عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) - حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية «باب الكرامة» الفلسطينية، المقامة على أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس الشرقية، المهددة بالمصادرة، من أجل توسيع الاستيطان اليهودي، استعداداً لهدمها، فيما اعتقلت 7 فتيان وشبان في القدس الشرقية، وواصلت اعتداءاتها في الضفة الغربية. وذكر عضو هيئة العمل الشعبي في قرى شمال غرب القدس حسام الشيخ أن قوات الاحتلال اقتحمت «باب الكرامة» مرتين صباحاً وعصراً، والتقطت صوراً للخيام المنصوبة فيها ولمسجدها الذي يقوم المعتصمون بتشييده، وإعلان القرية منطقة عسكرية مغلقة. وأضاف الشيخ أن الجيش الإسرائيلي أعلن قرية بيت اكسا وباب الكارمة منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المواطنين إلا من أهالي بيت اكسا. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في تلك القرى نبيل حبابة إن جنود الاحتلال أخبروا الناشطين الفلسطينيين بمنع البناء من دون الحصول على ترخيص من السلطات الإسرائيلية إلا أنهم رفضوا ذلك، وواصلوا تشييد المسجد. وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر القرية مساء، ومنع عشرات الناشطين من دخولها، ما ينذر باقتحام وشيك لهدمها. وأكد المتحدث باسم المعتصمين بلال غيث كسواني أن الأهالي سيواصلون الصمود على الرغم من البرد الشديد، وعدم توافر الإمكانات لديهم. في غضون ذلك، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الشارع الواصل بين بلدتي الرام وجبع شمال القدس الذي يربط جنوبالضفة الغربية بوسطها، حيث نصبت حاجزاً بالقرب من مدخل الرام، ومنعت مركبات الفلسطينيين من عبوره. وقال الناشط في مركز معلومات وادي حلوة المقدسي مجدي العباسي إن قوات إسرائيلية اعتقلت الفتى محمد رائد صيام (16 عاماً)، بعد اقتحام منزل ذويه في حي عين اللوزة جنوبيالقدس، وحولته إلى مركز التوقيف والتحقيق في المسكوبية غرب القدس. كما ذكرت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت 6 فتيان وشبان في البلدة القديمة وسط القدسالمحتلة بدعوى اعتدائهم على مستوطنين في القدس، وأضافت تم تمديد اعتقال 3 مقدسيين، اعتقلوا نهاية الأسبوع الماضي بالدعوى ذاتها، لمدة أربعة أيام على ذمة . وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة الخليل راتب الجبور إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يطا جنوب الخليل، حيث سلمّت 11 شاباً بلاغات لمراجعة محققي استخباراتها بعدما فتشت منازل عائلاتهم. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، حيث أقامت حاجزاً عسكرياً على شارع جنين - الناصرة، وشرعت في إيقاف السيارات وتفتيشها واستجواب راكبيها.
