موسكو: لفت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم خلال لقائه بالسفير الأميركي لدى روسيا مايكل ماكفول الانتباه إلى الوضع غير المقبول والذي تسبب به قرار المحكم الأميركية بخصوص قضية "شنيرسون". وقال ريابكوف في بيان له إن روسيا من جانبها أشارت إلى أن كافة المحاولات الممكنة لاستخدام هذا الحكم باطلة" وفيها اعتداء على ممتلكات الدولة الروسية ما يجبر الجانب الروسي على اتخاذ رد صارم". وكانت محكمة أميركية في واشنطن قد فرضت على روسيا غرامة لرفضها التعاون وقرار المحكمة عام 2010 بشأن إعادة مجموعة من الوثائق الدينية لمنظمة يهودية بارزة في الولاياتالمتحدة الأميركية. وبدا قرار المحكمة الأميركية محاولة لممارسة الضغوطات على النظام القضائي الروسي. وحسب تفاصيل القضية فرضت محكمة في واشنطن على روسيا دفع مبلغ 50 ألف دولار يوميا لمنظمة "شاباد لوبافيتش" اليهودية الأرثوذوكسية ومقرها نيويورك، وذلك حتى رفع موسكو يدها عن مكتبة "شنيرسون" التي يدعي اليهود أنها من حقهم الكامل وإعادة محتوياتها التاريخية من الكتب والوثائق لهم. لم يترك قرار المحكمة الخارجية الروسية مكتوفة الأيدي، إذ سارعت بالتعبير عن سخطها إزاء تجرؤ المحكمة في واشنطن اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة والمحفوفة بالمخاطر الجديدة والعواقب الوخيمة، والتي تمثلت بفرض غرامة على سيادة دولة مستقلة. وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي أشارت إلى أن القرار يحمل في طبيعته "خرقا للقوانين الدولية"، وأن موسكو لا تنظر إليه كقانون ساري المفعول