مع اقتراب المحطة العاشرة من مسابقة الدوري العام لكرة القدم التي يتنافس فيها 14 نادياً يحتلون المرتبة الأولى من حيث اهتمامات الرياضة في اليمن اليوم أمامنا ثلاث مواجهات يصعب التكهن بنتائج بعضها، وسيتحتم على جمهور الفرجة أن يظل في حالة انتظار ما ستؤول إليه النهايات المرتقبة لختام الجولة التاسعة بين وحدة عدن والتلال، هذه المواجهة تمثل العودة إلى ديربي زمان، ومن زمان أيضاً يحكى بأن ناديي الهلال واليرموك ارتبطا بحكاية مازالت تغلف قصة تكوينهما بالارتباط الديني، وفي ثالث اللقاءات سيقف صاحب المركز الرابع شعب إب أمام شعب حضرموت محاولاً تعويض خسارة الديربي.. وصول الديربي إلى عدن يحتضن ملعب نادي وحدة عدن بمديرية الشيخ عثمان بعدن عصر اليوم وقائع مباراة الديربي العدني بين الوحدة والتلال في إطار منافسات الجولة التاسعة من ذهاب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. ويمثل هذا الديربي صدى واسعا لدى الجماهير العدنية ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة ويشهد تنافساً كبيراً بين الفريقين ويتجرد كل فريق من مشاكله ويتفرغ لتنفيذ بنود الديربي، حيث إن الوحدة والتلال يعانيان من مشاكل في الوقت الحالي لكنهما سيعلنان انفصالهما عن المشاكل ولو مؤقتاً من أجل تصفية الحسابات الخاصة والثأرية الموجودة بين الفريقين.. ومن المتوقع أن يشهد الديربي إثارة وسخونة خاصة في ظل حاجة الفريقين للفوز كونهما يحتلان مركزين متأخرين في الترتيب، حيث يحتل التلال الترتيب الثامن بتسع نقاط ويحتل الوحدة الترتيب الرابع عشر والأخير برصيد سبع نقاط.. وكان الوحدة عاد من المكلا بنقطة إثر تعادله السلبي مع شعب حضرموت في الجولة الماضية بينما فشل التلال في تحقيق الفوز والحفاظ على تقدمه 2 0 ليتعادل مع جاره الشعلة 22.. ولعل ما يزيد من إصرار الفريقين على الفوز هو قدومهما على مباراتين في غاية الصعوبة، حيث سيلعب الوحدة أمام أهلي صنعاء في العاصمة صنعاء وسيلعب التلال أمام شعب إب في عدن. الهلال واليرموك صراع الأخوة في الدين وسيشهد ملعب العلفي بالحديدة مواجهة قوية بين الهلال واليرموك، وتكمن أهمية هذه الموقعة في حساسية وضع الفريقين والتي قد تجعل الحوار الجسدي يحضر بصورة توحي للجماهير بأن التدبير الفعلي يمر بحالة توقف أثناء اللعب لا محالة الصراع من أجل الفوز بالمباراة سيبقى دافعا مشتركا بين الفريقين وبخاصة أن الناديين يخافان من الخطر نفسه، خطر التقوقع في المربع الأخير، الهلال تحت قيادة المدرب حسن رشدي سيخوض المباراة مثقلاً بمشكلة أبرز نجومه البارزين المنضمين في صفوف المنتخب الوطني الأول فيما سيكون على اليرموك الاعتماد على اللعب الحماسي وسيتعين على مدربه فؤاد العودي أن يستغل الحالة الهلالية بزيادة شحنة معنوية في نفوس لاعبيه، المؤشرات تعطي اليرموك الأفضلية خصوصاً إذا ما استطاع أن يحقق الفوز أو التعادل وبخاصة أنه سيخوض لقاءه أمام الهلال خارج قواعده