للأهلي مكانة في قلبي، عشقته منذ نعومة أظفاري، منه انطلقت إلى رحاب المنتخبات الوطنية ومعه عرفني الناس.. كلمات قالها الكابتن حسن رشدي لاعب أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية سابقاً خلال حديثه ل«ماتش», مسترجعاً في السطور التالية, ماضياً تليداً, و في الوقت ذاتة ما آل اليه ناديه الكبير, وتفاصيل أخرى, هذه تفاصيل: * كابتن, ماهي أبرز مواسم الأهلي؟ الأهلي ولد كبيراً لكن فترة جيل محمد اليريمي وعلى الحمامي وسعيد العرشي ويحيى جلاع وأحمد الصنعاني ويحيى العذري والسر بدوي إلى آخر تلك القائمة الذهبية التى قادها الكابتن علي صالح عباد كانت هي الفترة الذهبية لنادينا ثم تلاها فترتنا التى بدأت عام 91م إلى 94 وتألق فيها منتخبنا عبدالله الصنعاني وعبدالله الثريا وعصام دريبان وطاهر محسن وسامي الحيمي وجمال علاو ومعاذ عبدالخالق ومختار اليريمي.. وهذا اللاعب لو وجد الاهتمام الكافي لكان من أبرز النجوم على المستوى العربي وا ستمر ألق الأهلى بشكل متوالٍ إلى أن جاءت الإدارة الحالية التي وئدت أحلام كل أهلاوي. * ماهي أسباب عدم رضاك عن الإدارة الأهلاوية خاصة وأنت تشن هجوما لاذعا عليها في أوقات كثيرة؟ ليس بيني وبينها أي شيء سوى الحال السيئ الذي وصل إليه النادي في عهدها خاصة في لعبة كرة القدم، فالفريق الكروي الأول لم يحرز أية بطولات منذ أكثرمن سبع سنوات، أي عقل يقبل ذلك الفشل المتلاحق لنادٍ هو والبطولات وجهان لعملة واحدة ألا يعكس ذلك الفشل عجز الإدارة ووجوب رحيلها عن نادٍ لا تستحق قيادته.. مع الأسف هذه الإدارة ضعيفة وفاشلة لأنها تسيير من قبل متنفذين ورجال أعمال يعطون النادي الفتات ويجعلون من الأهلي ومكانته مطية لصنع مكانة لهم بالبهرجة الإعلامية وكأنهم هم من صنعوالأهلي.. 8 سنوات والأهلي يقاد بأشخاص ضعاف حتى أصبح الامبراطور الذي كان يقود الأندية بثقله منقادا بلا حول ولا قوة وهذا أمر مخجل ومعيب في حق نادٍ يقف على عراقة وتاريخ كبير. المخجل أن ترى بعض الداعمين يتفاخر بالصحف مع أنه يقدم الفتات.. يا أخي أحمد صالح العيسي دفع في بعض السنوات الماضية للنادي الأهلي رواتب المحترفين والمدربين وقدم دعما سخيا ولم يذكر ذلك في وسائل الإعلام مثلما يفعل بعض داعمي الأهلي اليوم، مع أن دعمهم لا يوازي شيئا بجانب ما قدمه العيسي للنادي.. والشيء الآخر الذي أثار انتباهي ما قرأته في الصحف عن قيام الأخ يحيى الحباري بتوفير سكن لأبناء الكابتن علي الحمامي رحمه الله طبعا هي مبادرة يشكر عليها رغم أن عددا من الداعمين للنادي هم من تقاسموا المبلغ ومع ذلك لم يتكلم أحد منهم إلا الأخ يحيى الحباري.. ومع ذلك يشكر عليها، طبعا هي مبادرة كرد جميل للاعب الكبير وتضحياته في الملاعب ومع النادي، لكن كان الأجدر ألا تذكرهذه المبادرة في الصحف من أجل التلميع الإعلامي لأن مثل هذه المواقف حدثت كثيرا من إدارات سابقة وكانت تنفذ بعيدا عن الإعلام.. وسأكشف شيئا لأول مرة عند موت والدي ابراهيم رشدي رحمه الله شعرت إدارة الأهلي حينها أنه لم يكن لدينا منزل وتقديرا لدور ومكانة والدي مع النادي قامت الإدارة ممثلة بالأستاذ عبدالولي العاقل والعميد ناصر الطهيف والعميد عبدالملك عقبة وآخرين معهم بشراء منزل لأبنائه.. حدث هذا منذ 35 سنة ولم يتم نشره إلا في هذا الحوار.. وقصص أخرى مشابهة رفض رجال الأهلي السابقون الاستعراض بها في الصحف بينما بعض الداعمين الحاليين للأهلي مثل الأخ الحباري يستعرض حتى بالمواقف الإنسانية. * دعنا نعود للذكريات الكروية في زمن العشق الكروي الجميل.. ماذا تختزن ذاكرتك مع ناديك أمام الفرق الرياضية..؟ كل مبارياتنا كانت رائعة غير أن مواجهتنا مع التلال عندما كانوا أسود صيرة فعلا وقولا.. أيضا أتذكر مباراتنا مع طليعة تعز في النهائي 99 2000م وكيف خرجنا مهزومين من ملعب الشهداء بتعز في الذهاب 2 - 1 قبل أن نرد بخمسه في العاصمة ونفوز بالدوري، أين الطليعة اليوم وماذا جرى له.. وهذا السؤال ينطبق على أهلي تعز النادي الذي يحتل مكانة في قلبي.. أهلي تعز نادٍ كبير أهزوجة عشق حرام أن يصل الى هذا الحال.. أتذكره في مجده وعصره الذهبي أيام عبدالعزيز القاضي ومحمد وعبدالعزيز طه والغنمة وعبدالملك ثابت وكل نجوم الأهلي حينها كان مرعبا لكل الفرق فأحزن كثيرا للوضع الذي وصل إليه. * ماهي قصة تدريبك للهلال الساحلي وتركه بعد ذلك وماهي المشكلة الهلالية الدائمة؟ التدريب مهنة جميلة ومتعبة ذهنيا وبدنيا ونفسيا وتحتاج إلى تفرغ كامل ولذا تركتها نهائيا رغم مقدرتي على النجاح.. ومعطياتي مع الهلال كانت خير شاهد، حيث أوجدت مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين وهي سياسة عملي لإيماني بأن أبناء النادي هم ركيزة المستقبل والنجاح إذا توفر لهم الاهتمام والصبر عليهم.. أما بخصوص سؤالك عن مشكلة الهلال فهي باختصار شديد تكمن في عدم الاستقرار الإداري والفني. * ماهي رسائلك لكل من: جماهير الأهلي، الإدارة، أبناء النادي اللاعبين السابقين، يحيى الحباري ؟ أقول لجماهير نادينا الوفية: الأهلي أمانة في أعناقكم فمتى تصحون؟! وأقول للإدارة: اتقوا الله في الامبراطور نادينا وجد ليقود الأندية وليس لينقاد. أما اللاعبون السابقون فأقول لهم: صنعتم مجد النادي في مواسم خلت ولذا حافظوا عليه ولن يكون ذلك إلا بثورة إصلاح لحال النادي. أما الأخ يحيى الحباري فأقول له: البهرجة الإعلامية لا تصنع النجاح، لم تحقق شيئا للأهلي وحولته لسلعة تجارية واستفدت منه أكثر مما أفدته بمليارات المرات.. ثمان سنوات والنادي من فشل إلى آخر في عهدك الميمون فلا تطمح لما هو أكبر طالما وأنت لا تملك مفردات النجاح.. وإذا كنت تمتلك الشجاعة على اقتحام اتحاد الكرة واستلام قيادته فأتِ البيوت من أبوابها، ادخل الانتخابات وسنرى ماذا في جعبتك حينها.. لكني أدرك أنك لا تملك تلك الشجاعة بقدر ما تحبذ الهرطقات الإعلامية من خلف الكواليس.. أخيرا شكرا لك ولصحيفة «ماتش» الرائعة والعاملين فيها.