لم تكن تنبؤات سيد العارفين لتدرك أن مهازل اتحاد كرة الطائرة ستصل إلى تلك الصورة السيئة والقبيحة في ظل غياب رقابي وتجاهل من مسؤولي وزراة الشباب والرياضة الذين يسبحون في فلك العمى. لقد هبطت الطائرة وسط الظلام هذا الموسم وهي تدشن فقاعة أنشطتها بدوري النخبة في محافظة الحديدة ليكون تجمع الذهاب، بعد أن استغلت قيادة اللعبة وضع البلد وصعوبة التنقلات بالنسبة للأندية المشاركة والتي لا تتجاوز الثمانية أندية.. في أولى مباريات التدشين حدثت مهازل ليس من السهولة تجاهلها، بدءاً من صالة متهالكة ارتفاعها غير صالح لإقامة المباريات.. وانطلقت المباراة الأولى وسط الظلام وفي غياب الكهرباء وحين حاول إداري الصقر محمد حميد سحب لاعبيه بحجة تأثير غياب الإضاءة على لاعبيه تم تهديده باحتساب النتيجة للخصم فاضطر للعب. أما المهزلة الثانية والتي استنكرها الجميع فهي قيام لاعب المنتخب الوطني خالد مقبولي بإيقاف لقاء الهلال الساحلي وخبيل المهرة حينما ذهب إلى شباك المباراة محاولاً تمزيقها وتعطيل المباراة وظل يهتف إما أن يمنحني الهلال استغنائي الآن وألعب للأهلي الساحلي في المباراة وإلا لن تكتمل المباراة، أمام استغراب اللاعبين ومشرفي التجمع الذين لا حول لهم ولا قوة. فتم الاتصال برئيس الاتحاد محسن صالح الذي أتى بسيارته وتوسل لخالد مقبولي الكف عن ذلك وسحبه بيده إلى سيارته وذهبا لحل الموضوع بعيدا عن اللوائح والأنظمة والعقوبات.. رئيس الاتحاد وبدلا من معاقبة اللاعب على تصرفه الهمجي، توسل إليه وأوجد له حلولا في سيارته ثم قام بالتدخل شخصياً لدى إدارة الهلال من أجل منحه الاستغناء، ليلعب بعد أقل من ساعة ولكن بشعار آخر هو شعار الأهلي الساحلي!! ساعة واحدة فقط حولت خالد مقبولي من اللعب للهلال ليصبح أهلاوياً وبمباركة قيادة الاتحاد التي تريد تطبيق اللوائح على مزاجها. الجميع استنكر الموقف السلبي لقيادة الاتحاد، متسائلين: ماذا لو كان لاعبا آخر؟.. حتماً سيتم شطبه. المهزلة الأخرى تمثلت في فريق الأهلي الساحلي فقبل المباراة بعشر ساعات ولاعبو الأهلي يرفضون اللعب وغير مستعدين لأنهم لا يستلمون شيئاً من مستحقاتهم وبدون تمارين ولا مدرب وظلت الإدارة ليلة المباراة تبحث عن طقم فنايل إسعافية ليرتديها اللاعبون.. وفجأة تم تجميع اللاعبين ظهرا وتحول المدرب السابق صخر سابحة من مدرب مقال إلى مدرب كومبارس ليسجل فقط مدربا للفريق فمن يقوم بالتغيير والتبديل لاعب بالفريق.. والاتحاد أيضا يشاهد ويرى ويبصم على ذلك.