اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الأرحبي أن عجلة التنمية والاقتصاد في اليمن لن تتوقف أوتتأثر بفعل الاعمال الارهابية والافعال الصغيرة او بزرع العثرات امام سلاسة حركتها .واوضح في حفل تكريم الشركات الوطنية الفائزة في استبيان مجلة الاستثمار للعام الماضي 2007م وافتتاح الفعالية السنوية الثانية التي تنظمها الهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية ومؤسسة المستثمر للصحافة اليوم بصنعاء، ان الحكومة اليمنية تحرص دائما على تهيئة المناخات الملائمة لتشجيع الاستثمار وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين .وقال " ان خياراتنا الاقتصادية والانمائية تسير الى آفاق منظورة وملموسة وتحقق نجاحات ومكاسب كبيرة على الصعد المختلفة وفي اكثر من مجال ومبعث سلامة التوجهات الاقتصادية والانمائية القائم على الحرص المتبادل بين الحكومة والقطاع الخاص ورجال الاعمال ".لافتا الى أهمية بناء شراكة ضرورية ومطلوبة بين الحكومة والقطاع الخاص هدفه الاساسي تمكين القطاع الخاص من امتلاك ريادة التنمية في الوطن واسهامه الفعال والملموس في القيادة السليمة للحراك التنموي الذي تشهده اليمن على طول الخارطة الوطنية.وأوضح ان المنظمات والدول المانحة اعتبرت عجلة التنمية والاقتصاد في اليمن تسير يخطوات صائبة وفق منهجية ملائمة من العمل الاجرائي الذي يؤصل للشراكة مع المجتمع الدولي ومنظومة العلاقات الاقتصادية الاقليمية في المنطقة .. منوها بالجهود التي تبذلها الحكومة في التنمية الاقتصادية وذلك في ظل رعاية واهتمام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لا يتوانى ابدا عن متابعته ودعمه للانشطة الاستثمارية والانمائية .وقال " لقد شهد اليمن مؤخرا نهضة اقتصادية واستثمارية وعمرانية كبيرة مرتكزاتها تقف شواهد لاتخفى على عين في ظل الدعم الذي دون شك سيستمر من قبل فخامة رئيس الجمهورية لتتنامى وتتواصل عملية تعزيز وتوطيد مداميك الاقتصاد الوطني والمنظومة التنموية بكافة مكوناتها الرئيسية والثانوية " .. معتبرا ان تكريم الشركات الرائدة في السوق اليمنية للعام 2007م يضاعف من مسؤوليتها للانطلاق نحو مزيد من النجاح والتميز.وحث الوزير الأرحبي الشركات الاخرى على مضاعفة جهودها لتحقيق النحاجات المطلوبة وفي صياغة صورة اكثر اشراقا في عملها المستقبلي الانتاجي والخدمي .. مجددا تأكيد الحكومة الداعم والمشجع للقطاع الخاص والاستثمار وحرصها الدائم على تسهيل الاجراءات أمام حراك النشاط الاقتصادي والتنموي ليمن الخير والامن والاستقرار.وقال " لقاء رجال الاعمال والمستثمرين تأكيدا لتوجه اعلامي اقتصادي معياري انطلق منذ ثلاثة اعوام في اصرار اصيل على تلبية الاحتياج لإرساء ثقافة الجودة في الخدمات وفي الانتاجية وفي الادارة السليمة لمجريات عمل المؤسسات والشركات الخاصة والعامة " .. مؤكدا ان الدول والبلدان اصبحت تتنافس لتحسين مناخات الاستثمار وتوفير بيئات جاذبة قادرة على استيعاب حركة الاموال والاستثمارات.وقال " لعل الجميع يدرك حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات التي تحرص الحكومة استمرار الترويج لها في مختلف الوسائل وتوفير كافة المساقات التي تضمن المعلومات عن هذه الفرص الاستثمارية " .. مؤكدا على ضرورة مواكبة الصحافة الاقتصادية وتعزيز دورها المهني في الترويج للاستثمار وسرعة الوصول بالحقائق والارقام والاخبار الى المستثمرين .