عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    موعد الضربة القاضية يقترب.. وتحذير عاجل من محافظ البنك المركزي للبنوك في صنعاء    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    صحفي سعودي: ما بعد زيارة الرئيس العليمي إلى مارب لن تكون اليمن كما قبلها!    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فعاليات جماهيرية وبيانات سياسية مؤيدة وأخرى مناهضة للإعلان الدستوري
نشر في الجمهورية يوم 08 - 02 - 2015

شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مهرجانات ومسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة أنصار الله يوم أمس الأول.
حيث شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا في ساحة مدينة الثورة الرياضية بمناسبة ما وصفها المشاركون بانتصار إرادة الشعب و مباركة الإعلان الدستوري .
وفي المهرجان الجماهيري ألقى السيد عبد الملك الحوثي كلمة اعتبر فيها صدور الإعلان الدستوري يوم أمس بأنه خطوة تاريخية وضرورية ومهمة وكان لابد منها، موضحا أن هذه الخطوة جاءت لتواجه الفراغ الذي أراد الآخرون من خلاله استهداف هذا الشعب والالتفاف عليه.
وقال :" إننا في هذه اللحظة التاريخية التي تقدم فيها شعبنا اليمني الثائر العظيم خطوة مهمة نحو الامام فيما يسعى إليه من الوصول إلى الحرية والعزة والكرامة والاستقلال إلى التخلص والانعتاق من حالة الظلم والفساد والاستبداد".
وأضاف :" إننا في هذه اللحظة المهمة والتاريخية نبارك لشعبنا اليمني العظيم هذا العنفوان وهذا الإباء وهذا الاهتمام والإحساس العالي بالمسؤولية هذا التقدم المستمر نحو الامام نحو المستقبل الواعد". مؤكدا أن الشعب اليمني العظيم بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ جدير بأن يعيش حياة حرة حياة كريمة حياة سعيدة، وجدير بأن يحقق اهدافه المشروعة وأن يصل إلى مطالبه المحقة والعادلة.
واستدرك قائلا :"ولكن للأسف فإن البعض من القوى السياسية والبعض من المتآمرين في الداخل والخارج لم يفهموا هذا الشعب جيدا ولم يستوعبوا أن شعبنا اليمني العظيم هو مصمم إلى الوصول إلى اهدافه المشروعة والمحقة والعادلة إلى تحقيق حياة كريمة إلى بناء دولة حقيقية دولة المؤسسات دولة للشعب في خدمة الشعب دولة لليمنيين كل اليمنيين
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني عن تأييدها للإعلان الدستوري الصادر عن اللجنة الثورية لتنظيم قواعد الحكم في اليمن خلال المرحلة الانتقالية بعد تعذر التوافق بين الأطراف السياسية للتوصل إلى حلول للخروج بالوطن من الوضع الراهن وتجنيبه الفراغ الدستوري والانزلاق نحو الفوضى.
وفي هذا الصدد، عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الحق بحسب وكالة سبأ عن مباركتها وتأييدها للإعلان الدستوري والذي ينظم المرحلة الانتقالية على أسس الشراكة الوطنية وبناء الدولة المنشودة، معتبرة أن هذا الإعلان يهدف للوصول باليمن إلى بر الأمان ، وجاء استجابة للضرورة الوطنية وبعد أن فشلت القوى السياسية في الاتفاق على حلول تجنب البلاد الفراغ الدستوري والفوضى والتمزق .
ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الحق في بيان صادر عنها كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى تفهم هذه الخطوة والتفاعل الايجابي مع مقتضيات هذا الإعلان الدستوري وبما يفضي لتحقيق كافة تطلعات الشعب اليمني الكريم في الحياة الحرة الكريمة والآمنة وبناء الدولة اليمنية العادلة والديموقراطية التي تكفل الحقوق والحريات والمساواة لكل أبنائها، ويفوت الفرصة على كل القوى والاطراف الداخلية والخارجية التي تسعى إلى استغلال الظروف التي يمر بها اليمن لخدمة أهدافها ومشاريعها المشبوهة .
