الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال 5 مشاركات سابقة في البطولة الخليجية، لم يقدم منتخبنا سوى مواهب فردية ظلت عاجزة عن تحقيق انتصار معنوي
لا نريد مشاركة تجلب السخرية للبلد
نشر في الجمهورية يوم 01 - 11 - 2014

قبل أسبوعين من انطلاق بطولة خليجي 22، بدت توقعات خبراء الكرة اليمنية متفاوتة حول شكل ونتائج المشاركة السادسة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم.. وما بين متفائل ومتشائم تتعالى الأمنيات بأن يقدم تلاميذ المدرب التشيكي «ميروسلاف سكوب» صورة مغايرة لخمس نسخ سابقة لم يحصد فيه منتخبنا سوى سخرية الراصدين لأهم حدث كروي على مستوى المنطقة الخليجية.. في الاستطلاع التالي يقدم عدد من خبراء ونجوم الكرة اليمنية قراءة فاحصة للصورة المتوقع أن يظهر بها منتخبنا الوطني في البطولة المرتقبة انطلاقاً من معطيات الواقع وأمنيات الحضور المشرف..
عتيق: لا شيء يميز عمل الاتحاد
* البداية كانت مع لاعب المنتخبات الوطنية ونادي الصقر الأسبق الكابتن عبدالواحد عتيق، الذي هاجم السياسات الخاطئة لاتحاد الكرة، معتبراً الأساليب التي يسير عليها الاتحاد سببا رئيسياً في تأخر عملية التطوير..
وقال: لا يمكن لليمن كبلد ممارس للرياضة بأن يتقدم خطوة في مجال الرياضة ونحن لا نمتلك مقومات النهوض بالرياضة.. وفي معرض حديثه عن مشاركات بلادنا في بطولات كأس الخليج ألمح عتيق إلى أن هذه المشاركات ليس لها أية فائدة تذكر على الواقع الكروي ولا يمكن أن تترك أثراً أو بصمة ولن تفيد في تطوير المنتخب نظراً للعشوائية والأساليب غير الجادة التي تسير عليها الرياضة..
مؤكداً أن الهرم الرياضي “خارب من الأساس”، كما أرجع عتيق إخفاقات المشاركة في بطولات الخليج إلى عدم الاعتماد على البناء السليم.
مشيراً أن الرياضة اليمنية ليست فيها حسنة واحدة تميز عمل القائمين على رياضة كرة القدم.. لافتاً إلى أن من هم على رأس الاتحاد ليسوا فاهمين عمل أو ربما أنهم غير مدركين المتغيرات التي تحدث من حولهم في عالم تطوير كرة القدم.. وأشار: هذه العشوائية سحبت كرة القدم إلى الخلف والسبب في ذلك أن القائمين على الرياضة لديهم هموم وأهداف أخرى قدموها على الرياضة، ربما هدفهم هو الركوب فوق الرياضة.
بصوت مخنوق يتحدث عتيق: لقد حوطت قلبي بحب اليمن وحب الرياضة ويحز في نفسي ما يدور في الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص وعندما يكون الحديث عن الرياضة أجدني أشعر بالألم وغياب الأماني وبخاصة أنني أشعر الآن بأن المسئولين على الرياضة إنما يمارسون لعبة السياسة خصوصاً وأن الواضح أن الرياضة لم تستفد كثيراً كما يستفيد الإداريون من بطولات الخليج، ما يحدث هناك أموال تدخل باسم الرياضة يستفيد منها البعض بعمل غسيل الأموال هناك من يقول بأن رئيس الاتحاد يقدم الأموال قد يكون مثل هذا الطرح في سابق وقت صحيح لكنه يتسلم كل ما تقدمه من الدولة وهذا يحدث التلاعب.
