وضع المنتخب الكويتي حداً للتعادلات التي شهدتها اول ثلاث مباريات في من مباريات الجولة الاولى من منافسات بطولة خليجي 22 المقامة حالياً في المملكة العربية السعودية، بعدما تفوق على نظيره العراقي بهدف دون رد حمل إمضاء أفضل لاعب في خليجي 20 “ فهد العنزي” قبل ثوانٍ فقط على إطلاق صافرة نهاية اللقاء الذي جمعهما مساء امس الجمعة.. المباراة في مجملها كانت متوسطة الأداء ولم ترتق للمستوى المتوقع حيث انحصر اللعب في منطقة الوسط دون خطورة حقيقية على الشباك باستثناء بعض المناوشات الخجولة هنا وهناك. وفرض التعادل السلبي نفسه طوال شوطي المباراة قبل أن يأتي الفرج من أقدام المهاجم الكويتي فهد العنزي الذي أطلق تسديدة قوية في الشباك العراقية في الدقيقة 93 واضعاً فريقه في صدارة الترتيب بثلاث نقاط كاملة وهو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في هذه الجولة. الإماراتوعمان يفشلان في التسجيل وكان منتخبا الاماراتوعمان فشلا في لدغ الشباك خلال اللقاء الذي جمعهما في وقت سابق امس الجمعة ضمن مباريات المجموعة الثانية واقتسم الفريقان السيطرة والاستحواذ والخطورة خلال شوطي اللقاء، رغم أفضلية الإمارات في الشوط الأول بينما كان العمانيون الأكثر خطورة في الشوط الثاني، ولم تغير مشاركة المخضرمين إسماعيل مطر (31 عاما) مع الإمارات وهاني الضابط (35 عاما) مع عمان من الأمر شيئاً في ظل ضعف هجومي واضح من الفريقين. بداية المباراة هادئة من الطرفين، واستمرت فترة جس النبض في اول 15 دقيقة دون أية خطورة على الحارسين، وكانت أولى الفرص الحقيقية للأبيض الإماراتي عبر لاعبه عبدالعزيز صنقور الذي سدد كرة صاروخية أنقذها علي الحبسي حارس عُمان ببراعة في الدقية (18)، تبعها عموري بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، وبعدها أهدر أحمد خليل هدفاً محققاً بعدما فشل في استغلال تمريرة عموري السحرية التي انفرد على اثرها بالحبسي لكن الرعونة وتألق جابر العويسي مدافع عُمان انقذا عمان من هدف محقق د (23). بعدها نشط أداء عموري في وسط الملعب وأرهق مدافعي عُمان كثيراً بتحركاته وتمريراته الى جانب تسديداته القوية التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحبسي ، وفي المقابل اعتمد مدرب عُمان على الهجمات المرتدة والتي من إحداها انطلق قاسم سعيد من الجانب الأيسر ومررها لمحمد السيابي الذي سددها قوية لتمر من فوق عارضة مرمى الإمارات مهدراً هدفا محققا للعمانيين د (20). وواصل الحارس العماني علي الحبسي تألقه في الذود عن مرماه وتصدى لجميع المحاولات الهجومية الإماراتية محافظاً بذلك على نظافة شباكه لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني ، ألغى حكم المباراة السعودي مرعي العواجي هدفاً لعُمان بسبب دفعة العماني قاسم حمزة للمدافع الإماراتي مهند العنزي قبل أن يلعبها برأسه في مرمى الحارس الإماراتي علي خصيف د(46)، وجاء الرد الإماراتي سريعاً عبر تسديدة قوية لإسماعيل الحمادي أنقذها الحبسي ببراعة الى الركنية د(49). وكان العُمانيون الطرف الأفضل في بداية الشوط الثاني وانتزعوا السيطرة والاستحواذ نسبياً من الإماراتيين، وشكلوا خطورة وتهديداً كبيراً على مرمى خصيف، وطالبوا بركلة جزاء بعد لعبة مشتركة بين خميس إسماعيل وعبد العزيز المقبالى ليسقط خميس فى منطقة الجزاء بعد إعاقته من مهند العنزي إلا أن حكم اللقاء طالب باستئناف اللعب.