استطلع نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبوراس، على سير الأعمال الميدانية الهادفة إلى تأمين الأوضاع البيئية والصحية في المناطق المتضررة بمديرية تريم، بالإضافة إلى الأساليب التنظيمية القائمة لتسيير إدارة المخيمات من قبل اللجان المشكلة من المقيمين بالتعاون مع السلطات المحلية في المنطقة.. وكانت الفرق الميدانية المتخصصة تمكنت من إعادة خدمات المياه إلى مدن شبام، تريم، القطن وسيئون، بالإضافة إلى الانتهاء من جمع جثث الحيوانات النافقة في مناطق ساه، مشطة، القوز وثيبي، ودفنها بعد إخراجها من تحت أنقاض المنازل المهدمة.. وفي أثناء زيارته لمنطقة ثيبي - التي تعرضت لأضرار بالغة أدت إلى تهدم 107 منازل بشكل كلي و27 جزئياً، وشردت الكارثة 254 أسرة إلى العراء - تعرف أبوراس على الخيارات المتاحة للمواطنين فيما يتصل بتحديد المواقع وتسخيرها لإقامة المباني السكانية التي ستتكفل ببنائها الدولة. وشدد على السلطة المحلية ضرورة الإسراع في إنجاز عملية البحث عن مفقودات المواطنين، وتوفير آلات الحفر اللازمة للقيام بالمهمة، بمشاركة المتضررين أنفسهم حتى تتمكن الفرق المختصة من استخراج ما تبقى من جثث الحيوانات النافقة وإتلافها تجنباً لتحولها إلى كارثة بيئية وصحية. وفي منطقة مشطة تفقد نائب رئيس الوزراء الجهود المبذولة لتمكين المواطنين من استخراج مفقوداتهم من تحت أنقاض المنازل المهدمة، البالغة 145 منزلاً بشكل كلي، بالإضافة إلى عمليات رش المبيدات على المستنقعات المائية، وكذا جهود مد شبكة المياه إلى المنطقة، والاحتياجات المطلوبة لمخيمات الإيواء. واستمع من النازحين في مخيم الإيواء بمنطقة القوز إلى الاحتياجات الضرورية لعملية الإيواء، التي من أهمها توفير خدمات الصرف الصحي واحتياجاتهم الأخرى... موضحاً لهم أن السلطة المحلية تعمل الآن على إعداد بطائق تموينية لتنظيم عملية صرف المواد الغذائية على أرباب الأسر، وكذلك المساعدات النقدية التي ستسلم الأيام القليلة القادمة بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية.. واطلع بعد ذلك على الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها مخيم 22 مايو التابع لقوات الحرس الجمهوري، المتمركز في منطقة القاهر التي تفصل مديرية تريم عن السوم، والذي استقبل الأيام الماضية 15 ألف حالة مرضية.. وتعرف أبو راس على الاحتياجات المطلوبة لاستمرار عمل المخيم، الذي أجرى 116 عملية مختلفة... ووجه المخيم بتوزيع 500 ناموسية على المتضررين في المناطق المجاورة والمستهدفة بعد أن يتم توفيرها من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية.. وأوضح وكيل قطاع البيئة بوزارة المياه والبيئة الدكتور حسين الجنيد أن فرق العمل التابعة للوزارة تخلّصت صحياً الأيام الماضية من جثث الحيوانات النافقة في مناطق ساه، مشطة، القوز وثيبي الطافية.. وأشار إلى أن الفرق مستعدة لاستخراج بقية الحيوانات النافقة فور الانتهاء من إزالة مخلفات المنازل المهدمة بعد انتهاء المواطنين من البحث عن مقتنياتهم المفقودة.. وأكد لوكالة الأنباء اليمنية - سبأ - أن الفرق المختصة قد أنهت عملية رش المستنقعات المائية المكتضة بالحيوانات النافقة، ومعالجة المياه وفحصها للتأكد من صلاحيتها للاستخدام... مشيراً إلى أن وزارته ستوفد اليومين القادمين الاستشاريين لتصميم وحدات الصرف الصحي المزمع نصبها عند مخيمات الإيواء، وتحديد كلفتها المادية.. وأوضح أن 160 وحدة مخصصة للصرف الصحي سيتم تركيبها في أقرب فرصة ممكنة بالمخيمات الإيوائية أو مراكز الإيواء الأخرى. وذكر الوكيل المساعد لقطاع المياه المهندس عبدالقادر حنش أن التكاليف الأولية للأضرار الناجمة عن تدفق السيول