سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مشاركة وصفت بأنها الأبرز في تاريخ مشاركاته الخليجية، يرى عدد من الخبراء الفنيين بأن المشاركة تمثل نقطة تحول إيجابية، بينما يعتقد آخرون أن القادم أصعب.. منتخبنا الوطني يرسم ملامح جديدة للكرة اليمنية
لايزال تأثير الفرحة بالمنتخب الذي حقق مشاركة إيجابية في خليجي 22 حاضراً بقوة في أوساط الرياضيين وعامة الناس، فيما المنتخب تنتظره مهام مقبلة يقول الخبراء الفنيون بأنها تستدعي تطعيمه (المنتخب) ببعض اللاعبين الأقوياء، مؤكدين أن الدوري المحلي يعد حاضناً قوياً لتواجد أكثر من اسم.. ومن جانب آخر صنف مسئول اتحادي أولويات المرحلة المقبلة بواجب انتماء السياسيين للشارع الكروي والانتقال مباشرة إلى دعم الرياضة بصورة تشبه دعم دول الجوار للكرة.. في السطور التالية تحاول «ماتش» البحث عن بعض الخطوات الهادفة إلى خدمة المنتخب الوطني لكرة القدم من خلال آراء عدد من الخبراء والمسئولين في اتحاد الكرة مع الإشارة إلى أننا حاولنا إثراء المادة ودعمها برأي حكومي من وزارة الشباب في هذا الشأن ولكن لا أحد يتحدث.. لا أحد يجيب.. أبو علي: على الحكومة أن تتوجه نحو الرياضة * كشف رئيس لجنة المسابقات د.أبو علي غالب بأن الاتحاد العام لكرة القدم يرى بأن المرحلة المقبلة ستمثل بداية حقيقية لعمل الاتحاد، معتبراً مهمة المنتخب بالمشاركة في كأس الخليج 22 نقطة تحول لتحقيق المسار الإيجابي باتجاه تحسين المستوى. وأكد أبو علي أن الاتحاد سيجدد عقد المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب والجهاز التدريبي المعاون له، موضحاً بأن اليمن لأول مرة تمتلك مدربين متخصصين في اللياقة البدنية ومدربا متخصصا بحراس المرمى.. وقال: دائماً سنبحث عن الأفضل ولإنقاذ الكرة سيبقى الحفاظ على الجهاز الفني هدفاً لن نفوته وبخاصة أنه بعد الاتفاق مع المدرب شعرنا بالارتياح عندما أبدى المدرب سكوب ارتياحاً كبيراً باستمراره في تدريب المنتخب اليمني. من هنا نرى بأن ثبات تمسك اتحاد الكرة بالمدرب ينطلق بحديث أبو علي إلى التصريح: أنا أطمئن الجميع، لقد ضمنا بقاء مدرب المنتخب وهناك توجه كبير في التمسك بنفس الطاقم الفني الذي تسبب بالظهور الإيجابي للمنتخب خلال مشاركة اليمن في كأس الخليج 22.. وأشار: طبعاً المدرب سكوب الذي سبق أن قاد منتخب الشباب المصري تلقى عدة عروض من ضمنها طلب العودة إلى مصر.. ولفت رئيس لجنة المسابقات إلى أن التمسك بالجهاز الفني دليل على جدية اتحاد الكرة الذي استطاع أن يحافظ على سير الموسم الرياضي وهو ما انعكس إيجاباً على أداء اللاعبين أثناء مباريات دورة الخليج وهذا ما نلاحظه من خلال حالة استمرارية الدوري الذي لم يتوقف إلا بدواعي المشاركة الخليجية. وأوضح: هذه المرة لدى الاتحاد عزيمة قوية في السير بنشاطاته الداخلية وهناك خطوات سينفذها الاتحاد منها على سبيل الذكر البدء بدوري الفئات العمرية “ناشئين – شباب” الذي سيقام بداية يناير 2015م على مستوى المحافظات.. ومضى يتحدث: ربما أنها المرة الأولى لرئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي الذي يصر أن تكون كرة القدم متواجدة على جميع المستويات ونجاح هذا العمل يتطلب أجواء مناسبة وتوفير الإمكانات المادية الضرورية لتهيئة المنتخبات الوطنية من توفير أجواء مناسبة للعمل وتنسيق المباريات التجريبية. وقال: بصراحة مثل هذه المهمات الوطنية المتميزة تحتاج إلى أن يتخطى اتحاد الكرة كل الصعوبات التي تعترضه من زمان.. ومضى قائلاً: نأمل من الحكومة أن تتفاعل مع الاتحاد لتجاوز هذه الحواجز وأن تولي جزءا من الاهتمام الحقيقي بالجانب الرياضي وان تستقبل الرياضة بروح وطنية. وأشار: نتطلع أن يكون توجه الحكومة والساسة في البلد نحو الرياضة توجها عمليا في سبيل تحقيق النجاحات، وقد لمسنا مشاركة المنتخب كيف أعطت انطباعاً وحضوراً