وعاد الحبسي مرة اخرى لينقذ عمان بعد تسديدة أحمد خليل من كرة ثابتة (67) لترتد للإماراتيين مرة أخرى وسددها مطر ارتطمت في يد العُماني جابر العويسي إلا أن حكم اللقاء طالب باستئناف اللعب، وجاء الرد العُماني عبر تسديدة زاحفة لقاسم سعيد مرت بجوار القائم الاماراتي (68)، بينما تكفل محمد أحمد في انقاذ فرصة اخرى من تسديدة لحمزة (70). ولم تشهد الدقائق الاخيرة أية خطورة على مرمى الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب وتصدى حارسا مرمى الفريقين لجميع المحاولات الهجومية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. السعودية وقطر يقصان شريط التعادلات وكان المنتخب السعودي ونظيره القطري قد افتتحا البطولة الخميس على ملعب استاد الملك فهد بالرياض بتعادل ايجابي 1-1 ضمن لقاءات المجموعة الأولى. تقدم فهد المولد للسعودية في الدقيقة 37 ،قبل ان يدرك إبراهيم الماجد التعادل في الدقيقة 53 ،ليحصل كل فريق على نقطة . وجاءت المواجهة متوسطة المستوى قدم خلالها المنتخب القطري مستوى جيداً ،في وقت فاجأ فيه المنتخب السعودي المستضيف بمستواه المتذبذب. ولم تظهر معالم الفريقين خلال الدقائق الأولى من اللقاء حيث إنحصر اللعب في منطقة الوسط في ظل تأمين دفاعي وحذر منطقي من جانب الفريقين . إستراتيجية المنتخب القطري اعتمدت في الشوط الأول على الدفاع ،مع اللجوء إلى الهجمات المرتدة مستغلين سرعة ومهارات ماجد حسن والهيدوس ومن أمامهما المشاغب عبد القادر إلياس، لكن الخطورة لم تظهر على مرمى الفريقين. أول الفرص الحقيقية كانت عبر رأسية كريري في الدقيقة 18 التي حولها الحارس برهان لركنية ثانية. وبعدها بدقيقتين استغل عبدالقادر إلياس الارتباك في الدفاعات السعودية وسدد أرضية قوية حولها وليد عبدالله لركنية. وشهدت الدقيقة 25 لقطة مثيرة للجدل عندما اخترق الهيدوس منطقة جزاء السعودية ولعب كرة عرضية قابلها مباشرة إلياس غير المراقب أمام المرمى الخالي لكنها مرت بجوار القائم ،والتي كانت ستتسبب في مشكلة كبيرة لو دخلت المرمى لأن الإعادة التليفزيونية أظهرت أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يلعبها الهيدوس. وعانى المنتخب السعودي صعوبة نقل الهجوم الى الأمام بسبب عدم وجود مشاركة حقيقية من جانب لاعبي الوسط وتباطؤهم الشديد في التمرير. ومن خطأ وحيد سببه لحظة “ توهان “ من جانب الدفاع القطري استلم تيسير الجاسم الكرة على حدود منطقة الجزاء ومررها للمنطلق في الجبهة اليمنى الشمراني الذي لعبها عرضية حولها فهد المولد في شباك المنتخب القطري في الدقيقة 37 معلناً الهدف الأول الذي أسهم في تحسين مستوى المنتخب السعودي بشكل كبير ليتسلم زمام المبادرة في الدقائق المتبقية ،في وقت حاول فيه المنتخب القطري العودة للقاء قبل نهاية الشوط لكن دون جدوى. وتدخل مدرب قطر جمال بلماضي مع بداية الشوط الثاني وأجرى بعض التغييرات من أجل تغيير استراتيجيته والانطلاق نحو الهجوم الصريح لمعادلة النتيجة وأثمرت هذه التغييرات هدف التعادل الذي جاء من رأس إبراهيم الماجد في د 53 نتيجة خطأ كارثي من