لندن يو بي آي: أفادت صحيفة 'أوبزيرفر' البريطانية، الأحد، أن شريط الفيديو الذي بثته جماعة 'جهادية' على الإنترنت، وظهر فيه مقاتلوها يعدمون جنوداً سوريين وقعوا أسرى لديهم، وسّع الإنقسام بين صفوف المقاتلين المتمردين في سورية. وقالت الصحيفة إن الجماعات المتمردة تتهم الآن المجلس العسكري السوري، المدعوم من الغرب، بالإنشغال بالإقتتال الداخلي وممارسة المحسوبية والفشل في قيادة المعارضة وبانشاء جيش موحد للمعارضة السورية المسلحة بسبب رفضه التعامل مع الجماعات الإسلامية. واضافت أن هذه الجماعات اعتبرت أن ممارسة المجلس العسكري السوري للمحسوبية حيال بعض الوحدات جعل عدد من الميليشيات غير راغبة بالإنضباط وغير مستعدة لتحمل المسؤولية. واشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الإسلامية السورية كانت في طليعة القتال في حلب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكنها ليست قادرة على مواكبة الجماعات 'الجهادية' كونها تتمع بتمويل أفضل وتدريب أحسن وبدأت تقود وعلى نحو متزايد القتال ضد قوات النظام في شمال سورية. ونقلت عن أحد قادة جماعة (لواء التوحيد) في حلب، قوله 'إن جبهة النصرة المتحالفة مع تنظيم القاعدة ستكون الوحيدة القادرة على شن عمليات فتاكة على القواعد والمراكز الأمنية الحكومية، وهذا يعني أننا لن نتمكن من كسب الحرب من دونها'. وقالت أوبزيرفر إن بعض الضباط في المجلس العسكري السوري، وتحت ضغط من الإدارة الامريكية، شكلوا قواعد صغيرة عبر الحدود مع تركيا ويسعون الآن لتشكيل قيادة مركزية وهيكل مراقبة لتوحيد الجماعات السورية المسلحة المجزأة. واضافت أن العميد مصطفى الشيخ، أحد أبرز ضباط المجلس العسكري السوري، ينتقل باستمرار الى محافظة ادلب من تركيا حيث يقيم، بعد انقشاقه لتحذير السكان من دعم الجماعات الاسلامية، في حين يقوم ضابط آخر من المجلس بمهمة ممثالة بالقرب من بلدة إعزاز في محافظة حلب. وذكرت الصحيفة أن المقاتلين الأجانب الذين يتبنون عقيدة تنظيم القاعدة يتدفقون على محافظة حلب بشكل متزايد حيث اقاموا معسكرات تدريب وجماعات قيادية ويشاركون في القتال على الخطوط الأمامية، ويتولون أيضاً مواقع قتالية قيادية بشكل كبير في الوحدات غير 'الجهادية' التي تفتقد للأسلحة والذخائر.