وحكومة و مشتركين إلى تحسين الشبكات وتمديدها لاستيفاء احتياج مناطق الأمانة من المياه النقية و الحد من نسبة الفاقد عبر المخالفات من مواسير المياه والعبث بالشبكة.
كما طالب الوزير من جميع المواطنين أن يعاملوا الله أولاً في الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها والتوقف عن عمل المخالفات أو شفط المياه لأنه يحرم المؤسسة ويحرم غيره من أبناء المجتمع من الاستفادة من خدمة المياه، كما أشكر المتعاونين مع المؤسسة والملتزمين بالتسديد لأن ذلك يحافظ على المؤسسة واستمرارها في تقديم الخدمة كما يجب، وليعذرونا إذا حدث أي تقصير في توزيع برنامج توزيع المياه خارج عن إرادتنا الناتج عن انقطاعات الكهرباء وانخفاض الجهد الكهربائي وشحة توفر الديزل من وقت لآخر، ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة الناس بالشكل الأمثل.
وضع استثنائي
أما عن دور المجلس المحلي بمديرية صنعاء القديمة يقول الأخ عبد الحميد أحمد قعطاب (رئيس لجنة الخدمات بمديرية صنعاء القديمة): مدينة صنعاء القديمة ذات طابع خاص من خلال كونها مدينة تاريخية والتخطيط والشوارع فيها يعطيها وضعاً خاصًا واستثنائياً من خلال تزويدها بالمياه مرتين في الأسبوع نظراً لعدم وجود سعة للخزانات الخاصة بالأهالي، وكذا ضيق شوارعها مما ينتج إلى عدم دخول وايتات الماء إليها كما أن قيمه الوايت مرتفع بالنسبة لحالتهم المادية .. مشيراً إلى أنه كان يتم الضخ المباشر للمياه دون تأخير ومنذ عام 2011م و نتيجة للأحداث التي حصلت والتي منها كثرة الاعتداءات على الكهرباء التي أثرت تأثيراً مباشراً على الفترة وتزويد المديرية بالمياه حيث زادت معاناه المواطنين وقد كان لذلك تأثيراً كبيراً وأوجد معاناة حقيقية.
البحث عن مصادر
وأضاف قعطاب قائلاً: نحن في السلطة المحلية سعينا إلى إيجاد بدائل والبحث عن مصادر تزويد المواطنين والمساجد بالمياه في ظل استمرار الاعتداء على الكهرباء وعدم قدرة مؤسسة المياه على توفير المياه بسبب استمرار انقطاع الكهرباء وذلك مع الجهات ذات العلاقة من خلال قيام الأمن القومي بحفر عدة آبار ثم ربطها مباشرة بالمساجد التي أغلقت معظمها لأنها كانت مرتبطة بمشروع المياه، وفي نفس الوقت تم عمل خزانات في بعض الساحات والحارات ليتم الضخ إليها مباشرة وتزود الأهالي منها لتغطية حاجاتهم، وانطلاقاً من مهامناً ومسؤوليتناً كسلطة محلية تم تنفيذ حفر بئر ارتوازية في وادي القصر وصيانة أحد الآبار في حوش منطقة المياه جوار الخزان الأحمر وتمويلها من موازنة السلطة المحلية وذلك لتغطية احتياج المواطنين وتم بالتنسيق مع المنطقة الأولى للمياه وخاصة مع الأستاذ طه الهندي مدير المنطقة من خلال القيام بتحزيم المديرية وتقسيمها إلى مربعات لغرض تزويد كل حي أو مربع بالمياه من الآبار التي نفذها المجلس المحلي وتغطية الاحتياج، والأوقات والأيام التي لا يتم الضخ من قبل الإدارة العامة التي ترتبط بدور المديرية مع المديريات الأخرى بتشغيليه كل فترة (7 - 10) أيام في حال استقرار الكهرباء، ومن خلال الجهود والدور الذي تقوم به السلطة المحلية وإدارة المنطقة الأولى للمياه سيتم الانتظام بجدول زمني سيصل من يوم إلى أربعة أيام كل أربعة أيام لكل مربع بعد الانتهاء من تنفيذ العمل الميداني، إضافة إلى دور المديرية من الخزان الموجود في الإدارة العامة بالحصبة، ومن خلالكم نود أن نشير إلى أن هناك أعمالاً ومهام كبيرة وجهد لا يستهان به في جانب المياه الهدف منه الوصول إلى برنامج مستمر لتزويد المواطنين بالمياه.
اعتداء على الشبكة
وأضاف قعطاب قائلاً : كما نود أن ننوه إلى أننا من خلال نزولنا الميداني مع المختصين في المنطقة الأولى للمياه أثناء تشغيل المياه للمديرية نلاحظ أن هناك اعتداء على الشبكة وقلع العدادات وتسرب الماء إلى الشوارع حيث تصل نسبة الفاقد (20 – 30 % ) والتي كان بالإمكان الاستفادة منها إضافة إلى استخدام الشفاطات وكل ذلك يُبقي المشكلة قائمة في عدم وصول الماء بشكل قوي إلى بعض المنازل ونتمنى التعاون في عدم الاستمرار في تلك المخالفات حتى يتم الوقوف أمام الوضع والقيام بالمعالجات الفنية اللازمة من قبل المختصين لحل مشكلة عدم وصول المياه إلى بعض الحارات والمنازل، وهناك أعمال نفذت سواء بتغيير الشبكة من خلال عدم كفايتها لعدد المنازل المستهدفة وتم تمويلها من السلطة المحلية، ونحن في الأيام القادمة إن شاء الله سنقوم بحفر بئر ارتوازية أخرى ويتم التجهيز للمواصفات وتحديد الموقع ( بستان شوشة - بستان السلطان ) وهذان البئران سنقوم من خلالهما بتزويد الحارات الغربية للمديرية، وان شاء الله سنصل من خلال الأعمال المنفذة وما تقوم به المنطقة الأولى للمياه إلى تحقيق استقرار في جانب المياه، كما يتطلب التعاون من قبل الأهالي بعدم العبث بالشبكة والشفط وممارسة المخالفات.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.