أعلنت منظمة العون الانساني والتنمية “برنامج اليمن” يوم أمس في صنعاء، بالتعاون مع شركاء العمل الانساني والمحلي، إشهار اللجنة العليا الموحدة لتنسيق أعمال الاغاثة والخدمات الانسانية. وقال القائم بأعمال منظمة العون في اليمن مدثر عثمان محبوب، إن اللجنة التي تضم الجهات ذات الصلة بالعمل الانساني، ستعمل على تسهيل وتنسيق انسياب المساعدات الانسانية وتوحيد الجهود المبذولة لتأمين وصول الخدمات الانسانية في جميع أنحاء الجمهورية. وأكد أن اللجنة ستعمل بحيادية تامة وستحرص على حل جميع المشكلات التي تواجه العون الانساني.. لافتاً إلى أنه بالتزامن مع إشهار اللجنة، جرى إنشاء غرفة عمليات بمقر منظمة العون لتلقي البلاغات حول الاوضاع الانسانية في اليمن. وأشار وفقا لوكالة سبأ إلى أن اللجنة العليا الموحدة لتنسيق أعمال الإغاثة والخدمات الانسانية تضم في عضويتها؛ المنظمات الدولية والوطنية، ووزارات الصحة، التخطيط، الخارجية، حقوق الإنسان، الإعلام، النقل، والدفاع والداخلية، واتحاد نساء اليمن واتحاد عمال اليمن، وجهازي الأمن السياسي والقومي. من جانبه وجه وكيل وزارة حقوق الانسان علي تيسير نداء إلى المنظمات الدولية والوطنية ووكالات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمانحين لمواصلة العمل في أنشطتها القائمة والاسراع في الاستجابة للوضع الانساني الراهن، والقيام بدورها الانساني تجاه المتضررين من الحرب. ودعا تيسير في النداء الموجه للمجتمع الدولي إلى ضرورة وقف إطلاق النار لفترة 8 ساعات يوميا في الفترة النهارية ابتداء من اليوم لتسهيل عملية العون والدعم الانساني داخليا وخارجيا . فيما أكدت رئيس اتحاد نساء اليمن فتحية عبد الله ضرورة تأمين وصول المساعدات الانسانية إلى المناطق المتضررة من القصف والحرب، مشيرة إلى أن الحرب التي يشنها العدوان السعودي على اليمن تستهدف اليمن أرضا وإنسانا وتدمير بنيته التحتية والمدنيين أطفالا ونساء ورجالا ومسنين. ودعت فتحية منظمات المجتمع المدني إلى عمل خطة للطوارئ والانقاذ من أجل إيصال المعونات الانسانية من الحرب، مؤكدة ضرورة العمل على وقف الحرب والتوجه نحو رخاء الشعب وتحقيق تنمية حقيقية. حضر حفل الاشهار القائم بأعمال وزير الاعلام أحمد ناصر الحماطي، ووكلاء وزارات التخطيط والادارة المحلية والنقل والصحة، ووكيل جهاز الأمن السياسي اللواء عبد القادر الشامي، ورئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير طارق الشامي. من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 643 شخصا قتلوا وأصيب 2223 آخرون بجروح في اليمن منذ بدء المواجهات المسلحة في البلاد في 19 مارس الماضي. وجاء في تقرير خاص صدر عن المنظمة يوم أمس وفقا لما أورده موقع القناة الروسية أن نحو 335 ألف يمني اضطروا لمغادرة منازلهم جراء النزاع، فيما سجل ما يزيد عن 254 ألف شخص بوصفهم لاجئين.. وأشار المصدر استنادا إلى التقرير أن العدد العام لمتضرري النزاع في اليمن بلغ 15.9 مليون نسمة، وجاء فيه إن إحصائيات القتلى والجرحى ليست نهائية، هذا وتوقعت المنظمة زيادة عدد الضحايا في صفوف المدنيين، وسط ورود معلومات إضافية عن سقوط قتلى ومصابين في البلاد. يشار إلى أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أفادت سابقا بأن 74 طفلا على الأقل قتلوا وجرح 44 آخرون منذ اندلاع المعارك في اليمن، لافتة أن العدد الحقيقي للأطفال القتلى أكبر بكثير، مع تصاعد ملحوظ للنزاع خلال الأسبوع الأخير. وكانت وسائل إعلامية مختلفة قد نقلت عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي امس، إنه «من الواجب على الذين يقومون بالأعمال العسكرية في اليمن ضمان حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي». وأشارت المصادر أن مبعوث الأمين العام إلى اليمن، جمال بنعمر، يواصل مشاوراته في الدوحة من أجل «جلوس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات». كما نقلت عن دوغريك بشأن تساقط أعداد الضحايا من المدنيين نتيجة تواصل العدوان العشري بقيادة السعودية على اليمن، قوله إن «بان كي مون وجمال بنعمر يعملان حاليا من أجل جلوس جميع الأطراف إلى مائدة المفاوضات، ومن الواجب على كل الذين يقومون بالعمليات العسكرية ضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».