قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    عدن.. موظفو المنطقة الحرة يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    في صالة الرواد بأهلي صنعاء ... أشتداد الصراع في تصفيات ابطال المحافظات للعبة كرة اليد    تياغو سيلفا يعود الى الدوري البرازيلي    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    الأمم المتحدة: مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    إصابة أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ومقتل ابن عمه برصاص مسلحين في صنعاء مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    صراخ من الحديدة: الحوثيون يسرقون الأرض ويعتقلون الأحرار تحت حصار الموت    "الغش في الامتحانات" أداة حوثية لتجنيد الطلاب في جبهات القتال    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    قيادي حوثي يفتتح مشروعًا جديدًا في عمران: ذبح أغنام المواطنين!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إذا لم نصل إلى حل ودي مع المتنفذين الرافضين للتسديد فسننشر أسماءهم!
مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة ل(الجمهورية):
نشر في الجمهورية يوم 10 - 10 - 2012

أكد إبراهيم المهدي مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة عزم المؤسسة تحصيل مديونيتها لدى المواطنين والتي تقدر بخمسة مليار ات ريال، وذلك عبر برنامج سينفذ خلال الأيام القادمة، وقال المهدي ل الجمهورية بأن المؤسسة إذا لم تصل إلى حل ودي مع المتنفذين الرافضين تسديد ما عليهم من مبالغ فإنها ستضطر إلى نشر أسمائهم والمبالغ التي عليهم في مختلف وسائل الإعلام.. حول مشاكل المياه في أمانة العاصمة كان الحوار خلال الأسطر القادمة.
مشاكل المياه في العاصمة
.. بداية نود أن نتعرف من خلالكم عن سبب مشكلة المياه في العاصمة صنعاء؟
مشكلة المياه في العاصمة صنعاء هي شحة المصادر، عدد السكان يزداد في العاصمة بشكل كبير والمصادر محدودة جداً، المصدر الوحيد للمياه المتوفر لدينا هو مصدر المياه الجوفية، والآبار العميقة، وكما يعرف الجميع أن مشكلة المياه في صنعاء هي مشكلة قديمة جداً وليست خلال الأحداث التي شهدتها البلد خلال العام الماضي ومازالت تداعياتها حتى الآن فقط، وإنما هي مشكلة قديمة نعانيها، وهناك عدة أطروحات في هذا الجانب من مختلف الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة المياه والبيئة.
أما بالنسبة لمشكلة توزيع المياه خلال العام الماضي ومطلع هذا العام كان بسبب عدم انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام مادة الديزل، وخلال الشهرين الماضيين كان هناك تحسن بشكل ملحوظ بعد تحسن مشكلة الكهرباء وتباعد انقطاع الكهرباء أيضاً اشترينا مولدات كهربائية لرفع المياه من الآبار البالغ عددها مائة بئر تعمل منها خمسة وتسعون بئرا، هذه الآبار كانت تعتمد بشكل كامل على الكهرباء، اليوم لدينا حوالي أربعون مولدا، وهذه لاتحل الإشكالية؛ لأننا نعمل أربعا وعشرين ساعة بالكهرباء، حتى تصل المياه حوالي مرتين في الأسبوع لكل منطقة من مناطق صنعاء، خلال أحداث العام الماضي وإلى ما قبل شهرين وصلنا في توزيع المياه مرة واحدة وفي الشهر كل منطقة وهذه مشكلة كبيرة لكن الحمدلله الوضع تحسن كثيراً فأغلب المناطق تصل إليها المياه في اليوم التاسع تقريباً.
لكن مشكلة المياه في العاصمة صنعاء هي بسبب شحة المياه وتعتمد كلياً على المياه الجوفية والعميقة وقد وصلنا حالياً إلى حوالي “1200” متر في منطقة جنوب صنعاء لنصل إلى الطبقة الحامية للمياه وهذه الطبقة في جنوب صنعاء تبدأ من 800م إلى 1200م والكمية محدودة، حالياً هناك مشروع دراسة تتبناه وزارة المياه والبيئة وأمانة العاصمة والجهات الأخرى المختصة، منها مؤسسة المياه في العاصمة صنعاء للبحث عن مصادر مياه للعاصمة من خارجها، وتحديداً من المناطق المجاورة للعاصمة، مثل منطقة الخارد ووادي شبام وجنوب صنعاء وحتى الوصول إلى رملة السبعتين، وهذا المشروع من أهم المشاريع للبحث عن مصادر للمياه للعاصمة خاصة أن التقارير الأولية تشير إلى توفر المياه في مثل هذه المناطق، وهذه الدراسة سيبدأ تنفيذها مطلع العام القادم، خاصة أن البنك الدولي وافق على اعتماد تكاليف مشروع الدراسة.
