سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافاً لكل اللقاءات السابقة، يدخل المنتخب الوطني اللقاء محملاً ب«مسئولية عظيمة»، فالاستمرار في المسابقات القارية، مرهون بتجاوز الباكستانيين.. اليمن تحارب الزمن أمام باكستان.. تحدٍّ مصيري
تخوض الكرة اليمنية هذا الشهر تحدياً مصيرياً هو الأسوأ, فإما أن تكون أو لا تكون.. فالاستمرار في المسابقات القارية, مرهون باختبار صعب, وتجاوز المنتخب الباكستاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العام, يوم 12 مارس الجاري وسيكون لقاء العودة بعدها بأسبوع.. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها المنتخب خلال الفترة الماضية بسبب الاضطرابات التي تمر بها البلد وأجبرت المدرب التشيكي “سكوب“ على عدم العودة لليمن والاشتراط بممارسة مهامه عن بعد, تبدو مهمة المنتخب الوطني “شبه مستحيلة“ رغم أن الأرقام تصب في مصلحة منتخبنا الوطني وليس باكستان.. وحتى موعد صافرة اللقاء, سيظل الشارع الرياضي اليمني, يتلو الصلوات بأن ينجح المنتخب في مهمته الصعبة, ويقتنص فرحة بات اليمنيون يفتقدونها أكثر من أي وقت مضى, وقد تلملم الشتات الحاصل بين أبنائه.. في السطور التالية, بحثت «ماتش» حول إمكانية اقتناص الفرصة الذهبية والعبور إلى مراحل متقدمة عبر بوابة باكستان، وتقصت آراء فنيين وخبراء حول حظوظ المنتخب, فخرجت بالحصيلة التالية: الراعي: وضع باكستان أفضل, وعندي أمل أننا سنتخطى هذه المرحلة * يقف المدرب الوطني الكابتن أحمد الراعي إلى صف المدرب “سكوب” ويقول: رغم ثقتنا الكبيرة بقدرات الكابتن أمين السنيني إلا أن غياب المدرب سكوب له تأثير إلى حدٍّ كبير وتواجده مع المنتخب خلال الفترة التحضيرية مهم جداً بل تواجده كان سيوفر فرصة رفع الحالة المعنوية والنفسية لدى اللاعبين. المدرب الأسبق لمنتخب الناشئين “الراعي” لا ينظر إلى المباريات التجريبية كمقياس حقيقي لقياس جاهزية المنتخب الوطني الأول الذي تنتظره مواجهة حاسمة أمام باكستان، كما أنه لا يعتقد بأن فترة الإعداد كانت كافية حتى يكون المنتخب حاضراً لهذه المواجهة، لكنه يقول: إذا ما توفرت مباريات تجريبية خلال هذه الفترة في دولة قطر ربما يصل المدرب إلى تحديد قياس المستوى الذي يرضي المدرب لخوض هذه المواجهة مؤمناً بحظوظ تجاوز الخصم. وقال: أنا أرى بأنه يجب أن لا يستهان بالفريق الخصم في هذه الفترة, وضع باكستان أفضل , مع ذلك فأنا لم أفقد أمل تخطي هذه المرحلة خصوصاً وأن منتخبنا الأول يعتبر في أفضل حالاته بعد أن قدم مشاركة كانت هي الأرقى لليمن في بطولات كأس الخليج، علاوة على أن لدينا لاعبين جاهزيتهم البدنية والفنية ممتازة بسبب احترافهم الكرة ومشاركتهم المستمرة في الدوريات الأخرى ونحن سنستفيد من تواجدهم مع المنتخب بشكل كبير. وألمح الراعي إلى أن توقف بطولة الدوري ستكون لها صورة ملموسة على تأثير الجاهزية البدنية، معتبراً لعب عدد كبير من مباريات الدوري المحلي كان سيكون له أثره، لكنه عاد ليقول: ربما سنجد الحل البديل للتوقف في إمكانات لاعبينا الجاهزين بدنياً الذين لا محالة استفادوا من الاحتراف.. الراعي صبّ تخوفه في الخروج من التصفيات الآسيوية على اعتبار أن الخروج سيُحرم المنتخب واللاعبين لثلاث سنوات أو أكثر من اللعب الدولي وأننا لن نشارك في أية مسابقة خارجية.. وقال: هذا الأمر سيجعل الحمل ثقيلا على اللاعبين وهنا يتوجب التركيز أكثر على الحالة الذهنية والنفسية واستثمار حالة الانتشار التي كانت رافقت اللاعبين أثناء بطولة الخليج. النزيلي: القرعة خدمتنا واللاعب اليمني يبدع خارج الأرض * ويقول المدرب الوطني الكابتن “وليد النزيلي”: لست متشائماً, وأتمنى لمنتخبنا الوطني كل التوفيق وأن يقدم مباراة قوية حتى يبقى الأمل حاضراً ببقاء اليمن في التصفيات الآسيوية وكأس العالم.. وأضاف في حديثه ل«ماتش»: سأحاول بأن أمر على الموضوع بشكل منطقي, شخصياً أرى هذا اللقاء الحساس أمام المنتخب الباكستاني هو الحافز لخوض