دوماً في كل قصة نجاح، نجد أن الإرادة الصادقة والعزيمة والتخطيط أحد أسرارها، فالعقل المفكر قبل أن يخطو أي خطوة يحرص على أن يعرف التفاصيل التي ستقوده نحو مسعاه، وهذا ما سعى إليه الإماراتي ناصر محمد المرزوقي الذي حوّل الأحلام إلى حقيقة. حيث عكف طوال السنوات الماضية على تصنيع نموذج طائرة، متغلباً على الصعوبات التي واجهته، حتى نجح في صناعة نموذج يعرض حالياً على كورنيش أبوظبي في مختلف المناسبات. فلم يجد ناصر المرزوقي الذي يعمل في الهيئة العامة للطيران المدني عقبة إلا وتجاوزها، مقابل تحقيق حلمه الذي رافقة عدة سنوات ليتوقف حلمه فترة ويعاود تحقيقه، بعد أن طلب منه ابنه البكر محمد 14عاماً، أن يكمل مشوار والده، لكن تلك الكلمات الطفولية التي خرجت من ابنه هي بداية مواصلة تحقيق حلم طفولي ظل يراوده منذ زمن. بداية الفكرة وعُرف ناصر المرزوقي في بيت العائلة بعشقة للطيران، وقد بدا ذلك جلياً حين كان عمره 19عاماً، حيث كان يعشق صناعة الطائرات اللاسلكية، تميز بها خاصة بين أصدقائه في المرحلة الدراسية الجامعية خارج الدولة، لكن ذلك جعله بعد تخرجه يلتحق بالهيئة العامة للطيران، وحصل على رخصة «atpl»، بالتحليق في السماء كطيار يجوب السماء محلقا بأجنحة طائرته وكان يقدم دروساً تعليمية في ملتقي السمالية وجامعة الإمارات عن الطيران، إلى أن حصل على دبلوم في الطيران من أستراليا عام 2006. ... المزيد