وهذه أحد البدائل الهامة لتوفير المياه في العاصمة، أيضاً لدينا عدة خيارات مطروحة لتوفير المياه منها تحلية مياه البحر لابد من دراسته بالرغم أنه خيار صعب؛ نظراً لارتفاع التكلفة، هناك مشاريع للتحلية تكلفتها معقولة، غير أن الإشكالية في رفع المياه من تهامة إلى صنعاء، تحلية المتر الكعب من المياه قد تكلف دولارا واحدا وهو يوازي سعر المياه في المؤسسة.
لكن رفع المياه إلى صنعاء ستكلف حوالي خمسة أو ستة دولارات للمتر المكعب الواحد وهذه تكلفة كبيرة، ومع هذا لابد أن يكون هذا الخيار موجودا ومدروسا أمام صناع القرار، كذلك لابد أن يكون هناك تحديد لأمانة العاصمة يجب معرفة حدودها؛ لأن هناك تداخلا مع محافظة صنعاء، بالإضافة إلى وقف النزوح للعاصمة؛ لأنه كلما زاد عدد السكان في العاصمة كانت البدائل صعبة، أيضاً لابد من التوسع في مشاريع حصاد مياه الأمطار والحواجز الصغيرة والسدود، بمعنى أنه لابد من العمل في أكثر من مشروع بشكل متواز للحفاظ على المياه الموجودة في حوض صنعاء واستثمار الموارد المتجددة، مع وقف النزوح إلى العاصمة صنعاء.
مناطق محرومة من المياه
.. لكن هناك مناطق عديدة لا تصلها المياه في اليوم التاسع كما ذكرتم؟
أغلب المناطق تصلها المياه في اليوم التاسع أو العاشر باستثناء صنعاء القديمة التي تصلها المياه مرتين في الأسبوع الواحد، وذلك لصعوبة دخول الوايتات إليها لضيق شوارعها، أيضاً يوجد لدينا اختناق في بعض المناطق، وقد تم طرح هذا الموضوع على الأخ عبد القادر هلال أمين العاصمة الذي تكرم بالتعاون معنا من خلال التوجيه بحفر خمس آبار جديدة في مناطق الاختناقات.
.. مديرية آزال تصلها المياه مرة واحدة في الشهر تقريباً وأغلب السكان من ذوي الدخل المحدود لا يستطيعون توفير المياه بالوايتات؟
مديرية آزال من المناطق التي تعاني الاختناقات ولدينا مشروع لحفر بئرين إضافيتين في المديرية، ومع ذلك حالياً تصلها المياه في اليوم التاسع.
مخالفات عديدة
.. المشكلة في المديرية أنها غير مستوية بعض المناطق مرتفعة وبعضها أعلى ارتفاعاً؛ لهذا المياه لا تصل إلى المنازل في المناطق المرتفعة؟
قد يكون ذلك؛ لكن السبب الرئيسي أن الناس يستخدمون الشفاط بعد نزع العدادات، وتم الاعتداء على الشبكات؛ لهذا استخدام الشفاطات واحدة من أبرز الإشكاليات التي نعانيها، عندما تشفط المياه عند سريان الماء تعمل على حرمان جارك من الماء بسبب زيادة جريان المياه في الأنابيب الواصلة إلى منزلك، وهذا سبب مشكلة كبيرة للمواطنين.
نزول ميداني مستمر
..ما هي إجراءاتكم في مثل هذه المخالفات؟
حالياً هناك نزول ميداني للمناطق وقد بدأنا في مدينة صنعاء القديمة وقريباً سننتقل إلى المناطق الأخرى، وهناك تنسيق بيننا وبين الإخوة في المجالس المحلية حول هذا الجانب أيضاً نعمل ندوات توعوية للمجالس المحلية حول أضرار مثل هذه المخالفات التي تؤثر على المواطن، وأستغل هذه المناسبة لأوجه الشكر الجزيل للأخ أمين العاصمة عبر صحيفة الجمهورية لاهتمامه وتعاونه معنا بشكل كبير لمعالجة مشاكل المياه في العاصمة ولتوجيه الأخ وكيل أمانة العاصمة بالنزول معنا ميدانياً لإزالة المخالفات، خلال الفترة الماضية، والحمدلله بدأت الأمور تتحسن وقد استطعنا ضبط اكثر من خمسمائة مخالفة نزع عداد وتركيب شفاطات في صنعاء القديمة فقط، ولدينا خطة عملية لإزالة المخالفات الموجودة خلال ثلاثة أشهر وأبوابنا مفتوحة للناس للتعاون معهم فيما يخص الفواتير والمديونية التي عليهم، وأوكد للإخوة المواطنين بأن يكونوا على ثقة تامة بأن برنامجنا سيعود إلى ما كان عليه قبل العام الماضي؛ لكن من خلال تعاون المواطنين معنا في هذا الجانب.
