[20/يناير/2013] صنعاء سبأنت: نعت وزارة الثقافة وكافة منتسبيها الأديب والشاعر الكبير عثمان سيف قاسم المخلافي الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم بعد أن أثراء الساحة اليمنية بإبداعاته الأدبية والشعرية من خلال أعماله الأدبية والشعرية منذ مطلع الخمسينات. ونوه بيان الوزارة بمناقب الفقيد الذي شغل عدة مناصب إدارية منها مديراً للمصنفات الفنية في وزارة الثقافة عام 1975 م ،وعيّن عام 1980 م مديراً عاماً للإعلام الداخلي والخارجي ،وفي عام 1992 م عين مستشاراً لوزارة الإعلام ،وله ديوان شعري بعنوان «النغم الثائر» وعدد من القصائد الشعرية والغنائية . ولفت بيان الوزارة إلى أن الفقيد المخلافي كونا مع الفنان الكبير أيوب طارش في فترة ما ثنائيا كان يحمل خصوصية وميزة إبداعية تتمثل في ارتباطه والفنان بعشق التربة اليمنية والبيئة الزراعية ،فكانت الزراعة وما يتعلق بها من تقليب للتربة وبذر وحصاد هي المحور الأساس في كثير من الأعمال الغنائية التي غناها الفنان أيوب طارش لعثمان المخلافي الملقب ابو ماهر ،والتي رغم بساطة مفرداتها إلا أنها اكتسبت وقارها وجمالها من تقديسها للأرض التي كان المزارع اليمني القديم وثيق الصلة بها ومخلصاً لها. وأشاد بيان الوزارة "بأغاني الفقيد التي لم تغادر هذه الواحة الخضراء بل تبدت سيمفونيات جميلة تعزفها شبّابة الفنان الكبير أيوب طارش في الحقول والوديان والمراعي الخضراء المترعة بجمال أخاذ،وكانت أشبه بمهاجل يرددها المزارع اليمني في سهول اليمن ووديانها ووصلت إلى أقصى غرب اليمن«التهايم»خاصة بعد أن البست تلك الأغاني بجمال ألحان الفنان طارش ،فما برحت أغانيه تتوهج في وجداننا حتى بعد مرور عقودِ من الزمن ،فكيف لنا أن ننسى«ألا معين - هيامات الصراب - شُبّابة الساقية - وازخم .نشوة العمار - البالة - لحن الحقول »وغيرها من الأعمال الخالدة التي ساهمت موهبة الفنان الكبير أيوب طارش في أرشفتها في ذاكرة لا يوهنها النسيان. ولم يقتصر تعامل الشاعر الغنائي عثمان أبو ماهر على الفنان ايوب طارش فقد غنى له فنانون يمنيون آخرون منهم «عبده إبراهيم الصبري - محمد حمود الحارثي - عمر غلاب - أحمد المعطري» ولفت بيان الوزارة إلى أن ابداعات الفقيد ستضل رغم غيابه جسديا ماثلةً في الذاكرة الثقافية والصحفية اليمنية. ووزارة الثقافة اذ تنعي وفاة المغفور له بإذن الله تعالي الأديب والشاعر الكبير عثمان سيف قاسم المخلافي لتعبر عن أسفها لفقدانها واحد من أعلام الأدب والثقافة والشعر في اليمن سائلة المولى جلَّ في عُلاه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان " إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون" والأديب والشاعر عثمان سيف قاسم المخلافي من مواليد عام 1944 م في قرية "المبيتريك" مديرية التعزية محافظة تعز،وهو شاعر،قاص،ثائر ،عسكري، درس القرآن الكريم في كتّاب قريته ،ثم رحل إلى مكةالمكرمة ،ودرس في الرباط اليماني الفقه والحديث والتجويد. سبأ