عاماً لدى كافة فئات الشعب وأعطت رسالة بأن الرياضة وسيلة شعبية جمعية بإمكانها أن توحد الشعوب، ونحن نتمنى الاهتمام بهذا الجانب نظراً لما تعنيه الرياضة من تقدم حضاري للشعوب التي تتعاطى الرياضة بشكل إيجابي، والإجراء الذي نطلبه من الحكومة هو أن تتبع الخطوات الرياضية التي تسير عليها دول الجوار والتي وصلت في الرياضة إلى حالة متقدمة بفعل تجاوب الحكومات مع الرياضة، كما هو الحال في دولة المملكة العربية السعودية التي طغت فيها الحالة الرياضية على الحالة السياسية وأنتجت حراكاً رياضياً يشار إليه. النقيعي: هذه أفضل مشاركة يمنية * بدوره مدرب اتحاد إب الكابتن محمد النقيعي يرى بأن مشاركة المنتخب في خليجي 22 بالسعودية من أفضل المشاركات اليمنية في الفترة الأخيرة.. ويقول: باعتقادي أن المنتخب استفاد كثيراً من إقامة بطولة الدرجة الأولى التي انطلقت في وقت مبكر بما ساهم في رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين الذين انخرطوا في صفوف المنتخب. وأكد النقيعي: المدرب استطاع أن ينجح عندما وفق باختيار عناصر المنتخب من اللاعبين الشباب الذين مازالوا واعدين يتمنون تمثيل الوطن بالمشاركة في المنتخب. وتابع: المدرب استطاع أن يجمع بين عاملي اللياقة البدنية واختياراته الصحيحة بالإضافة إلى الاستفادة من فترة الإعداد والمعسكرات الخارجية ولعب المباريات الودية مع فرق قوية.. وأضاف: هناك نقطة إيجابية خدمت مسيرة المنتخب وتتمثل بأن معظم العناصر سبق لها المشاركة مع المنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب إبراهيم مبراتو بمعنى أنهم كانوا عند مستوى الجاهزية. ولفت النفيعي إلى ضرورة الالتفات إلى الخطوات الهامة والمرحلة التي تنتظر المنتخب، مفصلاً كلامه بالتالي: مشكلتنا كانت في إنهاء الهجمة بما ينتج تحقيق هدف وهذه المشكلة مازالت تنتظر مدرب المنتخب بالتالي، أنا أتمنى على اتحاد الكرة بأن يرجع إلى إقامة الدوري مع بطولتي كأس رئيس الجمهورية وكأس الوحدة لإعطاء اللاعبين فرصة أكبر في أكثر من بطولة للاستفادة. وأكد: هذه حقيقة أنا لمستها من خلال مشاركة فريقي نادي العروبة في المشاركة الآسيوية، إذ استفاد الفريق من بطولة الدوري لأن الاتحاد كان موفقاً في إقامة البطولة قبل المشاركة بوقت مريح وأنا مع إعطاء اللاعبين فرصة الاستفادة من خلال لعب أكبر عدد من المباريات سواء مباريات الدوريات الداخلية أو المباريات التجريبية. شرف محفوظ: على الاتحاد ألا يأخذ المشاركة كحجة لتغطية عيوبه * كابتن المنتخب الوطني السابق وهداف التلال شرف محفوظ يرى في مشاركة المنتخب ما لم يره سواه، وبعين الخبير الكروي يقول شرف: صحيح قد تكون هذه المشاركة غيرت شكل اليمن عن سابقاتها لكنها بالمقابل أخذت منحى آخر فالمبالغة بالاحتفاء الزائد شوّه الصورة ومع هذا أنا أرى بأن المنتخب أيضاً ظهر في ناحيتين إيجابيتين أولاً جودة الانضباط الدفاعي المحكم والالتزام به وهذا ما اعتبره أنا عاملا إيجابيا اشتغل عليه الجهاز الفني للتقليل من ولوج الأهداف في مرمانا وقد نجحنا في ذلك لدرجة أن اللعب في المستوى الكلي يكاد يأخذ شكل تكتل دفاعي بحت، هذا التكتل جعلنا لا نستقبل الأهداف.. وتابع: النقطة الأهم والتي لم يلتفت إليها الكل وهي أيضاً من حسنات المنتخب وجود انضباط أخلاقي والملاحظ بأن لأول مرة لا ترفع الكروت الحمراء في وجوه لاعبينا حتى إشهار الكروت الصفراء في وجوه لاعبينا كانت قليلة جداً إذا ما قارنا ذلك بالمشاركات السابقة في دورات كأس الخليج. وأضاف: في خليجي 22 بالسعودية امتلك اللاعبون روحا قتالية في سبيل الحفاظ على المباريات وعدم خروج المنتخب خاسراً، لكن غابت جرأة الفوز والنزعة لتحقيق نتيجة إيجابية مكتملة بهدف وهذا الأسلوب في الأداء جعلنا نحافظ على مرمانا وإذا كانت هناك نزعة للتقدم نحو الخصم فغالبها عبر جهود فردية. وأشار محفوظ: بصراحة ما ميز مشاركتنا هو ذلك الجمهور المتعطش للفوز، إذ جعل كل اليمنيين يعيشون أسبوعاً استثنائياً، بل إن الجمهور اليمني بحضوره الكبير والمميز استفز الجمهور السعودي وجعله يحضر بشكل كبير أثناء المباراة النهائية أمام قطر.. ولفت شرف: هذا كل شيء في المشاركة غير ذلك كل شيء شاهدناه كان مبالغاً فيه للغاية من احتفالات وتسليم جوائز كل ذلك لمجرد التسلق فوق الفوز الشعبي، وأنا هنا أقول بأنه على اتحاد الكرة أن لا يتخذ من المشاركة سلماً أو حجة حتى يغطي على عيوبه وإخفاقاته على واقع الكرة اليمنية. وختم حديثه قائلاً: من سخرية القدر أن نجد أمين عام اتحاد الكرة يتقدم الصفوف وكأنه قد صنع الكثير للرياضة اليمنية حتى رأيناه يوقع على الكرة ونحن نقول ماذا صنع مثل هؤلاء حتى يتقدموا سلم الرياضة؟! إذا كانت هذه هي عقلية الأمين العام للاتحاد اليمني فما بالنا بباقي أعضاء الاتحاد وعلى ذلكم أن تقيسوا إنجازات الرياضة في اليمن. النزيلي: على المدرب زيارة المحافظات لاكتشاف عناصر جديدة * من جانبه أشاد مدرب نادي فحمان الكابتن وليد النزيلي بالأداء الذي ظهر به منتخبنا الوطني في خليجي 22 بالسعودية وقال: جميعنا فرحنا بما وصل إليه المنتخب الوطني من مستوى مغاير عن المشاركات السابقة.. هذه المشاركة أدخلت الجميع في جو الرياضة بما فيهم السياسيون بل أثرت بشكل إيجابي على مسئولي الدولة واتحاد الكرة وجماهير الرياضة وهنا تكمن أهمية المشاركة التي ربما تسهم بتغيير مواقف السياسيين نحو الرياضة طالما ونحن التقينا أمام حالة أفرحت جميع اليمنيين. ويقول النزيلي: انتهت مشاركة المنتخب في بطولة كأس الخليج 22 ولم ينتهِ الكلام حول تحقيق إنجاز تجاوز النقطة الوحيدة ولكن ما نتمناه أن يكون الالتفاف حول المنتخب على طول لمزيد من الاهتمام وأن تكون هناك خطة تتمثل في كيفية المحافظة على المنتخب وتطويره وإيجاد عناصر أخرى لإيجاد حالة تنافسية بنفس المهارة والقوة التي ظهرت أثناء المباريات. وأشار الكابتن وليد: هناك خطوات يجب الالتفات إليها إذ يفترض على المدرب أن يزور جميع المحافظات لاكتشاف عناصر بإمكانها أن تغطي ثغرات النقص في بعض المراكز وبخاصة أن المدرب لم يكن قد توافر أمامه الوقت الكافي لاختيار لاعبي المنتخب. وشدد المدرب النزيلي: من وجهة نظر شخصية المنتخب يحتاج إلى صانع ألعاب ومهاجم مكمل للهجمة، باختصار شديد المشهد الأخير دائماً لا يكتمل واليمن مليئة بالمواهب الكروية وتحتاج إلى من يكتشفها ويصقل مهاراتها وينمي إمكانياتها الفنية، وما نتمناه على المدرب أن يسخر قدراته وبما يخدم تقديم وجوه جديدة قادرة على خدمة المنتخب. وأضاف: بصدق ما قدمه المنتخب في مشاركته السابعة في دورات الخليج إنجاز لليمن لكن سيبقى الإنجاز الأكبر عندما نخوض هذه المشاركة ونحن أقوياء بما يكفي لتحقيق النصر وهذا لن يتأتى إلا عبر تخطيط يدرس كل شيء وهذا سيتطلب من الجهاز الفني الاعتماد على مخرجات الدوري كما سيكون عليه الاسهام في تغيير آلية الموسم الداخلي وهذا سيؤدي إلى التدقيق في نظرة اختيار لاعبي المنتخب واللاعب المنضم للمنتخب يجب أن يكون مؤثرا في فريقه واللاعب القوي في المنتخب بالتالي سيكون قويا في فريقه. وختم مدرب فحمان حديثه بالقول: في المستوى العام سيحتاج المدرب إلى التغلب على مشكلات النقص وعدم تسجيل الأهداف ستحتاج إلى توافر النوايا الصادقة لتصحيح الوضع كما سيحتاج المنتخب إلى توفير الإمكانات اللازمة لتهيئته بصورة رياضية وتوفير المباريات التجريبية بين متوسطة وقوية، والأهم من ذلك أن تتاح أمام المدرب كل الخيارات بالإضافة والإبعاد من خلال تطعيم المنتخب ببعض اللاعبين من الأسماء الموجودة في الدوري اليمني وهناك أسماء لامعة وأسماء مغمورة قادرة على الظهور متى ما أتيحت لها فرص الانخراط في المنتخب وأن تزاح من أمامه كل العراقيل التي تؤثر على تقوية هذا المنتخب.