أكد المهندس ممدوح حمزة، الخبير الاستراتيجى، أن أزمة القطارات فى مصر موروث لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجله جمال، مشيراً إلى أنه لم يتم بناء أى منظومة سكة حديد فى مصر حتى الآن. وأضاف "حمزة"، فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ببرنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، اليوم السبت ، أن مبارك أغلق عام 2007 معهد "الوردان" التدريبى، الذى أنشأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لتأهيل الأيدى العاملة بالسكة الحديد، بينما خرب جمال مبارك الجامعات، ولم يتم تطوير ورش الكليات التى تستطيع تصنيع أجزاء مهمة لتطوير السكة الحديد. وكشف "حمزة" أنه أرسل خطاباً للرئيس الدكتور محمد مرسى، بعد حادث قطار أسيوط، يطالبه بتمكينه من عمل منظومة مصرية لتطوير السكة الحديد، ولكن لم يأته رد، مشيراً إلى أنه وضع أيضاً دراسة للتطوير بتكلفة 800 ألف جنيه للمزلقان الواحد، إلا أن مؤسسة السكة الحديد اتهمته ب"الفزلكة"، موضحاً أنها تريد الاعتماد على شركة أجنبية لتطوير هذه المزلقانات بتكلفة مليون و450 ألف جنيه للمزلقان. وطالب "حمزة" بضرورة صدور قرار سياسى من أجل "تمصير منظومة السكة الحديد"، لافتاً إلى أن لدى مصر أستاذ سكة حديد واحد، وهو الدكتور محمد حافظ، وأستاذ مساعد واحد أيضاً، وهو الدكتور محمد إسماعيل، وثلاثة مدرسين فقط، الأمر الذى يدل على عدم الاهتمام بهذه المنظومة، على حد قوله. وحول انهيار العقارات فى الإسكندرية، قال "حمزة"، إن هناك "تزاوج كاثوليكى" بين الفساد لمن يعطى رخص البناء، موضحا أن جشع أصحاب الأراضى والمقاولين لن يتم حله إلا بقبضة حديدية من الدولة، خاصة مع وجود 30 ألف عمارة آيلة للسقوط بالإسكندرية. وأشار "حمزة" إلى أن الإسكندرية محافظة شاطئية بها ندرة فى الأراضى، وفى غياب الدولة وقت ثورة 25 يناير تضاعفت الارتفاعات والمبانى بدون رخص، باستخدام ما يعرف باسم "المنشطات الخراسانية" التى تستخدم لسرعة البناء، محذراً من مهازل قادمة فى الإسكندرية إذا لم تتخذ الدولة إجراءات ردع سريعة لمواجهة المخالفات.