أكد المشاركون في الورشة التعريفية بمحافظة حجة لبرنامج «علّم طفلاً»، والتي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسف، بتمويل من دولة قطر الشقيقة، أكدوا على أهمية التعاون من قبل المجتمعات المحلية في المحافظات والمديريات المستهدفة في البرنامج، وذلك من أجل نجاح عملية استهداف 102ألف طفل وطفلة ممن لم يلتحقوا بالتعليم.. الاستطلاع التالي يعرّفنا أكثر على أهمية هذا البرنامج، وسبل نجاحه في المحافظات المستهدفة.. مناهج خاصة منسق برنامج «علّم طفلاً» محمود سعيد الأديمي أوضح أن البرنامج ينفذ في محافظات«حجة - صعدة - عمران- أبين- عدن» بهدف إلحاق 102ألف طفل وطفلة من الذين لم يلتحقوا بالمدرسة، وهم في سن التعليم في المحافظات المذكورة. ونوّه الأديمي إلى أن البرنامج نفذ ورشتين الأولى في عدنلمحافظات“عدن – أبين” والثانية في محافظة حجةلمحافظات“حجة- عمران- صعدة” شارك فيها مدراء مكاتب التربية في المحافظات، ومدراء مكتب التخطيط، ومدراء التدريب، بالإضافة إلى مشاركين من الوزارة وقفوا فيها أمام وضع آلية ومعايير اختيار المديريات المستهدفة في البرنامج ، منوّهاً إلى أن آلية الاختيار ستكون بحسب المديريات ذات الكثافة السكانية والمديريات الأشد فقراً والمديريات التي فيها نسبة عالية من الأطفال خارج المدرسة. وأشار إلى أن البرنامج نوعي وسينفذ على مستوى 5مكونات هي: بناء 500 فصل دراسي لإلحاق الطلاب بها، والمكون الثاني تقرير نهج القراءة المبكرة في 500مدرسة، والمكون الثالث التوعية المجتمعية، والمكون الرابع إنشاء مجالس طلابية ومجالس آباء وأمهات. وأوضح أنه سيتم تصميم مناهج خاصة ومسرعة، وسيتم إصدار قرار من الوزارة على أساس أن الطالب سينجز فصلين دراسيين، عام واحد. برنامج نوعي مدير مكتب التربية والتعليم في حجة، علي الأشول أشار إلى أن البرنامج من البرامج النوعية لإعادة الأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم للتعليم، منوهاً بأهمية الوعي والتعاون في إلحاق الطلاب المستهدفين في المديريات، وإن المرحلة التالية للورشة هي النزول للمديريات، ومن ثم إلى المدارس المستهدفة. وأوضح الأشول أن إعادة 102ألف طفل وطفلة للتعليم والمدرسة يعد صناعة حقيقية لمستقبل هؤلاء الأطفال، مشيراً إلى أن على أولياء الأمور والمجتمع المحلي بشكل عام تقع عليهم مسئولية كبيرة في التعاون والدفع والتوعية بأهمية التعليم للأطفال. إنقاذ لمستقبل الأطفال وينوّه عبدالرحمن السماوي، مدير عام التخطيط بوزارة التربية والتعليم الهدف العام للبرنامج، فالبرنامج له 5 مكونات أساسية يتم على ضوئها استهداف الأطفال ممن لم يلتحقوا بالتعليم. وأضاف: «للعلم إن الأطفال خارج المدرسة هم عبارة عن صيد للإجرام والإرهاب والمشاكل الاجتماعية والجهل، واستخدامهم في أي مجال، وإلحاقهم في التعليم معناه بناء مواطن صالح يخدم بلده ومجتمعه، ولديه ولاء وطني، ويساهم في التنمية، وهذا ما سيحققه البرنامج بإذن الله. تنسيق بين الحكومة والمانحين الدكتور عبدالله مدهش، أخصائي التعليم بمنظمة اليونيسف ومسئول مباشر عن البرنامج، يؤكد أن برنامج «علّم طفلاً» يستهدف إلحاق الأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم سواء عبر التعليم النظامي أو التعليم غير النظامي الذي يسمّى بالتجسير عن طريق محو الأمية. منوهاً إلى أن منظمة اليونيسف تنطلق من منطلق حق الطفل في التعليم، لأنه حق من حقوقه المكفولة، مضيفاً أن هناك ما يزيد عن مليون و500 