ومضى عتيق يوضح: أنا هنا لا أعطي قيمة زائفة للخراب الرياضي فالخراب بدأ منذ إعلان الانتخابات، فاللعبة بدأت من هنا اللجنة المؤقتة التي رأت بعد التوافق على اللائحة التي على ضوئها شكلت الانتخابات واللعبة الخبيثة عندما يتم تعديل اللائحة والاستفادة جاءت بعد إضافة 22 عضواً فوق العدد السابق طبعاً رئيس الاتحاد أحمد العيسي استفاد من هذه الزيادة وضرب بها أندية الدرجة الأولى والثانية الذين كانوا يشكلون العدد الأكبر للأصوات الآن أصبح رؤوساء فروع الاتحاد في المحافظات داخلين ضمن المصوتين وهذا هو الخلل بأي حق يحصل هؤلاء على فرصة التصويت وهم في الأساس يمثلون الأندية
وهذه حيلة أسست للعيسي التهيئة للجلوس على كرسي الاتحاد إلى أجل غير محدود وربما يبقى العيسي هو الرئيس الفعلي للكرة اليمنية إلى حين تقوم الساعة، من هذه النقطة بالذات جاء الخراب والاستيلاء على اتحاد الكرة وهذا هو التخريب المنظم للرياضة.
ولم يخفِ الكابتن عبدالواحد عتيق ظهور لاعبين يمنيين برزوا في الساحة الكروية غير أنه عاد وأكد: هناك مواهب كروية لابد وأن يشار إليها وقد لمسنا بزوغ أكثر من نجم غير أن هذا الظهور يتطلب أيضاً عملية صقل وتأهيل وإذا كان هناك بناء رياضي حقيقي ومنظم سنصنع أكثر من نجم وسنتقدم بشكل منتظم بما يجعل الكرة اليمنية تتقدم بشكل مهني ممنهج ومنظم هذا ما تتطلبه عملية التطوير ولدينا أمثله على ذلك، بداية الثمانينيات أخذ المرحوم الكابتن علي محسن مريسي على عاتقه تولي مهام قيادة الجهاز الفني للمنتخب الوطني في حينه استقبل المنتخب حوالي من 50 إلى 60 لاعباً ومن ثم انخرط جميع اللاعبين المختارين في معسكر إعدادي داخلي مدته سنة كاملة وبالرغم من أن عملية بناء المنتخب أخذت شكل البناء السريع إلا أن النتيجة وصلت إلى النهاية التي تم التخطيط لها.. وواصل: طبعاً بعد التأكد من الجاهزية بدأ برنامج لعب المباريات التجريبية بعد خمسة أشهر هذا يدل على أن العمل لم تدخل فيه أساليب العشوائية وإذا تحدثنا عن الشكل العام للفريق الرياضي سنكتشف بأن المرحوم المدرب الوطني علي محسن مريسي استطاع أن يحدث فارقا وأن يجعل من المجموعة التي كانت تحت يديه مثل الكتلة المتداخلة مع بعضها وهذا ساعد كثيراً في تأسيس جانب التثقيف عند اللاعبين.. وتابع حديثه: خلاصة ذلك أن النتائج جناها المدرب بعد ثلاث سنوات وكم تمنيت لو أن اليمن ترك أمامها المجال للمشاركة في بطولة كأس الخليج الكروية في ذلك الوقت كان هناك بناء سليم واستيعاب، الآن نفتقر للبناء الرياضي السليم ونحتاج إلى تأسيس أفكار تقترب من أفكار المرحوم علي محسن ومن ضمن ذلك البناء الرياضي كان البناء الفكري الوطني موجود لهؤلاء كان مغروساً في الجهاز الفني الذي استطاع أن يلتحم بعناصر الفريق ويبني علاقة وطنية المستفيد منها الرياضة، هذا الأمر لم يعد متاحاً ولم يعد هماً عند الجميع فالأجهزة الفنية الحالية مع احترامي لها تفتقد لأمور هامة أولها الارتباط بالوطن والارتباط بالرياضة بحيث تكون الأمور قائمة على أسس مهنية لكن ماهو مكتوب في لوح الرياضة حالياً بأن الولاء للوطن
ولّى وحضر التهافت على السفر وإن على حساب الكفاءة والرياضة خاصة وأن المدربين الذين يقودون المنتخبات الوطنية جلهم ضعفاء شخصية وهذا الاتحاد يبحث عن من يسيرهم ولا يبحث عن شراكة فنية إدارية تعطي الرياضة اليمنية ميزة تحقيق إنجاز كروي وربما تكون هناك إيجابية لكنها ستكون مجرد فقاعات طالما وليس هناك بناء صحيح.
