ناقشت لجنة اغاثة واعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول بمحافظة حضرموت برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين ابورأس مع الفرق الميدانية المكلفة باتمام عملية الإيواء مساء اليوم التقارير الأولية لحصر المنازل والاسر المتضررة ومستوى الخدمات المقدمة للنازحين في المخيمات والمنشأت العامة بمديريات ساحل حضرموت. واستعرض اللقاء بحضور محافظ محافظة حضرموت أحمد سالم الخنبشي التقارير المقدمة من مديريات مدينة المكلا وغيل باوزير وبروم ميفع وارياف المكلا المتضمنة المؤشرات الأولية لعملية حصر المنازل والاسر المتضررة والمستحقة للتعويض والمساعدة والوسائل التي اتبعتها الفرق الميدانية ازاء ذلك. وحث نائب رئيس الوزراء فرق الحصر المكونة من أعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات والشخصيات الاجتماعية والمختصين الفنيين سرعة تقديم المعلومات الأولية عن حجم المنازل والاسر المتضررة الثلاثاء القادم لتمكين الاجهزة الحكومية من تقديم المساعدات للمتضررين بعيداً عن المبالغة والتضارب في الارقام. وأكد ابورأس الى ضرورة أن تتضمن التقارير الأولية اسماء الاسر وتحديد المنازل ونوعية الاضرار التي اصابتها.. مشيرا الى ضرورة حل كافة المشاكل المرتبطة بعملية الاغاثة والايواء كنقل المتضررين الى المنشأت العامة او تشييد مخيمات خاصة. ووفرت لجنة الاغاثة والاعمار المبالغ المالية المطلوبة لمدراء المديريات التي تمكنهم من إنجاح ومتابعة عملية الايواء والحصر وتقديم الخدمات اللازمة للمتضررين بما في ذلك المساهمة في اصلاح بعض البنى التحتية التي تضررت. وكان اللقاء قد ناقش مستوى اداء الفرق الميدانية المكلفة من المكاتب الخدمية بمحافظة حضرموت الساحل والجهود التي بذلت لاعادة خدمات الكهرباء والاتصالات وشبكتي المياه والكهرباء الى المناطق المتضررة في تلك المديريات. حضر اللقاء الأمين العام للمجلس المحلي سعيد بايمين ورئيس هيئة مياة الريف المهندس علي الصرمي ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة الادارية لمحلي المحافظة. من ناحية ثانية التقى وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد اليوم في مدينة سيئون السفير السنغافوري غير المقيم في بلادنا حلمي بن طالب الذي وصل أمس الى سيئون للمشاركة في عمليات الإغاثة للمتضررين من الفيضانات الأخيرة في وادي حضرموت على رأس وفد شعبي وحكومي سنغافوري . وأكد وكيل المحافظة على العلاقات المتميزة التي تربط اليمنوسنغافورة وعمقها التاريخي ومساهمة أبناء حضرموت المهاجرين في نشر الإسلام والمشاركة في مراحل البناء الوطني بسنغافوره. مشيدا بالموقف الأخوي والإنساني لحكومة وشعب سنغافورة إلى جانب الشعب والحكومة اليمنية في مواجهة آثار كارثة الفيضانات والأضرار الناتجة عنها. من جانبه أكد السفير السنغافوري غير المقيم لدى بلادنا وقوف شعب وحكومة سنغافورة لمواجهة تداعيات الكارثة.. مشيرا إلى ان الوفد الذي يزور وادي حضرموت والمكون من أطباء متخصصين في الأورام السرطانية والأطفال والباطنية وخبراء متخصصين في الكوارث الطبيعية سيقدم خدمات علاجية ميدانية للمتضررين من الكارثة في وادي حضرموت. مؤكدا ان المعونة السنغافورية التي وصلت مساء أمس إلى سيئون تحمل أدوية وفلاتر متنقلة لتنقية مياه الشرب كدفعة أولى. ونقل سفير سنغافورة لوكيل المحافظة تحيات وزير خارجية سنغافورة /جورج يو/ وتعازي وحزن الحكومة والشعب السنغافوري للضحايا وحجم الدمار الذي خلفته الكارثة الطبيعية في وادي حضرموت.