آلية التوزيع
.. في مدينة تعز وضعت مؤسسة المياه آلية لتوزيع المياه من خلال الإعلان عبر الإذاعة والصحف عن موعد وصول المياه إلى كل منطقة؟
أنا أتفق مع ذلك، ونحن عملنا برنامجا لشهر أكتوبر، لكن نتيجة لانقطاع الكهرباء لم نستطع أن نعمل مثل هذه الآلية لتثبيت البرنامج، الشهر الماضي عملنا برنامجا ووزعناه على المديريات وحدث انحراف فيه وقد اتفقنا مع الإخوة في الإذاعة لإعلان موعد وصول المياه إلى كل مديرية في العاصمة وسنعمل هذا الشهر الجاري صباح كل يوم.
آبار إسعافية
.. ماذا بالنسبة لموعد حفر الآبار الإسعافية لتغطية الاختناقات في بعض المناطق؟
كما ذكرت لكم هناك خمس آبار إسعافية حسب توجيه أمين العاصمة قبل شهر ونصف تقريباً تم الإعلان عن المناقصة وتم استكمال تحليل مواقع هذه الآبار في مديرية الصافية وصنعاء القديمة ومديرية آزال وفي مديرية الوحدة لتغطية الاختناقات في هذه المناطق، أيضاً تم استكمال ربط بئرين في نقم، كانت هاتان البئران مخصصتين للمشاريع الاستثمارية وحالياً نستغلهما لتعزيز مصادر المياه في منطقة آزال.
الحفر العشوائي
.. ماذا عن الحفر العشوائي والإجراءات المتخذة للحد من استنزاف المياه؟
الحفر العشوائي كما يلاحظ الجميع ما يزال مستمراً، وكنت أتمنى لو تم توجيه هذا السؤال للأخ مدير عام فرع الموارد المائية في الأمانة باعتبارهم الجهة المختصة بمنح التراخيص، ومنع الحفر العشوائي وهناك تنسيق معهم في هذا الجانب وفي آخر اجتماع لإدارة حوض صنعاء بحضور الأخوين أمين العاصمة ووزير المياه تم الاتفاق على دعم الهيئة بالحماية الأمنية اللازمة لتفعيل قانون المياه خاصة فيما يتعلق بإيقاف الحفر العشوائي واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الجانب.
تسرب المياه
.. عند ضخ المياه إلى بعض المناطق يلاحظ أن الماء يتسرب من المواسير إلى الشوارع بسبب عدم وجود عدادات للمياه؟
خلال الشهر الماضي فقط تم توزيع أكثر من عشرين ألف عداد في جميع المناطق في أمانة العاصمة؛ لأنه كان عدد كبير من العدادات تم سرقتها، وعدادات أخرى تم التلاعب فيها، وحالياً نطلب من المواطنين أن يبلغوا المؤسسة عن سرقة عداد الماء وبدورنا نتعاون معهم في هذا الجانب، أيضاً هناك تلاعب في العداد أيضاً البعض نزع العداد ووضعه في منزله، حالياً بدأنا أيضاً في إصلاح الشبكات حتى لا تهدر المياه إلى الشوارع وسنستمر في هذا المشروع حتى نهاية العام الجاري.
عدد المشتركين
.. كم عدد المشتركين في أمانة العاصمة؟
تصل عدد التوصيلات إلى حوالي خمسة وثمانين ألف توصيلة.
.. كم النسبة التي تغطيها المؤسسة في أمانة العاصمة مياه وصرف صحي؟
كنا قد وصلنا إلى حوالي 65 % في تغطية أمانة العاصمة؛ لكن للأسف الشديد نتيجة للتوسع الكبير والعشوائي في العاصمة صنعاء تغيرت النسبة حالياً نغطي حوالي 50 % فقط، وكما تعلمون مشاريع المياه والصرف الصحي مكلفة جداً؛ لهذا تعتمد في تنفيذ المشاريع الكبيرة على القروض والمنح التي تأتينا من الممولين، العام القادم 2013م لدينا مشروع من خلال قرض من البنك الإسلامي للتنمية ومن الحكومة بتكلفة حوالي خمسة وعشرين مليون دولار هذا المشروع خاص بشبكات المياه وحفر بئرين في شمال العاصمة وجزء في الجنوب، حيث سيتجه تنفيذ شبكة مياه في منطقة حدة إلى فج عطان وفي بعض المناطق استبدال الشبكة القديمة المتهالكة، وذلك لتخفيض الفاقد خاصة أن مصادر المياه في هذه المنطقة متحسنة، أيضاً ستعمل شبكة جديدة في مديرية شعوب بالقرب من السجن المركزي، بالإضافة إلى حفر بئرين، وهذا المشروع سينفذ بإذن الله منتصف العام القادم.
برنامج طموح
.. ما المشاريع الأخرى التي سيتم تنفيذها العام القادم؟
قدمنا برنامجا طموحا بتكلفة حوالي ستة مليارات ريال للعديد من المشاريع، وللأسف الاعتمادات التي ترصد غير كافية لتنفيذ برامجنا، وما يتم اعتماده نقوم بتنفيذه، وحقيقة لدينا مشاريع للصرف الصحي ولتحسين محطة المعالجة و البدء في استكمال شبكة الصرف الصحي في العاصمة وقد انتهينا من تنفيذ الدراسات الخاصة بالصرف الصحي، وحالياً نحن في تواصل مع الصندوق العربي للتنمية لتمويل هذه المشاريع.
مشروع السائلة
.. لماذا لا يتم الاستفادة من وادي السائلة في حصاد المياه؟
مثل هذا السؤال يوجه للإخوة في مشروع السائلة.
.. هل معنى ذلك أن التنسيق بينكم غائب؟
التنسيق بيننا موجود، وضمن المشروع في وادي السائلة سينقذ خط صرف صحي وقد اتفقنا مع الممول على إدراجه، ومشروع حصاد مياه الأمطار الذي تتحدث عنه هو مشروع كبير ولابد له من دراسة؛ لأنه ليس عبارة عن حفر حفرة وأعتبرها مشروع حصاد المياه، وكمية المياه في الواقع هي محدودة، العام الماضي كانت هناك أمطار لا بأس بها ومع ذلك إجمالي ماتم رصده هو سبعة ملايين متر مكعب في حوض صنعاء العام الماضي؛ لهذا حصاد الأمطار يجب أن تبدأ أولاً في المناطق المرتفعة ومياه الأمطار ماتزال نظيفة، وهناك دراسة تعد في هذا الجانب.
عشرة آلاف بئر
.. كم عدد الآبار في أمانة العاصمة؟
عدد الآبار الخاصة بالمياه حوالي مائة وثلاثون بئرا، منها حوالي خمسة وتسعون التي تعمل، لكن في حوض صنعاء كاملاً يوجد أكثر من عشرة آلاف بئر عاملة وهي آبار خاصة.
الإدارة المتكاملة
.. في الأردن تقريباً تغلبوا على مشكلة المياه من خلال شراء الآبار من المواطنين وأصبحت الدولة هي المتحكمة في المياه الجوفية، لماذا لا ينفذ ذلك في اليمن خاصة أن البنك الدولي يوصي بضرورة الإدارة المتكاملة للمياه أي الجهة الواحدة وليس تعدد الجهات كما هو حاصل لدينا؟
لدينا مشروع مماثل لما ذكرتم ونحن في المؤسسة أصبحنا مشغلين، والهيئة العامة للموارد المائية هي الجهة المعنية بمعالجة إشكالية الحفر العشوائي، ومع ذلك تشارك معهم في معالجة هذه الإشكالية.
وهناك فكرة مطروحة لشراء الآبار من المواطنين، لكن أغلب الآبار في حوض صنعاء تستخدم للزراعة.
تفعيل قانون المياه
.. الزراعة في صنعاء محدودة، لكن الحاصل اليوم أنه من يمتلك المال يقوم بحفر بئر ويبيع المياه للمواطنين مع أن الماء ليس ملكاً خاصاً به حتى يقوم ببيعه؟
قانون المياه يجب أن يفعل؛ لأن هناك حفرا عشوائيا بشكل كبير، ونحن في المؤسسة نعاني من ذلك، خاصة أنه تم حفر آبار قريبة من آبار المؤسسة، وهذا أثر علينا، والمشكلة التي نعانيها في المياه ليست محدودية المصادر 100 % وإنما مشكلة إدارية لهذا يجب تفعيل قانون المياه وشراء الآبار من المواطنين وتعويضهم التعويض المناسب.