وقبل أن يختتم حديثه راح عبدالواحد عتيق يطرح رأيه عن المشاركة القادمة للمنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج ال22 بالسعودية بقوله: لن أكون متشائماً فالمنتخب الكروي سيكون متماسكاً وبخاصة مع وجود المدرب الوطني أمين السنيني ضمن طاقم الجهاز الفني، خلال مرافقتي لأمين السنيني وهو كفاءة وطنية ويعرف جيداً متى يقبل بالمهمة لهذا أنا متأكد بأن السنيني لن يقبل أن يكون مساعداً للمدرب إلا مع إدراكه بأن المدرب سكوب جيد، لهذا أتوقع بأن يقدم المنتخب عروضا كروية كما أتمنى بأن يسجلوا نتائج إيجابية.
شرف محفوظ: هناك خلل حقيقي في عدم معرفة مدى قوتنا الكروية
* بدوره كابتن المنتخب الوطني ونجم التلال الأزلي شرف محفوظ تحدث قائلاً: المشاركة في بطولات الخليج الكروية بحد ذاتها مكسب رياضي وسياسي لليمن، من زمان نتوق للمساهمة واللعب في بطولة معترف بها دولياً بل الدخول ضمن المنتخبات المشاركة في هذه البطولة كان حلماً والحمدالله أنه تحقق وهذا ما كان يتمناه كل يمني.
ويقول شرف: مع الأسف الشديد نحن قد نكون استعدينا للدخول في هذه البطولة بوفرة سياسية وشعبية أكثر منها رياضياً وهذا الشيء الصادم للجماهير وبخاصة بعد التعليقات التي لحقت بمشاركاتنا السابقة منذ خليجي 16 في دولة الكويت، هذه الصورة والطابع الذي إلتصق بمشاركات اليمن في دورات الخليج لم نستطع أن نمحوه بمقياس تحقيق النتائج الإيجابية في كرة القدم.
وراح يؤكد: هذا ما جعلنا نقف عند المشاركة للمشاركة فقط لم نسعَ لتصحيح الوضع والدخول بوجه جديد يبشر بحضور مشرف، وبسبب هذه الإهمالات الإدارية لم تصحح الأخطاء ولم تستفد اليمن رياضياً في كل مشاركاتها الكروية وربما أننا بعد كل مشاركة لم نقف أمام أنفسنا لمراجعة الأحداث، يعني لم نقيّم أنفسنا كروياً في رأيي هذا هو الأهم أن نقيّم المشاركة بعد كل مرحلة نمر بها، بكل صراحة ليست هناك تحركات جادة قبل المشاركة بزمن يتيح أمامنا معرفة قدراتنا والأخطاء التي مررنا بها سابقاً وهكذا تأتي كل مشاركة خليجية وكأننا لأول مرة نخوضها.
وأشار: تعالوا نقول لأنفسنا اتحاد الكرة متى قيّم المشاركات ومتى قيّم نفسه؟ وهل عرف ماذا نريد من هذه المشاركات؟ هنا يكمن الخلل الحقيقي في عدم معرفة مدى قوتنا الكروية وأين أصبنا وأين أخفقنا إذا تدارسنا مثل هذه التفاصيل ربما نعرف طريقاً واحداً لمصلحة الكرة اليمنية حين نتمكن من معالجة الخلل.. وتابع الحديث: بالطبع أتمنى الخروج بفوز، أتمنى الخروج بنقطة، أتمنى الخروج بصورة توحي للفرق الأخرى بأن اليمن أيضاً تلعب كرة قدم وأي رياضي غيور على بلده يتمنى ذلك بلا شك.
وراح يتسائل: ماذا صنعنا لأنفسنا في هذه البطولة؟ يتوجب على وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة أن يسألوا أنفسهم أيضاً ماذا صنعوا لكرة القدم..؟ وشدد شرف: هل يدرك المسئولون بأن من صلب مهامهم هذا؟ أتمنى لو أنهم يسمحون لأنفسهم بأن يسمعوا صوت الرياضيين، ليس معيباً في حقهم أن يجمعوا خبراء الرياضة ومن لهم علاقة بكرة القدم ويشركوهم في الرأي حتى نتمكن من الخروج بتقييم منطقي وهذا هو الأهم.