المشاركات الخارجية والمباراة تمثل فرصة كبيرة على اعتبار أن منتخبنا سيواجه منتخباً مقارباً لنا في المستوى الفني وربما هي فرصة مواتية لعمل شيء والدخول في دور المجموعات. وقال: مازلت أعتبر القرعة خدمتنا عندما وضعت اليمن في مواجهة باكستان مع ذلك أقول بأن كل شيء متوقع حدوثه لا نمتلك معلومات كافية عن الخصم وربما نعتبر تقدمنا في التصنيف ميزة لكن داخل الملعب قد يكون كل شيء مغايراً.. وقال النزيلي: في اعتقادي أن البيئة المحيطة لم تساعد المنتخب للوصول إلى الجاهزية الإعدادية العالمية وبالأخص أن فترة تجمع اللاعبين على المستوى الداخلي كانت قصيرة، كما أن الأندية أيضاً مازالت بعيدة عن الجاهزية البدنية والفنية نتيجة توقف الدوري الذي لا محالة ينعكس على الأداء علاوة على ذلك فإن هذه الأوضاع بالضرورة ستلتقي مع غياب الاستقرار النفسي غير المتوفر للاعب اليمني الذي مازال يعتبر هاويا. ويؤكد المدرب الوطني النزيلي: بالرغم من كل ذلك ما أفهمه أن مثل هذه الظروف أحياناً تجعل من المنتخب اليمني فريقاً عنيداً وعندما نلعب خارج الأرض نشاهد اللاعب اليمني مبدعاً والشيء الذي يجعلني أعتقد بذلك هو الأداء الذي أظهره المنتخب في كأس الخليج.. لكنه استدرك قائلاً: ربما سنعاني من فقدان اللياقة البدنية وهذا الشيء نستطيع السيطرة عليه من خلال الانضباط الكلي وعدم اللجوء إلى إبراز الحالات الفريدة خصوصاً مع غياب المدرب سكوب الذي ظل بعيداً عن تدريب المنتخب في الداخل وآخر ما أقوله بأن اللاعبين بحاجة إلى التهيئة المعنوية والنفسية للتغلب على النواحي الفنية بسبب توقف الدوري، وهذه المباراة هي فرصة وبخاصة أن منتخبنا يحتفظ بميزة صغر سن اللاعبين بحيث أن معدل الأعمار لا تتجاوز 23عاماً وستكون الفرصة أكبر أمام اللاعبين لكسب مباراة باكستان وتقديم أداء كبير يضمن لهم تسويق أنفسهم في سوق الاحتراف. الصعدي: باكستان ليست بعيدة عنا, علينا ألا نعطيها صورة مضخمة * بدوره يرى المدرب الوطني الكابتن عبدالسلام الصعدي, أن حظوظنا مازالت باقية بتجاوز منتخب باكستان بحكم استمرارية المنتخب الذي يعتبر شبه جاهز وأغلب لاعبيه كانوا قد خاضوا مشاركة جيدة في خليجي 22 بالسعودية علاوة على دخولهم معسكر تركيا حيث لعبوا بعده حوالي خمس مباريات تجريبية وهذه فرصة لأول مرة تتاح للمحافظة على استمرارية المنتخب والآن يأتي معسكر قطر مكملاً للعملية الإعدادية. وقال الصعدي ل«ماتش»: علينا أن لا نفكر أو نعطي المنتخب الباكستاني صورة مضخمة، منتخب باكستان ليس بعيداً عن مستوانا في اعتقادي لو كنا قد لاحظنا التفوق لكنا سمعنا عنه.. وأكد الصعدي: عدم توافر معلومات كافية عن الخصم أو حدوث طفرة في مشاركاته الكروية بحد ذاته هذا دليل ندرة مشاركة باكستان بما يجعلنا نعتقد بأنه قريب منا. المدرب الوطني عبدالسلام الصعدي لا يتخوف من غياب مدرب منتخبنا الوطني سكوب عن التمارين داخلياً، وقال: تقريباً المدرب غاب خلال فترة الأسبوع الأخير بمعنى أنه لم يحضر حوالي 6 وحدات تدريبية وهذا لن يؤثر بشكل كبير على أدائه في التصفيات شخصياً انظر إلى هذه المسألة بشكل طبيعي بل إن المثبت في مثل هذه الحالات أن منتخبات كثيرة مثل العراق تعيش نفس الظروف ولديها مدربون يبقون في الخارج لفترة ما بعيدين عن منتخباتهم.. وتابع: أيضاً يجب بأن لا ننسى بأنه تتوفر للمدرب ظروف إضافية تتمثل بمساندة المنتخب باللاعبين المحترفين الذين يشكلون إضافة قوية للمنتخب وهم محترفون في الخارج أمثال الكابتن أيمن الهاجري، فؤاد العميسي، وحيد الخياط، محمد إبراهيم عياش.. وقال: هذه تعتبر حلولا داعمة للمدرب تقوي أداءه في التصفيات. وأشار: إذا كان هناك شيء نخافه فهو توقف الدوري لأن معظم الأندية موقفة النشاط الرياضي خصوصاً إذا ما نظرنا إلى العرض الجيد الذي قدمه اللاعبون في منافسات كأس الخليج، سندرك تماماً بأن الأداء القوي كان مربوطاً بانطلاق الدوري باكراً واستمرار المنافسة بحيث أن اللاعبين استطاعوا أن يعيشوا جو المنافسة.