هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تظاهر مئات الآلاف من العراقيين أمس للأُسبوع الثالث على التوالي في بغداد ومدن محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى والتأميم (كركوك) تحت شعار «جمعة لا تخادع»، مطالبين برحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب عدم استجابته لمطالبهم بإجراء إصلاحات شاملة ونبذ الطائفية والكف عن تهميش السنة في العملية السياسية العراقية، وإلغاء قانوني «مكافحة الإرهاب» و«المساءلة والعدالة»، وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء. وتظاهر مئات الأشخاص أمام جامع الإمام أبي حنيفة النعمان في الأعظمية شمال بغداد وسط اجراءات أمنية مشددة بعد صلاة الجمعة ورفعوا أعلاما عراقية ولافتات كتبوا عليها «نطالب باطلاق سراح المعتقلين» و «كلا كلا للإرهاب». والقى أحد منظمي التظاهرة كلمة كرر فيها طلبات للمتظاهرين من بينها إطلاق سراح المعتقلين والغاء مهمة «المخبر السري»، وإلغاء المادة (4) في قانون «مكافحة الإرهاب» المستهدف بها السنة، وتحقيق توازن في الأجهزة الامنية ومؤسسات الدولة في إشارة إلى حرمان السنة من وظائفها. كما تظاهر المئات من أهالي حي الصليخ شمال بغداد انطلاقاً من جامع نجيب باشا وسط اجراءات أمنية مشددة. وقال إمام المسجد الشيخ عدنان الهاشمي في خطبة صلاة الجمعة «اليوم صرخة للحق تقول: لا للفساد». وأضاف «لاتدعوا مكانا للذي يريد أن يفرق الصف أو يريد تجزئة العراق أو يريد مصادرة حقوقكم التي هي واجب عليه». وطالب المتظاهرون بمعاقبة المتورطين في تعذيب السجناء واغتصاب السجينات، وحل المحاكم الخاصة وقيادات العمليات العسكرية الإقليمية وإخراج الجيش من المدن. وقد رددوا هتافات من بينها «الشعب يريد احترام الحقوق» و«كافي ظلم كافي طلَّعوا (اخرجوا) المعتقل». وقال ضابط متقاعد عرف نفسه باسم أبو ياسر «مايحدث لبلادنا سببه السياسة الطائفية، ونطالب بحقوق المواطنين كاطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين». ونظم عشرات الآلاف من أهالي الأنبار تظاهرات حاشدة طافت شوارع الرمادي والفلوجة طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين السنة وتقرير مصير الموظفين والعاملين المسرحين من الدوائر المدنية والعسكرية خلال حقبة رئيس النظام العراقي السابق الراحل صدام حسين بموجب قانون «المساءلة والعدالة» المشرع لاجتثاث «حزب البعث» المنحل، والغاء القوانين التي تحرمهم من العودة إلى الوظائف أو التمتع بحقوق التقاعد. وتظاهر عشرات آلاف من أهالي صلاح الدين في كل من تكريت وسامراء وبيجي والإسحاقي للمطالبة باجراء اصلاحات في القوانين التي تحرم أهل السنة من ممارسة نشاطهم السياسي، وإجراء تعداد سكاني تحت إشراف دولي قبل إجراء أي انتخابات في البلاد، وإلغاء المادة الرابعة من قانون «مكافحة الإرهاب» وإلغاء قانون «المساءلة والعدالة»، وإطلاق سراح الرجال والنساء المعتقلين، ومنح المسرحين حقوقهم التقاعدية. وتقدم العشرات من علماء السنة وشيوخ العشائر والوجهاء المتظاهرين الذين حملوا أعلام العراق ولافتات عليها عبارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«كفى طائفية يا (ائتلاف) دولة القانون»، و«ارحل يامالكي بلا نقاش». كما رددوا هتافات «إخوان سنة وشيعة، هذا البلد ما نبيعه»، و«بالروح، بالدم نفديك ياعراق» و«كلا كلا للطائفية». ... المزيد