رحبت كافة القوى والشخصيات الفلسطينية بدعوة الرئيس محمود عباس الى بدء حوار وطني شامل وفق المبادرة اليمنية لإنهاء حالة الانقسام الوطني الفلسطيني ،كما لاقت الدعوة ارتياحاً واسعاً بين الفلسطينيين الذين رأوا فيها بداية الخروج من المأزق الحاد . وكان الرئيس الفلسطيني دعا في خطاب له مساء امس بمناسبة الذكرى ال41لنكسة يونيو إلى حوار وطني فلسطيني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل قراراتها بغرض إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والعودة إلى الوحدة الوطنية. وشدد عباس في خطابه التاريخي " على أن اللقاءات والمفاوضات مع الإسرائيليين تتم لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته". وقال رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر بعد دعوة الرئيس عباس لبدء الحوار بين حماس في بيان وصل لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)نسخة منه "نود أن نعبر عن ترحيبنا بما جاء في خطاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس فيما يتعلق بالدعوة لحوار وطني فلسطيني وبدء المفاوضات لتطبيق إعلان اليمن". وأضاف "نرى في هذا الأمر تطورا ايجابيا يمكن أن يكون بداية لإطلاق حوار فلسطيني داخلي سريعا لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني" . كما دعا بحر " الأخوة في حركتي حماس وفتح لبدء حوار وطني فلسطيني شامل بناءً على ما جاء في اتفاق القاهرة ووثيقة الحوار الوطني واتفاقية مكة وإعلان صنعاء"مبديا استعداد المجلس التشريعي الفلسطيني لتبنى الحوار الوطني الفلسطيني بما يضمن إعادة اللحمة لشطري الوطن سريعا . ورحبت حركة حماس بأي دعوة سواء كانت فلسطينية أو عربية لبدء حوار فلسطيني – فلسطيني غير مشروط وقالت "إن ذلك يأتي من باب مصلحة القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني". وقال الدكتور محمود الزهار ابرز قادة الحركة السياسيين "إن حركة حماس ترحب بأي دعوة أي كانت، فلسطينية أو عربية من أجل بدء حوار فلسطيني - فلسطيني غير مشروط، وعلى قاعدة مصلحة الشعب الفلسطيني". واقترح الزهار إلى تشكيل لجنة تمهيدية من أجل ضمان ونجاح الحوار الوطني الفلسطيني والعمل على إنهاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية. كما رحبت حركة الجهاد الإسلامي بأية خطوة من شأنها إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام على قاعدة رعاية مصالح شعبنا وأولوياته والحفاظ على حقوقه وثوابته الوطنية، بعيداً عن أية اشتراطات . واعتبرت حركة الجهاد "أن استئناف الحوار الفلسطيني هو انتصار لإرادة التحرير والصمود التي باتت تتعزز يوماً بعد يوم لتثبت زيف وبطلان مشاريع الشر الصهيو أميركية". وقالت الحركة إن الحوار الوطني بحاجة إلى خطوات فورية تبدأ أولا بأن تقوم كل الأطراف بوقف حملات التحريض وإخلاء سبيل كل المعتقلين على خلفية الانتماء السياسي والشروع بخطوات تعزيز الثقة. وفي السياق ذاته قال أمين عام المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي إن الظروف قد نضجت لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية. وشدد البرغوثي على ضرورة بذل كل الجهود من قبل كل الإطراف الفلسطينية لإنهاء الحالة المؤسفة في الوضع الفلسطيني وتمكين شعبنا من التصدي لمخططات الاحتلال ومؤامراته عبر الوحدة الوطنية كما رحبت الجبهة الديمقراطية بدعوة الرئيس الفلسطيني للحوار الوطني الشامل ودعت" لعقد هذا الحوار على أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني والمبادرة اليمنية, وذلك من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية". ورحبت " الجبهة الديمقراطية بكل الجهود العربية لعودة الجميع فلسطينياً للحوار الوطني الشامل" مؤكدة " أنها من دعاة الحوار الوطني الشامل وقدمت على هذا الطريق سلسلة من المبادرات لإنهاء الانقسام وإعادة بناء وحدة الصف الفلسطيني . وثمن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسام الطويل عضو اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس لحوار وطني شامل على أساس بنود المبادرة اليمنية. ودعا الطويل في بيان كافة القوى وفصائل العمل السياسي الفلسطيني الى تلبية الدعوة ، واستغلال ما أسماها بفرصة الوقت الضائع الناتجة عن الظرف السياسي المتأزم داخل الحكومة الاسرائيلية ، وقرب الانتخابات الأميركية معتبرا ً أن العمل الجاد والفوري من أجل إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجبهة الداخلية هو ضرورة ومصلحة فلسطينية عليا. وقال الطويل "ان هذه الدعوة للحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس على أساس بنود المبادرة اليمنية إنما تمس نبض الشارع الفلسطيني الذي سأم حالة الانقسام الداخلي التي لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي ، وتنسجم مع كل الدعوات التي سبق وأن أطلقت من أجل استعادة الوحدة وتنسجم أيضا ًمع الحقيقة الماثلة في أذهان الفلسطينيين بأن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد من براثن وشرك الانقسام".