تستعرض صحيفة «ماتش» تقريراً مفصلاً عن الجولات العشر الماضية من ذهاب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من خلال تقديم قراءة تحليلية عن كل الفرق المشاركة في الدوري.. ولدينا في هذا التقرير تفاصيل رفض أهلي صنعاء للخدمات وتجاهله للتحذير الذي أطلقته الصحيفة وأيضاً ندم حامل اللقب على ضياع “الست” التي أبعدته عن الصدارة وقصة الكابوس الذي رحل عن العروبة مما أدى إلى صحوة الفريق، وكيف “قسم” الهلال مبارياته التسع بالتساوي على الثلاث الحالات وتفاصيل أيضاً عن الاشتباك الذي حصل بين اليرموك والاتحاد بعد المباراة الأخيرة بصنعاء وكيف تمكن الفريقان من العودة إلى الواجهة بعد “الصدمة”.. وماذا عن الاشتباك الثلاثي الذي تكرر مرتين بين ثلاث فرق مختلفة، تفاصيل ما سبق نتابعها في السطور القادمة فتابعوا معنا: الأهلي والرفض والتجاهل رفض فريق أهلي صنعاء كل الخدمات المقدمة له في دوري النخبة بما في ذلك تجاهله للتحذير الذي أطلقته صحيفة «ماتش» قبل مباراته مع وحدة عدنبصنعاء ضمن الجولة العاشرة والذي تضمن عدم الاستهتار بالخصم كونه يتذيل الترتيب لكن الأهلي تجاهل ذلك ونجا من الهزيمة ويخرج متعادلاً ويفقد نقطتين ثمينتين داخل أرضه ويسمح للمتربصين بالاقتراب أكثر منه وتهديد صدارته التي صارت مهددة بشكل أكثر من أي وقت مضى.. وإذا كانت المرة الأولى التي تعرضت الصدارة لخطر المصادرة قد ألغيت بعد أن نجح الأهلي في تجاوز عقبة وعقدة فريق الشعلة بعدن من خلال الفوز 3 1 ليحافظ على الصدارة ويزيد شباب الجيل يقدم له خدمة من خلال الفوز على الصقر 3 1 في نفس الجولة وأيضاً تعثر اليرموك أمام الهلال بالتعادل فإن هذه المرة لن تكون المهمة سهلة إذ إن أهلي صنعاء سيلعب المباراة القادمة في إب أمام شعب إب أحد فرق التكتل الخاص بملاحقته وأحد أقوى فرق الدوري، وهذه المباراة واحدة من أصعب المباريات للأهلي في الدوري بشكل عام.. ويمتلك الأهلي 20 نقطة في الصدارة فاز في ست مباريات ودخل مرماه 8 أهداف، وبعد أن كان الفارق مريحا بين الأهلي وأقرب منافسيه أصبح الآن ضئيلا وبنقطتين فقط. الاشتباك بين اليرموك والاتحاد تمكن اليرموك الصنعاني من وضع حدٍّ لانتصارات وتقدم الاتحاد الإبي بعدما هزمه 3 0 في الجولة العاشرة الماضية بصنعاء مما تسبب في حدوث اشتباك بين الفريقين بعد المباراة من خلال تساويهما بالرصيد 18 نقطة لكل منهما ويتفوق اليرموك بفارق الأهداف ويحتل المركز الثاني والاتحاد يحتل المركز الثالث.. وحقق اليرموك الفوز في خمس مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مباراتين وسجل 16 هدفاً ودخل مرماه سبعة أهداف. وحقق الاتحاد الفوز في ست مباريات وخسر أربع مباريات ولم يتعادل في أية مباراة وسجل 13 هدفاً ودخل مرماه 13 هدفاً أيضاً.. ولعل الأمر الرائع لدى الفريقين أنهما استفاقا ونهضا بعد صدمات مؤثرة، ففريق اليرموك تعرض لصدمة في أول مباراة له عندما خسر داخل أرضه أمام الصاعد حديثاً فريق فحمان أبين 0 1 ولكن الفريق اليرموكي استوعب الصدمة واستفاق وعلى الرغم من انتقال بعض لاعبيه إلى أندية أخرى.. أما الاتحاد فقد كانت صدمته قوية أكثر وبواقع ثلاث هزائم متتالية بعد انتصارين في البداية مما أدى إلى استقالة المدرب خالد الخربة، لكن الاتحاد لملم أوراقه بقيادة المدرب يحيى الحبيشي واستعاد توازنه وانتصاراته وفرض نفسه بقوة في المراكز المتقدمة. الصقر وندم الست نقاط فريق الصقر – حامل اللقب – ندم كثيراً على ضياع ست نقاط ممكنة داخل أرضه في الثلاث المباريات التي لعبها بتعز وعجز عن تحقيق الفوز الأول على ملعبه ليتعادل فيها بنتيجة واحدة11 وذلك أمام كل من شعب حضرموت وشعب إب ووحدة صنعاء على التوالي في الجولات الثانية والثالثة والخامسة ويفقد الست النقاط في الوقت الذي كان فيه الفريق مؤهلاً لتحقيق العلامة الكاملة بدلاً من الاكتفاء بثلاث نقاط فقط منها، وبغض النظر عن النقاط التي فقدها الفريق خارج ملعبه من خلال التعادل القاتل أمام اليرموك بصنعاء 11 في الوقت الضائع بعد أن كان الصقر متقدماً 1 0 وفي طريقه لتحقيق الفوز لكن الوقت المحتسب بدل الضائع حمل ركلة جزاء صاعقة لليرموك حقق منها صاحب الأرض التعادل القاتل للصقر ثم الهزيمة أمام شباب الجيل المتواضع وبثلاثية نظيفة مع التأكيد على أن تعادله مع أهلي صنعاء خارج أرضه يصنف بالإيجابي.. ويمتلك الصقر 17 نقطة في المركز الرابع فاز في أربع مباريات وتعادل في خمس وخسر واحدة وسجل حامل اللقب 15 هدفاً ودخل مرماه 9 أهداف. وماذا عن العنيد؟ شعب إب حقق بداية إيجابية ورائعة وتصدر الدوري لكنه تراجع فيما بعد ويمتلك الآن 15 نقطة في المركز الخامس وله مباراة مؤجلة مع الهلال في إب.. العنيد فاز في أربع مباريات وتعادل في ثلاث وخسر مباراتين وسجل 16 هدفاً ودخل مرماه 5 أهداف فقط ويمتلك أقوى خط دفاع في الدوري. القصة المثيرة للتلال ولفريق التلال قصة مثيرة أيضاً فهو عجز حتى الآن عن تحقيق الفوز داخل أرضه وعلى مدى خمس مباريات خسر ثلاثا منها وتعادل في مباراتين وهو الفريق الذي عرف عنه بقوته الضاربة في أرضه، مما يعني أن التلال ابتعد عن المراكز المتقدمة والمنافسة بسبب إهداره للنقاط في ملعبه.. ورغم ذلك إلا أن العميد حقق ثلاثة انتصارات خارج ملعبه وهي إجمالي عدد انتصاراته في الدوري حتى الآن مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم ولم يخسر الفريق التلالي خارج ملعبه، وسجل العميد 16 هدفا ودخل مرماه 13 هدفا ويمتلك 13 نقطة في المركز السادس. تفاصيل ثلاثة دفعة واحدة الهلال والعروبة ووحدة صنعاء يتساوون بالرصيد ولكل منهم 12 نقطة في المراكز السابع والثامن والتاسع على التوالي.. الهلال لعب تسع مباريات فاز في ثلاث وتعادل في ثلاث وخسر مثلها، يعني الهلال قسم مبارياته التسع بالتساوي على الثلاث الحالات “الفوز – التعادل – الهزيمة” وسجل 18 هدفاً ودخل مرماه 14 هدفاً ومر عبر اختلالات فنية. أما العروبة والوحدة فهما يتساويان في عدد الانتصارات والتعادل والهزيمة ففاز كل منهما في ثلاث وتعادلا في ثلاث وخسرا في أربع مباريات.. وسجل العروبة 10 أهداف ودخل مرماه 11 هدفاً، علماً بأن العروبة استعاد توازنه مؤخراً بعد أن تخلص من كابوس المدرب المصري مصطفى حسن الذي استقال بعد الجولة السابعة لينتفض العروبة ويتقدم من القاع إلى الوسط، حيث كان المدرب المصري يشكل عائقاً أمام الفريق على حين غفلة من الإدارة حتى بادر المدرب بنفسه إلى تقديم استقالته خوفاً من المزيد من الانتكاسات خاصة وأنه كان قادماً على مباريات صعبة مع أهلي صنعاء والصقر، وبلا شك أن المدرب هرب قبل مواجهة العروبة مع الصقر في تعز خصوصاً وأن للمدرب سابقة مثيرة مع الصقر عندما كان مدرباً لشعب صنعاء ودخل في احتكاكات مع إدارة نادي الصقر والجمهور العام الماضي. وهنا حكاية ثلاثة آخرين ويأتي بعد ذلك كل من فحمان أبين والشعلة عدن وشباب الجيل الحديدة برصيد واحد هو “11” نقطة لكل منهم ويحتلون المراكز العاشر والحادي عشر والثاني عشر على التوالي.. وفاز فحمان في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين وخسر خمسا وسجل 9 أهداف ودخل مرماه 11 هدفاً.. وحقق الفريق الفحماني أكثر من مفاجأة في أول مشاركة له في الأضواء ومنها الفوز على أهل صنعاء المتصدر 1 0 بعدن وإلحاق الهزيمة الأولى بالأهلي وأيضاً الفوز على اتحاد إب 3 0 في عدن وعلى اليرموك بصنعاء 1 0.. ورغم النتائج الإيجابية التي حققها إلا أن فحمان تخلص سريعاً من كابوس المدرب السوداني هشام الكوري على غرار ما فعل العروبة، حيث كان المدرب بدأ افتعال المشاكل بينه وبين أبرز لاعبي الفريق والذين غابوا عن مباراة فحمان مع التلال والتي خسرها الفريق 0 3 ومن بعدها تم تعيين المدرب وليد النزيلي بدلاً عنه.. أما الشعلة فقد فاز في مباراتين فقط وتعادل في خمس مباريات وخسر ثلاثا وسجل 11 هدفاً ودخل مرماه 11 هدفاً.. وبالمقابل شباب الجيل حقق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين وخسر خمس مباريات وسجل 8 أهداف ودخل مرماه 15 هدفاً. الشعب قبل الأخير وفي المركز الثالث عشر قبل الأخير يتواجد فيه فريق شعب حضرموت برصيد تسع نقاط فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث وخسر خمس مباريات وسجل 6 أهداف ودخل مرماه 16هدفاً. وحدة عدن وحكايته مع المدربين وأخيراً وحدة عدن في المركز الرابع عشر والأخير برصيد 8 نقاط فاز في مباراتين تعادل في مباراتين أيضاً وخسر ست مباريات.. وسجل الوحدة 7 أهداف ودخل مرماه 24 هدفاً كأضعف دفاع في الدوري.. ومر الوحدة بمراحل صعبة، حيث تعرض لموجة من الاختلالات الفنية المتمثلة بتعاقب أربعة مدربين على تدريب الفريق في أول خمس جولات من الدوري إضافة إلى ما يعانيه من مشاكل إدارية.