ونوه الوزير الأرحبي بأن المستثمرون سيجدون المعلومات الاقتصادية الكاملة عن اخبار الفرص الاستثمارية تصلهم الى هواتفهم الخاصة بمنتهى المصداقية والشفافية عبر خدمة " المستثمر موبايل " الذي تطلقها مؤسسة المستثمر في اطار باقة متكاملة من الاعلام التنموي الاقتصادي .. مثمناالدور الريادي لمؤسسة المستثمر للصحافة ومجلتها " الاستثمار" في مواصلة عملها في هذا المشروع الجاد الذي يعزز جوانب التنمية وكذا تغطية مساحة اوسع من النشاطات الاقتصادية . من جانبه أشار صلاح العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار إلى أن تكريم الشركات يعد مبادرة إعلامية عصرية تستحق الدعم والتقدير .وقال "عندما برزت فكرة تكريم أفضل الشركات الاستثمارية في إصدارات مجلة المستثمر لم نندفع لفكرتها الجديدة والنوعية فحسب بل ولأهدافها الطموحة وأبعادها الوطنية العميقة الأثر ، وما تشكله من فرصة نادرة وأداة مثلي ووسيلة حضارية لتقييم واقعنا الاستثماري في بلادنا واكتشاف مكامن القوة والضعف وجوانب النجاح والأخفاق وأسباب التقدم والتراجع وعوامل الانحسار.وأضاف "لن ننجح في تجلية هذا الواقع مالم نمسك بزمام المبادرة ونتعامل بأدوات العصر الحديث ونفتح نوافذنا لوهج الشمس والشفافية المطلقة والمصاداقية الناصعة التي تعيننا على السير الواثق والتطور المتسارع "وأكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن من أهم وأنجح هذه في تكريس روح المنافسة الشريفة والبناءة بين المستثمرين والمنتجين بغية تقديم الخدمات الأفضل والإداء الأمثل.منوها بأن مسؤولية هيئة الاستثمار تقتضي مساندة كل الأفكار الخلاقة ومساعدة المشاريع الطموحة ولعل هذه المبادرات التقييمية والتكريميةوالتي تساندنا في تأسيس معايير حقيقية للمنافسة وتوفير قاعدة بيانات موثقة عن الشركات الأفضل بما يؤدي إلى تعزيز الثقة بين المستثمرينالمحليين والأجانب وتكريم أفضل الشركات مشروع مهم ينسجم مع دعواتنا المتكررة لوسائل الإعلام بالعمل على إبراز قصص نجاح الاستثمار .كم ألقيت كلمتان من قبل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية محمد عبده سعيد ورئيس مجلة الاستثمار عبد القوي العديني أشارتا إلى أن هذا الاحتفال يهدف إلى تحفيز وتشجيع المستثمرين الوطنيين والأجانب على مزيد من الاستثمار .وأضافا أن ما تحتاجه اليمن اليوم هو توسيع قاعدة ومجالات استثمار القطاع الخاص الوطني لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتأمين فرص العملوتحقيق تنمية قوية مستدامة. وفي كلمة للشرات المكرمة فقد اعتبرت التكريم رسالة عميقة لدلالة والمضمون معيارا مطلوبا لتحسين جودة عمل الشركات والارتقاء بنوعية الخدمات التي تقدمها إلى السوق اليمنية وإلى جميع المستهلكين الذين يرغبون في وجود خدمات ومنتجات بجودة عالية .وأكدت أن هذا التكريم سيسهم في تعزيز وتطوير المجال الاقتصادي والحراك الاقتصادي وزيادة المنافسة الشريفة بين الشركات وتفعيل اليات عملها . عقب ذلك تم توزيع الشهادات التقديرية على الشركات المكرمة والبالغ عددها عشرون شركة إستثمارية.