وخارج المنافسة على المراكز المتقدمة فإن عاد بنقطة من الحديدة هذا يعني بأنه حقق نتيجة إيجابية مع ذلك الفوز لن يبقى صعباً على اليرموك. شعب إب يبحث عن التعويض وضمن الأسبوع التاسع يخوض شعب إب مباراته يومنا هذا السبت أمام ضيفه شعب حضرموت باحثاً عن نقاط التعويض بعد أن خسر لقاء الديربي أمام الغريم التقليدي اتحاد إب في محطة تفتيشية عن فرص تعويض، وسيتعين على المدرب مهداوي أن يداوي جراح المحبين للنادي بل سيكون مطالباً بتجهيز فريق يراعي مشاعر الفريق الأخضر الذي تعود أن يحقق الانتصارات داخل أرضه، الشعب الذي يحتل المركز الرابع ب11 نقطة سيمني النفس بلوغ هذه المواجهة وصولاً إلى النقطة ال14 وبخاصة أن الفريق الشعباوي يراهن على عنصري الأرض والجمهور وهو ما سيحتم على اللاعبين بأن يظهروا قوة الشعب الإبي.. من جانبه سيدخل أبناء شعب حضرموت هذه المباراة برصيد 9 نقاط معترفين أمام أنفسهم بأنهم يتموقعون في مركز لا يليق بهم وسيكون التركيز على تحويل المركز هدفا سيسعى إليه أبناء حضرموت لتجاوز هذا التخلف في الترتيب.. المباراة ستحتكم إلى اقتناص فرصة المباغته وسيحاول كلا الفريقين الاتجاه إلى استغلال هذه الفرصة وربما تخضع هذه المباراة إلى اللعب بحذر تخوفاً من حدوث أية لحظة مباغتة قد تسهم بتعقيد الوضع. الاتي يؤمن بقوته .. والوحدة يتقوى بالمفاجآت ولحساب الجولة ذاتها يخوض اتحاد إب لقاءه التاسع في البطولة غداً الأحد عندما يستضيف وحدة صنعاء على ملعب “22” مايو الدولي بإب، وإذ يؤمن الاتي بقوته في المركز الثالث فهو الفريق الذي قهر الوضع المالي وحقق لنفسه وضعاً أفضل في المسابقة الكروية عندما استطاعت الإدارة أن تُسلح اللاعبين بالعزيمة والإرادة فكان لهم أن وجدوا الطريق في مقدمة الصفوف الأولى للترتيب تحت هكذا وضع سيترتب على وحدة صنعاء أن يقابل فريقاً لا يقهر.. مدرب الاتحاد خالد الخربة جهز فريقه لهذه المواجهة بشيء من الحماس وكثير من الكلام المكسو بطبيعة الحديث عن الولاء والتزام حب الفانيلة الحمراء مثل هذا الطرح يعتمده بعض المدربين أثناء المحاضرة التي تسبق المباراة بوقت قليل ضمن خطة رفع الجاهزية النفسية عند اللاعبين ربما هذا كل ما لدى مدرب الاتحاد غير أن اللاعبين لديهم شيء آخر يفسرونه إلى واقع ملموس داخل الميدان.. فيما مدرب وحدة صنعاء سيوم كبدي لديه مشكلة فالمدرب الذي جاء من اثيوبيا ليقود الوحدة يشعر بأن هناك أشياء تفرض عليه ويحتاج إلى إدارة قوية وأشخاص متعاونين كيما يظهر قدرته القوية في مجال التدريب هذا ربما كل ما يحتاجه مدرب الوحدة وهو معروف بهدوئه وميله إلى اسلوب اللعب التكتيكي والتحضير الكثير الذي يرهق نفسيات الخصم لكنه يعرف كيف يفوز.. وبما أن الهزيمة أمر وارد في كرة القدم بإمكان الوحدة أن يلحق الهزيمة بالاتحاد داخل أرضه وبين جماهيره كما فعلها الأسبوع الفائت عندما هزم فريق الهلال 3 1 داخل أرضه وبين جماهيره وهو ما سيجعل إمكانية تحقيق الفوز