وأهابت اللجنة التفيذية لحزب الحق بكافة الدول الشقيقة والصديقة احترام إرادة الشعب اليمني التي عبر عنها الإعلان الدستوري وبما يؤدي إلى الانتقال السلمي للسلطة ويحفظ أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والعالم .
إلى ذلك، أعلن حزب شباب العدالة والتنمية عن مباركته للخطوة التاريخية التي تمثلت بالاعلان الدستوري لسد الفراغ السياسي وما نتج عنها من خطوات مهمة لإدارة البلاد والمرحلة الانتقالية والمحددة بمدة عامين من قبل اللجان الثورية التي تعكس الارادة الشعبية وآمال وتطلعات الشعب.
ودعت الامانة العامة لحزب شباب العدالة والتنمية في بيان أصدرته في ختام اجتماعها الاستثنائي مساء امس، كافة القوى السياسية اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والاصطفاف الكامل لتحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة وتجسيد الشراكة الوطنية الحقيقة على أرض الواقع .
وقالت :" إننا في حزب شباب العدالة والتنمية نؤكد لشعبنا اليمني العظيم أننا على العهد ومستعدون لتحمل مسؤوليتنا التاريخية التي سوف نكلف بها في هذه المرحلة لخدمة شعبنا ومصالحه وقضايا الشعب العادلة حتى يتحقق يمن العدالة والتنمية مع كافة القوى الوطنية الاخرى".
وفي ذات الإطار بارك ملتقى التصوف الإسلامي الإعلان الدستوري الذي أصدرته اللجنة الثورية.
وقال :"إننا في ملتقى التصوف الإسلامي , لنقف في طليعة المباركين للاعلان الدستوري الذي أعلنته اللجان الثورية تنفيذا لما تمخض عنه المؤتمر الوطني الموسع المنعقد في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، والذي جسد معنى الشراكة الوطنية وتحمل المسئولية في الإبحار بسفينة الوطن إلى بر الأمان , واجتثاث شجرة الفساد والإرهاب" .
وأضاف :"وبذلك نكون قد خطونا الخطوة الأولى في المسار الصحيح وتجاوزنا تلكم العقبات التي حاولت بعض قوى الفساد أن تضعها في طريق ثورتنا المباركة, لنسير بإذن الله نحو مستقبل زاهر خال من الفساد والإرهاب و اللذين هما في حقيقة الأمر تؤمان ترعاهما أم واحدة ,وهدفهما هدف واحد وهو تدمير هذا الوطن".
وأهاب الملتقى باللجان الثورية مواصلة السير نحو الامام باعتبارها تمثل الشرعية الحقيقية, شرعية الشعب, شرعية الفقراء والمساكين , لا شرعية اللصوص, المتخمين بأموال هذا الشعب .
ومضى قائلا :"فسيروا على بركة الله وتحت رعايته وعنايته , فالشعب اليمني بكل أطيافه يسير معكم وتحت ظلال رايتكم , يده في أيديكم تطوون صفحة الماضي الخاضع للضغوطات والإملاءات الخارجية معاً, والتي جعلت الوطن رهين الوصاية الأجنبية على مدى العقود السابقة, وتهدمون معا حصون الفساد والظلم".
وخلص ملتقى التصوف الإسلامي في بيانه قائلا :"فمبارك لنا ولكم و لشعبنا اليمني تلكم القرارات التي اتخذتها قيادة الثورة ممثلة بلجانها الشعبية التي جاءت لتخرج هذا الوطن من جُحر ظلمة الأحزاب التي لا تفقه من معنى الحكم سوى نهب الثروات , إلى فضاء مشرق بإذن الله , تنهض فيه الأمة وتعود لسابق مجدها, تُعاد فيه الحقوق لأصحابها , وينعم جميع أبناء هذا الوطن بثرواته وخيراته , التي ظلت رهينة قصور الظلمة والمتجبرين وأساطين الفساد وتجار الحروب ورعاة الإرهاب خلال المرحلة السابقة".