بالمناسبة قانون المياه يؤكد عدم الحفر إلا من خلال الحصول على تراخيص للحفر وما هي الأسباب؛ لكن القانون لا يتم تفعيله.
.. الأستاذ عبدالقادر هلال أمين العاصمة يتمتع بالكفاءة و النشاط ويأمل أن يترك بصمة في العاصمة، لماذا لا تستغلوا نشاطه في هذا الجانب على الأقل في تفعيل القانون؟
نحن نعمل في هذا الجانب والأستاذ عبدالقادر حقيقة استطاع أن يعمل الكثير خلال فترة وجيزة، ولدينا اجتماعات ومع الأخ وزير المياه لمعالجة كافة الإشكاليات التي نعانيها، وهذه المعالجات تحتاج إلى جهود كبيرة وإلى صبر كبير.
ثلاثون مليارا غائبة
.. كم تبلغ مديونية المؤسسة لدى الغير؟
مديونية المؤسسة متراكمة عمرها أكثر من ثلاثين سنة وهي في حدود خمسة مليارات ريال تقريباً.
.. العام الماضي فقط كم بلغت؟
أيضاً مع الأحداث العام الماضي تراكمت وهي في حدود مليار ريال.
.. هل هناك إجراءات معينة لتحصيل هذه المديونية؟
نعم لدينا برنامج للنزول الميداني لإزالة المخالفات وتحصيل المديونية، كما أننا نعمل على تسهيل السداد للمواطنين من خلال التقسيط، سواء في مكاتبنا أو عبر البريد وأبوابنا مفتوحة للمراجعة ونأمل أن يتعاون المواطن مع المؤسسة.
متنفذون رافضون التسديد
.. ماهي أبرز الجهات الحكومية أو المتنفذون الممتنعون عن سداد ما عليهم من مبالغ للمؤسسة؟
بالنسبة للجهات الحكومية استطعنا حل هذه الإشكالية معهم، وذلك من خلال الدفع عبر وزارة المالية مباشرة كالقوات المسلحة والأمن وغيرها من الجهات حتى لو تأخرت، لكن هناك في المقابل جهات حكومية ليس لديها اعتمادات كافية في موازناتهم وهذه الإشكالية التي نعانيها لدى مثل هذه الجهات التي تصل مديونيتها إلى حوالي مائتي مليون ريال، بالنسبة للمواطنين لديهم المديونية الأكبر وبعضها قديمة وهناك متنفذون رافضون سداد ما عليهم من مبالغ، وحالياً سنرفع كشوفات الرافضين للسداد وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل تحصيل حقوق المؤسسة؛ لأن المؤسسة هي خدمية لا تهدف إلى الربح وهدفنا فقط إيصال الخدمة للمواطن وللعلم أن 50 % من إيرادات المؤسسة هي فاتورة الكهرباء علينا مبالغ في حدود أكثر من مليار ريال لمؤسسة الكهرباء.
نشر أسماء المتنفذين
.. لماذا لا يتم نشر أسماء المتنفذين الرافضين لسداد ما عليهم من مبالغ؟
عندما تكون الكشوفات ممكنة إرسالها إلى وسائل الإعلام المختلفة وبإذن الله سنحاول معالجة هذه الإشكالية ومن سنعجز أمامه سنعمل على نشر اسمه إذا لم نصل إلى حل ودي معهم.
الاحتياج الفعلي
.. كم نسبة احتياج العاصمة من المياه؟ وكم قدرة الإنتاج للمؤسسة؟
قدرتنا الإنتاجية من خلال آبار المؤسسة تصل في أقصى إنتاجها إلى حوالي سبعين ألف متر مكعب ونهدف أن تصل في عام 2015م إلى ثمانين ألف متر مكعب هذا سوف يعمل على سد نصف احتياج العاصمة، القطاع الخاص ينتج حوالي خمسين ألف متر مكعب من خلال الوايتات، وحاجة صنعاء في الواقع لا تقل عن حوالي مائتي ألف متر مكعب في اليوم الواحد، وهذه الكمية غير متوفرة في الحوض، وسنعمل على توفيرها بإذن الله من خارج الحوض، وبالمناسبة لدينا مشروع مع البنك الدولي لعمل محطات للمياه مماثلة لمحطات البنزين سيكون هناك خزانات معقمة للمياه وتذهب للمنازل مختمة بطريقة صحية وسليمة، وإذا نجحنا في ذلك فسيتم تنظيم عمل الوايتات بحيث تكون نظيفة وصحية ومعقمة وصالحة للشرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.