للاتحاد أو الوحدة شيئا واردا خصوصاً وأنه لا شيء سيقف مانعاً أمام احتمال تحقيق أية مفاجأة. والتوغل باتجاه الحديدة وتقام مباريات الجولة العاشرة الأسبوع القادم وأبرز هذه المباريات ديربي محافظة الحديدة بين الهلال وشباب الجيل والذي سيقام على ملعب الهلال، كون المباراة محسوبة في أرض الهلال.. ويأتي هذا الديربي امتداداً للديربيات التي يشهدها الدوري والتي بدأت من العاصمة صنعاء من خلال لقاءات العروبة مع اليرموك ووحدة صنعاء مع اليرموك وأهلي صنعاء مع العروبة، ومن ثم الانتقال إلى عدن “واقتحامها” من خلال ديربي التلال والشعلة، وبعد ذلك الذهاب إلى إب لتنفيذ ديربي الاتحاد والعنيد قبل العودة إلى “اقتحام” عدن من جديد اليوم من أجل ديربي الوحدة والتلال قبل “التوغل” باتجاه الحديدة لتنفيذ ديربي الهلال والجيل الجولة القادمة.. كما أن هذه الديربيات تعتبر فرصة لإيقاظ الفرق التي تمثل أطراف هذه الديربيات وذلك بسبب التحديات الكبيرة التي تخيم عليها والنظرة الخاصة والتنافس الخاص الذي يحكم الديربيات.. حيث إن الهلال وشباب الجيل يعانيان من تراجع في الأداء والنتائج ويتأخران في الترتيب ودائماً ما تعود النتائج الإيجابية التي يخرج بها الديربي لمصلحة أي فريق بالفائدة العامة التي تنتشل وضعية الفريق وتمنحه دفعة معنوية كبيرة في قادم المباريات حتى ولو كان يعاني من مشاكل واضطرابات، إذ إن الفوز في الديربي له العديد من الفوائد والعائدات الإيجابية المثمرة.. وكان الفريقان تعادلا الموسم الماضي ذهاباً وإياباً 22 ، 00. تفاصيل وأسرار قمة العميد والعنيد ومن أبرز مباريات الجولة العاشرة القادمة مباراة القمة التي ستجمع التلال مع شعب إب على ملعب نادي التلال بعدن.. وتعتبر هذه المباراة قمة كبيرة وغير عادية وستشاهد الجماهير فريق التلال بوجه مختلف عن المباريات السابقة التي لعبها في أرضه وفشل في تحقيق الفوز لأن ماهو حاصل في لقاءات العميد والعنيد يجبر الفريقين على التعامل بالوجه الحقيقي وعدم الاستعانة بوجوه أخرى تتسبب في كسر شوكة الجماهير التي تحتشد لمتابعة هذه المباراة بشكل خاص ويتم فيها التشجيع بطريقة خاصة وتندفع الجماهير التلالية لحشد الطاقة وبث روح الحماس في الفريق التلالي من أجل الانتصار على الشعب ومن ثم تحتفل بعد المباراة بطريقتها الخاصة وتوجه رسائل إلى خصومها في الطرف الآخر على طريقة المناجمة.. ويسعى كل فريق إلى تعزيز موقعه في الترتيب قبل التوقف الذي سيبدأ من الجولة القادمة بسبب خليجي 22.. وكانت مباراة الفريقين على نفس الملعب في إياب الموسم الماضي انتهت بفوز مثير للتلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أن تقدم الشعب بهدف ورد التلال بثلاثية قبل أن يقلص العنيد الفارق بتسجيله الهدف الثاني.. وهناك توازن كبير بين الفريقين على مستوى الانتصارات وليس هناك تفوق كبير وواضح لأحدهما على الآخر في إجمالي الانتصارات، لكن كل منهما يتفوق على الثاني في ملعبه، حيث