يعد التعليم الفني والتدريب المهني مصنعاً للكوادر فهو يعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعيةوالمالية التي يستفيد منها المجتمع لتأمين أيد عاملة مدربة ومحترفة ومثل هذه القطاع لايمكن الاستغناء عنه في العمليات الصناعية والتجارية، فهو العنصر الاستراتيجي والمكون الأساسي لاكتساب المهارات والمعارف التي يحتاجها الفنيون في كافة القطاعات . فالتعليم الفني يشغل أولوية هامة ونتيجة لذلك فتواجه مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني تحدياً كبيراً تمثل في رفض سوق العمل لبعض مخرجاتها من الخريجين ، والتطور التقني المتسارع في مجالات وتخصصات التعليم التقني والتعليم الفني وظهور التقنيات الرقمية علاوة على ذلك فإن التعامل مع التكنولوجيات الحديثة ومواكبة العمليات الصناعية المتقدمة يستلزم توفر العمالة المؤهلة للتعامل مع هذه التكنولوجيات. إلى ذلك اقام مركز تدريب المدربين بمكتب التعليم الفني والتدريب المهني بتعز برنامجين تدريبيين حول طرق التدريب الحديثة 2 “ T O T “ل 20 من كبار المدربين بالمكتب بدعم من المشروع الالماني GIZ، ضمن مشروع التأهيل والتوظيف ،بالاضافة إلى برنامج التدريب في مجال طرق ووسائل التدريس والتدريب الحديث ل 10 من مدرسات الكوافير والتجميل والذي يقام بالتعاون مع الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية ومنظمة انترسوس الايطالية. وفي البرنامجين اكد وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع المناهج عبدالسلام الزبيدي أهمية التركيز على التدريب لما ينعكس على أداء المخرجات منوهاً أن الوزارة تولي جانب التأهيل اولوية خاصة لما من شأنه يعود بالفائدة على المتدربين. موضحاً أن الاستثمار الحقيقي في أي مجتمع يمكن أن يبدأ مع إعداد مدربين من خلال برامج تضمن تأهيلاً عالي الجودة وتنمية مهنية مستمرة. مشيراً إلى المشكلة التي تواجهها مؤسسات التعليم الفني والتحديات والصعوبات التي تتعلق بضعف تمويل البرامج التاهيلية ، وإتاحة فرص التدريب والتطوير على المهارات التي تفي باحتياجات سوق العمل، ورفع مستوى الأداء التدريبي والبحوث والخدمات الموجهة لهذا الغرض، وضمان ملاءمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر. واشاد وكيل الوزارة بجهود منظمة GIZ k والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية ومنظمة انترسوس الايطالية لتقديم الدعم في التدريب. وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي أشار من جانبه إلى أن التعليم الفني هو حامل التنمية في العالم وجميع دول العالم تتجه نحو التعليم الفني ، كونه المؤسسة التي تعمل على صقل الكوادر والمواهب . مشيداً بالتوجه للتدريب في التخصصات النوعية والتي تلبي احتياجات سوق العمل . ودعا الاكحلي إلى تبني برنامج استراتيجي والتوجه نحو وضع سياسات جديدة للتعليم والتدريب الفني تهدف لتخريج كوادر فنية تمتلك مهارة عالية متوافقة مع المعايير المطلوبة، قادرة على الارتقاء بمستواه المهني. من جانبها اشارت استشارية مشروع التأهيل والتوظيف دعا محمد دحمان إلى أن البرنامج يسعى إلى تنمية مهارات وقدرات كوادر ومدربي مكتب التعليم الفني بتعز من أجل تدريب المدربين حديثي التوظيف والذي لايملكون أي خبر . مشيرة أن برنامج طرق التدريب الحديثة 2 “ T O T “ سيعمل على تزويد المشاركين بالمعرفة لتصنع لديه المهارات الاحترافية . هذا ويعد البرنامج الذي سيستمر على مدى 3 اسابيع إلى تزويد المشاركين بالمنهجية الحديثة وتقنيات العرض والتقديم واعداد الحقائب التدريبية واستخدام الآلات الرقمية خلال التدريب ،بالاضافة الى تنمية مهارات المشاركين في حقل التدريب و كيفية إلقاء المحاضرات و إدارة الجلسات التدريبية والاجتماعات المختلفة باستخدام الطرق والأساليب التدريبية الفعالة و فقاً لمستويات و خبرات المشاركين في البرامج.