بحث وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي خلال لقائه اليوم نائب وزير الثقافة بجمهورية الصين الشعبية/ تشياووي شيو والوفد المرافق له علاقات التعاون الثقافي بين البلدين و سبل تطويرها و تعزيزها. وناقش اللقاء إمكانية إنشاء مسرح وطني ضمن مشروع المكتبة الوطنية التي سبق موافقة الحكومة الصينية على تمويله وتنفيذه ، وكذا إمكانية دعم ومساعدة اليمن في مجال الحرف التقليدية و المشغولات اليدوية. وفي اللقاء أكد نائب الوزير الصيني استعداد بلاده، دعم ومساعدة الحكومة اليمنية، فيما يخص مشروع إنشاء المكتبة الوطنية، مبدياً ترحيبه بضم إنشاء مسرح وطني إلى مشروع المكتبة، و قال :" سأنقل فكرة توسيع مشروع المكتبة ليشمل المسرح لوزارة التجارة الصينية المكلفة بتنفيذ المشروع" . كما اكد نائب الوزير الصيني استعداد بلاده تقديم المساعدات لمركز الحرف اليدوية، و إرسال خبراء صينيين لتحديد و دراسة أولوية متطلبات المساعدات بالتقنيات و الألات اللازمة للمركز وإقامة الدورات التدريبية الخاصة بالمجال الحرفي في سياق جهود تعميق وتعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين وتطويرها. وفي اللقاء أكد الوزير المفلحي أن المجال الثقافي يمثل طريقاً اساسياً لتعزيز العلاقات في كافة جوانب التعاون بين البلدين الصديقين .. مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين اليمن و الصين. وثمن الوزير المفلحي دور جمهورية الصين ودعمها المتواصل للمشاريع اليمنية في مختلف المجالات.. معربا عن أمله في رقى علاقات التعاون الثقافي بين البلدين الى المستوى الذي وصلت اليه علاقة البلدين المتميزة في المجالين السياسي و الإقتصادي. إلى ذلك جال الوفد الصيني اليوم ببعض احياء مدينة صنعاء القديمة و زار بيت الصنعاني بصنعاء القديمة ، و طاف بأروقته و استمع من مديرة البيت أمة الرزاق جحاف الى شرح حول مكونات المنزل الصنعاني و تركيبته المعمارية ومحتوياته التقليدية ابتداءً من الدور الأول ومخزن الحبوب ومروراً بصالة البيت ومجلس الضيوف وحتى الطيرمانة (إستراحة صيفية أعلى البيت) والتي أخذ فيها الوفد إستراحة قصيرة.. وأعرب الوفد الصيني عن إعجابة الشديد بمحتويات البيت الصنعاني وتوثيقه لموروث الحياة الصنعانية بكل تفاصيلها وطقوسها القديمة، من أزياء وملابس وأثاث منزلي وحرف.. وخلال الزيارة أكد نائب وزير الثقافة الصيني / تشياووي شيو/ استعداد وزراة الثقافة الصينية دعم البيت بأدوات ومعدات توثيقية سيتم إرسالها عبر السفارة الصينيةبصنعاء بعد عودته لصين. كما زار الوفد الصيني مدينة شبام كوكبان و جالوا في احيائها وتمعنوا في تفاصيل خصوصيتها المعمارية و استمعوا الى شرح حول المراحل التاريخية التي قطعتها في مسار تطورها الحضاري معماريا وفنيا واهم المحطات التاريخية التي ارتبطت باسمها .