على المناطق الحضرية تجاوزت 436 مليون ريال فيما يتعلق بالمنشآت والمضخات والمولدات اللازمة لتجهيز شبكات المياه في مدن سيئون، تريم، القطن وشبام ومركز مديرية ساه. وأوضح أن الفرق التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي قامت بإعادة خدمات المياه إلى تلك المدن، وهي بصدد استكمال مد الشبكة إلى بقية المناطق الريفية المستهدفة. تهدم 3273منزلاً كما عرض وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد - خلال لقائه في مدينة سيئون أمس فريق التقييم والتنسيق الميداني من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين في جنيف الذي يزور وادي حضرموت - حجم الأضرار الناجمة عن كارثة السيول التي شهدتها المنطقة الشرقية أواخر أكتوبر الماضي في قطاعات البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة ومنازل المواطنين. وقال: إن الكارثة تسببت في تهدم (3273) منزلاً تهدماً كلياً وجزئياً بحسب التقديرات الأولية، وتضرر (5411) أسرة عدد أفرادها نحو (23) ألفاً و(213) نسمة، وجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ومنشآت الري السيلي وأشجار النخيل والمحاصيل الزراعية الأخرى، بالإضافة إلى خلايا نحل العسل. ونوه بجهود الإغاثة والإيواء التي نفذتها الدولة، حيث تمكنت الفرق الميدانية من فتح الطرقات بين المدن وإعادة شبكة الاتصالات والتيار الكهربائي بنسبة 90 في المائة، فضلاً عن إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية متكاملة تتبع وزارة الصحة العامة وقيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في كل من مستشفى سيئون العام ومنطقة قاهر شرقي تريم ومديرية القطن ومستشفى ميداني للأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الغُرف بمديرية تريم لتقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمتضررين والمواطنين من مختلف مديريات الوادي وبتخصصات وكوادر طبية ذات كفاءة طبية عالية، بالإضافة إلى عمليات الرش الضبابي الميداني في مدن وقرى الوادي، خاصة في المستنقعات المائية التي تتوالد فيها الحشرات الناقلة للأمراض وإجراء المسوح الميدانية لتقييم الأثر البيئي لتلك الكارثة وفحص مياه الشرب في المناطق المتضررة التي أظهرت النتائج الأولية لها عدم تأثرها الكبير بالتلوث حيث سيتم تصفيتها بمادة الكلور.. وأكد أن العمل يجرى حالياً في إعادة شبكات المياه في القرى والمدن المتضررة إلى جانب التغلب على مشكلة الحيوانات النافقة وانتشالها من تحت أنقاض المنازل المهدمة ومن مواقع أخرى مختلفة ليتم حرقها حتى لاتكون سبباً في حدوث مشكلة بيئية تضر بالصحة العامة... مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الوضع الصحي في الوادي تحت السيطرة حتى الآن.. وأشار وكيل المحافظة إلى أن قوافل الإغاثة التي سيّرتها محافظات الجمهورية لإغاثة المنكوبين في حضرموت جرّاء الكارثة شكلت نحو 80 في المئة من مواد الإغاثة الغذائية... فضلاً عن معونات الإغاثة الأخرى التي بادرت الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بإرسالها لإغاثة المتضررين من السيول.. وأضاف: يتم توزيع تلك المواد على المتضررين بحسب الاحتياج وحجم الضرر... مشيداً بالجهود الشعبية والخيرية التي أسهمت في عمليات الإغاثة والإنقاذ ودور الهلال الأحمر في هذا السياق.. ولفت الجنيد إلى أن الجهود الحالية تركز على الإصحاح البيئي والمحافظة على صحة المواطنين والتسكين الصحي للمتضررين وإعادة تأهيل الأسر التي فقدت كافة ممتلكاتها وإدماجها في المجتمع وإعادة خدمات البنية التحتية بشكل عاجل لتعود الحياة إلى طبيعتها ومن ثم ينتقل الجهد لمرحلة البناء والإعمار التي تحتاج