أعلنت أحواض دبي الجافة يوم أمس في دبي عن تكوين ائتلاف "كيو إي تو دبي" بقيادة أحواض دبي الجافة وبمشاركة مستثمرين من الإمارات وشرق آسيا لإعادة تأهيل وإدارة السفينة "كوين إليزابيث 2" وتحويل السفينة صاحبة التاريخ العريق إلى فندق 5 نجوم يضم 400 غرفة ديلوكس و100 غرفة سوبر ديلوكس، الفندق المنتظر بدء تشغيله اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2014 وإن لم يقع بعد الاختيار على المدينة التي سينشأ فيها الفندق الجديد . تم بالفعل يوم أمس نقل السفينة "كوين إليزابيث 2"، المعروفة شعبياً باسم "كيو إي تو" إلى الأحواض الجافة العالمية - دبي للتدقيق على تصنيفها قبل البدء بعمليات ترميمها وتحويلها إلى فندق عائم على درجة عالية من الفخامة . وقال خميس جمعة بوعميم رئيس مجلس إدارة الأحواض الجافة والذي سيتولى كذلك رئاسة الائتلاف إن عودة السفينة إلى دبي غير مستبعدة والأمر على حد قوله يعتمد على الجدوى الاقتصادية للأمر والاختيار المناسب لمكان إرساء السفينة في دبي . وقال إن الاتفاقية مدتها 20 سنة وهي قابلة للتجديد لعشرين سنة أخرى . الجدير بالذكر أن ملكية السفينة ستبقى في يد "دبي العالمية"، والائتلاف يقوم على الشراكة على أساس المدخول . وقبل تقاعدها في دبي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2008 قامت السفينة برحلات سياحية منتظمة في جميع أنحاء العالم كما تولت تشغيل خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة المجدولة عبر المحيط الأطلسي بين ساوثهامبتون في المملكة المتحدة ونيويورك . قامت السفينة عبر سنوات خدمتها بنقل 5 .2 مليون راكب، وأبحرت ما يقرب من ستة ملايين ميل وعبرت 806 مرات عبر المحيط الأطلسي خلال 39 سنة خدمة كونارد . وتأسست "كيو ئي تو دبي" عبر ائتلاف مجموعة كبيرة من الشركات لتحويل السفينة إلى فندق من فئة الخمس نجوم، يضم 500 غرفة يديره فندق عالمي مرموق وستقوم مجموعة "اوشيانك"، مجموعة من مستشاري مشغلي ومديري الرحلات البحرية في آسيا من ذوي الخبرة، بإدارة المشروع بينما تقوم الأحواض الجافة العالمية - دبي بالتدقيق على الجوانب الفنية والتشغيلية للسفينة قبل انتقالها إلى آسيا . وتتضمن الرؤية المستقبلية ل "كيو اي تو" جعلها معلماً ثقافياً ونقطة جذب سياحي ورمزاً للفخامة والجودة، ومنارة في قلب المدينة الآسيوية الرائدة التي تشارك لتراثها البحري وتقدم واجهتها البحرية البارزة كمقر دائم تستحقه هذه السفينة التاريخية . وستقوم مجموعة الشركات باستثمار عدة ملايين من الدولارات على هذه السفينة الرائعة من أجل استعادة مجدها القديم كرمز لأفضل ما يمكن للعالم أن يقدم . وقد أبدت العديد من المدن الآسيوية اهتمامها بالسفينة التاريخية وتم الاتفاق مع مدينة سياحية عالمية في الشرق الأقصى لتكون وجهتها الأولى . وتتقاسم المدينة التي تم اختيارها مع الشركاء شغف الحفاظ على تاريخ وسمعة السفينة العظيمة التي تحتل حيزاً مميزاً في ذاكرة الملايين من الركاب الذين سافروا على متنها على مدى سنوات خدمتها الأربعين . وسوف تأخذ عمليات الترميم والتجديد المخطط لها في الاعتبار أهمية المحافظة على تراث السفينة وشكلها الفخم . وفي هذا الإطار، قال خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية: "نحن محظوظون للغاية كوننا جزءاً من هذا المشروع التاريخي . وتعد هذه الخطوة مصيرية بالنسبة لقطاع السفر البحري . سوف يشكل هذا المشروع من دون شك نقطة تحول ليس فقط بالنسبة للأحواض الجافة العالمية بل بالنسبة لمحفظة دبي من المعالم العالمية الرائدة . تسرنا الشراكة مع اتحاد "كيو إي تو" و"مجموعة أوشيانك" في تنفيذ هذا المشروع الذي يشكل تحدياً حقيقياً وأنا على يقين بأننا سنتمكن معاً من تنفيذه بنجاح تام" . وقال دانيال تشيو، مدير عام "مجموعة أوشيانك": "تبدأ "كيو إي تو" مرحلة جديدة مثيرة في مسيرتها الطويلة والحافلة ونشعر بالتميز لكوننا جزءاً من هذا الاتحاد المسؤول عن هذه القطعة المهمة من التاريخ البحري . كما يشرفنا اختيارنا لإدارة مشروع إعادة هذا الرمز التاريخي لمجدها السابق ونتعهد بتقديم معلم خلاب للعالم" . وتتضمن عمليات تحديث "كيو إي تو" مركز تسوق يضم أرقى الماركات العالمية، إضافة إلى مقهى "كيو إي تو" الذي يقدم وجبات شبيهة بتلك التي تم تقديمها خلال رحلات السفينة، وثلاثة مطاعم مصنفة من قبل ميشلين علاوة على مرافق للفعاليات والاجتماعات . كما ستضم السفينة المرممة متحفاً بحرياً يعرض مقتنياتها التذكارية وتاريخها الغني إضافة إلى مجموعة من الكنوز من دبي . وكانت شركة استثمار قامت بشراء السفينة عام 2007 بتكلفة 100 مليون دولار . وأعلنت الشركة قبل حل إدارتها في العام الماضي خططاً مشابهة لتحويل السفينة إلى فندق 5 نجوم يضم 300 غرفة . الجدير بالذكر أن تكلفة رسو السفينة في دبي بلغت بحسب مصادر مطلعة نحو مليون دولار شهرياً .