إلى ذلك تضاهر الآلاف في العاصمة صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وذمار وإب والبيضاء رفضا لما وصفوه بالانقلاب / الحوثي / على سلطات الدولة الشرعية ، وفرض السيطرة عليها بقوة السلاح دون مشاركة الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد.
ورفع المشاركون لافتات وشعارات تؤكد رفضها للإعلان الدستوري والانقلاب على السلطات الشرعية في البلاد , وكذا السير بخطوات منفردة للسيطرة على مقاليد الحكم في خطوة تجاوزت الاتفاقات المبرمة بين القوى السياسية وأيضا مبادرة دول الخليج ومقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
منظمات مجتمع
وعلى صعيد متصل أعلنت ست منظمات حقوقية وقانونية تأييدها للخطوة التي أقدمت عليها اللجنة الثورية بإصدارها الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره المركز اليمني لحقوق الإنسان ومؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان ومنظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ومنظمة محامون بلا حدود والدبلوماسية الشعبية اليمنية والهيئة الشعبية لاسترداد الأموال المنهوبة والحفاظ على المال العام.
واعتبرت المنظمات الحقوقية والقانونية الست هذه الخطوة خطوة متقدمة وجيدة من شأنها نقل اليمن من مرحلة الفراغ الدستوري الذي كان سيؤدي بها إلى الهاوية في ظل عدم توافق الأحزاب السياسية على حلول تخرج الوطن من الوضع الراهن الأمر الذي كان ينذر بعواقب وخيمة في حال استمر وضع اليمن في فراغ دستوري لمدة أطول.
وثمنت المنظمات الست في بيانها المشترك تأكيد الإعلان الدستوري على الحفاظ على الحقوق والحريات، التي تعتبر أساس الدولة العادلة والحكم الرشيد ومن أهم الحقوق المكفولة للإنسان، مشيدة بموقف اللجنة الثورية الذي اتاح فرص الحوار والمشاركة لكافة القوى السياسية دون تمييز خاصة وأن فرصة المشاركة ما تزال سانحة للجميع للشراكة في المجلس الوطني.
ودعت المنظمات الست الأحزاب والقوى السياسية إلى أن تتخذ مبدأ الحوار والمشاركة أساسا في العمل الوطني لبناء المستقبل، مطالبة في ذات الوقت اللجنة الثورية بأن تحرص جاهدة على تحقيق ما التزمت به واستمرار حفظ الحقوق الواردة في الدستور والقانون ووضع البلاد في الطريق الصحيح نحو التغيير الحقيقي وبناء الدولة المدنية العادلة.
سائلة في ختام البيان الله العلي القدير بالسداد والتوفيق لما يحقق المصلحة العامة لهذا البلد.
حزب المؤتمر وأحزاب التحالف
إلى ذلك وقف اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، في انعقاده الدائم يومي الجمعة والسبت 6/ 7 فبراير 2015م ، أمام التطورات على الساحة الوطنية.
وعبر الاجتماع عن أسف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، إزاء المسار الذي أخذته الأحداث في ضوء الإعلان الصادر عن انصار الله وهو ما يعتبر تعديا على الشرعية الدستورية .. ومخالفا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها، واتفاق السلم والشراكة الوطنية..
ويؤكد الاجتماع أن دستور الجمهورية اليمنية النافذ والمستفتى عليه، هو عقد اجتماعي بين جميع أبناء الوطن اليمني الواحد، والمساس به هو مساس بكل مكتسبات الوطن والشعب وفي مقدمتها الوحدة اليمنية كما أن الدستور متكامل ومنظومة واحدة ولا يجوز فيه أو معه الانتقاص أو الانتقاء من مواده وإلغاء أخرى، حتى يتم التوافق على مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه .
وحرصا من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي لتجنيب اليمن احتمالات الصراع فقد كان المؤتمر وحلفاؤه قد بدأوا حواراً مع عدد من القوى السياسية ووصلوا إلى تفاهمات خلال الايام التي سبقت وقف الحوار وهي التي كانت ستمثل مخرجاً دستورياً توافقياً للأزمة.