واسترسل: المشكلة ليست في المنتخب وبخاصة عندما نعلم بأن المدرب الجديد لم تكن له يد في اختيار التشكيلة لم يقم بنفسه بانتقاء نوعية عناصر المنتخب فخلال ثمان جولات مضت من عمر بطولة أندية الدرجة الأولى لم يتم اختيار لاعبين بينما هناك لاعبون تألقوا في الدوري وما نعرفه بأن الاختيار يتم عبر مسابقة الدوري وهذا لم يحدث، المدرب اعتمد الأسماء الجاهزة.. وتابع: إذا سلمنا بأن المنتخب نجح في بطولة خليجي 22 سيتحدثون عن إيجابية تحمل الفخر للاتحاد والمدرب، أما إذا أخفقنا فالمبررات جاهزة هذه الطريقة وهذا الأسلوب يجب أن نتجاوزه، بصراحة أنا أتكلم كيمني غيور
على بلده فالكلام حول المنتخب اليمني في القنوات يزعجني كثيراً لهذا من حقي وحق أي شخص أن ينتقد بشدة وأنا لا أبشر بسوء المشاركة لكن علينا أن نتحدث بواقعية بطولة الخليج صعبة كنا زمان نسمع بأن البحرين وعمان أقل المنتخبات مستوى ومع الوقت تم تصحيح الأخطاء وعرفوا كيف يعالجون ضعف مستوى منتخباتهم وهذا ما نحتاجه.
ولفت شرف: طبعاً وقعنا في مجموعة قوية والفرق متقاربة في المستوى الفني وهذا سيشكل صعوبة أمام مشاركة منتخبنا وربما أننا لم نكن قد وصلنا إلى الجاهزية المنطقية التي تخولنا بأن نتحدث عن منتخبنا بجرأة كفريق داخل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية فالكلام عن المعسكرات الإعدادية والمباريات التجريبية لا يعني بالضرورة أننا أصبحنا أقوياء وأخاف بأن نعيش نفس الوهم حين كان الكلام عن إعداد المنتخب الوطني بصورة توحي لنا وكأننا جاهزون لخطف خليجي 20 التي أقيمت في عدن في حينه أوهمونا باننا أقوياء، هذا الكلام يجب أن يتوقف، لا تضحكوا علينا بالكلام، يجب أن نعرف واقعنا ونعيشه فنحن الأضعف وعلى هذا الأساس يفترض أن نتوازن في الإدلاء بالتصريحات بما يتوافق مع واقعنا.
يحيى فارع: لاعبونا يمتلكون مقومات المنافسة لكن تنقصهم التهيئة
* في الاتجاه ذاته يذهب رأي الخبير الكروي الكابتن يحيى فارع سلام، حيث قال: خلال مشاركات بطولات الخليج لم تحقق اليمن فوزاً واحداً معنى هذا بأن اليمن منذ المشاركة الأولى لم تخطُ خطوة إلى الأمام على المستوى الفني ولو على الأقل المستوى القريب لدول الجوار وهذا يدل على أنه ليست لدينا رؤية واضحة لإعداد المنتخب الوطني الأول.
رئيس نادي أهلي تعز يتساءل: لماذا لم يحصل ذلك؟ الفريق الكروي يجب أن يمر بمراحل عديدة وهنا أعني البناء الرياضي السليم على أسس منهجية من البداية حتى النهاية بمعنى أن البناء الفوقي خطأ كبير ولا يفترض الاعتماد على منتخب لم يتدرج لاعبوه ضمن التسلسل الرياضي.. وأضاف: كان يجب الاهتمام بالفريق من البراعم والشباب وهكذا وعندما يمر اللاعب بهذه المراحل يكتسب الخبرات الداخلية والخارجية، وحتماً عندما يصل اللاعب للمنتخب الوطني بهذا الشكل تكون لديه قدرة على تطبيق الخطط والبرامج التي يرتكز عليها المدرب لأنه خلال التدرج يكون قد فهم الفرق بين اللعب محلياً واللعب دولياً أوخارجياً.
وأكد الكابتن يحيى فارع: إذا استمر النهج الرياضي بهذه الصورة مافيش فائدة ولن نحقق أي شيء على الإطلاق، ولهذا ينتهي اللاعب اليمني سريعاً بسبب عدم وجود تسلسل تصاعدي في الوصول للعب مع المنتخبات الوطنية، وما نلاحظه أن صغار اليمن يحققون نتائج طيبة خلال مشاركاتهم الخارجية وبما أن البناء لا يستمر مع الصغار يعودون بعد كل مشاركة ناجحة للإهمال وهكذا تنتهي فرقنا الوطنية دون الوصول إلى حالة نضج كروي ناتج عن تراكم اللعب.
