اختتمت اليوم بجامعات الحديدةوإبوعدن فعاليات أسبوع الثقافة السكانية، وتضمن الأسبوع إقامة عدد من المحاضرات قدمها أكاديميون في عدد من كليات الجامعات في جوانب التوعية بالثقافة السكانية. حيث اختتمت بجامعة الحديدة فعاليات أسبوع الثقافة السكانية في كليات التجارة و التربية و الآداب و العلوم الطبية التي نظمها المجلس الأعلى للأنشطة السكانية بالتنسيق مع الجامعات اليمنية بدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان على مدى خمسة أيام. وفي حفل الاختتام ألقيت كلمات من قبل الوكيل المساعد للمحافظة حيدرة ناصر الجحما، و مدير عام مكتب الصحة ومنسق الأنشطة السكانية بالمحافظة الدكتور عثمان البيضاني، و مدير مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر عن جامعة الحديدة الدكتور أحمد المعمري، أشارت إلى أهمية هذه الفعاليات كونها تسلط الضوء على القضايا السكانية العالمية الهامة من أجل لفت الأنظار إليها، وإبراز الجانب الوطني فيها، ومناقشة قضايا التنمية البشرية. وحثت الكلمات على ضرورة تكثيف التوعية في أوساط المجتمع حول مختلف القضايا السكانية؛ لأن الوعي هو الأساس في تقدم و تطور أي مجتمع، خاصة في مثل هذه القضية المهمة التي لها عواقب خطيرة على بلادنا سواء في الوقت الراهن أو المستقبل، هذا و تضمنت فعاليات الأسبوع سلسلة من المحاضرات في كليات التربية والآداب و التجارة و العلوم الطبية من قبل أساتذة الجامعة، وعمداء الكليات، تخللتها نقاشات مستفيضة. كما اختتمت اليوم بجامعة إب فعاليات أسبوع الثقافة السكانية، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان.وتضمن الأسبوع إقامة عدد من المحاضرات قدمها أكاديميون في عدد من كليات الجامعة في جوانب التوعية بالثقافة السكانية. وفي حفل الاختتام أشار نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد يحيى الجوفي إلى أن الهدف من هذا النشاط الذي تزامن مع إطلاق التقرير الدولي للأمم المتحدة حول سكان العالم للعام 2008م هو إبراز القضية السكانية ومخاطرها على مستقبل اليمن بصفة عامة ومحافظة إب بصفة خاصة كون الكثافة السكانية في هذه المحافظة من أعلى الكثافات السكانية. وقال:" المحاضرات التي تضمنها الأسبوع قدمت رؤية واضحة حول الحلول الناجعة للمشكلة التي تتفاقم سنة تلو الأخرى، والتي تشير التقارير العلمية أنه إذا ما استمرت مستويات الخصوبة السائدة في اليمن؛ فإن عدد السكان سيتضاعف خلال الفترة من 2008-2025، كما أنه سوف يزيد بحوالي مرتين ونصف بحلول العام 2050 ليصل عدد سكان اليمن حولي 109 ملايين نسمة مما سوف تكون له انعكاساته السلبية على كافة الخدمات الاجتماعية والمستوى المعيشي لأفراد المجتمع". ونوه نائب رئيس الجامعة بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية في التصدي للمشكلات السكانية والعمل على حلها بالتعاون مع الشركاء المعنيين وطنيا وإقليميا ودوليا. فيما عبرت كلمة الاساتذة المشاركين في الاسبوع والتي القاها الدكتور عبد السلام الفقيه عن الشكر لقيادة الجامعة التي سعت إلى مد جسور التواصل مع المجتمع، ودعم الجهود الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة في مواجهة المشكلة السكانية وبما يعكس درجة عالية من الوعي، والإحساس بالمسؤولية بحجم التحديات التنموية. وأوضح الدكتور الفقيه أن معدلات النمو السكاني المرتفعة أصبحت من أهم التحديات التي بدأت تظهر منذ أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، مشيرا إلى أنه يولد في الوقت الحاضر في اليمن حوالي 80 مولودا في الساعة، ونحو 1860 مولودا في اليوم الواحد و662ألف مولود في العام الواحد. وقال:" محافظة إب ليست بعيدة عن هذه الاتجاهات السكانية المتسارعة بل أصبحت تمثل حالة استثنائية في زيادة معدلات النمو السكاني مقارنة بالمحافظات الأخرى وذلك بحكم صغر مساحتها التي تقدر ب 5344 كم مربع وبالتالي ارتفاع معدل الكثافة فيها إلى 325 شخص في الكيلو متر الواحد، حيث تضاعف عدد سكان المحافظة من 789518 نسمة وفقا لمؤشرات عام 1975م إلى مليونين و100 ألف نسمة عام 2004م ، ويتوقع أن يصل هذا العام إلى مليونين و500 ألف نسمة، وبمعدل نمو سنوي بلغ 2.5 %". ودعا الفقيه إلى مضاعفة الجهود من أجل زيادة وعي المجتمع حول الكثير من القضايا السكانية وعلى الخصوص ما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة التي غالبا ما يتم التعامل معها وفق ما تمليه القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المغلوطة. وعن طلاب وطالبات الجامعة ألقت الطالبة سامية دماج كلمة شكرت كل من شارك في فعاليات أسبوع الثقافة السكانية التي سلطت الضوء على المشكلة، وأوصلت للطلاب والطالبات رسالة تثقيفية مفيدة حول التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تفرضها المسألة السكانية. وفي جامعة عدن اختتم اليوم الأسبوع الثقافي للسياسات السكانية وحقوق الإنسان الذي هدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وتعريفهم بالمشكلات والقضايا السكانية وترسيخ السلوكيات التي تخدم التنمية في المجتمع اليمني. وشملت فعاليات الأسبوع الذي نظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب بالجامعة بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة واللجنة السكانية بعدن محاضرات وفعاليات ثقافية مختلفة تناولت تحديات الوضع السكاني في اليمن. وعرضت الفعاليات أثر الوضع السكاني على التعليم وحقوق المرأة والإنسان، بالإضافة الى حقوق المرأة في المواثيق الدولية وأهمية الإتصال والتواصل والخصوبة من منظور النوع الإجتماعي ومصطلحاته. وفي الاختتام دعا رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور الطلاب المشاركين إلى تعزيز وتعميم مفاهيم الثقافة السكانية، ونشرها في صفوف الطلاب والمجتمع واعتماد المنهج العلمي المنظم في اتخاذ الخطوات العلمية الصحيحة التي تساعد على انتقال المعلومات لأوسع نطاق. واستعرضت مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل التقرير الخاص بحالة سكان العالم للعام 2008م. كما ألقت الطالبة رانيا نجيب كلمة المشاركين في فعاليات الأسبوع.