ألف طفل في اليمن خارج التعليم، ولا يحظون بحقهم في مجال التعليم، وقد تم التنسيق بين الحكومة اليمنية والمانحين على هذا الأساس، وإن يحظوا ببرامج مثل هذه البرامج. وأوضح أن الورشة هي في طور التخطيط وإشراك الميدان في التخطيط للبرامج، وأن هناك مكونات ومحددات واضحة ومتفق مع المانحين بشأنها، لكن أرادت منظمة اليونيسف والوزارة الالتصاق بالميدان مباشرة لأنهم أعرف بالميدان أكثر، من أجل تحديد التدخل في المديريات واحتياجات المجتمع المحلي. تحد للجميع وقال ممثل اليونيسف: «بالإمكان النزول إلى المديريات لكن بعد أن تحدد المديريات المستهدفة، ثم تأتي المبادرات من المديريات وكيف يتم التنفيذ فيها، وستكون عملية الانطلاق للبرنامج، لأن الطفل خارج المدرسة بسبب عدم وجود فصل دراسي، وبالتالي سيتم بناء 500 فصل دراسي في الخمس المحافظات، وكل فصل سيستوعب 30 طالباً فقط في المدارس، وبالتالي الهدف فيه تحدٍ للجميع بما فيهم السلطات المحلية والمجتمعات المحلية». وأضاف: «أو قد تكون المدرسة موجودة لكن الأطفال عازفين عن التعليم، وبالتالي فالموضوع بحاجة إلى توعية مجتمعية ودور أكبر للمجالس المحلية والطلابية ومجالس الآباء والأمهات». ومثّل بقيام بعض الطلاب بعمل رسومات أو خرائط للطلاب الذين هم خارج المدارس، وهم في سنّهم، وبالتالي كيف يمكن لهم جذب هؤلاء الأطفال وسحبهم للمدرسة والعودة لها. اليونيسف تشجّع مثل هكذا مبادرات وأشار ممثل اليونيسف إلى أن مثل هذه المبادرات سيسعى البرنامج إلى تشجيعها وتفعليها، وبالتالي نستطيع أن ندعو المانحين إلى تفعيل دور المجتمعات المحلية، وتفعيل مثل هذه المبادرات، موضحاً أن من مخرجات الورشة الاتفاق على معايير اختيار المديريات والمدارس، ووضع تصوّر عام كيف يتم بناء فصل دراسي غير تقليدي وبطريقة تجذب الأطفال إلى التعليم. وأردف: دائماً نبني فصولاً، نشكّل مجالس آباء وأمهات، وندرّب في نهج القراءة بغرض تجويد التعليم، الآن نعمل هذا من أجل كيف نجذب الأطفال للعودة للمدرسة، وهذا يستوجب على الإداريين في المحافظات والمديريات التفكير كأصحاب قرار، وما هي الطريقة للتدخل لتحقيق هذا الهدف. 8100 طفل مستهدف بصعدة عباس أبو طالب (رئيس فريق صعدة) قال: نأمل الخروج من الورشة بنتائج قوية تحقق الأهداف التي وضعت، مشيراً إلى أن صعدة مستهدف فيها “8100 “طفل لإعادتهم إلى المدرسة، وسيتم تحديد المديريات والمدارس الأكثر أهمية، وفق المعايير التي حددت وسيتم استهداف الأطفال فيها. تحسين أداء المعلّمين وينوّه صبري عبدالله الحكيمي - خبير ومستشار تدريبي في وزارة التربية والتعليم - أن المشروع يستمر لمدة 3سنوات، وتم استهداف الفريق الفني والتخطيط والتنفيذ والمتابعة للبرنامج في الوزارة، ومدراء التربية والتخطيط والتدريب واللجان المجتمعية في المحافظات، للتناقش باتخاذ الآليات المناسبة لاستهداف 102ألف طفل جديد لم يلتحق بالتعليم في برنامج “علّم طفلاً”. وأوضح أن البرنامج سيكون فيه تدخل في القراءة بتحسين أداء المعلمين، وتحسين الوعي المجتمعي، موضحاً أن هذا البرنامج سيحدّد الخطوات والأدوار والوسائل بشكل دقيق، ومتطلبات تنفيذ كل مكون وفقاً لمستوياته الإدارية المختلفة، وتزمين للأنشطة، وسننفذ مسحاً ميدانياً لتحديد الأطفال بشكل دقيق، ثم التدخل في المكونات مباشرة. وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون نقلة نوعية للبلد، وسيجنب الأطفال الاستقطابات الإرهابية والإجرامية المنتشرة في المجتمع.