ويقول يحيى فارع: في تصوري إن مشاركتنا تأخذ طابعا سياسيا أكثر منها كروي أو رياضي وهذا يجعلنا نلمح بأن لا وزارة الشباب والرياضة ولا حتى اتحاد كرة القدم يمتلكان استراتيجية واضحة تستفيد منها الرياضة وربما أن فكرة المشاركة في الخليج قائمة على فكرة التقارب السياسي.. وفي طريق حديثه لتوصيف المشكلة أشار: ليست هناك إشكالية في المال إلا إذا كان يصرف في غير محله، المشكلة في طريقة اعداد المنتخبات وربما تأتي الحالة النفسية عند اللاعبين كواحد من العوامل المسببة للخسارة لهذا علينا بأن نهيئ لاعبينا على اعتبار أنهم يمتلكون مقومات المنافسة فالعامل النفسي مهم جداً كما يفترض بأن نحتك بفرق تفوقنا في المستوى حتى يمكننا ذلك من تقدير وتحديد مستوى المنتخب أقلها دول الخليج ومعظم الفرق الآسيوية أما ما عدا الفرق ذات المستوى العالي فهذا طبيعي أن نعترف بضعفنا أمامها.
ويتذكر فارع: في فترة من التاريخ لم تكن منتخبات الخليج أفضل من منتخب اليمن، وكان مصدر قوة الكرة اليمنية الاعتزاز بالنفس والتخطيط السليم..
وأكد: يمكن أفضل منتخب يمني كان أيام المدرب لوسيانو، ذلك المنتخب خاض منافسة شديدة أمام الإمارات على المستوى الآسيوي وهو الفريق الوحيد نسبياً الذي حقق نتائج طيبة. حالياً فرق الخليج متقاربة ما عدا نحن ولن تستطيع اليمن أن تتغلب عليها إلا إذا حدث شيء ليس منطقيا، لهذا أقول بأن ما يجب أن ندركه لاحقاً هو تجنب الخطأ في تغيير الأجهزة الفنية بين فترة وأخرى فهل يستمر المدرب الجديد حتى تتاح أمامه فرصة العمل على مدى طويل..؟
وشدد فارع: يجب أن نعطي له مجالا حتى يستطيع أن يربط ما بين المنتخب الأول وما تحته أعني البراعم الناشئين الشباب الأولمبي، هؤلاء يجب أن يكون تحت نظره لأنه بحاجة ماسة إلى أن يستعين بلاعبين من هذه الفئات السنية وهذا يعني ضرورة الاستقرار في الجهاز الفني.
وقبل الختام أشار فارع: بظني أن أي مدرب يقبل أن يعمل في اليمن الأكيد بأنه يقدم على المخاطرة وهو يشعر بأنه إذا قدم شيئا سيرتفع اسمه وهناك مدربون جربوا هذه المخاطرة.
العزاني: أخطاء السياسة الرياضية تقودنا إلى نتائج كارثية
* بوصفه مقرر لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب الخضر العزاني قال: إن الرياضة في اليمن لا ترتكز على أساس التخطيط السليم لعمل حل للرياضة وأنها مازالت تبحث عن سراج يضيء لها الطريق.. وقال: إن شاء الله يتحقق الأمن السياسي والأمن الرياضي لهذا البلد ودعونا نقول بأن هذه هي المشاركة السادسة لمنتخبنا في بطولات كأس الخليج لكرة القدم لكننا نفهم بأن مشاركتنا عادة ما تأتي مخجلة أو تأتي بالسخرية على اليمن وهذا يدعونا إلى أن نهمس في آذان المسئولين بأنه عيب أن يتكرر هذا الوضع في الرياضة اليمنية وعليهم أن يعوا أن الرياضة أصبحت فنا وعلما، فهي علم يدرس، له مناهج وطرق علمية يسير عليها ونحن محتاجون لتأسيس هذا العلم وجعله قاعدة تسير عليها رياضة كرة القدم وغيرها من الرياضات.
