الثلاثاء 22 يناير 2013 06:49 مساءً حسن زيد بن يحيى لأن البيت من ساسه ومنه قوته ، رغم كثر ( الأكشاك ) و ( الدكاكين ) اللاهثة لاحتكار تمثيل ( الحراك ) إلا أن جميع الرهانات الاقليمية و الدولية في تطويعه و تدجينه من خلالها فشلت و ذهبت أدراج الرياح ، لماذا؟ لأنه من بداية انطلاقته أسس بنيانه على قاعدة التحرير و الاستقلال و استعادة الدولة معبرا عنها منذ اللحظة الأولى في رايته المتمثلة بعلم دولة ( ج. ي . د . ش ) و شعار خط البداية : ( برع .. برع يا استعمار ) توصيفا لواقع حال الجنوب بعد حرب صيف 94 م ، و ضوح افشل كل المحاولات الالتفافية للمقاولين و السماسرة عن الإيفاء بتعهدات مقاولاتهم سوى لجنوبيي باب اليمن الرئيس المعين(عبودي) ووزير دفاعه (حمودي) أو الدول الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ، التجربة أثبتت أن التحديات الخارجية مواجهتها مقدورا عليها ما يثر القلق و الريبة تقاعس ( النخب ) الانتهازي المشبوه مع عجزه عن تمرير مخطط إجهاض الثورة لكنه يتحمل المسؤولية عن تسلل ( المؤلفة قلوبهم ) إلى (الحراك) ، بتأكيد لسنا بمعزل عن تحمل المسؤليه تجاه ماستؤل إليه الأمور إذا استمر التغاضي وغض الطرف عن ما يحاك ضده ، ما يعاب على ( النخب ) ويؤخذ عليها – أيضا – تحاذقها و تذاكيها على جماهير الشارع الجنوبي المنتفض بالكلام المنمق المعسول الذي لا يعكس حقيقة ما يجري في الكواليس و دهاليز حوارات الغرف المكيفة و فنادق أعراب دول الجوار . ما يحسب له و يستحق الثناء عليه وعي ومدنية الشعب الجنوبي الذي وحده من اسقط بجدارة مؤامرات الاحتلال و أسيادة رعاه المبادرة الخليجية اللذين عولوا كثيرا على الزيارات المكوكية للموميات الاشتراكية و الرابطية وتفهمتاها مع أعراب ( خيبر ) و ( قرن الشيطان ) ، لكنها الحالة الثورية الأصيلة الذي مثلها ( الحراك الجنوبي ) إعاقة محاولات اختراق شارعه المنتفض و سرقة ثورته على قرار ما حدث مع ثورة التغيير لشباب ساحات صنعاء و المدن اليمنية الأخرى ، حيث كل المتربصين به أصابهم الذهول عندما شاهدوا الحراك التحرري الجنوبي واثق الخطوة يمشي مستعرضا قاعدته الجماهيرية العريضة في يوم التصالح و التسامح بساحة العروض – خور مكسر ، الصدمة و الذهول كانت اشد وقعا على المندوب السامي الأمريكي بصنعاء السيد جيرال فاير ستاين الذي فقد صوابه و حصافته بعد ما شاهد ( الحراك الجنوبي ) واثق الخطوة يمشي بعاصمته السياسية و الأبدية ( عدن ) ، دهشة قوة صعقتها أخرجته عن الأصول و الأعراف الدبلوماسية وظهرت في التعبيرات السوقية للسفير الأمريكي المعبرة عن امتعاضه وخيبة أمله من تهتك خيوط عنكبوت الوصاية الأمريكية السعودية ، تلك الوصاية التي داس عليها بالأقدام الحافية الجنوبيين مبكرا عندما رفضوا الانتخابات الرئاسية 21 فبراير من العام الماضي وسيقاومونها ما بعد انعقاد مجلس الأمن في العاصمة اليمنيةصنعاء 28 يناير القادم . مشوار العزة و الكرامة الجنوبي يتعزز أكثر و أكثر من خلال تواصل استمرار الرفض المبدئي لأيه دعوات حوارات مشبوهة تدعوا ليها الدول الإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية تحت أي مسمى مخادع و براق ، خاصة و إن مليونية التصالح و التسامح أثبتت ميدانيا وحدة الشارع الجنوبي دون إن يعني ذلك إغفال الحاجة النضالية الثورية للتحصين الدءوب للبيت الجنوبي من خلال التقييم الموضوعي والدائم له , ليس عيبا أو تشكيكا المراجعة المستمرة للمسيرة الحراكية وللوافدين متأخر إليه على شكل جماعي سوى من تيار إصلاح مسار الوحدة الاشتراكي و الرابطي أو من أعضاء مجلس النواب اليمني و ليس بآخرهم متعهدي جمعيتي الحكمة و الإصلاح الخيرية السلفية اليمنية ، فرزا و تطهرا يتواصل و يتصاعد لضمان ذهاب الحراك التحرري الجنوبي واثق الخطوة باتجاه التحرير و الاستقلال و استعادة الدولة . *زنجبار / أبين 22 / يناير / 2013 م *منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن