نيويورك - أ ش أ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الحكومة السورية تحدت بعنف عريضة رفعتها 58 دولة، تطالب بإجراء تحقيق جرائم حرب ؛حيث شنت حملات دموية عنيفة ضد حركات المعارضة، وأسقطت منها الكثير. وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن التقارير الواردة عن هذه الانتهاكات والمذابح الجديدة تأتي عقب يوم من دعوة مسؤول بارز في مجال حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي عارضه مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قوله: "تأسف الحكومة السورية لاستمرار تلك الدول في اتباع الطريق الخطأ ورفض الاعتراف بحق دولة سوريا في حماية شعبها من الإرهابيين". وعلقت الصحيفة على تصريحات المعلم، قائلة: "إن الحكومة السورية تطلق لفظ إرهابيين، على خصومها رغم أن الاحتجاجات السورية بدأت منذ ما يقرب من عامين سلمية، إلا أن الحكومة دفعت بعض حركات المعارضة لحمل السلاح عقب شنها حملات دموية وإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي." وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الحركات الثورية تستخدم أيضًا أساليب مختلفة للدفاع عن نفسها؛ مثل تفجيرات العربات وأسلحة أخرى تقتل دون تمييز، إلا أن داعمي المعارضة يؤكدون حتى الآن أن الحكومة السورية ترتكب أغلبية الهجمات الموجعة ضد المدنيين باستخدام الهجمات الجوية وإطلاق قذائف المدفعية على الأحياء السكنية. ولفتت الصحيفة إلى إدانة المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف ماريا كاليفس، أمس السبت، العنف الذي عم سوريا خلال الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل عشرات الأطفال والمذبحة التي وقعت في قرية "حساوية" خارج مدينة حمص السورية، حيث قتل عدد من الأسر بأكملها في ظروف فظيعة. وأضافت كاليفس: "تدين اليونيسيف بأشد العبارات هذه الأحداث الأخيرة، وتدعو مرة أخرى جميع الأطراف لضمان سلامة المدنيين ولاسيما الأطفال وعدم تعريضهم لأي مخاطر."