كشفت مصادر يمنية مطلعة النقاب عن أن سفيرة الاتحاد الاوروبي في صنعاء بيتينا موشايد تعتزم اللقاء بقيادات يمنية جنوبية في القاهرة، ومنهم الرئيس السابق علي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس. واشارت تلك المصادر في تصريحات نقلتها خدمة قدس برس تلك المحاولة بأنها "الأخيرة" لإقناع هذه القيادات بالمشاركة في الحوار الوطني، المرتقب أن ينطلق رسميا مطلع كانون أول (ديسمبر) المقبل. ورغم وجود انباء عن وجود مقترح أمام الرئيس عبدربه منصور هادي وبطلب من القيادات الجنوبيه على تأجيل فقد أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني راجح بادي ذلك على عدم "وجود نية لتأجيل مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عن موعده. وترى الدول الراعية للمبادرة الخليجية إن عدم مشاركة الجنوبيين في المؤتمر سيكون له نتائج سلبية خطيرة على سير العملية السياسية، مما قد يؤدي الى فشلها ويدخل البلاد في دوامة الفوضى والعنف. وبحسب مصادر صحفية فإن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أبلغت ثلاثة من الرؤساء اليمنيين الجنوبيين السابقين معارضتها للتوجهات الانفصالية، التي تتبناها بعض مكونات الحراك الجنوبي واشتراطاتها المسبقة بحث قضية اعادة شكل العلاقة بين الشمال والجنوب، في مؤتمر الحوار الوطني. وشددت على تأكيد موقفها بدعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والتأكيد على انها لا تؤيد ولا تدعم بحث القضية الجنوبية «كقضية وطنية خاصة بالجنوبيين»، وانما يتم بحثها ضمن بقية القضايا المتصلة بالازمة السياسية. يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت مصادر سياسية في صنعاء ان عدم التوصل الى تفاهم قد يدفع الى تأجيل انعقاد مؤتمر الحوار.