تشهد مدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم صباح اليوم منافسات النسخة السادسة لبطولة كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، وهو أحد أهم سباقات القدرة على مستوى العالم، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز الفرسان من مختلف دول العالم يتنافسون لمسافة 160 كيلو متراً، ويقام السباق بإشراف وتنظيم نادي دبي للفروسية بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الفروسية وتحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وبرعاية ساعات لونجين . أنهت اللجنة المنظمة كل الاستعدادات الخاصة بالبطولة من خلال التجهيزات الفنية والبيطرية لاستقبال الفرسان العالميين المشاركين في البطولة الذين يتنافسون لنيل اللقب الغالي وكأس البطولة الجديدة التي تم تصميمها من أجل السباق الكبير، وذلك احتفالا بفوز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بلقب بطولة العالم 2012 في بريطانيا خلال أغسطس/ آب الماضي، والكأس عبارة عن مجسم لفارس يمتطي جواده بنفس حجم كأس دبي العالمي للخيول، ويبلغ ارتفاعه 70 سم، على أن يتم كتابة اسم الفارس الفائز باللقب على جانبه في كل عام . والسباق هو من فئة 3 نجوم، ولمسافة 160 كيلو متراً تم تقسيمها إلى 5 مراحل، وستكون المرحلة الأولى لمسافة 40 كيلو مترا والثانية لمسافة 36 كيلومتراً والثالثة لمسافة 33 والرابعة لمسافة 32 كيلومتراً والخامسة والأخيرة لمسافة 19 كيلو متراً . ومن المقرر أن يشارك في السباق نخبة من أفضل نجوم فرسان الإمارات ودول الخليج وعدد من الدول الأوروبية مع أفضل الخيول المؤهلة لإنهاء مثل هذا السباق الصعب، وتم تحديد عمر الخيول المشاركة ب 7 سنوات فما فوق، على أن يكون الحد الأعلى لنبضات قلب الخيل 64 نبضة في الدقيقة والحد الأدنى للوزن 75 كيلو جراماً والحد الأدنى للسرعة خلال مراحل السباق 13 كيلو متراً في الساعة . ورصدت اللجنة المنظمة للبطولة العديد من الجوائز العينية والمالية كون السباق من أغلى سباقات القدرة في العالم الذي أصبح ركناً أساسياً على خريطة الفروسية العالمية تقديراً للدور الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دعم الفروسية بشكل عام وسباقات القدرة بشكل خاص، وهو ما كان له الأثر الكبير في أن تتبوأ الإمارات مكانة كبيرة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي لتؤكد أهمية رياضة القدرة بوصفها رياضة تراثية عريقة للآباء والأجداد . وأعلنت اللجنة المنظمة عن اكتمال الاستعدادات للبطولة بالتجهيزات الفنية والبيطرية لاستقبال الفرسان العالميين المشاركين في البطولة وتجهيز أماكن إيواء الخيول والمسارات ونقاط السباق للخروج بهذا الحدث الكبير في أفضل صورة، ليكتمل نجاح الحدث الذي انطلق لأول مرة عام ،2008 ليصل هذا العام إلى المحطة السادسة في عمره، والذي ينتظر نجاحاً جديداً يضاف إلى ما تحقق في السنوات الماضية . وتم الإعلان عن التعليمات الواجبة على الفرسان الالتزام بها، حيث يسمح بتواجد شخصين فقط داخل البوابة البيطرية، ولا يسمح باستخدام السوط والمهماز واللجام الطويل، كما طالبت اللجنة الفرسان بعدم تأخير الخيل أو المماطلة داخل البوابات البيطرية، كما حذرت اللجنة المنظمة الأطقم المرافقة في المحاور من اقتراب السيارات من الخيول، وكذلك القيام بأي عمل يزعج الخيول أو يؤثر في أدائها، كما يمنع إعطاء الماء أو أي نوع من المساعدة من داخل السيارة، كما تم الإعلان عن استخدام جهاز قياس نبض الخيل الإلكتروني الذي يعتبر الأفضل في العالم وسبق وأن تم استخدامه في بطولات العالم للقدرة في كينتاكي وآخن وماليزيا . مسابقة أفضل حالة خيل أعلنت اللجنة المنظمة عن مسابقة لأفضل حالة خيل تنهي السباق في حالة ممتازة . وأعلن أن الخيول العشرة الأوائل التي تنهي السباق خلال ساعة من وصول الخيل الذي احتل المركز الأول، هي المؤهلة للدخول في المسابقة بعد إكمال الخيل العاشر للسباق .