إلى مزيد من الطاقات... مشيداً بجهود المنظمات الدولية وتقييمها للوضع الإنساني في المناطق المتضررة. وأكد أعضاء فريق التقييم والتنسيق الميداني من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين في جنيف عن الاستعداد للمساهمة في عمليات الإغاثة بعد قيامهم بجولات ميدانية على المناطق المتضررة لمعرفة احتياجاتها. حضر اللقاء رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر في وادي حضرموت الدكتور مرتضى بن يحيى، وممثلون عن الهلال الأحمر اليمني. مخططات المساكن ناقش اجتماع عُقد أمس في مدينة سيئون - محافظة حضرموت - برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد الجنيد، نشاط لجان الإغاثة في المديريات المتضررة من كارثة السيول، ونتائج عملية الحصر الأولية للأضرار. وتناول الاجتماع، الذي ضم أمناء المجالس المحلية ومديري عموم المكاتب الحكومية ومسئولي خزن المساعدات والمعونات المعالجات الخاصة بتلك الأضرار، والتي من أبرزها استكمال المخططات السكنية لمساكن المتضررين، وتحديد متطلبات إعادة البناء والترميم للمنازل المتضررة جزئياً من قبل فريق هندسي متخصص، إضافة إلى إجراءات صرف البطاقة التموينية التي سيتم على ضوئها صرف المواد الغذائية للأسر المتضررة. حضر الاجتماع عضو مجلس الشورى محمد حسين العيدروس. جهود الإغاثة في غيل باوزير اطلع وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات ساحل حضرموت عوض عبدالله حاتم على جهود لجان الإغاثة في مديرية غيل باوزير في إطار تنفيذ المرحلة الثانية لمواجهة أضرار الأمطار والسيول.. وأشاد الوكيل حاتم في اللقاء الموسع مع أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بمديرية غيل باوزير، وبحضور عضو مجلس النواب أحمد سعيد الصويل ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية في المجلس المحلي للمحافظة، بالجهود المبذولة في فتح الطرقات وإيواء الأسر المتضررة.. مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تشمل حصر المنازل والأسر والممتلكات العامة والخاصة المتضررة.. وتطرق الاجتماع إلى تقرير مدير عام المديرية أحمد جونة العواضي، الذي أشار إلى وفاة أربع حالات وتضرر 400 أسرة وتدمير 200 منزل وتعرض ألف و300 منزل لتهدم جزئي و489 منزلاً آيلة للسقوط وجرف 36 فداناً للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى بعض الأضرار في الممتلكات الخاصة بالصيادين. كما تفقد الوكيل عدداً من المواقع المتضررة، وشاهد مستنقعات مياه الأمطار والبيوت المهدمة كلياً. معالجة آثار الدمار أكد أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حضرموت سعيد بايمين، أهمية تحديد رؤية واضحة لمعالجة كافة الآثار المترتبة على أضرار كارثة السيول والأمطار الغزيرة، التي لحقت بالمحافظة في الجوانب الصحية والبيئية.. ودعا بايمين - خلال ترؤسه أمس اجتماعاً للجنة الإغاثة في مديرية مدينة المكلا لمناقشة عمليات الإغاثة والإنقاذ والإيواء التي قامت بها اللجان الميدانية - إلى الإسراع بوضع معالجات فيما يخص حصر الأضرار وإيواء المتضررين، فضلاً عن تنظيم عملية توزيع المعونات وإيصالها إلى مستحقيها.. وشدد على توحيد الإمكانات وتوظيفها لصالح إدارة جهود الإغاثة والإيواء، والاستفادة من كافة الخبرات والقدرات المحلية، وتوجيه الجهد الشعبي المساند للجهد الرسمي.. وكان مدير مديرية المكلا سالم عبدالحق استعرض جملة من الإجراءات العاجلة التي اتخذتها المديرية لمواجهة أضرار السيول، وكذا ما قامت به اللجان الميدانية من إغاثة وإيواء وحصر للمتضررين.. وناقش الاجتماع الأوضاع الصحية والبيئية والتعليمية في المديرية، ووضع الحلول المناسبة لها.