وقال: تعالوا نسأل أنفسنا أولاً هل بنينا قاعدة للرياضة؟ الأكيد لا. وإذا أرادوا بناء قاعدة رياضية حقيقية عليهم بأن يعودوا إلى الربط بين رياضة المدرسة والنادي، طبعاً العمل يجب أن يبنى على أساس صحيح وأن لا يجرنا
الغلط للتفكير في بناء رياضة كرة القدم فقط لأنه إذا اعتمدنا على السياسة الرياضية وفق هذا النهج فلن تكون هناك أندية شاملة، وهذا ما يدعم فكرة عدم وجود استراتيجيات واضحة أو سياسات رياضية لها أهداف مدروسة، ومتى ما توفر الحماس الوطني لإنشاء أفكار بتبني رياضة حقيقية سيكون هناك طريق نسير عليه وسنحقق المرتجى منه.
الخضر العزاني يوضح: خلال مشاركات منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولات الخليج تظهر اليمن بصورة الفريق الأضعف أمام الكل ونخرج كما لو أننا لم نأتِ إلا لمجرد الحضور وهذه الصورة تتكرر وهزائمنا الدائمة لا تشكل أي تماسك جديد لبناء فكرة جديدة تعمل على تغيير الصورة، هذا الواقع يجب أن يتغير، صحيح ان اتحاد الكرة يحاول أحياناً أن يبذل جهدا في تحسين الصورة لكن للأسف لا توجد لديه قاعدة تنطلق منها كرة القدم وعلى وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم أن لا يظلوا يتفرجوا لما يحدث، عليهم أن
يوسعوا قاعدة الممارسة الرياضة في أوساط المجتمع، عليهم أن يجدوا أفكاراً تساعد على جذب الشباب إلى الرياضة وتعمل على صناعة لاعبين وانتاج مدربين،
وأضاف: في الوقت الحاضر قد نقول بأن هناك ندرة إن لم نقل بأن حضور المدرب الوطني الكفء ضئيل جداً أو ربما لا يوجد لدينا مدربون على مستوى عالٍ لكن هذا لا يتعارض مع قولنا بأننا لسنا بحاجة إلى مدرب عالمي يأتي إلى اليمن لمجرد الترويج عن اسمه حين يتجول في ملاعب الخليج أثناء البطولة محتسباً من اليمن نقطة انطلاق إلى وجه حضور في رياضة الخليج، وإذا أراد القائمون تحقيق نتائج عليهم بأن يجعلوا اليمن تستفيد في بناء الرياضة، أما إن هم أرادوا لليمن أن تحضر لمجرد حضورهم أمام الأشقاء من جانب سياسي أو جانب أخوي فهذا شيء يخصهم طبعاً.
وفي تأكيد منه يقول البرلماني الخضر العزاني: أما ما يخصنا نحن في مجلس النواب أبدينا استعدادا تاما للتعاون مع الجميع، لقد أتوا بصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ونحن في مجلس النواب دائماً نقف بما يخدم عمل الصندوق، وما يؤسف له أن الصندوق ابتعد عن مهامه الأصلية وتحول الى صندوق للنهب فيما الوزارة واتحاد الكرة المعنيان بالاهتمام به والمستفيدان من خيراته لم يحركا ساكناً إنهم فقط مذهولون ويتفرجون لما يحدث دون إحداث تغيير أو التفكير في تصحيح وجهاته.
وأشار العزاني: وإذ نشد على أياديهم نتمنى لهم التوفيق في مهامهم وأتمنى أن يحقق المنتخب الوطني الأول في مشاركته القادمة ولو نصر واحد كما يجب أن لا نتوقف عند هذا النصر.
ولفت العزاني: أتوجه إلى العيسي بالقول: عليكم أن تعملوا بوطنية وأن تبذلوا ما استطعتم من أجل اليمن وعليكم أن تحدوا من السفر وأن لا تجعلوا الأمر مفتوحا حتى لا نصبح مادة يتندر بها الإخوة، يجب أن تكون هناك معايير لمرافقة المنتخب وعليهم بأن يتيقنوا بأن الإعلامي الذي همه الوطن حتماً سيكون معه ولن يستطيع أن يخطب ود الجميع، فمن هم معه اليوم غداً سيكونون ضده، فالرحلات التي لا تخدم اليمن والمليارات التي تهدر من أجل السفر لا تخدم الرياضة بأي حال من الأحوال، عموماً أتمنى من اتحاد الكرة بأن يحد من السفريات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.