انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء إصرار قوى المعارضة السورية على إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن ذلك يعرقل تسوية سياسية للنزاع. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو متحدثا عن مطالب المعارضة، "طالما أن هذا الموقف غير القابل للمساومة سيبقى معتمدا، لا يمكن أن يحصل أي شيء جيد، ستتواصل المعارك وسيموت الناس باستمرار". وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لعدم وجود نوايا لدى دول غربية لإقناع المعارضين بالتحاور مع السلطة، وقال إن موسكو وبكين وموفد الأممالمتحدة السابق كوفي أنان وخلفه الأخضر الإبراهيمي هم فقط الذين حاولوا جمع أطراف النزاع في سورية على طاولة مفاوضات. وكان لافروف قد اعتبر في تصريحات سابقة أن إطاحة الأسد "أمر يستحيل القيام به"، وأشار إلى أن أولويات روسيا في هذا الصدد لا تتعلق بأهداف جيو سياسية تتضمن رحيل الأسد "وإنما إرساء الاستقرار في الوضع ووقف إراقة الدماء سريعا لإنقاذ أرواح السوريين". المعارضة تستغرب وفي المقابل، أبدى نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا في حوار مع "راديو سوا" استغرابه لدعوة موسكو المتكررة لإجراء حوار مع النظام السوري في الوقت الذي تستمر فيه روسيا بمد هذا النظام بكل أنواع الدعم العسكري، حسب قوله. وتساءل صبرا عن طبيعة الحوار الذي يتحدث عنه لافروف، وقال "هل هو حوار قاذفات القنابل من نوع سوخوي وصواريخ سكود و(طائرات) ميغ 29.... أم حوار استعراض القوة للبوارج الحربية الروسية أمام الشواطئ السورية في المتوسط؟" وأضاف صبرا أنه لا فائدة من حوار تؤيد فيه موسكو نظام الرئيس بشار الأسد، حسب قوله. استمرار تدفق النازحين وفي غضون ذلك، وصل أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري في الساعات ال 24 الماضية إلى الأردن، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وفقا لما أفاد به مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الأربعاء. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن المصدر القول إن 6134 لاجئا سوريا عبروا الحدود بين البلدين، بينهم العديد من الجرحى. وبهذا يرتفع عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلهم الأردن خلال الأيام السبعة الماضية إلى أكثر من 20 ألف لاجئ. ويسيضيف الأردن الذي يشترك مع سورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، منهم أكثر من 70 ألفا في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة.