عواصم (وكالات) - تقدمت القوات الفرنسية والمالية أمس باتجاه شمال شرقي مالي بعدما استعادت 3 بلدات وسط وغرب البلاد من قبضة المتمردين، بينما مدت الحكومة المالية في باماكو حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى، وهونت فرنسا من اعتراض الرئيس المصري محمد مرسي على العملية العسكرية هناك باعتباره موقف أقلية في المجتمع الدولي. وباشر الجنود الماليون دوريات في بلدتي ديابالي غربي مالي دوينتزا وسط البلاد. وقال رئيس هيئة أركان الجيش المالي الجنرال إبراهيم داهيرو دمبيلي إن قوات التحالف قصدت التقدم نحو 100 كيلومتر شمالا والهدف التالي هو مدينة هومبوري في مقاطعة موبتي وإن تحرير جاو وتمبكتو، معقلا المتمردين على مسافتي 1200 كيلومتر و900 كيلومتر عن باماكو، قد يستغرق شهراً واحداً. وأوضح «هدفنا هو تحرير جميع مناطق شمال مالي. إذا كان الدعم مناسباً، فالأمر لن يستغرق أكثر من شهر لتحرير جاو وتمبكتو». وصرحت مصادر فرنسية متطابقة بأن القوات الفرنسية هاجمت بشكل مباشر مواقع ما يُسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مستهدفة خصوصا مركز قيادة للإرهابيين قرب تمبكتو. في غضون ذلك، أرسلت تشادالنيجر قوات إلى مالي في إطار نشر قوة حفظ السلام التابعة لدول غرب أفريقيا هناك. وأدان رئيس النيجر محمد يوسفو، الذي زار القوات في قاعدة عسكرية تحالف المتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة ». وقال نحن متجهون إلى حرب. حرب فرضها علينا المهربون من كل الأطياف. حرب ظالمة يعاني منها المواطنون السلميون في شمال مالي بشدة». وأضاف «أنا واثق من تلهفكم على النصر». وأعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، المتمركزة بمدينة شتوتجارت الألمانية، أن الجيش الأميركي بدأ نقل قوات فرنسية ومعدات جواً ممن فرنسا إلى مالي لتصعيد العملية ضد المتمردين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة. وقال المتحدث باسمها تشاك بريتشارد«وضعنا جدولاً زمنياً لنقل القوات يلبي احتياجات الفرنسيين». ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين تقديم بلادها مزيداً من الدعم لفرنسا، واعدة بإجراء تقييم لاحتمالات المساعدة في كل المراحل لاحتمالات. وقالت لدى استقبالها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في برلين بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتوقيع اتفاقية الصداقة والشراكة بين البلدين « سنجري في كل مرحلة تقييما لمدى قدرتنا على القيام بذلك. إذا لم نكن قادرين عليه، ثمة أمر واضح، علينا ألا نسمح بسقوط أي منا، إننا شركاء». واعترفت بأن ألمانيا لا تملك خبرة كبيرة في أفريقيا» كفرنسا ولذلك لا تستطيع التدخل عسكرياً في مالي بسهولة. وقالت «لا يمكننا الذهاب نحو أراض جديدة، حيث لا نملك أي كفاءة». كما شددت على ان بلادها لا تزال تنشر جنودا في أفغانستان خلافا لفرنسا، إضافة إلى أن الحكومة الألمانية تحتاج إلى موافقة البرلمان على المهمات العسكرية. ... المزيد