عواصم (وكالات) - لقي 120 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 36 عسكرياً من الجيش الحكومي في وقت استمرت فيه الغارات الجوية المكثفة بمشاركة مقاتلات ميج وسوخوي في منطقة دمشق وريفها مستهدفة مدينة داريا وبلدات الغوطة الشرقية وحمورية وعربين والمليحة تزامناً مع قصف مدفعي بالدبابات والهاون وراجمات الصورايخ على الحجر الأسود وزملكا وحرستا وحجيرة البلد وعقربا ناحية مطار العاصمة الدولي، مع استمرار الحصار الخانق لليوم ال55 على التوالي على بيت سحم مع انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات ونقص شديد في الأغذية والمستلزمات الطبية. من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الحكومية «سانا» عن تنفيذ «حدات من الجيش النظامي عدة عمليات نوعية في مزارع دوما وحرستا وحجيرة البلد والذيابية وعقربا بريف دمشق أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أوكارهم وأدواتهم الإجرامية» بحسب قولها. كما استهدفت الغارات الجوية حيي جوبر والسلطانية بحمص ومدينة الرستن في ريفها، ومدينة بصر الحرير بدرعا جنوب البلاد وبلدة اللطامنة بريف حماة. وارتكبت قوات النظام مجزرة بحق عائلة كاملة نازحة في بلدة حزرما بمنطقة النشابية في ريف دمشق، بينما تم إعدام عسكريين اثنين على حاجز كوكب الأمني في منطقة صوران بريف حماة، إثر محاولتهما الانشقاق عن الجيش النظامي. وتجدد القصف الجوي على مدينة داريا بريف دمشق، معززاً بقصف عنيف جداً بقذائف الهاون والمدفعية، في حين استأنفت مقاتلات سوخوي غاراتها بمنطقة الغوطة الشرقية مطلقة صواريخ وبالونات حرارية مخلفة سحابة دخان هائلة في سماء الأحياء السكنية بالمنطقة. وشنت مقاتلات 4 غارات جوية وصفت بأنها «الأعنف» على مدينة عربين بريف دمشق طالت مجمعاً سكنياً مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. كما قصفت مقاتلة ميج بلدة حمورية مسقطة قنابل فراغية حيث شوهد سكان يحاولون إسعاف مصابين، بينما تواصل الحصار الخانق على بيت سحم لليوم ال55 على التوالي، تزامناً مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات مستهدفاً المباني السكنية التي لا زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات ونقص شديد جداً في المستلزمات الطبية والطحين والمواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال. وتعرضت بلدة المليحة بريف دمشق لقصف عنيف جداً براجمات الصواريخ والهاون والمدفعية الثقيلة مستهدفاً المباني السكنية في منطقة الشيخ سعد والجمعيات متسببة بدمار كبير جداً في المباني السكنية واندلاع الحرائق في بعضها مع استمرار الاشتباكات بمحيط إدارة الدفاع الجوي لليوم الرابع عشر على التوالي حيث ينتشر القناصة على سطوح الأبنية المحيطة. كما واصلت القوات النظامية قصف الحجر الأسود بدمشق مستخدمة المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة، تزامناً مع استهداف قناصة النظام للمدنيين في المناطق المجاورة للحجر الأسود. وشن الجيش النظامي قصفاً عنيفاً أيضاً على مدينة زملكا والمناطق المجاورة لها حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة. وسقط العديد من الضحايا جراء قصف شنه الطيران الحربي على مدينتي عربين ومعضمية الشام، في حين كانت عقربا هدفاً لمقاتلات الميج والدبابات وراجمات الصواريخ في حملة وصفت بأنها الأعنف منذ 54 يوماً في مسعى للسيطرة عليها بحكم موقعها الاستراتيجي في الطريق إلى مطار دمشق الدولي. وشهدت مداخل حي سيدي مقداد بريف دمشق اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وفي ريف حماة، لقي الشيخ عمار عبد الكريم العيان مؤذن مسجد خالد بن الوليد في حي التعاونية بحماة حتفه برصاص قناص عند مقر اتحاد العمال، في حين شن الطيران الحربي طراز ميج قصفاً عنيفاً بمعدل غارة كل نصف ساعة منذ الصباح الباكر على بلدة اللطامنة بريف حماة، موقعاً 5 نساء جرحى ومتسبباً بدمار هائل. وأعدمت قوات أمنية عسكريين عند حاجز كوكب الأمني ناحية صوران بضواحي حماة بعد محاولتهما الانشقاق عن الجيش النظامي، ... المزيد