يفوز العنيد في إب ويفوز التلال في عدن في أغلبية اللقاءات. الصقر وفرصة للتقدم ويمتلك فريق الصقر فرصة أخرى للتقدم نحو الصدارة عندما يستقبل العروبة على ملعبه بتعز في إطار منافسات الجولة العاشرة.. ويسعى الصقر إلى تحقيق الفوز خاصة في ظل التراجع الذي يشهده منافسه أهلي صنعاء والذي منح الصقر دفعة معنوية كبيرة بعد أن كان الأهلي منفرداً بفارق ست نقاط عن الصقر وتلاشى الفارق ليمنح حامل اللقب دافعا أكبر لاستغلال ذلك.. ولكن على الصقر أن يحذر من فريق العروبة الذي نفث غبار التراجع الذي صاحبه في البداية وانتفض مؤخراً وتمكن من تحقيق أول فوز له على أهلي صنعاء طوال فترة لقاءاته مع جاره وبنتيجة 3 2 في الجولة الثامنة، ثم إن العروبة سبق أن حقق الفوز على الصقر حتى في عقر داره بتعز. الأهلي وعدم الاستهتار بالوحدة ويسعى أهلي صنعاء إلى استعادة توازنه المفقود عندما يستضيف وحدة عدن على ملعب نادي الوحدة بصنعاء.. وأصبح الأهلي في وضع صعب بعد أن بدأت الهزائم تغزو الفريق وتهدد مشواره الإيجابي والتي نتج عنها عرض صدارته للتهديد والمصادرة وهو يريد أن يبقى متصدراً قبل التوقف الذي سيصاحب الدوري من الجولة القادمة وذلك حتى يتمكن من استعادة لاعبيه المنضمين مع المنتخب الوطني.. ويجب على الأهلي أن يتعامل مع مباراته مع وحدة عدن من باب القوة والأهمية وعدم الاستهتار واعتبار فريق الوحدة صيداً سهلاً بحكم هزائمه التي يتلقاها ووجوده في أسفل الترتيب حتى لا يدفع الثمن غالياً مثلما دفعه أمام فحمان والعروبة. اصطدام قوي بين اليرموك والاتحاد ويصطدم فريق اليرموك مع فريق الاتحاد في مباراة قوية ونارية على ملعب نادي وحدة صنعاء بالعاصمة الأسبوع القادم، وتعتبر هذه المباراة من أقوى المباريات، حيث يتنافس الفريقان في المقدمة على صدارة الترتيب ويريد كل منهما الاستمرار في المنافسة والبقاء على خط التنافس الساخن وتجنب الخسارة.. ففريق اليرموك يسعى لاستغلال المباراة كونها في أرضه، لكنه سيصطدم بقوة فريق الاتحاد المنتشي بانتصاره على جاره شعب إب 1 0 في ديربي إب، ثم إنه يمتلك سجلاً إيجابياً في النتائج خلال الفترة الأخيرة بصنعاء. فحمان والتخطيط لإضافة ضحية جديدة ويخطط فحمان أبين إلى إضافة الشعلة إلى قائمة ضحاياه عندما يلتقي به على ملعب المنصورةبعدن وهو الملعب المخصص لاستضافة مباريات فحمان في الدوري.. ويمتلك كل منهما رصيدا متقاربا على الرغم من أن فحمان يشارك لأول مرة في الدوري مقارنة بفريق الشعلة، ولكن فحمان أثبت تفوقه وحقق المفاجآت أبرزها فوزه على المتصدر أهلي صنعاء وإلحاق الهزيمة الأولى به. الشعب الحضرمي والوحدة الصنعاني ويلتقي أيضاً شعب حضرموت مع وحدة صنعاء على ملعب بارادم بالمكلا الأسبوع القادم ضمن الجولة العاشرة.. وستكون الفرصة سانحة للشعب لتحقيق الفوز سواء من خلال استغلال تواضع الوحدة أو من خلال التفوق الذي يحققه الفريق الحضرمي على الفريق الصنعاني عندما يلتقيان معاً.
