عشية الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير المصرية اليوم الجمعة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في شارع القصر العيني المؤدي إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس، أدت إلى إصابة عدد من عناصر الشرطة، وسط مخاوف وتحذيرات من العنف، تشهد أرجاء متفرقة من مصر. وجرت مناوشات بشكل متقطع وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد قيام بعض الأشخاص بإلقاء الحجارة وإطلاق طلقات الخرطوش على قوات الأمن أثناء محاولة المتظاهرين هدم جزء من الجدار الأسمنتي العازل بشارع القصر العيني وقامت قوات الشرطة بالرد على المتظاهرين، بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وناشدت وزارة الداخلية المصرية المتظاهرين في محيط ميدان التحرير الالتزام بأطر التعبير السلمي وعدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التي تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة بالمنطقة المملوكة للدولة والمواطنين. وقال مسؤول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، في بيان صحفي، إن مناوشات اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن عقب محاولة بعض الأشخاص إزالة الكتل الأسمنتية ما أسفر عن إصابة كل من مأمور قسم قصر النيل وعميد بقوات الأمن المركزي ومفتش بمباحث مديرية أمن القاهرة ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزي بطلقات خرطوش بالوجه ومناطق متفرقة بالجسم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج اللازم. وقال أحد المتظاهرين إن الهدف من تفكيك الجدار هو فتح الطريق أمام المتظاهرين الراغبين في الوصول إلى ميدان التحرير من شارع القصر العيني. وأقيمت جدران إسمنتية في هذا الشارع والشوارع المحيطة به لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقرات مؤسسات عديدة تطل على هذا الشارع وقع بالقرب من ميدان التحرير وخصوصا مقر الحكومة ومجلس الشعب ومجلس الشورى كما أنه يؤدي إلى مقر وزارة الداخلية. وهتف المتظاهرون «محمد مرسي باطل، حكم المرشد باطل» فيما ألقى بعضهم الحجارة على قوات الأمن التي ردت بغازات مسيلة للدموع. وتأتي الاشتباكات فيما يتأهب المصريون لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي توافق اليوم الجمعة. ودعت ائتلافات شباب الثورة و»جبهة الإنقاذ الوطني» التي تعد الائتلاف الرئيسي للمعارضة في مصر، إلى التظاهر في ميدان التحرير ومختلف المدن المصرية في الذكرى الثانية للثورة التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك. ويحتج الداعون للتظاهر على»تراكمات أخطاء وعجز النظام الإخواني الذي أدى إلى تدهور الاقتصاد ومضاعفة معاناة الملايين وانفلات الأمن الداخلي والقومي وتراجع الحريات العامة والخاصة وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية»، بحسب بيان جبهة الإنقاذ. ... المزيد