لقد وصل اليمن إلى هذا الوضع المعقد نتيجة المواقف الخاطئة لبعض القوى لسياسية ابتداء من مطلع العام 2011م .
والتزاما من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بالوحدة اليمنية و الثوابت الوطنية وتجنباً لمزيد من الانهيار للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية فإننا ندعو كافة القوى السياسية لسرعة الالتئام والعودة إلى طاولة الحوار للاتفاق على معالجة كل الاختلالات وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة الوطنية وتوافق القوى السياسية على الحل الدستوري .
لقد جاء الاعلان الصادر عن انصار الله مفاجئا لنا بعد كل الجهد الذي بذل لتحقيق التوافق وعمق من أجواء الأزمة وأمام ذلك فأننا ندعو جميع القوى السياسية بما فيهم انصار الله إلى تحمل مسؤولياتهم بإخراج اليمن من ازمتها وتجنيبها أية مخاطر.
كما ناشدت اللجنة العامة والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أبناء الشعب اليمني التحلي بمزيد من الحكمة والتماسك حفاظاً على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها والمصالح الوطنية العليا للشعب اليمني.
حزب الاصلاح
أكد التجمع اليمني للإصلاح رفضه للخطوة الأحادية التي قام بها الحوثي وأسماها “إعلاناً دستورياً”,وكل ما يترتب عليها واعتبرها انقلابا على حوارات حل الأزمة.
واعتبر الاصلاح في بلاغ صحفي صادر عنه أن لا حل إلا بإلغاء كافة الخطوات الانفرادية والعودة للحوار ، باعتبار التوافق الوطني هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية ، وكل المشكلات والاختلافات الحاصلة أو التي قد تحصل.
نص البلاغ:
بينما كانت عملية الحوار تمضي برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر، وكان المتحاورون على وشك الوصول إلى توافق وطني لحل الأزمة الراهنة ، إذا بالحوثيين ينقلبون على تلك الحوارات ، ويتخذون موقفا أحاديا عبر ما أسموه ب(إعلان دستوري) .
وعليه :
فإننا في التجمع اليمني للإصلاح ، نؤكد رفضنا لتلك الخطوة الأحادية وما يترتب عليها ، و أنه لا حل إلا بإلغاء كافة الخطوات الانفرادية والعودة للحوار ، باعتبار التوافق الوطني هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية ، وكل المشكلات والاختلافات الحاصلة أو التي قد تحصل.
الحزب الاشتراكي
وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني رفضه للخطوة التي اتخذتها حركة أنصار امس الجمعة بإصدار الإعلان الدستوري.
وحذر الاشتراكي في بيان صادر عنه جماعة أنصار الله من التمادي في السير على طريق، الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الجماعة بشكل منفرد.. هذه الخطوة انقلاب على شرعية التوافق الوطني بما تستند إليه من مرجعيات وطنية متمثلة في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة..وقال الاشتراكي إن ما اقدمت عليه حركة انصار الله مغامرة غير محسوبة، من شأن تداعياتها وفي بعض من معطياتها الأولية أنها تنذر بالمساس بالكيان الوطني.
جاء في البيان:
تتابع الهيئات القيادية للحزب الاشتراكي اليمني – الأمانة العامة والمكتب السياسي واللجنة المركزية - التطورات الاخيرة الجارية في البلاد باهتمام بالغ، وترى أن ما حدث يوم الجمعة 6فبراير 2015م من إصدار حركة انصار الله لما أسمته “بالإعلان الدستوري” مغامرة غير محسوبة، من شأن تداعياتها وفي بعض من معطياتها الاولية أنها تنذر بالمساس بالكيان الوطني وفي حال تفاقمها ستؤدي حتما إلى تشظي البلاد وغياب حضورها في الخارطة الجغرافية السياسية للعالم ككيان وطني موحد.
