الفنان الشاب عبد الله يحيى إبراهيم، ابن الفنان القدير يحيى إبراهيم ، من مواليد 1990م، درس إخراج تلفزيوني وسينمائي في المعهد الروسي بسوريا وخريج بكالوريوس إخراج مسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا ويعمل حالياً مخرجاً مسرحياً وتلفزيونياً ومديراً تنفيذياً لمؤسسة الوفاء للإنتاج والتوزيع الفني ومدير إنتاج لشركة دوت نوشن.. التقينا به وخرجنا معه بهذا الحوار .. متى كان أول صعود لك على خشبة مسرح وظهورك على شاشة التلفزيون ؟ كما أخبرني والدي أن أول ظهور لي على خشبة المسرح في عمر 3 سنوات، وأول ظهور على شاشة التلفزيون وعمري 20 يوماً. .. والدك فنان فهل هو من أدخلك عالم الفن أم أنت باقتناعك ورغبة من نفسك دخلت هذا المجال؟ لن أنكر فضل والدي بعد الله فقد جعلني أترعرع وأكبر بين أحضان الفن وكبرت بداخلي الموهبة، ثم ترك لي الاختيار في المواصلة أو الابتعاد واخترت المواصلة ولكن بإثبات ذاتي في عالم جديد علي وهو الإخراج وشجّعني على ذلك حتى درست هذا المجال في سوريا الحبيبة ورجعت بتوأم جديد بداخلي وهو الإخراج إلى جانب التمثيل وقررت أن أثبت وجودي بنفسي ضمن كوكبة من المخرجين الموجودين، فتحية شكر واحترام واعتزاز لصديقي وأخي ومدرستي الأولى والأخيرة والدي الغالي الفنان القدير يحيى إبراهيم. .. حدثنا عن أهم أعمالك الفنية حتى الآن؟ أول عمل بطولة مطلقة كان مسابقة محمد وشيماء للأطفال وشاركت في الكثير من الأعمال التلفزيونية للأطفال منها مسلسل القطة الذكية وخمسة أجزاء لمسلسل كشكوش بشخصية ربيع، وشاركت في الكثير من الدول العربية مثل مصر والعراق والأردن وسوريا والسعودية، حصلت على جائزة أفضل ممثل طفل على مستوى الوطن العربي في مهرجان القاهرة التجريبي. من أهم أعمالي التلفزيونية: مواقف ضاحكة قد كان ما كان – رماد الشوك – المسلسل العربي خطوات على جبال اليمن – المسلسل الإماراتي حائر طائر – فيلم العرس. وهناك الكثير من الأعمال التي قمت بإخراجها منها: أوبريت كلنا معاً وأوبريت نتطوع لنتطور وأبريت لا تطفئون الشمس، وأبريت السلام، وأبريت في هوى معشوقتي، ومسرحيات عديدة منها مسرحيات الحوار الوطني معول ومسرحية من أنت ومسرحية ما فيش أمل، ومسرحية مهمة جن ومسرحية إلا وطني، وفيديو كليب جانا الحوار وخيار الظل لفيديو كليب نفس ظامي وبرنامج معقول وبرنامج مواقف وفيلم دمعة دم وآخر أعمالي الفنية فيديو كليب خاص بالإرهاب من إخراجي إلى جانب عروض مسرحية خاصة بالصحة الإنجابية سنقوم بعرضها في 18 محافظة. .. لابد أن هناك فنانين أثّروا في حياتك الفنية؟ أولاً والدي وأيضاً الفنان طارق ردمان والفنان القدير دريد لحام والفنان بسام كوسه والأستاذ أكثم حمادة والأستاذ بسام داود ومن مصر الأستاذة والكاتبة الأدبية صفاء البيلي التي أرسلت لي نصاً من كتاباتها بعنوان «مارونيت» لأقوم بإخراجه فعملت لي دفعة قوية في عالم الإخراج إلى جانب أنها تقف إلى جانبي في كثير من الأعمال التي أقوم بها، ومن بلدي تأثرت بالأستاذ الفنان القدير نبيل حزام والفنان جمال غيلان. .. كيف تقيّم الفن في اليمن حالياً؟ طبعاً لا نستطيع تقييمه حالياً لأنه لم نتعد بعد خط البداية لكي نقدر نقيم أو يكون معنا معيار ولكن هناك بوادر شبابية تبشر بالخير وفي تطور كبير ملحوظ في أعمالهم وأتمنى أن الأبواب والسلاسل المغلقة والمحيطة بالفنون يكون كسرها على أيدي هؤلاء الشباب الذين يمشون على أسس صحيحة وبطرق أكاديمية وبروح التنافس الإيجابي، بعد هذه المرحلة نستطيع أن نقيم أو نعرف إلى أي مرحلة وصلنا. .. برأيك ما هي الصعوبات والمعوقات الرئيسية التي تواجه الفن والفنانين في اليمن؟ أكبر صعوبة هي عدم وجود خشبة مسرح متخصصة ، ولو وُجدت هذه الخشبة لانعدمت جميع الصعوبات والحروبات سواء على الفنان أو البلاد لأن الفنان سيظل شغالاً على مدار السنة والوطن سيعالج مشاكله وهمومه عن طريق المسرح وأيضاً ترتقي الثقافة لدى المواطن من خلال المسرح. .. ما تزال حتى الآن عازباً، ألم تفكر بالزواج بعد؟ كل ما يشغل فكري حالياً هو المستقبل، وأكيد سأفكر في الزواج ولكن عندما أحضّر له. .. طيب ما هي وجهة نظرك حول الزواج من الوسط الفني؟ أنا لا أؤمن به ولكل واحد وجهة نظر ، ليس استنقاصاً أبداً لكن باعتقادي هذا يندرج تحت حرية كل شخص، بالنسبة لي لا أعتقد أبداً أني سأتزوج من الوسط الفني. .. ما هي طموحاتك وأحلامك المستقبلية؟ تغيير النظرة الجذرية للفن اليمني وإيصاله إلى الوطن العربي والعالم الأجنبي وبناء خشبة مسرح متخصصة في جميع المحافظات، فثقافة الشعوب تقاس بفنها. .. ماذا تقول في هؤلاء? - المخرج إبراهيم الأبيض: إبراهيم الأبيض كان ولا زال يعتبر أباً للجميع، اشتغلت مع الأستاذ إبراهيم الأبيض وارتسم لنا أكثر من عمل وأنا في مرحلة الطفولة، إنسان اعتز به كثيراً لما يقدمه من أجل الطفولة. - المخرج عبد العزيز الحرازي: أستاذ صنع ملامح جميلة في الفن اليمني. - المخرج فلاح الجبوري: مخرج متميز يبحث دائماً عما هو جديد ويحاول وضع بصمة خاصة به، وأنا متأكد أنه لم يأخذ فرصة مريحة له وأتمنى من الجهات المنتجة أن تترك له مساحة ليطلق خياله الإخراجي ليوجد الأفضل والأفضل. - الفنان نبيل حزام: هامة فنية تعجز لساني عن وصفه، عمل جاهداً من أجل إيجاد فن راقٍ يرقى إلى المستوى العربي والعالم الأجنبي، ممثل افتخر فيه كثيراً وكما قلت تأثرت فيه وفي أدائه كثير حتى في حياته العامة أكثر شخص من الممثلين الذين يدعموني ويشجعوني، شخصياً أحبه وأعزّه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أمنيتي هي أن أعمل عملاً من إخراجي يكون نجمه الأستاذ نبيل حزام حتى لو كان أثناء منامي تأكد أني سأصحو سعيداً جداً. - الفنان عادل سمنان: قبل أن يكون فناناً لديه موهبة لا أحد يمتلكها تلقائية أدائه هي من ولّدت حب الناس له، كان من حسن حظي أني حظيت بفرصة سفر مع بعض ضمن قافلة فنية كان ينظمها والدي الغالي، فهو فنان يمنح القلوب السعادة خارج النطاق الفني. - الفنان المرحوم سام المعلمي: فنان شاب رائع فعلاً روح فنه لم يزرعها فقط على المسرح بل على أرواحنا ولا زالت أدواره تعايشنا إلى اللحظة، مشى على خطى أكاديمية صحيحة يعشق التمثيل، حضرت له الكثير من العروض المسرحية وآخر مسرحية له كانت من بطولته وأعجبت بأدائه جداً، ولا زالت ترن في أذني كلمته بعد تقديم عرضه: (أتمنى أن أشتغل عملاً تكون أنت مخرجه) وجاءت لي فرصه بأن أرشحه في عمل من إخراجي لا أدري ما الذي جعلني أغيّر رأيي وآتي بممثل آخر بدلاً عنه وصورت الفلاش قبل رحيله عنا بيومين وتأخذه يد الغدر عنا في رمضان ما جعلني أندم على ما قمت به. سام المعلمي لن أنساك أبداً فقد قمت بأداء مسرحية بعنوان كلنا سام ومثلت دور سام وحملت روحه بداخل جسدي وحاولت أن أقدم ما كان يود سام أن يوصله للناس وكان من تأليف الأستاذة غادة وإخراج الأستاذ سامر زرقا، هذا الفنان الذي لم يكمل مسيرته وعيناي لتدمعان وأنا أتحدث عنه، لكن مسيرته ستظل مستمرة مادام نحن الشباب نحمل روحها، الرحمة والمغفرة لروحك صديقي الغالي سام المعلمي. .. أختم الحوار بما تحب قوله؟ أحب أشكرك أخي طاهر الزهيري وأشكر خطواتك الفنية الرائعة وما تقوم به من أجل الفن برغم عدم التشجيع والإحباط في هذا المجال إلا أن عندك إرادة قوية وقمت بتأسيس فرقة طج وعملت على إيجاد مسرح ومهرجانات أتمنى لك كل التوفيق وأتوقع لك مستقبلاً رائعاً وتحياتي لك ولجميع مبدعي محافظة إب. لا نستطيع تقييم الفن اليمني حالياً لأنه لم نتعد بعد خط البداية هناك بوادر شبابية تبشّر بالخير وفي تطوّر كبير ملحوظ في أعمالهم الفنية أتمنى أن الأبواب والسلاسل المغلقة والمحيطة بالفنون يكون كسرها على أيدي الشباب أكبر صعوبة تواجه الفن في اليمن هي عدم وجود خشبة مسرح متخصّصة أطمح إلى تغيير النظرة الجذرية للفن اليمني وإيصاله إلى الوطن العربي والعالم الأجنبي نبيل حزام أكثر شخص من الممثلين دعمني وشجّعني وتأثرت به كثيراً
