الأمم المتحدة: الإبراهيمي ومون يشعران بقلق بالغ تجاه سوريا رويترز قالت الأممالمتحدة أمس (الإثنين) إن بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- والأخضر الإبراهيمي -مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لحل النزاع في سوريا- يشعران ب"قلق بالغ" لاستمرار إراقة الدماء في سوريا. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة إن الاثنين عبرا عن الاستياء والحزن الشديدين لمستويات القتل والتدمير "المروعة التي تنفذها الحكومة والمعارضة كلتاهما"، والتي تغذيها قوى خارجية تقدّم السلاح للجانبين؛ بحسب تعبيرهما. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت إحصاء عن عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد قبل عدة أسابيع، وقالت إن عددهم وصل إلى 60 ألف قتيل حتى مطلع العام الحالي. وأضاف البيان أنهما عبّرا أيضا عن "فزعهما" لغياب موقف دولي موحد يمكن أن يؤدي إلى انتقال للسلطة -كما اتفق عليه في جنيف في يونيو الماضي- ويضع نهاية للمعاناة الشديدة للشعب السوري. واجتمع كي مون والإبراهيمي في نيويورك؛ لمناقشة الوضع في سوريا، وكان الإبراهيمي يحاول مساعدة روسيا والولايات المتحدة في اجتياز مأزق الاختلاف بينهما بشأن سوريا، والذي حال دون اتخاذ مجلس الأمن الدولي أي إجراء فعال في الأزمة. وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض "الفيتو"؛ لإحباط ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدين الحكومة السورية بشأن الأزمة، وهما ترفضان فكرة معاقبة حكومة الرئيس بشار الأسد. ويُذكر أن ثورة شعبية سلمية قد اندلعت في سوريا مارس عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بعمليات عسكرية ضد المدنيين، مما أدى لانشقاقات واسعة في صفوف الجيش النظامي، وشُكل ما يسمى ب"الجيش الحر"، والذي يتولى مواجهة قوات الأسد، حيث تحول الوضع لنزاع مسلح أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من البلاد.