إن الاعلان الدستوري بصيغته التي ورد فيها كأنه إلغاء للعملية السياسية القائمة في البلاد، الناشئة بفعل التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وانقلاب على شرعية التوافق الوطني بما تستند إليه من مرجعيات وطنية متمثلة في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والتي تمثل في مجموعها استخلاصاً حكيماً مشتقاً من التجربة السياسية اليمنية، بما شهدته من دروس تؤكد أن لا حل لمشاكل هذا البلد إلا من خلال نقاش مكوناته وتجسيد الشراكة الحقيقية بين أطرافه وصيانة التوازن في مصالحها، ولتكريس مفهوم التوافق فيما بينها، وخاصة لدى اتخاذ القرارات ذات الطابع المصيري.
وترى الهيئات القيادية للحزب الاشتراكي اليمني أن إصدار الاعلان الدستوري وتوقيته، قد انحرف بمسار العملية السياسية بقرار انفرادي حلَّت فيه حركة انصار الله محل الشراكة السياسية والوطنية، واختزلت في ذاتها كل المكونات الاجتماعية والجغرافية التي تتألف منها اليمن، وبهذا القرار الخاطئ تُفتح باب الصراعات بتلاوينها المختلفة، ما سيضع البلد ووحدته الوطنية أمام مخاطر إضافية، يترتب عليها استثارة كل نوازع الانقسامات الداخلية وتحفيز دواعي العنف القائمة على مسوغات خادعة تستند إلى موروثات جهوية وطائفية ومذهبية وقبلية.
إن الحزب الاشتراكي اليمني يحذر من التمادي في السير على هذا الطريق، ويرى أنه من أجل حفظ اليمن وصيانة مصالح شعبه، لابد من العودة الجادة إلى استمرار العملية السياسية، والتفاعل مع مجرياتها واستحقاقاتها والعمل في إطار شرعية التوافق ومقتضيات الشراكة العملية بين المكونات السياسية والمجتمعية، وتجنب كل أشكال العزل والاقصاء لأي طرف من الأطراف، وفي هذا السياق يجب استئناف الحوار بصورة جادة حول القضايا المطروحة وذلك بدءا بإعادة النظر بشكل جدي يتناسب والحالة الوطنية الراهنة بالإعلان الدستوري، وإقامة التوافق حول سد الفراغ في هيئات السلطة واستكمال تنفيذ مهام الفترة الانتقالية واستحقاقاتها.
ويؤكد الحزب الاشتراكي اليمني أن استعادة زمام المبادرة الوطنية يقتضي إيجاد مناخات جديدة للتعامل مع القضية الجنوبية بكل أبعادها المنصوص عليها في وثيقة مخرجات الحوار الوطني، وفي هذا السياق يجدد الحزب ، أن الطريق الامثل لبناء الدولة الاتحادية هو الذي يقوم على اساس اقليمين بما يؤكد على الندية ويعكس شراكة الجنوب في الوحدة والدولة ومراعات واحترام خياراته السياسية والابتعاد عن الشكلية في التعامل مع قضايا الجنوب الحقوقية والمطلبية والصفات التمثيلية بمن يتحدث باسمه بدون انتقائية.
ويدعو الحزب الاشتراكي اليمني حركة انصار الله إلى اثبات حسن نواياها نحو بقية المكونات السياسية والاجتماعية بالكف عن الركون إلى وسائل القوة العنفية في تحقيق مطالبها السياسية وتجسيد حقها في المشاركة في كافة مناحي الحياة الوطنية ويدعوها أيضا إلى:
1 - الافراج الفوري ورفع إجراءات الاقامة الجبرية على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء.
2 - الكف كلية عن التعرض بوسائل القمع للحقوق والحريات واحترام حق التظاهر والاحتجاجات السلمية ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والوسائل الاعلامية واطلاق سراح المعتقلين.
3 - سحب مسلحيها من المقرات السيادية والحكومية وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة وعواصم المحافظات.
4 - العودة إلى الحوار ومواصلة الجهود التي يرعاها ممثل الامين العام للأمم المتحدة الاستاذ جمال بن عمر.
