عقدت اليوم بوزارة الإدارة المحلية جلسة مباحثات بين وزارة الإدارة المحلية برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الرقابة وشؤون الوحدات عمر سالم العكبري، ووفد مقاطعة بوي دو دوم الفرنسية برئاسة السيدة بيريت دافيكس ري نائب رئيس المقاطعة. وبحث الجانبان تعزيز التعاون القائم بين الوزارة والمقاطعة في مجال دعم اللامركزية في اليمن، وإمكانية تمديد مشروع إدارة الموارد البيئية بالجزيرة، والذي تنفذه جمعية ترايانجل جينيراسيون الإنسانية والمعهد الوطني للبحوث الزراعية بكليرمون فيرون. ويأتي هذه المشروع الذي بدأ تنفيذه عام 2006م، وينتهي في ديسمبر 2008م، في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون في اللامركزية الموقعة بين مقاطعة بوي دو دوم الفرنسية والجمعية المحلية لجزيرة سقطرى، والتي يمثلها مجلس محلي مديرية حديبو. وفي بداية اللقاء استعرض وكيل وزارة الإدارة المحلية الخطوات التي قطعتها اليمن في مجال اللامركزية، والنجاحات التي حققتها، لافتا إلى تهيئ البلاد للانتقال إلى الحكم المحلي خاصة بعد إجراء انتخابات أمين العاصمة والمحافظين بنجاح، وإقرار الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي من قبل مجلس الوزراء، واعتكاف فريق فني وزاري حاليا على إعداد البرنامج الوطني التنفيذي لها، والذي سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة.لافتا إلى عمق العلاقات اليمنية الفرنسية، مثمنا الدعم الفرنسي لنجاح اللامركزية في اليمن، حيث تعد فرنسا أحد الممولين الرئيسيين لمشروع دعم اللامركزية الخاص بالأمم المتحدة، إلى جانب وجود خبير فرنسي في هذا المشروع، والذي يعمل على تنسيق ورفع هذا التعاون، منوها باستفادة اليمن عند إعداد الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي بالتجربة الفرنسية، وزيارة وفود عدة من اليمن إلى فرنسا للاطلاع عن قرب على التجربة الفرنسية في مجال اللامركزية. \ وأكد العكبري خلال جلسة المباحثات على حرص الوزارة تعزيز علاقات التعاون مع الجانب الفرنسي سواء ما يتعلق بالتعاون مع الحكومة الفرنسية أو ما يتعلق بعلاقات التعاون الثنائية مع المقاطعات الفرنسية كل على حدة خاصة مقاطعة بوي دي دوم، إلى جانب التطلع لتمديد المشروع التعاوني الذي ينفذ في مديرية حديبو في سقطرى بما فيه تأهيل المجتمعات المحلية في الجزيرة على إيجاد موارد محلية لهم بالاستفادة من البيئة الطبيعية، وتحسين البيئة السقطرية من خلال الحدائق المنزلية. من جانبها أشارت السيدة بيريت دافيكس ري إلى النجاحات التي حققها مشروع التعاون بين المقاطعة وجزيرة سقطرى من خلال جمعية تريانجل في تدريب السكان المحليين الفقراء على تشييد الحدائق المنزلية، وإمدادهم بالإمكانات اللازمة. واطلعت قيادة الوزارة على نتائج زيارتها، والوفد المرافق لها للجزيرة بهدف تقييم المشروع بموجب تكليف رئيس المقاطعة. مؤكدة إنها والوفد المرافق لها ستعمل على اقناع الجهات المسؤولة في المقاطعة على تمديد المشروع سنوات أخرى، لافتة إلى أن هذه الزيارة تؤكد الشراكة الفرنسية اليمنية في مجال اللامركزية، منوهة بالدعم الذي تقدمه فرنسا للدول النامية في مجال اللامركزية، والذي ينقسم إلى قسمين: الأول دعم موجه من قبل الدولة، وعبارة عن الدعم الذي تقوده السفارة ممثلة عن الحكومة الفرنسية، ويعتبر من أهم محاور الدعم الذي تقدمة الدولة، والدعم الآخر الذي تقدمه المقاطعات الفرنسية مباشرة هذا يكتسب أهمية كبيرة في مجال تقارب الخبرات وتوصيلها والاستفادة منها.