الحارس السعودي وليد عبدالله . وأهدر البديل بو علام فرصة مؤكدة للقطريين من انفراد في الدقيقة 63،وعاد الهيدوس وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 68 في ظل تفوق عنابي قبل أن ينتبه الإسباني لوبيز مدرب السعودية أخيراً إلى حالة فريقه فتدخل بإشراك نواف العابد محل عبدالله الدوسري في محاولة لتحسين الشكل الهجومي وألقى العنابي بورقته الأخيرة بإشراك إسماعيل محمد محل ماجد حسن ،ورد لوبيز بتغيير هجومي من خلال إشراك سالم الدوسري محل فهد المولد على أمل تحسين الصورة، ثم عاد وأشرك مصطفى بصاص محل تيسير الجاسم، لكن هذه التبديلات لم تأتِ بجديد ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلناً تعادل الفريقين 1-1. اليمن تحرج البحرين وفي لقاء آخر ضمن المجموعة الاولى قدم منتخبنا الوطني واحدة من أجمل المباريات أمام نظيره البحريني، وفاجأ منتخبنا المتوهج الجميع بأداء فني عالٍ وجرأة واضحة في الشق الهجومي مع الاعتماد على انضباطية عالية في الخطوط الخلفية للفريق. ولم يمهل الصاصي ورفاقه منافسهم البحريني طويلاً حيث حملت الدقيقة الأولى أول تهديد يمني خطير عبر هجمة منظمة وسريعة وصلت للمهاجم وحيد الخياط الذي سدد قوية لكن براعة الحارس البحريني أبطلت مفعولها.. وواصل لاعبونا الشباب تألقهم اللافت متسلحين بالحماس والروح القتالية بفضل تناغم خطوطه خاصة خط المنتصف الذي يتواجد فيه علاء الصاصي ووليد الحبيشي وعبدالواسع المطري الذين شكلوا مفاتيح الخطورة وباسناد رائع من محمد بقشان وفؤاد العميسي ومن خلفهم محمد فؤاد ومعتز أحمد ومدير عبدربه فيما كان الاعتماد على المهاجم وحيد الخياط في خط المقدمة. على عكس الأحمر البحريني الذي ظهر بلا أنياب هجومية وتحديداً في شوط المباراة الأول. وأطلق الخياط تسديدة من مسافة بعيدة حولها حارس مرمى الأحمر البحريني سيد محمد لركنية، قبل أن يظهر الارتباك الواضح على دفاع منتخب البحرين، لتتاح على فترات عدة فرص يمنية جراء ذلك، لكن لم يتم استثمارها بالشكل الأمثل نتيجة نقص الخبرة ومعاندة الحظ. وفي المقابل اتسم أداء المنتخب البحريني المتأهل الى نهائيات الأمم الآسيوية بالعشوائية والارتباك ليظهر بلا أنياب رغم بعض المحاولات الخجولة في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول والتي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى محمد عياش لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. ولم يتخلَ منتخبنا الوطني في الشوط الثاني عن نهجه الهجومي بحثاً عن التسجيل وخطف النقاط الثلاث التي سترتقي به الى صدارة المجموعة. وفوت أحمد الحيفي فرصة خطرة لوضع منتخبنا في المقدمة حينما انفرد بالمرمى، لكنه تردد بالتسديد ليتدخل الدفاع البحريني بالوقت المناسب. فيما ألغى الحكم هدف عبدالواسع المطري بحجة ملامسة الكرة ليد محمد بقشان قبل أن تصل الكرة للمطري الذي سددها قوية تكفلت العارضة بالتصدي لها هذه المرة قبل أن تعود الى جسم الحارس وتشق طريقها نحو الشباك. وانخفض الأداء العام للمنتخبين في آخر ربع ساعة من اللقاء فغابت الخطورة الفعلية في ظل الخشية من تلقي هدف بوقت قاتل، ليطلق حكم اللقاء صافرته معلناً انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.