إن الهيئات القيادية للحزب الاشتراكي اليمني تدعو اعضاء الحزب وأنصاره ومنضمات الحزب كافة، إلى بذل ما يستطيعونه من جهود لمنع الانزلاق نحو ممارسة العنف الاهلي ومنع اذكاء النزعات الطائفية والجهوية المتطرفة، ومساندة الجهد الوطني في محاربة الارهاب ودحض مبرراته.
التنظيم الوحدوي
إلى ذلك دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كافة القوى السياسية والمجتمعية إلى تحمل مسئولياتها الوطنية في هذا الظرف العصيب ، مناشدا في ذات الوقت جماهير الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة وتماسك النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وعدم الانجرار للفوضى والتعبير عن مواقفهم المشروعة بطرق سلمية .
جاء ذلك في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع استثنائي عقدته الامانة العامة للتنظيم الناصري مساء أمس ونشره موقع التنظيم على الانترنت.
وشدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على ضرورة التمسك بمبدأ الحوار بين القوى السياسية كوسيلة حضارية لإخراج الوطن من الأزمات، مشيرا إلى أن القوى السياسية كانت تواصل حواراتها بإشراف أممي قبل إصدار الإعلان الدستوري بغية إخراج الوطن من الأزمة الخطيرة التي فُرضت عليه.
انصار الله
من جانبه أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن الاعلان الدستوري أتي ليحسم خيارات عديدة كانت تستغل لتضييع الوقت رغم عدم جدوائيتها مؤكدا لكل ابناء الشعب اليمني بكل اطيافهم وانتماءاتهم أن الثورة هي ثورة كل اليمنيين ولن تقصي أو تستبعد أي طرف .
وقال الصماد : إن الخيارات التي كانت مطروحة للنقاش كانت تشمل الآتي :
- خيار عودة الرئيس المستقيل وهذا الخيار قدمته بعض الاحزاب نكاية بأنصار الله وتضييعا للوقت رغم تأكيد الرئيس المستقيل على عدم عودته نهائيا .
- خيار تقديم الاستقالة للبرلمان وانتقال السلطة لهيئة رئاسة البرلمان الذي يتحكم المؤتمر الشعبي العام بأغلبيته وهيئة رئاسته وهذا الخيار يعني عدم الخروج إلى أي أفق كون قرارات المجلس بالتوافق منذ المبادرة الخليجية ورفضت بعض احزاب اللقاء المشترك لهذا الخيار وتهديدهم بتعطيله وكذلك عدم امكانية اجراء انتخابات برلمانية خلال ستين يوماً كون ذلك استحال في مراحل افضل من المرحلة الحالية.
- خيار مجلس رئاسي وهذا الخيار كان الأوفر حظا بين الخيارات كلها وكل المكونات مجمع عليه ألا أنها تحاول التمسك بخيارات غير مجدية للابتزاز وتضييع الوقت الأمر الذي يعني مزيدا من الانهيار للوطن ووحدته وتلاشي مؤسساته .
وأشار الصماد إلى أن خطوة الاعلان الدستوري أتت لتحسم المسارات إلي مسار عام الجميع متوافق عليه لولا المكايدات السياسية وحدد الاعلان مسارا واحدا ليس فيه اقصاء لأي طرف ولازالت فيه مساحة واسعة للشراكة والنهوض, بالمسؤولية بعيدا عن المكايدات التي لشعبنا معها تاريخ مرير ومؤلم أوصلت اليمن إلي ما وصل إليه.
مشترك تعز
واصدرت احزاب اللقاء المشترك بتعز بيان جاء فيه:
في وقت يشهد فيه الوطن تداعيات خطرة وانقسامات عميقة تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي بالتشظي أقدمت جماعة انصار الله على خطوة خطرة أحادية بقيامهم بما يسمى بالإعلان الدستوري والذي مثل انقلابا كاملا على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني ما جعل أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية تتداعى لتحديد موقف واضح مما جرى باجتماع تم يومنا هذا السبت الموافق 72 2015م لتحديد موقف واضح من هذه التداعيات وقد خرج بما يلي :
1 تأكيد أحزاب المشترك ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بتعز على ما تم التوافق عليه مسبقا مع السلطة المحلية بتعز تجنيب المحافظة ويلات الصراعات والانقسام والمحافظة على مظاهر وروح الدولة والشرعية في المحافظة وعدم قبول بأي قرارات تأتي من المركز في ظروف غير شرعية قامت على الخروج على الإجماع الوطني والحوار وفرض غلبة القوة .
