الثلاثاء 22 يناير 2013 12:12 صباحاً مبروك... مبروك... وألف مليون مبروك لك ولكل محبيك أنها لفرحة عارمة تغمرنا جميعا بحصول الدكتورة هدى عمر باسليم على هذا التقدير الرفيع على المستوى العالمي والعربي. أنه لوسام كبير لكل إمرأة مكافحة وصبورة في سبيل تطور العلم والبحث العلمي والأكاديمي.. أنه وسام لمن تنتسبين إليه في بيتك وأسرتك وقسمك العلمي والكليات الطبية والأسنان والصيدلة بل وجامعتك الأبية جامعة عدن وكذا الوطن بأكمله. أن هذه الفرحة هي موجهة أولا للأم العظيمة التي أنجبت مثلك وسعدت بأن تكوني في مصاف المتميزات المثابرات الطموحات من غير حدود. وتأكدي أن هذا الشرف الذي أعطي لك، لم يعط مجاملة أو محاباة بل أعطى من لجان محايدة تماما لمن يستحقه من النساء المساهمات في مجال التطوير العلمي في العالم. كما أنه شرف لنا جميعا وسيبقى اسمك دائما مقترنا بجامعة عدن هذه الجامعة التي أخرجت العديد من الكوادر النسائية الجادة وبكل تأكيد كل واحدة منهن تدري أين تقف من هذا المشوار الحقيقي. ولكن دعونا نتحدث كثيرا عن هذه المرأة ونسأل أنفسنا هل يمكن أن يحتذي مجلس جامعة عدن ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية حذو المنظمة العالمية لعلوم المرأة في الدول النامية (OWSD) وكذا أكاديمية العلوم للدول النامية(TWAS) اللتين تعنيان بعلوم المرأة وأبحاثها في تكريم أستاذة طب المجتمع المساعدة في قسم طب المجتمع والصحة العامة بكلية الطب جامعة عدن القديرة هدى عمر باسليم. هذه المرأة التي كان لمدينة المكلا بمحافظة حضرموت الشرف في إيوائها منذ نعومة أظفارها وترعرعت في عدن الأبية وعملت بجهد وكلل لتحصد درجة التفوق والتميز في مراحل نشأتها الدراسية في التعليم الأساسي والمتوسط والثانوي وكذا الجامعي كطبيبة متميزة. بل تجاوزت ذلك لتحصل على مرتبة الشرف من المعهد العالي للصحة العامة بالإسكندرية وكذا أثناء مرحلة الدكتوراه في ماليزيا. نعم تميزت الدكتورة الباسليم ولكن ليس فحسب في مجال الدراسة بل أيضا في مجالات البحث العلمي والدراسات العلمية الهادفة لوضع حلول عن المشاكل الصحية في اليمن قاطبة. بل شاركت الدكتورة هدى في رتل كبير من المؤتمرات العلمية البحثية في الداخل والخارج. حتى اعتقد البعض أن الدكتورة هدى تحصل على دعوات مفتوحة وشاملة كل الجوانب المالية الخاصة بتكاليف السفر والإقامة ولكن لم يتجرأ أحد ممن لديهم هذا الاعتقاد أن يسألها ويحذوا حذوها وهي التي تضحي بجهدها ومالها للوصول لهذا المؤتمر أو ذاك مع دفع مبالغ كبيرة للتسجيل في تلك المؤتمرات أو التذاكر التي يتم دفعها وكذا التسجيل لحجز الإقامة والتي في حالات كثيرة لم يتم إرجاع المبالغ التي دفعتها والغي سفرها كسبب مثلا لعدم حصولها على فيزه البلد المنظم للمؤتمر. هل أحدنا سال هذا السؤال لنفسه للحصول على إجابة واضحة؟ بل تعمل بصمت وكلل من غير ضوضاء وإعلام كما يحبه البعض. نعم أنها شاركت كأساسية في تطوير كثير من المناهج الخاصة لكليات الطب في اليمن بل وايضا المعاهد الصحية، وكانت هي الأساسية في تنظيم ذلك. كما أنها شاركت في بناء القدرات الطبية والصحية اليمنية من خلال ترأسها للجان الدبلوم والماجستير في برامج صحة المجتمع وعلى مدى سنوات طويلة بوزارة الصحة فرع عدن. ولم يكن ذلك مجاملة لها لتبوئها خلال هذه السنوات الماضية الإشراف والترتيب لهذه البرامج الصحية كمجاملة لها من قبل المسئولين في هذا الجانب بل لتمكنها من إدارة هذه البرامج بكل مهنية عالية وأداء متميز ويشهد على ذلك المتخرجون من هذه البرامج الصحية. كما تحضى الأبحاث المقدمة من الدكتورة هدى باسليم على أصالتها ولهذا يتم نشرها في مجالات علمية عالمية وفي وقت قصير. فقد تجاوزت أبحاثها المنشورة عالميا على أكثر من بحث علمي ودراسة بحثية. وبرغم الغبن الذي يقع أحيانا عليها من قبل البعض الذين يضعون أسمها في خانة المهملات أو في الأسماء الأخيرة للبحث برغم دورها الأساسي في إبراز هذا البحث أو ذاك الى المستوى العلمي الرفيع إلا أنها لم تكلأ أو تستكين في العمل ومساعدة الآخرين من أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب في مساقات الماجستير والدكتوراه بالكلية. ألا يشرف المجتمع العلمي والبحثي أن يتم اختيار الدكتورة باسليم كمقيمة للأبحاث العلمية في عدد من المجالات في الخليج وكذا في العالم. ألا يشرفنا أن تكون هذه المرأة القديرة متميزة حقا وهي تعمل بشكل دؤوب في رئاسة قسم طب المجتمع والصحة العامة بالكلية وهي التي رفضت في البدء أن تكون في هذا الموقع المهم بل أنها رضخت لطلب أعضاء الهيئة التعليمية وزملائها في الكلية فها هي تدير هذا الموقع بإقتدار. ألا يشرفنا نحن قبلها هي أن تكون مكرمة من قبل المنظمة العالمية لعلوم المرأة في الدول النامية (OWSD) وكذا أكاديمية العلوم للدول النامية (TWAS) اللتين تعنيان بعلوم المرأة وابحاثها. هاهي باسليم رئيسة مركز السرطان في الكلية وعضوة لجان السرطان الخاصة بالفحص المبكر لسرطان الثدي في الجمهورية اليمنية وبكل تواضع تم احتسابها مبرزة في العمل الأكاديمي والبحثي ليس فحسب في اليمن ولكن على مستوى العالم العربي. أن هذا الوسام الرفيع لا يجب أن يقتصر فقط من المنظمتين الدوليتين بعد مراجعة شاملة ومحايدة تماما لتنصيب الدكتورة هدى باسليم في التكريم العالمي للمرأة المتميزة عن منطقة الدول العربية. من هذا المنطلق وإن كنت لم أستطيع أن أطنب و أثني في حقها ولكن أرى أن الوقت قد حان فعلا لتكريم الدكتورة هدى باسليم وهي في مرحلة مبكرة من العطاء من قبل الأستاذ القدير رئيس جامعة عدن، دولة رئيس الوزراء، رئيس الجمهورية بل وحتى من قبل البعض من الأشقاء في دول الجوار العربية ولعلني أخص بالذكرهنا دولة قطر الشقيقة. يا ترى هل من مجيب أو نترك علمائنا من دون دافع حتى يخبت ضوئهم أو بعد وفاتهم .. ولا حول ولا قوة الا بالله.. **أستاذ مشارك قسم طب المجتمع والصحة العالمية -كلية الطب والعلوم الصحية – جامعة عدن