براقش نت- (أ ش أ):أكدت المملكة العربية السعودية أن الوقت قد حان لرفع الحصانة الدائمة عن إسرائيل، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستقلال دولة فلسطين، وكذلك إنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة، لأن استمرار الوضع الحالي يعد تنازلا عن مصداقية الأممالمتحدة ومجلس الأمن وعن هيبتهما. كما دعت السعودية لإنهاء الحالة المأساوية في سوريا، ومساعدة الشعب السوري في تحقيق مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة، بعد أن بات جليا للعيان أن النظام السوري فقد شرعيته. وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة المملكة أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط التي نشرت، اليوم الخميس، في الرياض، "إن القضية الفلسطينية هي قضية في غاية الأهمية بالنسبة للأمن والسلم الإقليميين والعالميين لا سيما في هذه الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط". وأشار إلى، أن القضية الفلسطينية شهدت تطورا مهما منذ المناقشة السابقة التي أجراها مجلس الأمن بشأنها، حيث منحتها الجمعية العامة للمنظمة الدولية بموجب القرار رقم 67/19 وتاريخ 29 نوفمبر الماضي وضع دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة. وأضاف المعلمي، أنه ومنذ صدور ذلك القرار عمدت إسرائيل إلى توسيع المستوطنات وزيادة عدد الوحدات السكنية في المستوطنات القائمة، والمضي قدما لبناء آلاف الوحدات السكنية في المنطقة الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، وقررت الحكومة الإسرائيلية تسريع تشييد حوالي 6500 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وأوضح، أن ذلك كان رد الحكومة الإسرائيلية على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم تكتف بذلك بل وكضرب من ضروب معاقبة الشعب الفلسطيني أمسكت عن تحويل عوائد الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية في انتهاك صارخ لبروتوكول باريس الذي يقضي بتحويل تلك الإيرادات، وهو الأمر الذي حدى بالمملكة العربية السعودية، ولتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني للمبادرة إلى دعم موازنة الحكومة الفلسطينية.