كما نؤكد تجديد دعمنا الكامل للسلطة المحلية ومطالبتها بالاستمرار في موقفها الوطني استجابة لأبناء المحافظة والمصلحة الوطنية وقيم الجمهورية وحماية للمشروع الوطني .
2 التنديد والرفض بما حصل في صنعاء باعتباره انقلابا مكتمل الاركان على العملية السياسية والبلد وتصرفا أحاديا .
3 دعوة الجميع الى تحكيم العقل والمنطق والعودة إلى طاولة الحوار والتقيد بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وإلغاء كل التصرفات الخارجة عن ذلك كون أي خروج يعد عملا مرفوضا ولا يمكن شرعنته أو القبول به .
4 دعوة أبناء محافظة تعز الى ممارسة حقهم الثوري في التصعيد السلمي لما فيه الحفاظ على وحدة المحافظة والمساهمة في استعادة الشرعية على مستوى الوطن وتغليب منطق الدولة بالطرق والوسائل الحضارية وبما يجنب المحافظة والاقليم ويلات الصراعات والتعصبات المختلفة مذهبية كانت أو طائفية أو مناطقية .
المحافظات الجنوبية
في ذات السياق اجتمعت صباح أمس السبت قيادات السلطة المحلية والتنفيذية في كل من محافظات عدن، ولحج، وأبين، وقيادات المؤسسات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية الرابعة، وبعد التشاور والاتصال مع كل من محافظي المحافظات الجنوبية والشرقية في الضالع، وشبوة، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى، تقرر الآتي:
أولاً: تعلن المحافظات الجنوبية والشرقية رفضها القاطع لما سمي بالاعلان الدستوري الصادر من قبل مليشيات الحوثي وتعده انقلابا على الدولة والشرعية الدستورية، وقررت عدم الاعتراف به أو التعامل مع نتائجه.
ثانياً: إن هذا الانقلاب الذي قاده الحوثي على الدولة وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومسودة الدستور للدولة اليمنية الاتحادية، وكذا على اتفاق السلم والشراكة، يعد مرفوضا شعبيا وعلى كل المستويات الوطنية اليمنية، ناهيك عن مخالفته لكل الأعراف والمواثيق والمواقف العربية والعالمية، وعليه فإن السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية ستظل في حالة انعقاد دائم والتواصل مع بقية المحافظات اليمنية الرافضة للانقلاب الحوثي الغاشم، وتحيي في الوقت ذاته كل أطياف المجتمع السياسي، والفكري، والنقابي، والحزبي، والشبابي، والنسوي، الذين أدانوا هذا الانقلاب في كل من محافظات تعز، مأرب، وصنعاء، والحديدة، وإب.
ثالثاً: تدين كل المحافظات الجنوبية والشرقية استمرار حصار واحتجاز فخامة الرئيس/عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن، كما تدين أيضاً حصار واحتجاز دولة رئيس الوزراء المهندس/خالد محفوظ بحاح، وبقية الوزراء في حكومة الكفاءات، وتحمل الانقلابيين الحوثة المسئولية عن أي مساس بأمنهم وحياتهم.
إننا في المحافظات الجنوبية والشرقية نتوجه إلى مواطنينا وجماهيرنا بأن يكونوا في حالة يقظة دائمة للحفاظ على السلم الاجتماعي والسكينة العامة..، كما نوجه المؤسسات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية بالحفاظ على سكينة المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم، الممتلكات العامة والخاص.
قال تعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [(104) سورة آل عمران].
والله ولي التوفيق والسداد،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.