تعد جوائز رئيس الجمهورية للشباب أهم وأبرز محفز لإبداعات وطاقات شباب اليمن في مختلف المجالات العلمية والأدبية. وتحتفي الجائزة سنويا بعدد من الشباب المبدعين الفائزين في مختلف مجالات أعلى جوائز تمنح للشباب في اليمن. وفي العام الماضي 2014م دخلت الجائزة دورتها ال16، وتنافس في مجالاتها التسعة 550 شابا بينهم 171 فتاة، واستطاع 12 شابا وفتاة الفوز بستة مجالات، فيما حجبت الجائزة في ثلاثة مجالات هي العلوم الطبيعية، والعلوم التطبيقية، والموسيقى. وعقب تكريمهم بالمبالغ المالية الخاصة بالجوائز، استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) آراء بعض الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب في دورتها الأخيرة 2014م الذين تحدثوا عن تجربتهم وتقييمهم وأمنياتهم وما تمثله الجائزة من تشجيع وتحفيز للإبداعات الشبابية وتقديم الأفضل مستقبلاً. يؤكد ماجد الضبياني الفائز مناصفة بجائزة مجال النص المسرحي عن عمله "أياد الظلام" الذي يسرد قضايا التعصب القبلي والعادات السيئة، أن عمله لم ينل الجائزة إلا بعد منافسة متميزة. وأشار الى أن الجائزة جاءت تحفيزا له لتقديم أعمال جديدة في المجال المسرحي مستقبلاً، لافتاً الى أنه قدم قبل هذه الجائزة 4 أعمال مسرحية خاض بها منافسات مهرجان المسرح المدرسي والمركز الثقافي بصنعاء . وعبر عن أمله في أن تضاعف الأمانة العامة لجائزة الرئيس للشباب اهتمامها بالأعمال المقدمة والفائزة بالجائزة من خلال تبنيها وتطويرها وتأهيل الفائزين لتحقق رسالتها في المجتمع بشكل فاعل . ولفت الضبياني إلى أن المجال المسرحي يحتاج الى تطوير وذلك ما يجب على الجهات ذات العلاقة العمل عليه بغية تحقيق أهداف رسالة المسرح في المجتمع. حفصة ناصر مجلي الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال القصة مناصفة أكدت أن المنافسة كانت قوية حيث وصل الى النهائيات 14 متنافس بمستويات عالية ومتقاربة. وذكرت حفصة أن المجموعة القصصية التي فازت بها في الجائزة تتضمن 50 نص من القصص القصيرة جداً، مؤكدة أن حصولها على الجائزة شكل دفعة كبيرة لتقديم مزيد من الأعمال الإبداعي مستقبلا سما وأن الأعمال الأدبية لا تلقى الكثير من الاهتمام وقلما يجد المثقفون في اليمن التشجيع مع استثناءات قليلة أبرزها جائزة رئيس الجمهورية التي حفزت الشباب على تقديم ابداعاتهم لترى النور. وعبرت حفصة التي تحضّر حاليا الماجستير في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية بجامعة ذمار، عن تقديرها للأمانة العامة لجائزة رئيس الجمهورية للشباب التي تبذل جهودا كبيرة لإدارة آلية الجائزة، داعية الى تشجيع الشباب من خلال هذه المنافسات التي تبرز مواهبهم وإبداعاتهم الثقافية. ونوهت بما يحظى به الفائز بالجائزة من تبني طبع عمله، متمنية من القائمين على الجائزة مساعدة الفائزين في استكمال دراساتهم العليا بما يسهم في تشجيعهم على المزيد من الإبداع. من جانبه أكد الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال القرآن الكريم عبدالمجيد السماوي أن الجائزة شهدت تنافسا شديدا حيث شارك في هذا المجال 150 حافظاً لكتاب الله. واعتبر أن آلية عمل الجائزة تحظى بقدر عالٍ من الحرفية وتضاهي المسابقات الدولية، مشيراً الى أنه شارك في مسابقة الكويت لحفظ القرآن الكريم وحاز على المركز الثاني على مستوى العالم ولا تقل جائزة الرئيس في قوة التنظيم والتحكيم عن جائزة الكويت. ودعا السماوي الشباب الى عدم اليأس من الأوضاع الحالية لليمن والتمسك بكتاب الله باعتباره خير حافظ، ناصحاً الشباب الذين يتخوفون من التقدم الى الجائزة المشاركة وعدم الرهبة من المنافسات. وعبر عن أمله منح الفائز بهذه الجائزة درجات وظيفية كما حصل عليها الفائزون في سنوات سابقة، وكذا تبني مصحف مرتل مسجل بصوت الفائزين في مجال القرآن الكريم وذلك كما أسوة بالفائزين في السنوات الماضية. زياد المحسن الحائز على جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الشعر عن قصيدته "الزمن المسكوب"، قال ": قلما يجد المبدع من يحتفي به وتأتي جائزة رئيس الجمهورية لتشكل نقلة نوعية للمبدعين من الشباب بتقديم أعمالهم والمنافسة بها". ورأى أن فوزه بالجائزة مثل تحدياً له لتقديم أعمال افضل مستقبلاً ، مثمنا جهود الأمانة العامة لجائزة رئيس الجمهورية للشباب في تبني أعمال الشاعر لثلاثة أعوام بعد نيله الجائزة.